علي جبار عطية
ــــــــــــــــــــــــ
aliatia123@yahoo.com
كاتب وصحفي عراقي
صامت سماء بغداد وامطرت على ثلج !
حدث هذا مع اول خيوط فجر يوم الجمعة 11-1-2008 وكم فركت عيني تيقناً ان مااشاهده ليس حلماً اوربما هو من بقايا افرازات النوم !
أضرب اخماساً باسداس في تفسيرهذه الظاهرة ويحلو لي عدها بهدية سماوية لاهل بغداد الذين لم يتوفقوا الى الاصطياف فوق جبال كوردستان او لبنان او سويسرا حتى في الاحلام .!
كانت هدية مناسبة لمن لم يتوفق الى الاصطياف او (التشتي) فوق جبال سيبيريا او التمتع باجواء جبال الهملايا ممن لم يصب بداء السحايا- ما علاقة الهملايا بداء السحايا ؟هذه تحتاج الى مراجعة احد اطباء الروماتزم!
نزل الثلج وكنا نتمناه ان ينزل في آب اللهاب الذي يلين المسمار في الباب ولوفعل لكسدت تجارة اهل قوالب الثلج ولاستمر التيار الكهربائي بالسريان بعد ان نهبه تجار المدفئات الكهربائية والافران الكهربائية في امة ضحكت من حرمانها الكهربائي الامم بعد تحريف بيت المتنبي الشهير!
فرحت ببغداد بيضاء تتناقل اخبارها وسائل الاعلام لابغداد التفخيخ والتفجير والحرائق اليومية والدخان المتصاعد والامان القلق ومدينة الموت المجاني والغنى الفاحش والفقر المدقع بغداد العطشى للثلوج والتي لم تشهد منذ نصف قرن مثل هذا الهطول الثلجي تبدو كانها في الفة مع البياض وربما تفهم في هذه الاشارة بشارة خير في سماء مستقبلها بعد ان قوضت الحروب فرص اهلها في العيش الآمن…
شكراً لصديقي الفنان احمد نصيف الذي قال لي :
لقد عرضت علي عدة فرص للهجرة من بغداد لكني رفضتها لاني أشعر اني سافقد البطولة خارج بغداد لان المرء حين يعيش في مدينة مزدحمة بالاعاجيب كبغداد فهو بطل !
التعليقات (0)