مواضيع اليوم

بغداد الاولى عندنا

علي جبار عطية

2011-12-08 13:03:18

0

علي جبار عطية
الخميس 08-12-2011

كنت أقرأ في تقرير أصدرته منظمة تدعى ميرسر بشأن افضل مدن العالم من حيث المستوى المعيشي والأمن والمناخ وحركة المرور والمدارس والأنشطة الترفيهية والاستقرار الداخلي والنمو الاقتصادي.. أقرأ في التقرير وعيناي على تقرير عن ساحة التحرير في بغداد بثته قناة (الحرة عراق) مساء الجمعة 2-12-2011 كان يتحدث عن مشهد بانورامي فالصناعيون يطالبون الحكومة بسن تشريع يفرض تعريفة كمركية على المنتوجات الصناعية المستوردة حماية للمنتج المحلي وبجوارهم عدد من المتظاهرين يرفعون شعارات مناهضة لعودة حزب البعث وهناك في المشهد نفسه من يطالب بالاعمار وغير بعيد عنه كان هناك من يدافع عن أمين بغداد صابرالعيساوي في اجاباته المنطقية في جلسة البرلمان ويطالب بملاحقة اللصوص الكبار! عين على تقرير الحرة وعين على تقرير منظمة ميرسر التي جعلت بغداد في المرتبة (220) في تصنيف مدن العالم بناءً على (39) معياراً لمختلف المستويات.. يقول التقرير ان عاصمة النمسا (فيينا) تصدرت تصنيف افضل دول العالم تلتها زيورخ في سويسرا واوكلاند في نيوزلندا أما امارة دبي فقد احتلت المرتبة (74) وقبعت بغداد للسنة الثالثة على التوالي في ذيل القائمة كأسوأ مدن العالم بعد مدينتي (بانغوي) بجمهورية افريقيا الوسطى و(نجامينا) عاصمة تشاد أما ما هي المعايير التي اتخذتها المنظمة في التقويم فهي كما يقول التقرير ان افضل المدن من حيث الامن هي في دول مستقرة سياسياً ذات علاقات دولية جيدة ونمو اقتصادي مستدام أما تلك التي سجلت أدنى الدرجات فهي بدول تعاني قلاقل اهلية ومعدلات جريمة عالية وقوات امن صغيرة. قد يكون بعض ما ورد في التقرير صحيحاً ولكن بعضه نظري ولا يمثل واقع الحال وذلك لأن اي ساكن لبغداد يعرف الفرق بين الوضع سنتي 2005و2006 والوضع سنة 20011 فلا تجوز مقارنة سنوات ذروة العنف الطائفي بسني المصالحة الوطنية حتى وان كانت نظرية ومما يهون الخطب ان امارة دبي قبعت في المرتبة (74) مع انها اعلاميا تعد عروس الشرق الأوسط فاذن المسألة نظرية بحتة أو ربما لاغراض اقتصادية وتسويقية ولهم بغداد نظرية ولنا بغدادنا الغافية على ضفتي دجلة.. بغداد التي تستعيد عافيتها شيئاً فشيئاً .. بغداد الكاظمية والشورجة برغم حرائقها ودواليب هواء مدن الألعاب برغم غلاء اسعارها وأسواق السمك وازدحامات السير.. ونحن لا يعنينا التصنيف ما دام فريقنا الكروي هو في المرتبة التسعين بين فرق العالم ولكنه يحقق الانتصارات!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !