مواضيع اليوم

بعيدا عن السياسة أطباء اسرائيليين ينقذون حياة أطفال فلسطينيين

اسرائيل .

2012-08-04 15:45:59

0

 

بعيدا عن الأضواء وصخب السياسة والقضايا السياسية الساخنة، يعمل فريق من الأطباء الاسرائيليين المتطوعين، ضمن نشاط جمعية "أنقذوا قلوب الأطفال"  التي تتخذ من مستشفى وولفسون في مدينة حولون الاسرائيلية مقرا لها، يعملون بدأب وهدوء على إنقاذ حياة أطفال فلسطينيين يعانون من أمراض وعاهات مستعصية في القلب..

تعمل الجمعية التطوعية بالتنسيق مع مستشفى وولفسون على استقبال أطفال، نصفهم فلسطينيين وأردنيين وعراقيين، من دول لا تملك الخبرة في علاج مثل هذه الحالات المستعصية، فيتم استقبالهم أيام الثلاثاء المخصص لهم في قسم جراحة القلب حيث يكون في استقبالهم فريق متخصص من الأطباء الاسرائيليين لاجراء العمليات الجراحية اللازمة اضافة الى كافة أنواع الفحوصات والمعاينات والمتابعة الى حين تماثلهم للشفاء التام...

هذا ما ورد في مستهل مقال مطول ومفصل حول هذا الموضوع نشر اليوم السبت على الموقع الاسرائيلي هآرتس بعنوان : انسانية بلا حدود.. نادي القلوب الجريحة.. أنقذوا حياة الاطفال الفلسطينيين. حيث استهل المقال بتغطية موسعة لوصول عائلة فلسطينية جديدة من غزة الثلاثاء الى قسم جراحة القلب في مستشفى وولفسون في حولون. والعائلة مكونة من الطفلة ريم ابنة السنتين وتسعة أشهر ووالدتها هناء ومرافق من أقرباءها دخلوا اسرائيل عن طريق معبر ايريز ووصلوا الى مستشفى وولفسون في مدينة حولون..

علما ان جمعية "أنقذوا قلوب الاطفال" التي تنشط منذ عام 1995 أجرت حتى اليوم أكثر من 2900 عملية جراحية لاطفال دون أن تتلقى أية مقابل من عوائلهم.. عوضا عن إجراء دورات تدريبية وتأهيلية مجانية لأطباء فلسطينيين يزاولوا أعمالهم في شتى المستشفيات الفلسطينية بعد انهاء تلك الدورات..  ولا يتوقف الامر عند اجراء دورات مجانية، بل ان أفراد الجمعية الاسرائيلية لا ينتظرون أية كلمة ثناء او شكر من الاطباء المتدربين.. لان هؤلاء حينما يعودون الى المدن الفلسطينية لمزاولة أعمالهم في مجال جراحة القلب، فإنهم نادرا ما يتطرقون علنا الى موضوع اجراء دورات تدريبية في اسرائيل، ويفضلون الصمت ويمتنعون عن التعبير عن اي شكر او اطراء لطاقم الجمعية الاسرائيلية، اما خوفا على سمعتهم وفقدان مكان عملهم وصولا الى  خشيتهم من اتهامهم بالتطبيع! فتظل كلمات الاطراء الحارة والابتسامات المتبادلة والعلاقات الودية حبيسة غرف المستشفى ونادرا جدا ما تخرج الى الصحافة..

لكن كل ذلك لم يثني الجمعية التي ما زالت تزاول أعمالها وتعمل بدأب على استقبال المزيد من الاطفال وفرق المتدربين، في كافة الحالات وفي أحلك الظروف، حتى في تلك الأوقات العصيبة التي عرفتها العلاقات الاسرائيلية الفلسطينية،

 وبإمكانكم مشاهدة بعض الصور في ملف الصور على صفحة مدونتنا..

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات