مواضيع اليوم

بعض المذيعات .. "سكّنهم مساكنهم"

سفيرة الاخلاق

2010-03-01 02:20:52

0

 



لايخفى على أحد هذا المصطلح الشهير "سكّنهم مساكنهم" والذي يعبر عن خروج الجن من مسكنه ، ورغبة الإنس بإعادته إلى مسكنه خوفا منه وليس عليه طبعا ، ولا يخفى علي أنا شخصيا خبر خروج البعض منهن من مسكنه ، وأحيطكم علما بأنه في حالة عدم عودتهن إلى مساكنهن ، فقد يزداد عدد ضحايا المس والصرع والهستيريا ، وسوف أمحور حديثي حول مذيعات الجن ، فهن أحق من غيرهن بالذكر ، وذلك طبعا بسبب الصيت الواسع ، والفرق الشاسع بينها وبين أي مذيعة عادية لا ترقى إلى مستواها في الإخافة والتخريع كجنية محترفة ، ويمكننا تقسيم المذيعات إلى نوعين : مذيعة تريد الإفادة ، ومذيعة تريد الإبادة ، فالأولى منهجها واضح ، سواء كانت جنية أم إنسية ، فهي مذيعة أرادت إيصال فكر معين للآخرين ، من خلال التواصل الإعلامي وإعداد البرامج الهادفة والمختارة بعناية ، ولا يضرها إن كانت تطمح للشهرة من منطلق تحقيق القدوة الإيجابية ونشر الثقافة المفقودة ، ولكن الحديث شيّق ولا ينتهي عندما نتطرق لقصص الرعب ، فنحن في الغالب نحب قصص الرعب والإثارة ، ومن هذا المنطلق تبدأ قصة مذيعات الإبادة ، فهل تخيلتوهن مجموعة من المذيعات مصطفين معا ككرات "البيلياردو" قبل ضربهن بالعصا ، ويحملن سكاكين حادة والدماء تسيل من أفواههن ؟ أبدا أبدا يا أعزائي اطمئنوا ، إنهن لسن كذلك ، بل هن الجمال كله كما نراه في برامج عالم الحيوان ، فهنالك التمساحة الجميلة ، والشمبانزية المغرية ، والناقة الشامخة ، وأيضا الجربوعة اللطيفة ، فمتى تحدث الإبادة وكيف ؟؟؟ عزيزي المواطن الحر الأبي الخائف على حياته ومصير أبنائه ، تحدث الإبادة أحيانا عندما تفتح التلفاز بكل سلامة نية ، وعلى حين غرة ، فتجد مذيعة من عالم الجن ، شديدة القبح ، تتحدث وعلى وجهها طن من الأصباغ ، وقد تضحك فجأة وقد لا تفعل ، وقد تبتسم للكاميرا فتبرز أنيابها لتصرعك على الفور ، قد يكون طفلك حاضرا فيرى ما قد يجعله يعاني من صعوبة في النوم أو التنفس أو كليهما ، فاحذر أيها المواطن العفيف الطاهر وأنت تفتح التلفاز ، فقد تجد ما لا يسرك من مظهر وجوهر يرعبك ويخدش حياءك ، طبعا لم يعد هذا السلوك الشيطاني حكرا على إناث الجن فقط ، بل إن المرض النفسي قد تفشى في إناث الإنس أيضا ، فتجد المذيعة منهن قد اتصلت على صبّاغ محترف من خلال أحد الجرائد الإعلانية وأحضرته إلى منزلها ليصبغ لها حجرتها ويصبغها هي أيضا مرة وحدة بسعر الجملة ، وذلك لأن الأصباغ لم تعد تقتصر على الوجه والرقبة فقط ، بل إنه طلاء كامل لقهر العواذل ، يجعل من السحت كامل ، أولا يستحق هذا الصباغ جائزة نوبل على فنه في تحسين حالة كان ميئوس منها قبل وصوله بوانيته الخاص بدقائق معدودة ! شكرا لك أيها الصباغ الماهر أيا كنت ، ولكن لازال مسلسل الرعب مستمر ، ولازالت الكثير من المذيعات يعشقن شخصية "مهرج السيرك" منذ نعومة إظفارهن ، ولم يتمكنّ من نسيانه ، أو إزالة تأثير شخصيته المحببة من أدمغتهن ، فسلكن مسلكه ، ولكن مع الأسف لم يفلحن في الحصول على أنفه الأحمر لأنه لا يباع في أسواقنا إلا التقليد منه ، ولو أن متبرعا طيبا وكريما قد جلب لهن كرتونا مستوردا به مجموعة من الأنوف الحمراء الأصلية ، لشكرنه جزيل الشكر ، وللبسن الأنف الأحمر في كل مناسبة ومحفل ، إنه الولاء لأحد أصدقاء الطفولة ، ولست لألومهن على ذلك البتة .. المهم ، لن أغتاب بابا نويل الآن ولكن سأبقى في سياقي نفسه ، فقد رأيتها "بالصدفة" وأنا مختبئة في منزلها بالصدفة أيضا ، إنها إحداهن ، تنظر إلى المرآة السحرية وتسألها عن أجمل امرأة في الكون كله بلهجة "المياعة المفتعلة" المتفشية لدينا ، حتى بصقت المرآة بوجهها ، فنظرت إلى المرآة نظرة غضب حتى أن المرآة قد اغمي عليها لشدة الخوف ، وبعد ساعة من محاولة إنعاش المرآة بكل العطور العفنة التي تملك ، استيقظت المرآة وهي مستلقية على سرير المذيعة الموحشة ، فطلت القبيحة بوجهها لترعبها مرة أخرى وسألتها : مرآتي العزيزة .. من أجمل امرأة في الكون كله ؟ فابتلعت المرآة ريقها على عجالة وقالت : سيدتي .. أنت بالطبع الأجمل حتى الآن ، ولم تظهر بعد من تنافسك ، فسألتها بخبث: وماذا عن فلانة ؟؟؟ فقالت المرآة والحسرة تملأ قلبها : إنها فأرة ، فتربعي على عرش الجمال وحدك . وهنا اطمأنت وارتاح بالها وقلبها ، وعادت إلى الأستوديو والسعادة تملأ قلبها ، ولكن في الأستوديو حدث ما لا يحمد عقباه ، فقد طردت من العمل بسبب الإضطراب النفسي الذي تعانيه والذي ليس له علاقة بالعمل كمذيعة ناجحة ومحترمة ، فقررت الإنتحار على نهج وخطى "مارلين مونرو" وانتحرت وانتهى أحد مسلسلات الرعب والغثيان ، لنبدأ عصرا جديدا ، عصر نسعى فيه لأن يحظى كل مذيع بالإحترام ، حينها فقط سيجدون مشاعرنا طيبة وصادقة معهم لأن وجوههم واضحة ، وأساليبهم عفوية ، وشخصياتهم سويّة ، ونفوسهم مليئة بالتواضع والنقاء .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !