بضدها تعرف الأشياء
فمن منا ينكر أن كل شيء يمكن تقسيمه إلي أجزاء وكل جزء يمكن أن يقسم وهكذا إلي نهاية الصغر...هذا مفهوم ويعرف منه أن كل شيء هناك ما هو أكبر منه وكلما كبر فهناك أكبر منه إلي ما لا نهاية وهنا نكون أدركنا بعض الشيء معنى (ما لا نهاية) وإذا قلنا أن الزمن ينقسم إلي يوم وساعة وثانية فيمكن أيضا أن نقسم الزمن إلي فيمتو الذي اكتشفه زويل ثم يمكن بالعقل أن نقسم الفيمتو وهكذا وفي المقابل يمكن أن نتصور أن بعد الأعوام عصرا ودهرا وعصورا لا نهاية لها ...وإذا عدنا إلي الماضي فهناك الأمس والسنة الماضية والعصر والدهر والعصور القديمة إلي ما لا ندركه من عمق التاريخ !! والسؤال الذي لا نعرف إجابته منذ متي بدأ التاريخ ؟ ومن الذي عاصر التاريخ من أوله ؟ وهل يومه كيومنا أو كيوم الكواكب البعيدة مما يكافئ يومها آلاف الأعوام من أعوام الأرض ؟!! ويمكننا أن نقسم المعنويات أيضا إلى أقسام لا عدد لها فمثلا في الصدق نقول: أن هذا صادق وهذا أصدق منه وذلك أصدق منهما والرابع أصدق من الثلاثة فما هو حد الصدق ؟ وفي الإيمان أيضا: نقول هذا أكثر إيمانا من ذلك ونقول أن الأنبياء أكثر إيمانا من الناس ونقول أن الملائكة أكثر إيمانا بحكم شهودهم لتجليات الله ثم نقول أن الملائكة المقربين أشد إيمانا من سائر الملائكة فما هو حد الإيمان ؟ وإذا توقفنا عند إيمان البشر فمنهم من هو أكثر إيمانا من سائر الناس ثم من هو أكثر إيمانا منه وهكذا إلي أعظم الناس إيمانا فكيف هو إيمان هذا الأخير ؟ بالتأكيد أن إيمانه أعمق من إيماننا ولو شرح لنا قدر إيمانه ما صدقناه لأننا لسنا في منزلته...وقدرنا عند الله ليس مثل قدره ...فإذا قال رسول الله عليه الصلاة والسلام في شأن مواصلة الصوم ما معناه لست كهيئتكم فإني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني صدقناه.... وإذا قال عرج بي صدقناه ولا نسأله كيف ذلك لأننا تحت سفح جبل الإيمان وهو في قمته
التعليقات (0)