مواضيع اليوم

بعض التعليقات

mos sam

2012-01-19 21:39:05

0

 

إنشاء سلاح وطني للثوار
عمليات الألتفاف على الثورات العربية
كنت في تعليقاتي السابقة من المنادين بأنضمام الثوار المسلحين إلى الجيش الليبي وقوات الأمن وتسليم سلاحهم أو الرجوع إلى أعمالهم المدنية ، ولكن بعد ما شاهدت ما حصل في تونس ومصر من إلتفاف حول الثورة وإخراج الشباب الثوري الذي طرد مبارك وبن علي من النشاط السياسي وبناء النظام الديمقراطي الذي ثار من أجله ، بوسيلة مخططة من طرف التحالف غير المقدس بين العسكر والاسلاميين . التحالف الجديد الذي أرجع الربيع العربي إلى الشتاء المظلم الذي عاشته شعوب تونس في عهد بن علي ومبارك والقذافي . الوسيلة التي أتبعث لأبعاد الثوار الشباب هي إجراء الأنتخابات المبكرة قبل وضع الدستور. وهذا أنهى دور الثوار في رسم شكل الحكم وتحقيق مطالبهم في الحرية والعدل والمساواة وتوفير العمل والعلاج والتعليم لجميع أفراد الشعب .فالشباب الثوري الذي أنهى حكم الطغاة غير منظم في أحزاب تغطي كل مناطق الوطن تتيح له الفرصة الأشتراك في الأنتخابات ببرنامج ثوري ومنافسة الاحزاب المحترفة. ولهذا لم يكن لشباب الثورة دور في الأنتخابات التي جرت في مصر وتونس . وأستفردت الأحزاب التقليدية المنظمة في جميع أنحاء البلاد بالأنتخابات بدون إعلان مبادئ وأهداف ومناقشتها إعلاميا في حملة إنتخابية تنافسية شفافة كما يحصل عادة في الدول الديمقراطية . وقد فازت الأحزاب الأسلامية لكونها أكثر تنظيما وإنتشارا بين طبقات الشعب الفقيرة وغير المتعلمة . فقد كانت الهيئات الاسلأمية خلال حكم الطغاة موجودة رسميا أو واقعيا رغم عدم السماح لها بتأليف الأحزاب أو التدخل في السياسة ، كما أن بعض أفرادها قاسى من قمع السلطة أكثر من غيرهم ، إلا أن هذه الهيئات الأسلامية التي تحولت إلى أحزاب سياسية بعد ثورة الشباب كانت الفئة الوحيدة التي لم يلغى نشاطها الرسمي الاجتماعي والديني وحتى نشاطهاغيرالرسمي كدعوة إسلامية في جميع طبقات الشعب في الريف والمدن خلال فترات الحكم السابقة . كما ان الأسلام من أعظم الأديان السماوية الذي بقى قويا خلال 15 قرنا الماضية من أقاصي أندونيسيا الى صحراء المغرب وبين المهاجرين الأسلاميين في الغرب والشرق والجنوب . ففرائض الصلاة والصيام والحج والزكاة وحتى الجهاد يحافظ عليها المسلمون في كل بقعة فوق هذه الارض وتحت أي حكم إستعماري أو وطني ، ولا تفتح محطة تلفزيون أو إذاعة في العالم الأسلامي الا وتسمع القرأن الكريم وبرامج الوعظ والأرشاد تغطي جل برامجها طوال اليوم . كما تلتزم الحكومات الأسلامية بأحترام الأسلام والتقيد بتعاليمه في معظم قوانينها . والاسلام أحد مصادر التشريع في معظم دساتير الدول الاسلامية ، وهذا خير دليل على قوة الدين الاسلامي بين المسلمين ومنهم العرب . وإنتشارهذا الأيمان النقي بين المسلمين لم يكن في رأي الكثيرين يستدعي إستعمال الدين كوسيلة سياسية للوصول للحكم لفرض تعاليم الأسلام المعمول بها فعلا بين المسلمين .إن المسلمين اليوم في حاجة ماسة إلى الحريات السياسية والديمقراطية والخدمات والعدالة الأجتماعية وفقا للانظمة الحديثة التي توصل إليها الأنسان المتحضر في عصر العالمية لتوفير الرفاهية للمواطنين . هذه هي الحاجات التي يجب أن تنشأ الأحزاب من أجلها وتتمثل في حملتها الأنتخابية التي يجب أن تبنى على برامج سياسية وإقتصادية وإجتماعية يمكن التناقس في تقديمها للمواطنين ، بدلا من أن توجه الأسئلة بشكل تحدي للمواطنين هل تريد حكما إسلاميا أو حكم الكفار العلماني ؟ أوإذا كنت تريد الجنة فصوت للأسلاميين وإذا كنت تريد جهنم فصوت للعلمانيين . بهذا الشعار دخل الأسلاميون الأنتخابات في مصر وتونس وسيستعمل نفس الشعار في أية إنتخابات ليبية قادمة. ولا شك أن شعوب مصر وتونس وليبيا مسلمون ولكن قد لا يعرف غالبيتهم معنى الديمقراطية بمعناها الحديث ولا معنى الليبيرالية التي تصفها الأحزاب الأسلامية بالكفر. ولهذا كان معروفا مقدما أن يواجه المواطنون هذا التحدي لأيمانهم والتصويت للأسلاميين تأكيدا لأنتمائهم للاٍسلام وتمسكهم به . لكن هذا لا يعني أنهم أختاروا سياسات إقتصادية وإجتماعية معينة ، وتركت هذ المطالب الشعبية لأجتهادات الحكومات الاسلامية القادمة التي ستتعامل معها كأية حكومة ليبرالية علمانية في عالم يسوده نمط واحد من الحياة وتتشابك فيه المصالح والقيود الأقتصادية والتجارية لا انفكاك لأي دولة منها . لا أحد منا ضد الأسلاميين فالمفروض أنهم أهلا للثقة أكثرمن غيرهم . ولما كنت طالبا في جامعة القاهرة في أوائل الخمسنات كنت من أنصار دعوة الاخوان المسلمين وقريبا منهم ، لكنني لم إنضم إليهم كحزب حتى قضى الزعيم جمال عيد الناصر سامحهم الله على ذلك الجيل النقي من زعمائهم وأنصارهم الأحرار . لكن العالم الأسلامي اليوم تحرر من الأستعمار المباشروكنا نتمنى بعد ثورة الشباب لو أعلنت الأحزاب الأسلامية برامجها السياسية والأقتصادية والأجتماعية حتى يستطيع المواطنون إختيارنوابهم على أسس سليمة . ومما ساعد في فوزالأحزاب الأسلامية في مصر وتونس هو رغبتهم الجامحة في الحكم بعد ما حرموا منه طوال عقود طويلة . ولهذا سارعوا إلى إنتهاز فرصة الثورات العربية وزوال حكم الطغاة للدخول في تحالف شبه مقدس مع الجيش وفلول عهد الطغاة السابقين ، وتطمين أمريكا والدول الغربية بانهم سيسلكون إسلاما معتدلا ولا يمسون سلامة الدولة اليهودية إسرائيل أو إتفاقيات السلام معها ، وهذا ما طلبته أمريكا والدول الغربية للأعتراف بالأحزاب الأسلامية حتى لا تتحول مصر أو تونس إلى دولة حماس كبرى أوطالبان الشرق الأوسط . فحماس كما نعرف تقاطعها أمريكا والدول الغربية سياسيا وإقتصاديا رغم إنها هي الحكومة العربية الوحيدة الديمقراطية المنتخبة إنتخابا شعبيا نزيها بشهادة المستر كارتر الرئيس الأمريكي السابق الذي أشرف علي الانتخابات، والسبب عدم إعترافها بأسرائيل . وانا لا أعرف الفرق بين إسلام معتدل وإسلام سلفي متشدد ، فهل الأسلام المعتدل معناه إسلاما ليبيراليا ؟ وإذا كان الإسلام الليبرلي هو المقصود بالأسلام المعتدل فما هي البرامج السياسية والأقتصادية والأجتماعية التي يجب أن تكون لب برامج الاحزاب الاسلامية الأنتخابية كما هو الحال في الدول الديمقراطية حبث تكون الأحزاب مسئولة أمام ناخبيها عن تنفبذ برامجها الشفافة وفقا لخطط زمنية محددة .
تاليف السلاح الوطني للثوار
دعنا نترك هذا الأستدراك حول الألتفاف على الثورات العربية لنركز على دور الثوار الليبيين قبل الألتفاف على ثورتهم كما حصل في مصر وتونس والعودة الى ما كنا عليه قبل الثورة بوجوه جديدة قديمة . الأن وبعد ما حصل لثوار ميدان التحرير في مصر وثوارميدان وزارة الداخلية في تونس ، أرى أن يتمسك الثوارالشباب في ليبيا بأسلحتهم حتى تسلم السلطة لبرلمان ديمقراطي منتخب وفقا لمطالب ومبادئ الثورة الليبية ، أوحتى نهاية الفترة البرلمانية الأولى إذا إستدعى الأمر . ولكني أقترح كشرط اساسي على الثوارالمقاتلين المسلحين تنظيم أنفسهم بقانون يصدره المجلس الانتقالي بعد مناقشته مع رؤسائهم في قوة واحدة موازية للجيش وقوات الأمن تسمى (سلاح الدفاع الثوري) ينضم إليه كل من يريد من الثوار المقاتلين في المدن الليبية بدون إستتناء . وأن رفض الانتماء لأي فريق منهم إلى هذا السلاح يعتبر عصيانا يجب التعامل معه . وكذلك فتح هذا السلاح لمن يريد الأنضمام إليه من الشباب الثوري غير المقاتل ، ويؤلف مجلس للثوار من رؤساء ثوار المدن يشرف على هذا السلاح تحت إشراف وزير الدفاع وقد يعين له قائد عام يتفق عليه الثوار، وأن تخصص لهم تكنات خاصة ، وميزانية ومرتبات عادلة ، وينسحبون من شوارع المدن مع تسليم سلاحهم ألى مخازن السلاح في تكناتهم ، ويتعاونون مع قوات الأمن كلما إحتاجت إلى مساعدتهم وخاصة في متابعة والتحفظ على المسئولين السابقين في عهد القذافي وأنصارهم ، وقد كتبت كثيرا عن الأجراءات التي يجب أن تتخذ ضد هذه الفئة ، التي أعتبرها المصدرالأخطر على الثورة الليبية ، ومراقبتهم وكذلك مساعدة قوات الجيش في الدفاع عن الوطن وأمن الحدود ومكافحة الأرهاب والتهريب وحركات العصيان ، ويجب تدريب الثوار وفقا لحاجاتهم وتركيبتهم المهنية لأمكانية أنضماهم إلى الجيش وقوات الأمن مستقبلا بعد تحقيق أهداف الثورة وإستقرار النظام البرلماني الديمقراطي السليم الذي نادت به الثورة الليبية . كما يجب أن يكون لهم لباس خاص مختلف عن لباس الجيش والشرطة . والشئ الأساسي الذي يجب أن يتمسك به سلاح الثوار هو التحكم في أفراده والتحقيق فيما يرتكبوه من مخالفات وجرائم ، والأستقامة وعدم المطالبة بأمتيازات سياسية اوإقتصادية أو إجتماعية كبيوت خاصة وسيارات فخمة أوخدمات لا يستحقها ألمواطن عادي ، وتسليم كل ما في عهدتهم من سلاح وأموال وممتلكات الدولة . وخلود الثوار لتكناتهم وعدم الخروج للشوارع بسلاحهم إلا وفقا لتعليات رؤسائهم وعند الحاجة . والألتزام بأحترام القانون وقوات الأمن والجيش في مهامها دون أي تدخل والسلطات الحكومية الدستورية بجميع درجاتها .
إن وجود مثل هذا السلاح الثوري المنظم والمسئول ألى جانب الجيش وقوات الأمن هو ضمان لأستمرار الثورة وإلتزام الحكومة المؤقتة الحالية والحكومة المؤقتة التي سيؤلفها المجلس الوطني المنتخب بالخطوات التي نصت عليها الوثيقة الدستورية المؤقتة والأجراءات الخاصة بوضع الدستور وإجراء الأنتخابات ، والتاكد من أن الحكومة لن تفتح الأبواب أمام العمال والخبراء العرب والاجانب والشركات الاجنبية دون قيود قانونية كما كان عليه الحال في عهد القذافي وكما اوضحت في مقالي السابق (ليبيا لليبيين ). والتأكد أن برامج الأحزاب توضع على أسس ديمقراطية وشفافة ونزاهة مؤسسيها . والوقوف ضد أية محاولة للألتفاف على الثورة الليبية لإنهاء دور الثوار في المشاركة في رسم مستقبل البلاد الديمقراطي كما حصل في مصر وتونس . وتقديم إعتراضات السلاح وملاحظاته إلى المجلس الانتقالي والحكومة المؤقتة عن طريق المجلس العسكري للسلاح الذي يجب أن يوخذ رأيه في القرارات الهامة للبلاد ويتم حل هذا السلاح بعد إنتخاب البرلمان وتولي الحكومة الدستورية الحكم إلا إذا طلبت الحكومة الدستورية مد فترة عمله لفترة محددة . ويلحق أفراد السلاح بعد حله إلى قوات الجيش أو قوات الأمن .
فتح الباب أمام العمالة والشركات الاجنبية
أما بشأن سياسة الحكومة المؤقتة لفتح الباب أمام العمالة الاجنبية والشركات الاجنبية والطلب من بعض الدول العربية المساهمة في إعمار ليبيا فلا زلت أسمع مع الاسف الشديد توالي الزيارات والعروض الأجنبية للمساهمة في تنمية ليبيا ونحن لا زلنا مشغولين في مرحلة تأسيس دولتنا الجديدة ولا نستطيع تقديم وعود أو توقيع إتفاقيات حتى يتم تأليف حكومتنا الدستورية بعد إنتخاب البرلمان في السنة القادمة حسب الوثيقة الدستورية المؤقتة . والكل يعرف إن كل ما يضعه من تشريعات ويرسمه من سياسات داخليا ويتعهد به أو ما يوقعه من إتفاقيات خارجيا المجلس الأنتقالي والحكومة الليبية المؤقتة الحالية والحكومة الليبية المؤقتة التي سيؤلفها المجلس الوطني بعد إنتخابه سينتهي مفعولها بعد إنتهاء الفترة الأنتقالية مباشرة وتتسلم الحكومة الدستورية مسئولية الحكم .وحال تولي الحكومة الدستورية يجب ان تتم محاسية جميع المسئولين قي الفترة الأنتقالية عن كل ما أتخذوه من اجراءات وما صرفوه من اموال خلال فترة وجودهم في الحكم وعلى أي تقصير في متابعة مسئولي عهد القذافي ومحاسبتهم وإرجاع أموال الدولة منهم . كما أستغرب عروض بعض الدول العربية ومنها السودان ومصر والأردن والمغرب بتدريب الثوارالليبيين في الداخل والخارج بالالاف لدمجهم في الجبش . ولا أعرف عما إذا كانت هذه سياسة جديدة للحكومة الليبية للتخلص من الثوار وتسفير10 ألاف منهم إلى الأردن للتدريب ودفع مئات الملايين من الدولارات مقابل ذلك كما جاء في الأخبار. أنا وبناء على تجارب سابقة ومع الأسف الشديد والأعتذارلا أثق في الأستعانة بالدول العربية أو الأفربقية او خبرائها اوشركاتها أوعمالها في جميع الأنشطة التنموية والخدمات العامة الليبية لأنها دول نامية وخبراتها محدودة وعمالتها غير مدربة وبعض عناصرها فاسدة وتشجع الفساد في مجتمعنا المثالي الذي نتوق إليه بعد الثورة . ويجب الأعتماد على الليبين وتدريبهم في كل المجالات وإذا أردنا مستشارين في مجالات معينة على مستوى عال وبعدد محدود جدا فيجب الأستعانة بالخبرات الدولية وبتعاون منظمات الامم المتحدة مع حسن الأختيار ونزاهته . فالدول العربية والأفريقية نفسها تستعين بالخبرات الدولية لتنفيذ برامجها التنموية .
 

 

 

بشير إبراهيم14 January 2012 - 6:37pm / UK

رد
 

بشير المنتصر: ليبيا لليبيين وليست للأجانب
بشير السني المنتصربحث
كثيرون يتبجحون بأن ليبيا غنية لديها الأموال الفانضة. وكلنا نعرف إن ليبيا تعتمد على سلعة واحدة هي النفط. والبلاد مدمرة على بكرة أبيها تحتاج إلى مال قارون وودائع البنك الدولي لأعمارها مما سيجعلنا دولة مدينة لسنوات طوال قادمة إذا قررنا إصلاح ما هدمه القذافي في صراعه مع الثوار الأشاوش. كما أن الشعب الليبي بشبابه ورجاله ونسائه عاطل عن العمل ومن يستلم مرتبا لا يعمل أو إنه كاتب بسيط جالس على مكتب ينش الذبان ويدخن ويشرب القهوة في مكاتب الحكومة و الشركت أو غفيرأو يجوب الشوارع بدعاوى مختلفة لا ينتج شيئا ماديا ولا يؤدي خدمة منتجة. لهذا أستغرب أن أسمع دعوة الشباب السوداني والعربي للمشاركة في مشاريع التنمية الليبية ورغبة ليبيا في الأستتمار في السودان والبلاد العربية الاخرى، ولا نعرف شيئا عن ما قدمت ليبيا من وعود لم تعلن في المحادثات التونسية وما ستوعد به ليبيا في الزيارة القادمة للوفد المصري بكل رؤسائه ووزرائه وهوأكبر وفد عرفته مصر يزور بلدا عربيا. ليبيا تريد من دول الجوار طلبا واحدا فقط قبل دعوة المسئولين العرب لزيارتها أو السماح لهم بزيارة ليبيا أو فتح أي مفاوضات للتعاون معهم. ليبيا تريد تسليم أفراد عائلة القذافي والمسئولين الليبيين في عهده ورجال الأعمال الذين جمعوا أموال الشعب وهربوها للخارج ويعيشون الان في تونس ومصر والجزائر والمغرب والنيجروتشاد ومالي ومورتانيا وفي دول العالم المختلفة وطلب تجميد اموالهم وتحويلها إلى ليبيا بأمر قضائي. وكنا نتمنى لو أن الرئيس التونسي قد اتى ومعه رئيس وزراء ليبيا الاسبق مكبلا بالقيود ومعه كل مسئولي وتجارالقذافي السراق المقيمين في تونس كهدية لحسن الجوار بين ليبيا وتونس قبل أن نبسط له البساط الأحمر ونتكلم معه. وكذلك نتمنى أن يكون الوفد المصري يحمل معه ابن عم القذافي قذاف الدم ومئات من رجال القذافي وتجاره أصحاب الملياردات الذين يعيشون في مصر مقيدين وإعادة أموالهم المنهوبة في مصر الى خزينة الشعب الليبي تعبيرا عن تضامن مصر مع الثورة الليبية قبل زيارتهم إلى ليبيا وبحت المشاركة في تنمية ليبيا. نتمنى نفس الشئ من الحكومة الجزائرية والنيجر وتشاد ومالي ومورتانيا قبل أن تبعث بدورها وفودها إلينا. هذه الدول العربية والافريقية النامية تحتاج إلى تنمية وتدريب لقواها العاملة ولا تستطيع تقديم أية خدمة ليبيا في مجال التنمية او مجال الخدمات والمرافق العامة، هذه المقولة التاريخية كان يكررها المرحوم الاستاذ عبد الحميد البكوش رئيس وزراء ليبيا الاسبق في العهد الملكي لشرح سياسته الثاقبة في دعوته إلى الشخصية الليبية. وما أحوجنا اليوم الى إعتناق هذه السياسة تخليدا لذكراه. كان القذافي يتبجح بأنه غني ولديه مائة مليار لتقديمها كمساعدات للدول الافريقية وهو يكذب فهو يوزع أموال الشعب الليبي على الرؤساء الافارقة وغيرهم في أمريكا الجنوبية وأسيا كهدايا شخصية في بنوك سويسرا وليست للشعوب الأفربقية، أو بناء صرح عمارة أو مسجد في العواصم الأفريقية تخلده وتخلد أمجاده مقابل تلبية أهدافه وإرضاء طموحاته، أما باقي أمواله فيستتمرها في الدول الغربية طمعا في دعمها له وخوفا من أن تبطش به كما عملت مع صدام. أو يصرفها على نشر كتابه التافه ويعطيها لأولاده ليصرفوها على لهوهم ومجونهم،لأنه كان يعتبر الشعب الليبي رقيقا ورثه عن والده أبومنيارالحافي الذي كان متشردا في الفيافي والصحراء، ولهذا فرض على الليبيين أن يعيشوا على سد الرمق حتى يتسولوا رضاه وتلبية ما يطلبه منهم، وترك الاذناب الجهال يكسبون المال الحرام بدون حساب حتى يخدموه وعائلته. وكذلك السماح للافارقة والعمال العرب من مصر وتونس والسودان بغزو ليبيا وتغيير التركيبة السكانية وتحويل الليبيين الحقبقيين إلى أقلية كما حاولت إيطاليا عمله مع الليبيين في العهد الفاشيشتي الذي كان يجلب الأيطاليين بمئات الألوف سنويا إلى ليبيا لتغيير تركيب سكان ليبيا وتحويا الليبيين إلى أقلية لا حق لهم في السيادة على الأرض الليبية.كما عمل القذافي على حرمان الليبيين من العمل والتدريب حتى تحولت ليبيا إلى بلد للمشردين والمهاجرين ومرتعا للفاسدين من تجار العرب والعالم وترك معظم الشباب الليبي دون عمل ولا تدريب وهم الأن يجوبون الشوارع بحثا عن العمل والتدريب.
إن الشباب الليبي لم يقم بثورته العظيمة للسير في نفس السياسة التي سلكها القذافي مع الشعب الليبي. فالشباب الليبي يريد أن يكون سيدا في بلده وليبنيها بيديه وليس بأيادي العمال والخبراء المستوردين وتوضيح هذه السياسة الوطنية لزوار ليبيا حتى لا يتشجعوا لطلب المال الليبي السائب كما يعتقدون. أول التشريعات الثورية يجب أن تخصص لتنظيم العمالة وتحريم مجي أي خبير أو أي عامل أجنبي إلا بعقد موقع مقدما من رجال الأعمال الليبيين والشركات الليبية قبل إعطائه تأشيرة الدخول أو تجديدها. كما يجب وضع القيود الزمنية والمالية لزوار ليبيا للأقارب أو للسياحة كما تعمل الدول الاوربية اليوم. والشركات الاجنبية لا يجوز لها العمل في ليبيا إلا بوكالة ليبية أو بشراكة حقيقية مع الليبيين وليسوا مجرد يافطة للألتفاف على القانون، ويكونون مسئولين قانونيا عن أعمال هذه الشركات الاجنبية، ويجب أن يكون شباب ليبيا المتعلم والمثقف في جميع مراكز المدراء والرؤساء في هذه الشركات وفرضهم عليها..كما يجب أن يتولى شباب ليبيا مراكز الأشراف على الخدمات الصحية والتعليمية والأستشارية. كانت ليبيا محتاجة في الماضي الى المستشارين والمدرسين والخبراء والعمال لكن هذا العهد قد ولى، والليبيون المتعلمون على مستوى التعليم العالي اليوم يقدرون بمئات الالوف موزعين داخل ليبيا وفي مختلف دول العالم، فبريطانيا والولايا المتحدة وحدهما فيهما عشرات الألوف من الأطباء وأساتذة الجامعات والمتخصصين الليبيين في مختلف العلوم والفنون، وهم كلهم على إستعداد للعودة إذا دفعت لهم مرتبات لا تقل عن المرتبات التي يستلموها في الغرب وفي دول الخليج وتوفير السكن اللائق وقروض الأسكان والرعاية الصحية والمدارس اللائقة لأولادهم كما نفعل مع الموظفين الأجانب، بدلا من تخصيص المرتبات العالية والمزايا التي لا تحصى للموظفين المستوردين الاقل كفاءة وإخلاصا، وترك الموظفين الليبيين يعيشون على الفتات. حتى الخدمات العامة وتنظيف الشوارع يجب أن يقوم بها الليبيون وتوفير الألات الحديثة لهم ومضاعفة أجورهم بما يزيد عن الموظف العادي لانهم يؤدون أعمالا لا إقبال عليها، وهذا ما هو معمول به في أوربا. المواطن الخليجي المتعلم يستلم مرتبا أعلى من الموظف الاجنبي وتقدم له مزايا خاصة وهذا هو الحال في أوربا فالعامل الوطني يستلم أضعاف المرتب الاجنبي. نريد ليبيا التي يعيش فيها الليبيون أسيادا وليست مرتعا وفردوسا لكل من هب ودب من الأجانب الافارقة والعرب والأوربيون كما كان عليه الحال في الماضي. والحكومة الليبية ليست بنكا للأستتمار في الخارج، ولا بد من إرجاع ما يوجد من إستتمارات الأن في الخارج إذا امكن ذلك، وإستتمارها في ليبيا في بناء المصانع والمرافق العامة والسياحية وتوجيهها بالكامل إلى تنمية ليبيا. وأن لا نفكر في الاستتمار في الخارج حتى تصبح ليبيا دولة عصرية بكل مرافقها ومؤسساتها وتتوفر فيها الأمكانيات لرفاهية كل شعبها وتوفبر الخدمات الأجتماعية لكل من لا يستطيع العمل. وإذا تحقق هذا النضج التنموي يجوز للحكومة الليبية الأستتمار في الخارج عن طريق المؤسسات الدولية المالية والبرنامج التنموي التابع للأمم المتحدة، وتقديم مساعداتها للدول العربية والافريقية عن طريق هيئات الامم المتحدة المتخصصة التي تملك وسائل الاشراف ومحاسبة الدول دون اعتبارات سياسية أو دبلوماسية. لان الاستتمارات المباشرة كما أتبت التجارب لا يمكن إسترجاعها بسهولة وتقديم المساعدات رأسا للدول المحتاجة تذهب غالبا في جيوب الحكام ولا تستفيد منها الشعوب.
بشير السني المنتصر
إضغط هنا للتعليق على الموضوع

hassan
الاستاذ بشير ان ما قلته هو عين الصواب وانا احد الليبيين المهاجرين اتيت الى ليبيا فى الشهر الاولى من ثورة 17 فبراير المجيده وكنت فى غاية الفرح والسرور رغم مشاكل السفر حيث اتيت عن طريق البر من مصر وكنت انوى لعدم الرجوع للغربة ولكن القرارات العشوائية للمجلس الانتقالى جعلتنى ارجع للغربة واريد ان اكد ان المهاجرين الليبيين ومعطمه يقع تحت تصنيف خبير وكلهم ذو مناصب ووظائف كبيرة فى اكبر شركات العالم واننى جد متاكد جميعا يفضلون الرجوع الى ليبيا والمال ليس همهم بل بالعكس كثيرا منهم سيخدم ليبيا مجانا وبدون مقابل ولكن ما ينشدة هو الاحترام والامان والحرية والعدالة والدمقراطية وسيادة القانون وعند تحقق هذا سوف اكون اول العائدين الى ليبيا وابذل كل جهدى لخدمة الوطن مجانا
أننا يا ليبيا لن نخذلك
هذا هو الكلام اللى يوازى العهد اللى قدمه الليبيون فى نشيدهم الوطنى يا ليبيا لن نخذلك , ياريت حتى مليار واحد ساد من هالميارات اللى نسمعوا بيها كملوا هالوحدات السكنية حتى كل مرة مية وزوجوا فيهم هالشباب وبنات ليبيا الليبيين خبونا كل يوم أعراس وديرولهم العاطل 500 دينار شهرى نين يلقى عمل او فهموهم قبل 17 فبراير مش السنة السنة الجاية نبوا خمسين ألف مولود منهم مش غير هكى سموهم على أسامى الشهداء يارب حقق دعانا لما فيه خير العباد والبلاد .
عامر أحمد بريش
مقال ممتاز وأرشحه أن يكون مقال العام والثورة والثوار وهو يعبر عن لسان كل ليبي غيور على وطنه الذي ضيعه المقبور وأزلامه الغوغائيين وجعله ينتمي إلى عصور ما قبل التاريخ ، أنني أضم صوتي للكاتب وأثني على رد الأخوين عبدالسلام أبوراوي والدكتور ناصر الشيباني وأتمنى العمل على تكوين تكتل يدعو على تبني هذه الأفكار ويضغط على الحكومة من اجل تطبيقها وهذا هو عنواني لمناقشة الفكرة amerly1951@yahoo.com
رمضان الفزاني
يجب على المسئولين في ليبيا ن يطلبوا من القادمين للمساهمة في اعمار ليبيا ان ياتوا باموالهم وامكانياتهم ويساهموا في الاعمار لا ينظروا لليبيا كانها كعكة الكل يرغب في حصه منها ولكن للاسف حكومة ضعيفة ومجلس انتقالي اضعف لا يستطع القيام بالمهمة كما ينبغي
الغراري
بارك الله فيك هذا الصح ليبيا يجب الا يدخلها الا من عنده عقد مسبق وقد خضع لكشف طبي وهو سليم. لقد عانينا من الامراض الي جلبها الافارقة والمصارواة والعامل العادي اجرته في اليوم تعادل اجرة 5 خبراء ليبيين اما الفني فحدث ولا حرج فانا اعرف كهربائي سيارات هندي عندما جاء لليبيا لا يعرف غير المباديء فلا يوجد سيارات حديثة في الهند ولكنه اكتسب الخبرة فصار الليبيون ياخدون الموعد منه ويركبونه في السيارات الفخمة ويغدقون عليه بدون حدود من اموال وتداكر سفر وتاشيرات ووتوديع واستقبال في المطار بل هو من يتوسط لنا في تقديم بعض الخدمات. كما او القول اعمار ليبيا قرار للحكومات المنتخبة فيجب الا تعطى الوعود لدكتاتور السودان ولا رئيس المجلس العسكري الذي يفترض انه سيغادر الحكم خلال اشهر فاثمنى من السمسارة الا يبيعوا ليبيا لهؤلاء المرتزقة
محمد حيدر
نعم يبدو لى ان المجلس الوطنى والحكومه الانتقاليه لا تكثرت لاموال الليبين التى نهبت وينفقها الفارين من ليبيا على زعزعة الاستقرار والامن فى ليبيا ومازالت دول منها من يعتبر من الدول الحليفه والصديقه للثوره تأوى هذه الفئات يجب الضغط عليها لتسليم هؤلاء المجرمون وتقديمهم للمحاكمه او على الاقل اعتقالهم وتجميد ارصدتهم وممتلكاتهم لحين البث فى تسليمهم الى ليبيا وليس ان نقيم علاقات معها ونستقبل وفودها وهى تاوى مجرمين يحرضون على عدم الاستقرار فى بلدنا ويقومون باعمال عدوانيه تنطلق من هده الدول للاسف ويبدرون ثروتنا المنهوبه يجب ان تكون هناك لغة تشدد تجاه هده الدول ان مستقبل علاقتنا معها يكون بموقفها تجاه الثورة الليبيه واعداء الثورة الدين هم على اراضيها فعليها ان تختار بين الثورة والشعب الليبى او حفنة من القتله المجرمين الفارين باموال ليبيه منهوبه من المصارف الليبيه
علي أحمد منصور
أذكر أنه حينما تحدث محمود جبريل عن جلب مليونان من الأخوة المصريين للعمل في ليبيا أن عدد ملحوظ من المثقفين تندر على مثل هذا القول بأن ذلك عمل سهل وهو ما كان يقوم به الطاغية فما الذي عملته الثورة إن كررنا الخطأ نفسه، بعضهم قال شيء طبيعي لأن محمود جبريل وشلته أبعد ما يكونوا ثوار بناء حقيقي... البناء الحقيقي يتطلب ثورة فكرية تحدث تبدل في طريقة التفكير لدى الليبيين بحيث يتحولوا إلى عشاق للعمل للعطاء للإبداع كما كان أجدادهم الذين كانوا مضرب مثل في الاخلاص والتفان في العمل داخل البلد وخارجه..إن حدث ذلك فإن ما قمن به ثورة حقاً وإن لم يحدث فما هي إلا انتفاضة بسبب ثأر، وزعل، وردة فعل وقتية، وأن لالآملا لا يتعدى موسى أو الحاج موسى... ولكن هل يسمح الكبار بتحول الليبيون إلى حالة الفعالية التي كانوا عليها قبل مجيء الطاغية.. ذلك يتوقف على درجة صلابة الليبيين، وحرصهم على أن يكونوا فاعلين، أو يستمروا كسالى وضيعين..ارجو أن تكون النتيجة مشرفة...
فوزي خليفة حسين طاهر
كلام في الصميم تشكر عليه يعبر عن كل ليبي وطني يجب ان لايكون هناك خلافا حوله وان كان لي اضافة يجب تأجيل كافة العقودوالاتفاقيات لحين تشكيل برلمان وحكومة منتخبة فمراعاة مصلحة الوطن فوق اي اعتبار أومجاملة وتقبل تحياتي
ياسين ابوسيف ياسين
لا فض فوك .. ذكرتني بقول المرحوم الملك السابق السيد ادريس عندما التقاه هامر رئيس شركة اكسيدنتال مبعوثا عن حكومة امريكا وطلب منه أن يمنح افريقيا جزءا من دخل البترول…...
التكملة
عبدالسلام ابوراوي
نعم يااستاد بشير هو هذا المطوب وهذا هو طلب شباب وشيوخ ليبيا فهو طلب كل اهل ليبيا بلا استتناء من شرقنا الي غربنا الي جنوبنا ونامل من السيد المستشار والكتور…...
التكملة
د. ناصر الشيباني
صدقت يا سيدي الفاضل الكريم، ورحم الله أبويك على ها الكلام السمح المعقول الموزون. إنني ما قابلت أي مخلوق في أي بلاد بعد تحرير ليبيا، إلا و وجدته يسن في…...
التكملة

• خبير قانوني
والله كلام حق نحن نرى في ليبا تجار اجانب يضحكوا علينا ويغشوا في الليبين ويتهربوا من الضرائب ويمارسوا التجارة دون ترخيص ودون قانون ودون تشريع فوضى البلاد تئن تحت وطئة السوريين والمصريين والتشاديين والنيجريين والجزائريين وغيرهم عصابات منظمة وتسرق في خيرات ليبيا نحن لانريد هؤلاء المسكعين يجب ان يتم طردهم فورا نحن ليس بحاجة ة لهم كيف يجوز ان تمارس الميزانات الاجنبيات ؟؟الكوافيرات ؟؟يمارسن مهام دون مراقبة او ترخيص او ضرائب فوضى اخلاقية وفوضى عامة ضحك على الدقون كل شيئ بلاش الى متى لازالت ثورة 17فبرير لم تحقق اهدافها وان استمر الوضع هكذا نقول ان الثورة فشلت ...كلنا يعلم ان وزارة الاقتصاد اصدرت قرار بحصر جميع الاجابن والتبليغ عنهم خلال شهرين من 5يناير 2012م ولكن اقسم بالله لم يهتم اي واحد بهذا الموعد كل الاجانب والليبيين يقولون ان البلاد سايبة ولم يطبق اي قرار ونحن نرد عليهم ونقول لهم ما ننتظر 4مارس 2012م ونرى من الذي يصدق القول ؟؟؟؟؟؟؟؟
• ( 2 )
الباين انه العكس هو الى حيصير
مئات الالوف من الافارقه ممن زوروا كتيبات العائله
اصبحوا ليبين ويخرجون علينا فى القنوات بلهجه مكسره ووقاحه وبعد ان كانوا ضمن صفوف كتائب الطاغيه اصبحوا بقدرة قادر ثوار 17 فبراير
فماذا تقول ياسيدى المحترم
• ( 3 )
الشارف الكلباش
لقد اصاب الكاتب مشكورا كبد الحقيقة اد انة من الضرورى فى ليبيا الجديدة ان يقنن كل شىء وخاصة فيما يتعلق بتلك الجيوش الجرارة من الافارقة وغيرهم الدين يدخلون الى اراضينا بدون اية اجراءت قانونية وهم فى معظمهم من دوى السوابق الجنائية فى بلدانهم يجتاح هؤلاء الحدود ايها السادة ليس من اجل مصلحتنا وانما لمواصلة ماعتادوا علية فى بلدانهم من سرقة وتزوير.
اقفلوا ايها الممسئولون الحدود ولاتفتحوها الا لمن يدخلها بشكل قانونى وطبقا للقوانين واللوائح المعمول بها فى مجال العمل وادعوكم فى هدا الخصوص الرجوع الى ملفات ووتائق مصلحة العمل ووزارة العمل فى عهد الاستقلال.
• ( 4 )
الترهوني
تحيه مخلصه لك ونقول بأن هناك الاخطر حيث يقوموا الاجانب وبعضهم كانوا عمال هنا بشراء الاراضي والمنازل والان يحيطوا بسبها ومرزق وكذلك بعض السوريين والمصريين ويتقاسموا في قوت المواطن اليبي ففتجوا محلات تجاريه اين الحكومه لااعلم لماذا لم تفعل قرار المهن المحضوره على الاجانب والذي صدر ايام الطاغيه ولم يعمل به فنحن نعاني البطاله ونتعرض لغزو من هولاء اين القانون بالنسبه للملكيه وكيف يسمح للاجنبي بالدخول وفتح محل تجاري اليس اليبيين اولى واذا لم تقم الدوله بواجبها اتجاه هذا الشعب ماعلينا الاحمل السلاح وطرد هولاء وثوره في يومين فقط
• ( 5 )
سبهاوي حر
والله الا كلام فى الصميم اخي الكاتب وانهنيك على اروع ما قرات فى صحيفة الوطن يا استاذنا الفاضل وللعلم ان التركيبه السكانيه التي كان يلعب على نهجها القدافي فاوالله انها هذا هو الي صاير وللعلم واقسم بالله العلي العظيم انهم مريتان وتشادين وكنت انا نعرفهم شخصيا فى صغري والان نراهم ليبين ويتحدتون وكانها بلاد بوهم ورتوها من القدافي واحسسنا اننا الليبين الاصلين وكاننا دخلاء على الوطن لا وضائف ولا مراكز ولا ولا وهم المتجنسين اصحاب البلاد يا اخر الزمان وللعلم التركيبه السكانيه فى ليبيا مازالت بخير الا فى الجنوب فاعتقد الجنوب سيسبب كارته لليبيا فاعطاهم الجنسيه والليبين الاصلين اقليه بينهم فاصبحو وكانهم هم الدخلاء على ليبيا ويكفي انهم من كان يقاتل الي جانب القدافي ولا يعرفون من تتاريخ ليبيا الا حاجه وحده بس اسمها القدافي ولم يعاصرو العصور لا من ايام الترك ولا الطليان ولا الفرنسين ولا الاستقلال والان يتشدقون علينا وليك الله يا ليبيا والحمد لله رب العالمين حتي اتت الثورة المباركه حتي ميزت الخبيث من الطيب ... ونتمني من الصحيفه النشر
• ( 6 )
naser muhammed
كلام هدا الكاتب اروع مقال كتب مندو اندلاع الثورة المباركة وعلى الليبين ان يطبقوه بحدافيره ادا ارادوا ان يستردو بلادهم وثرواتهم وياليت يا استاد تكون حزب سياسى ينادى بهدا الهدف السامى لا مصر ولا عبيد بل اغلا ق الحدود مثل الدول الاخرى لا مسلم ولا يهودى ولا عربى الامن نستفيد منه فانا اوكد لك بانه سوف يحصد الاغلبية العظمى من الاصوات ارجو ان تستمر فى الكتابة من اجل دماء الشهداء الدين سقطوا من اجل هدة الغاية السامية والهدف المنشود
• ( 7 )
ابن ليبيا الحرة
بارك الله فيك يا استاذ بشير ليث اصحاب القرار فى بلادى يدركوا هدا وان تضحيات الليبين لاتدهب مجاملات للذين يريدون تقاسم الكعكة قبل دخولها الفرن أسالك بالله المزيد
• ( 8 )
بشرى
لا تعليق على المقال إلا بعبارة واحدة... شكراً لك لأنك تكلمت بأصوات الملايين من الشباب.
أضف تعليق
 

 

 

بشير إبراهيم12 January 2012 - 3:33pm / UK

رد
 

خواطر عن الثورات العربية (1)
هروبا من البرد والسحاب والضباب قضيت فترة راحتي السنوية بعيدا عن لندن وكنت أنوي الأبتعاد عن الأخبار والسياسة ولكن إذا كنت عربيا فلا تستطيع الهروب خلال الأحداث الجارية فوسائل الأعلا م تلاحقك في كل مكان خاصة إذا كنت في بلد عربي .فالكل يتابع الثورات العربية في تونس ومصر وسوريا واليمن التي سلكت مسارات مختلفة وتعاملت مع رؤساء الدول بطرق مختلفة وتتطور في إتجاهات ينقصعها الوضوح .
الثورة التونسية
تونس سلكت مسارا أمنا فتخلصت من بن علي وأجبرته على الهرب ووقف الجيش محايدا ولم يقمع ثورة الشعب ، وبقى محافظاعلى النظام التونسي الرسمي وأستمرت حكومة بن علي في الحكم وخلفتها حكومة مخضرمين من العهد البورقيبي ذوي خبرة لم تعد لهم طموحات سياسية بعيدة المدى لعامل السن فساندوا ثورة الشباب وتفاهموا مع الاحزاب القائمة وخاصة زعماء الاسلاميين الذين أظهروا براعة سياسية ودبلوماسية فذة ، وخاصة الشيخ الغنوشي الذي عاش فترة طويلة في الخارج فاكتسب خبرات ليبرالية جعلته مقبولا لدى الدول الغربية والساسة المخضرمين ، ولم يفقد شعبيته الاسلامية فوصل إلى تحالف مع الليبراليين لأختيار رئيس للدولة وحكومة إئتلافية تسيير الامور. ويجري الأن إعداد الدستور. فهل يستطيع الشيخ الغنوشي إقناع زعماء حزبه بقبول تناولات للوصول إلى وفاق مع بقية الأحزاب اللبرالية على نظام جديد للدولة يتمشى مع توجهات الضغوط الدولية ومشاكل الأقتصاد التونسي ومبادئ حزبه . هذا لن يكون ذلك سهلا لكن للسياسة مداراتها ومصالحها لن يستطع المراقب السياسي معرفة توقعاتها وما علينا سوى المزيد من الأنتظار.
الثورة المصرية
لا يستطيع أي مراقب سياسي أن يعرف ما يجري في مصر فالأنتخابات للبرلمان تجري بنجاح والأخوان المسلمون والسلفيون حصدوا الأصوات وسيكونون الأغلبية في البرلمان القادم . وهذا كان متوقعا رغم أن الأخوان المسلين ترددوا في تأييد ثوار ميدان التحرير الذين لم يربطهم تنظيم سياسي قادر على منافستهم إنتخابيا ، وأيدوا الدستور الذي وضعه المجلس العسكري رغم أن التعديل الذي جرى الأستفتاء عليه لم يكن ثوريا وكان شكليا . والمهمة الوحيدة لهذا البرلمان المنتخب هي إختبار هيئة من مائة عضو لأعداد الدستور وإقراره ثم إنتخاب رئيسا للجمهورية . لكن الشيطان يقع في التفاصيل التي لا زالت غير واضحة. فالدستورعادة هوالأصل يوضع قبل إنتخاب البرلمان الذي يجب أن ينتخب وفقا له. وإختيارلجنة وضع الدستورمن طرف البرلمان المنتخب معناه صبغه بسياسة حزبية . فالبرلمان المصري المنتخب يسيطر عليه الأسلاميون ومعنى ذلك الدستور المصري الدائم سيكون إسلاميا وحكم خلافة وشريعة ، وهذا لن يرضاه الجيش ولا أمريكا ولا ثوار ميدا التحرير ، وإلا ستكون مصر حماس كبيرة. ولهذا هناك رأي على أن يشترك المجلس الأستشاري الذي عين دون مقدمات وأسس دستورية والمجلس العسكري ، في إختيار لجنة إعداد الدستور رغم أن هذا الرأي نفاه رئيس المجلس الاستشاري. لكن هيئة إعداد الدستور ستشمل أعضاء من خارج البرلمان يمثلون فئات المحتمع المصري . هذ الحل يعارضه الاخوان المسلمون أصحاب الأغلبية في البرلمان لأنه مخالف للدستور المؤقت .وسيخلق هذا صراعا محتملا . وكذلك كان تعيين حكومة جديدة برئاسة رئيس مخضرم من أهم رؤساء حكومات الرئيس مبارك ووزراء من جيل الوزراء القديم غير معروف هدفها . هل ستستمرهذه الحكومة حتى إنتخاب رئيس الجمهورية أو ستحل محلها حكومة منتخبة من البرلمان الجديد ؟ لا أحد يعرف غير من يخطط لمستقبل مصر وهو الجيش. وما يفهمه المراقب لسياسي هو أن المجلس والحكومة الحالية والمجلس الاستشاري سيشاركون في وضع الدستور ، كيف لا أحد يعرف ,أي بمعنى أخر أن البرلمان الاسلامي لن يفرض رأيه في الدستور خاصة إن الدستور سيحدد سلطات رئيس الدولة المنتخب ، والذي قد تكون له سلطات أعلى من البرلمان لحفظ التوازن بين الاسلاميين والليبراليين والجيش .والسؤال الأخر هل سيجري إنتخاب برلمان جديد بعد سريان الدستور الجديد فهناك شبه إجماع على إلغاء مجلس الشورى وأنتخاب برلمان جديد في وجود رئيس جديد قد يأتي بتركيبة جديدة لبرلمان تختفي أو تخفى فيه أغلبية الأخوان المسلمين .
والجيش في مصر دولة في داخل الدولة له مؤسساته العسكرية والاقتصادية والزراعية والمقاول الاول لمشاريع الحكومة الصناعية والتجارية والتنمية وميزانيته لا يقررها البرلمان ، وهو يستلم المساعدة العسكرية الامريكية رأسا ومقدارها مليار وتلاتمائة مليون دولار سنويا لا تدخل ميزانية الدولة لضمان السلام مع إسرائيل ، ومئات الملايين من المساعدات الاقتصادية من ينقذها الجيش أو الحكومة لا أحد يعرف . والجيش تابع لرئيس الجمهورية بصفته القائد الاعلى وليس للبرلمان أو للحكومة المدنية . فالجيش منذ ثورة 23 يوليو جهاز مستقل لا سلطة للحكومة عليه سوى رئيس الحمهورية وكان دائما من الجيش . كما أن ميزانيه الجيش لا يناقشها البرلمان كما يحدث في دول العالم الأخرى وليس من المحتمل أن يقبل الجيش سلطات رئيس الجمهورية المدني المنتخب المقبل إلا إذا تقرر ترشيح المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري للرئاسة الذي لن ينافسه أحد. والحل الأخرهو بقاء الجيش مستقلا عن الحكومة كما كان عليه الحال في عهد مبارك . وقد يقبل الاخوان المسلمون هذا الوضع لحرصهم على تولي الحكم بعد حرمان طويل دام عقودا مهما كان مقيدا .فهل هذا إلتفاف على الديمراطية ؟وإذا قبل زعماء الاخوان المسلمون هذا الوضع فهل يقبله أنصارهم او السلفيون . الجواب عند العلماء بالامور.
أما ثوار ميدان التحرير الذين أسقطوا الرئيس مبارك فلم يعد لهم دور مؤثر فقد أمكن الالتفاف عليهم . فبصدور قانون الأحزاب لم يعد لهم دورفي الانتخابات فهم يفتقرون إلى تنظيم سياسي يجمعهم . وقد تمت الأنتخابات بين الأحزاب السياسية القديمة والجديدة التي لها تنظيماتها الحزبية في كل أرجاء مصر. فهل هذا تم بتحالف مصلحي ضمني بين المجلس العسكري والأسلاميين لأخراج ثوار ميدان التحرير ودورهم المهدد لمصالح الطرفين، وأعادة الوضع إلى ما كان عليه قي عهد مبارك . فالأسلاميون ملوا القمع والأضطهاد وقد بداوا في التقارب منذ عهد مبارك فسمح لهم بالترشح كمستقلين رغم توتر العلاقات في أنتخابات مبارك الأخيرة , والاسلاميون لم يشاركوا في ثورة 25 يناير بشكل رسمي فعال رغم أنهم تركوا أنصارهم أحيانا يشاركون في التظاهر مع ثوارميدان التحريركأفراد . هذا جعلهم أكثر تقاربا مع المحلس لعسكري لدخول الأنتخابات لتولي الحكم دون المساس بالمؤسسة العسكرية .
قد ادى إعتصام بعض ثوار ميدان التحريرأخيرا إلى توتر جديد قد يعيد الثورة المصرية الى بدايتها . لقد وقعت إصدامات بين المعتصمين من ثوار ميدان التحرير وقوات الجيش أدى إلى خسائر كثيرة قي الأرواح والأصابات بالمئات . وأتهم المجلس العسكري عناصرالبلطجية بين المعتصمين باعمال الشغب والقتل والتخريب . هذه الفزاعة البلطجية التي إستعملها مبارك والقذافي والأسد وعلي صالح والقذافي لوصف الثوارأصبحت تستعمل في مصر ضد من تبقى من ثوار ميدان التحرير المعارض للمجلس العسكري ولما يجري من إلتفاف حول ثورتهم . فهل قرر المجلس العسكري المصري إستعال القوة للقضاء على ما تبقى من الثواروحكم مصر بالتعاون مع الأخوان المسلمين وضد ثوار ميدان التحرير والسلفيين . وقد أنشأ الجيش ما عرف بثيار ميدان رمسس مناصرة للمجلس العسكري وحكومة الجنزوري الجدديدة . أي أن مصرإنقسمت بين فريقين أحدهما ضد المجلس العسكري والاخر معه . والذي سيحكم مصر بعد الفترة الانتقالية هم جنرالات الجيش والرئيس ومشايخ البرلمان فكيف سيتقاسمون السلطة لا أحد يعرف . والجميع في مصر يدعون انفسهم بالثوريين ورجال العهد الجديد مع ان الوضع لم يتغير سوى استقالة مبارك وسجنه وسجن بعض اعوانه وهم جميعا ينتظروف عفو القضاء كما تم العفوعن ضباط الأمن الذين شاركوا في قتل وقمع ثوار . أما ثوارميدان التحرير الذين بداوا الثورة يوم 25 يناير وغادروا ميدان التحرير يوم 11 مارس فقد قرروا العودة إلى ميدان التحرير يوم 25 يناير الذكرى السنوية للثورة المصرية ، ولكن في هذه المرة سيواجهون الجيش والأخوان المسلمين والسلفيين ومن إدعى الثورية من رجال عهد مبارك وغيرهم . وقد بدأت الأتهامات توجه لهم بانهم بلطجية وعناصر مندسة من دول أجنبية عربية وغربية ولا يمثلون الثوار . وكان الله في عون ثوار مصر ثوار ميدان التحرير.
الثورو اللييبة
كتبت عشرات التعليقات منذ قيام الثورة الليبية تناولت فيها كل جوانبها وتابعت تطوراتها . وخلال الأسابيع الخمسة الماضية لم أسمع عنها شيئا لا في الصحافة العالمية ولا العربية ولا في محطات التلفزيون والراديو سوى أخبارا تافهة لا تستحق التعليق، رغم ان الثورة الليبية كانت موضع أهتمام دولي وعربي خاص عند قيامها غطت على كل الاخبار العالمية . ولكن أخبار ليبيا إختفت فلم نسمع سوى تصريحات رئيس المجلس الانتقالي بدعوة الشباب السوداني بالقدوم إلى ليبيا للمشاركة في اعمال التنمية الليبية رغم أن الشعب الليبي وشبابه عاطل عن العمل . وتصريحه الأخير بوعده بالأستتمار في السودان والموظفون في ليبيا لا يستلمون مرتباهم ، ولا أحد يعرف عما يتكلم رئيس المجلس الأنتقالي عن المرحلة الانتقاليىة المتعثرة والواقفة أو عن المستقبل الذي لا سلطة له عليه. كما يتساءل عقال العالم لماذا دعوة الرئيس السوداني عمر البشيرلزيارة ليبيا في هذه الفترة العصيبة وهو المطلوب من محكمة الجنايات الدولية والمتهم بجرائم ضد الانساية وهي نفس الجرائم التي أتهمت المحكمة الدولية بها القذافي وأبنه سيف وصهره السنوسي ، مما اثار غضب الدول الغربية وأحرار العالم وأنصار حقوق الأنسان الذين وقفوا مع الثورة الليبية . لقد كانت الزيارة فضيحة كبرى وعملا ضد القانون الدولي. قد يلاحق المسئولين في ليبيا دوليا والقاضي عبد الجليل يعرف تهمة التستر عن المجرمين الدوليين , كما أن الزيارة صفعة لمحكمة الجنايات الدولية التي عاملت ليبيا بصفة إستتنائية في أتهامها المبكر للقذافي . لا أعرف بعد هذه الزيارة المشئومة كيف تستطيع الحكومة الليبية مطالبة الدول الأخرى بتـسليم أفراد عائلة القذافي ومسئولي عهده الى السلطات الليبية لمحاكمتهم على جرائمهم وإرجاع أموال الشعب الليبي منهم ،فالدولة التي إتضافت عائلة القذافي ومساعديه هم الان في حل من تسليمهم . إذا كانت ليبيا تضرب الطبل للمجرمين الدوليين وتطرح لهم البساط الأحمر .بالأضافة إلى ذلك ألم يكن الرئيس البشير من أقرب الرؤساء العرب إلى القذافي وضيفه الدائم في سرت رغم إدعاء الرئيس البشيراخيرا بأنه كان ضده !! وعلى كل حال سأواصل تعليقاتي حول ما يجري في ليبيا إذا سمحت الظروف الصحية إن شاء الله .
 

 

 

بشير إبراهيم12 December 2011 - 10:11am / UK

رد
 

الكرة في مرمى الاسلاميين
سعى العلمانيون والاسلاميين للوصول إلى كرسي الحكم وتنافسوا على التحالف مع رجال الأنظمة المهترية والجيوش الحاكمة أعمدة الكتاتورية السابقة . وتدخلت القوى الأجنبية الغربية من وراء ستار لتتأكد أن الأنتخابات التي ستجري بعد هذه الأنتفاضات لن تاتي بحكومات إسلامية متطرفة في الشمال الافريقي والجزيرة العربية ، وهي خط الامن القومي لأوربا طوال التاريخ والحفاظ على الأمن القومي هو حياة أو موت . وقد ثارت المخاوف الغربية من الأسلاميين ، ولكن الأسلاميين كانوا إذكياء فطمنوا الدول الغربية المرهقة بالديون والمتخنة بحروب الأرهاب في الداخل والخارج . وحاول الأسلاميون أن يفهموا الغرب إنهم حماة الديمقراطية والحريات ولن يوقفوا عجلة التقدم التي تحقق في كل المجالات فلا شريعة ولا خليفة ولا جهاد إذا وصلوا إلى الحكم ، وسيكون التعاون مع الدول الغرببة والتغاطي على القضية الفلسطنية من أوليات سياساتهم . . وتجاوب صدى هذه التصريحات العلنية والسرية للأسلاميين لدى زعماء الغرب وتساءلوا لماذا لا يجربون سياسة التعاون مع الشعوب ومع الأسلاميين بدلا من تعاونهم التقليدي مع حكام العرب الدكتاتوريين. إذا كانت مصالحهم الاقتصادية والامنية ستكون مضمونة وإسرائيل ستكون أمنة فان التعاون مع الشعوب والأسلاميين أفضل ، ففي ذلك تشجيع للحريات والديمقراطية وحماة لحقوق الأنسان والتعاون الدولي.

وفعلا دخل الاسلاميون الأنتخابات وفازوا بأغلبية تمكنهم من الحكم في تونس ومن المحتمل في مصر وليبيا وفرحوا وهللوا. وتساءل الحكماء منهم لماذا صوت لهم الشعب العربي دون أن يقدموا له برنامجا لحكوماتهم القادمة . لقد صوت لهم الشعب لأنهم يدعون الى حكم إسلامي . فعامة الشعب العربي ومعظمهم أميين صوت للأسلاميين لأنهم يريدون تطبيق الشريعة الأسلامية وتطبيق الحدود على الجناة للحفاظ على أمنهم ويريدون خليفة او إماما للمسلمين يتحدون تحت لوائه ويرشدهم ويقوم المنحرفين ويرفع راية الأسلام في العالم . كما يريدون من الأسلاميين الجهاد لتحرير فلسطبن من البحر إلى النهر ولا مفاوضات ولا إعتراف وهذا له الأولوية القصوى . هذه هي مطالب عامة الشعوب العربية والأسلامية ، وقد ثارت على الحكام العلمانيين لأنهم تخلفوا عن تنفيذ هذه التعاليم ونشروا الظلم والفساد والقمع . وقد إستفاد الأسلاميون من الثورات العربية نظرا لماضيهم النضالي ضد الأنظمة العلنمانية لعقود طويلة قاسوا فيها شتى انواع القمع والتنكيل والسجن والقتل. والكرة الان في مرمى الأسلاميين . لقد اعلنوا للعالم انهم سيتبعون الأسلام المعتدل ولم يعرفوا ما هو الأسلام المعتدل وما هو الأسلام المتطرف . نظريا لا يوجد هذا الفرق فالاسلام هو الأسلام . والعلمانيون الذين ثارت الشعوب ضدهم كانوا يتبعون سياسة إسلامية معتدلة وهو إجتهاد للتمشي مع العصر لم يرضي الناس .فحكام العرب في الأتظمة السابقة كلهم يصرون في دساتيرهم على أن الأسلام دين الدولة ، ويطبقون الشريعة الأسلامية في الأحوال الشخصية في الزواج والميرات وغيرها ،ويدرسون الدين في المدارس إلزاميا ، ويسمحون للبنوك الأسلامية للعمل لمنع الربا ،وجاهدوا وحاربوأ الأحتلال الأجنبي وإسرائيل كلما إستطاعوا في حدود إمكانياتهم لانهم تحت ضغط طولي لا قدرة لهم عليه . وشجعوا بناء المساجد وحفظ القران وأرسال البعثات لنشر الأسلام وتعاليمه في شتى أنحاء العالم ويصلون مع المصلين ويحرصون على الصيام والحج والأحتفال بالأعياد والمناسبات الدينية ويحيون بعضهم بتحية الأسلام وهناك دول عربية تطبق الشريعة بالكامل لكنها غير ديمقراطية . وإذا كان كل هذا لا يعتبر حكما إسلاميا فما هوالحكم الأسلامي الذي سيطبقونه الأسلاميون . والبديل الوحيد هو ما تنادي بها طالبان فهي تطبق الشريعة بتنفيذ الحدود كما وردت في كتب الفقه الأسلامي وتنادي بالملا عمر اميرا للمؤمنين وخليفة وتجاهد و تحارب لأخراج الكفار من بلادهم ولهذه السياسة أعتبرت طالبان عصابات إرهابية من طرف القوى الغربية ومعظم الدول الاسلامية. والسؤال اليوم اذا لم يطبق الاسلاميون الشريعة بمعناها الحقيقي كطالبان وهو قطع يد السارق ورجم الزاني والزانية والجهاد في تحرير البلاد الأسلامية ومنها فلسطين من البحر إلى النهر والدعوة الى امة الأسلام الواحدة سلما أو جهادا تحت علم خليفة مسلم . وقد يتوسع الجهاد إلى الدعوة ألى غزو الدول غير المسلمة ودعوتها إلى الأسلام او الجزية . إذا لم يقم الأسلاميون بتنفيذ هذه التعاليم الأسلامية فلا فرق بينهم وبين العلمانيين . وإذا قرروا تنفيذ سياسة إسلامية كطالبان فليستعدوا للحرب مع الغرب .فهل يخطط الأسلاميون لتحويل الشرق الأوسط ألى أفغانستان ثانية ؟. وإذا عجزوا عن تنفيذ سياسة إسلامية شاملة كما يريدها الشعب فسيخسرون الأنتخابات القادمة أمام السلفيين أو العلمانيين لان الشعب سيفقد الثقة بهم . وسيندمون عل دخوله في الحكم . الم يكن من الأجدى لشعوبنا العربية فصل الدين عن السياسة وتاليف أحزاب على أسس إقتصادية يمين رأسمالي ويسارإشتراكي ووسط يميني ووسط إشتراكي وحزب العمال وحزب راديكالي وحزب ليبرالي وحزب ديمقراطي يميني وديمقراطي إشتراكي بدلا من التناقس على اسماء أحزاب لا معنى لها كحزب النهضة وحزب الأحرار وحزب الدستورالخ . فالسياسة اليوم تبنى على أسس إقتصادية في جميع الدول المتقدمة . أما إضافة بعض الدول الأوربية لكلمة المسيحي أمام الحزب الديمقراطي أحيانا فيرجع الى جدور تاريخية لا علاقة لها ببرنامج الحزب .
 

 

 

بشير إبراهيم11 December 2011 - 1:29pm

رد
 

دكرى إختفاء الأخ منصور الكيخيا
لقد إستمعت إلى بعض زملاء السيد منصورالكيخيا على التلفزيون في ذكرى إختفائه الأليمة وأثارت كلماتهم شجون قديمة لم تندمل . فالسيد منصور الكيخيا أخ وصديق قديم . عرفته منذ أيام الدراسة في القاهرة فقد كان من طلبة برقة في حلوان وكنت مع مجموعة طلاب طرابلس في المعادي وكانت الأدارة البريطانية قبل مشروع بيفن سفورزا تعمل للتحضير لتقسيم ليبيا وعلى فصل سكان الاقليمين طرابلس وبرقة بشتى الطرق ، ففرضت مناهج دراسية مختلفة ، وإعتمدت عملات مختلفة ، وعومل الطلاب من الأقليمين بمعاملة مختلفة في المخصصات المالية ، وفصلت بين المجموعتين حيت كان الأتصال بينهم مقتصرا على العلاقات الشخصية . وكان الأخ منصور الكيخيا بطبيعته الأجتماعية يربط علاقاته مع الجميع ولهذا عرفه كل طلاب طرابلس في القاهرة .وقد شاءت الظروف أن ننضم معا إلى وزارة الخارجية مما وثق علاقاتنا. وبعد ذلك إفترقنا بتنقلاتنا قي سفارت مختلفة حتى أجتمعنا معا في مدينة البيضاء بعد عودتنا من الخارج سنة 1962 ، وبعدها انتقلت أنا إلى رئاسة مجلس الوزراء كوكيل وزارة مع رئيس الوزراءالسيد محمود المنتصر وبقى الأخ منصور في وزارة الخارجية مديرا لأدارة العلاقات الدولية ، حيت عين في الوفد الليبي في مفاوضات جلاء القوات البريطانية والامريكية .وأذكر ان السيد محمود المنتصر رشحه كوزير للصناعة وولم يتم تعيينه فيها وأعتقد أن ذلك كان لتحفظ الملك على المنتمين للأحزاب العربية وكان معروفا إنتماء ألأخ منصور إلى حزب البعث أثناء دراسته في مصر . ثم نقل الى السفارة الليبية في باريس. وبعد إنقلاب ستمبر تفرقنا فقد دخلت سجن القذافي وتولى الأخ منصور منصب وكيل وزارة الخارجبية ثم وزيرا للخارجية وبعدها سفيرا في نيورك لدى الأمم المتحدة . وقد برزت شخصيته الدولية وأقام علاقات وطيدة مع كبار موظفي الأمم المتحدة والسفراء العرب وتعرف على عدد كبير من الوزرا ء العرب . وأذكرإنه عندما زارالسيد محسن العيني رئيس وزراء اليمن إلى ليبيا كان أول سؤال وجهه لي عند سلم الطائرة وقد كنت في أستقباله أين منصور الكيخيا ؟. .وبعد مرور سنوات كنت أزور نيورك اثناء عملي في شركات النقط بعد الأنقلاب . وكنت أنتهز الفرصة لأزور السفير الليبي الاخ منصور الكيخيا واقضي معه وقتا للحديث حول ليبيا ، وقد شعرت منه إنه أصبح يضيق بسياسات القذافي وخاصة بعد إعتقال زملائة أعضاء البعث السابقين وكان قتل الزميل والصديق السيد عامر الدغيش في السجن هي الشعرة التي قسمت ظهر البعير وتوقعت منه ان يستقيل . وكان الأخ منصور يقدمني الى السفراء في صالة السفراء وكبار المسئولين واذكر إنه كان يقدمني ألى مسئولي منظمة العفو الدولية ورجال حقوق الأنسان بأني أحد الوزراء من سجناء القذافي ويطلب منهم الاجتماع بي والأستفسار مني عما يرتكبه القذافي من جرائم . وعندما عرضت علي الأمم المتحدة تعييني في جنيف نصحني بأن لا أطلب موافقة رسمية من الحكومة الليبية لأن وزراء القذافي لن يسمحوا لي بذلك حسدا وتجنيا . وفي تلك الفترة كنت أتوق ألى مغادرة ليبيا فرغم عملي بشركات النفط كان مستقرا إلا أن تدخل ضباط الأنقلاب والمخابرات في عملي والذل الذي كنا نعيشه رغم بعدنا عن العمل مع حكومة الثورة ، جعل من حياتي جحيما لا يطاق. لهذا قبلت عرض الأمم المتحدة وغادرت ليبيا دون أخذ إذن رسمي من الحكومة الذي كان ضروريا وفقا للقانون الذ صدر أنذاك ، ولم أقدم إستقالتي من الشركة التي كنت أعمل فيها حتى لا توقفني الحكومة قي المطار كما عملت مرارا معي وأرسلت إستقالتي وأنا في لندن في طريقي إلى نيويورك . وبعد سنتين تقريبا إستقال الأخ منصورالكيخيا من منصبه كسفير وأنضم للمعارضة . وكان يزور جنيف مقر عملي وكنت أجتمع به . وكان دائما برفقه الأخ الصديق السيد سليمان أبو شويقير الذي كان أيضا يعمل فى الأمم المتحدة بجنيف وكنا نتلاقى بأستمرار . وكان الأخ منصور منصور والاخ سليمان بوشويقير يعرفان اني لا أزور ليبيا ولهذا أصرا علي للأنضمام للمعارضة الليبية معهما . وقد أوضحت لهما أني منذ كنت طالبا لم أسعى إلى الأنضمام إلى الأحزاب السياسية ، ولكني أؤيدهما ومستعد لأي عمل يمكنني أن أشارك فيه وأرجو لهم التوفيق. وهكذا إستمرت علاقتي مع الأخ منصور في هذه الفترة فتزوج خلالها وأنجب طفلين وعاش فترة في باريس . وقد زرته في بيته خارج باريس وأعدت لنا حرمه مقلوبة أرزعراقية . وقد لفتت نظري في صالونه صورة كبيرة من الصقف إلى الارض للملك ادريس السنوسي ، وأذكر أني قلت له منذ متى كنت ملكيا يا منصور ؟ فلم يجاوبني ، ولكن ذلك ليس غريبا فقد كنا من عائلات تكن إحتراما للسنوسية والولاء للملك . وبعدها إنتقل الأخ منصور إلى نيورك . وأخر مرة رأيته في جنيف مع عائلته حتى سمعت خبر إختطافه في القاهرة .
إن خسارتنا في منصورالكيخيا كانت كبيرة لم نستطع فهمها ، فقد إختطف في قاهرة المعز ملجأ الأحرار من العالم العربي والتي يحبها الأخ منصور وله فيها ذكريات جميلة . ورغم ما قيل عن قيام السلطات المصرية بأجراء تحقيق إلأ أن الحقيقة بقت في طي الكثمان . والأن وقد ذهب الطاغيان القذافي ومبارك إلى غير رجعة لا أعرف سبب تردد السلطات المصرية والليبية في التحقيق في حادت إختفاء الأخ منصور الكيخيا ونشر تفاصيل إختفائه رغم مرور أكثر من عشرة أشهر على الثورتين
 

 

 

بشير إبراهيم8 December 2011 - 7:44pm / UK

رد
 

لا أعرف ما جرى في ليبيا ، هل هو مجرد سراب أو هلال بشر بعهد زاهر اّمن باسم . كيف يتحول الشباب من مكافحين أبرارعمت سمعتهم الافاق إلى التشبه بالعصابات الأشرار أدانتهم وسائل الأعلام العالمية ونشطاء حقوق الأنسان . لا زلت أذكر الشهور الأولى لثورة 17 فبراير وأشبال مصراتة الأشاوش يقارعون كتائب الدكتاتور الطاغية وقد إستفردت بهم وحاصرتهم من الشرق والغرب والجنوب ومن البحر وقذفتهم بشتى أنواع القنابل من وسائل القتل والدمار . ولكن الأشبال قارعوها بصدور عارية وأخذوا السلاح من أيادي قوى البغي ليحاربوها بها . لقد إنتشرت أخبار كفاح شباب الليبي فأحتلت صدارة الاعلام العالمي ولأول مرة أري إسم مدينة مصراتة بالحروف الضخمة تحتل الصفحة الأولى من جريدة التايمس والديلي تلغراف المحافظة حتى وصفت بأنها المدينة الأولى في تاريخ دفاع المدن فاقت مدينة ستالنغراد في الحرب العالمية الثانية . في هذا الجو الرائع سألني صديق ما رأيك فيما يجري قلت أنها فرحة العمر ولكني خائف ، قال وماذا يخفيك وأنت ترى هذه الانتصارات ، قلت أنا أعرف مواطني اكثر من أي إنسان أخربدون تبجح، أعرفهم من إمساعد ألى رأس جدير ، ومن القلعة شمالا إلى سبها وأوباري وغات مرورا بالجبلين الأشمين الجبل الأخضر وجبل نفوسة رغم أني لم أزر ليبيا منذ 35 عاما . فقد عملت مع ستة رؤساء حكومات ليبيا في العهد الملكي كوكيل ووزير بدون إنقطاع . عرفت تفكيرهم وسياساتهم وسلوكهم وقراراتهم وعلاقاتهم مع المواطنين . ومن ذاك المنبرعرفت ليبيا شيوخها وشبابها وأطفالها ، والناس العاديين والمتحزبين والمستقلين . الوحدويين والأنفصاليين والقبليين والحضر. قال لي أنك تعرف جيلك الذي إنتهى ولم يبق منه إلا شيوخا خرفوا مثلك !. وأضاف إن الشباب الليبي اليوم يختلف ، يعرف طريقه ووواجبه وسيخلق من ليبيا أعجوبة العالم في العصر الحديث ، إنه متسلح بالعلم والشجاعة والأقدام والمناعة. فقلت له إن شاء الله ، لكن مشكلتي إني أعرف جيلي خير المعرفة وعندما أتابع ما يقوله ويكتبه شباب اليوم أو الجيل الذي شب وولد في عهد الطاغية وبعضهم لم يعد شبابا فهم في الخمسين والستين من العمر، يدهشنى إنهم يعبرون عن أراء أبائهم وكانهم نسخة طبق الاصل فكرا وعقيدة فكيف تقول إنهم تغيروا . كلما قرأت مقالا ذكرني كاتبه بأبيه أوجده ، وكلما سمعت خطابا رجعتني الكلمات الى زمن مضى ، لهذا فانني خائف لأن ما رأيته قد يكون سرابا وليس تغييرا بعد 42 عاما . إني لا أرى إتحادا يقوي عرى الاخوة بين القبائل والمدن ، أو نظاما يرسي الأمن والأمان أو عملا لتشييد ما هدم وما أهمل ، وإنما أرى إنقساما بين المدن والقبائل ساد ليبيا بعد التحرير ، والشباب الثوار يحملون السلاح في المدن والقرى بعد إنتهاء العمليات الحربية ليتفاخروا بها ويرعبوا المواطنين الأبرياء . فلا أمن ولا شرطة ولا جيش ولا سلطة . وشيخ عشق البساط الأحمر يقضي الوقت في زيارات العواصم لا أحد يعرف لماذا . وحكومة من شباب لا خبرة لهم مقارنة باخوانهم التونسيين والمصريين المخضرمين وأشخاص جعلوا من أنفسهم رؤساء مجالس ثوار تعشعش في رؤوسهم أوهام وأحلام ، ومجالس محلية لا مهام لها ، ومجلس إنتقالي لا نعرف أسماء أعضائه وأهدافه وجدول أعماله .ورأي عالمي تغير مائة في المائة فمن إعجاب بليبيا وشبابها الثائر الشجاع إلى إستنكار كبلد العصابات والفوضى وإهدار حقوق الأنسان . اليست هذه بوادر قدوم دكتاتورجديد يعيد الأمن إلى نصابه ويفرض نفسه على الشعب في نظام مظلم تقمع فيه الحريات ويسجن ويقتل فيه الأحرار ويندم شباب ثورة 17 فبراير حيث لا ينفع الندم كما ندم شباب قبل إنقلاب ستمبر المشئوم . ولا حول ولا قوة إلا بالله .
 

 

 

بشير إبراهيم5 December 2011 - 11:48pm / UK

رد
 

النظام الفدرالي
الذبن ينادون بالفدرالية يضربون مثلا بسويسرا أرقى دولة في التنظيم الأداري . فهل ليبيا والفوضى تنتشر في كل أرجائها يمكنها أن تصبح فدرالية كسويسرا ؟ . أنا ضد أي نظام فدرالي في ليبيا أو في أي دولة عربية لان الفدرالية تحتاج الى وعي شعبي عال جدا لا يتوفر في العالم العربي . البعض يضرب مثلا باتحاد الأمارات ، وهل هذا الأتحاد يمكن تسميتة إتحاد فدرالي ثم بإختيار شعبي ؟ كل العالم يعرف إن هذا الكيان هو إتفاق بين شيوخ يريدون الأحتفاظ بكراسيهم في جزر لاتتوفر فيها مقومات الدولة .
والفدرياليات الأوربية وخاصة في وسط أوربا هي نوع من إتحاد دول صغيرة كانت إمارات وكانتونات مستقلة قامت لأسباب دينية وعرقية ولغوية على أطلال الاقطاع الأوربي وأتحدت في فدراليات مع مرور الزمن بعد عصر النهضة مع الأحتفاظ يشخصياتها التاريخية . والفدرالية في أمريكا قامت لدواعي إقتصادية وبالحرب بين مقاطعات إدارية خلقها الصراع الأستعماري . والفدريات الأسيوية خلقت لتنوع سكانها ودياناتهم ولغاتهم بين الصينيين والملاويين والهندوس وغيرهم , أما الفدراليات الأفريقية فقامت على أسس مناطق إدارية خلقها الأستعمارعلى اسس دينية وإقليمية وأثتية كانت ولا زالت مصدر صراع مستمر . والنظام الفدرالي الليبي سنة 1951 قام بين ثلات مناطق تخضع لأدارات عسكرية مستقلة وفقا لمشروع بيفن- سفورزا .
ولنضرب مثلا بسويسرا كمثال للديمقراطية المباشرة والفدرالية . سويسرا عدد سكانها لا يختلف كثيرا عن عدد سكان ليبيا 7800000نسمة 75% يتكلمون ألماني و20% يتكلمون فرنسي و4 % يتكامون إيطالي ز 42 % كاتوليك و36% بروتستانت و4% مسلمين . وتضم سويسرا 2889 كومينا (بلدية ) و26 كانتونا (وهو ما يشابه ولاية في النظام الفدرالي) اكبر كانتون زيورخ 1228600 نسمة واصغر كانتون إبينزيل 15000 نسمة.
ولمعرفة التقسيم الأداري ناخذ مثلا كانتون (وجمهورية جنيف) وعدد سكانها 414000 نسمة وتضم 46 كومينا (بلدية) . وكل كومين( بلدية ) فيه حكومة وبرلمان . فكومين جنيف وهو أكبر كومين في كانتون جنيف له حكومة من 7 وزراء (مستشار ) وبرلمان من 100 عضو ينتخبون حسب عدد السكان . وكانتون جنيف له أيضا حكومة من سبعة وزراء (مستشار) وبرلمان حسب عدد السكان . والأتحاد الفدرالي السويسري يتألف من 26 (23 وانقسمت ثلاتة كانتونات الى كانتونين) كانتونا ، وله حكومة من سبعة وزراء ( مستشارين ) وبرلمان يتألف من مجلسين مجلس الدول ( الشيوخ ) ويتألف من 46 شيخا عضوين من كل كانتون ، ومجلس نواب بالأنتخاب حسب عدد السكان . ولكل من الكومين والكانتون والأتحداد إختصاصاته وتعمل كل هذه الحكومات والبرلمانات بعضها مع بعض بدقة كالساعات السويسرية عجلة تحرك أخري حتى تصل الى عقارب الساعة وهي سويسرا الدولة التي نعرفها ونسمع بها . والكامونات والكانتونات تختلف في عدد السكان والمساحة ، بعض الكومينات لا يزيد عدد سكانها عن مئات من المواطنين وبعضها في حدود مليون مواطن . ومساحة الكومين تتراوح بين 37كم مربع و7105 كم مربع . هذا الشطرنج السويسري لن يتوفر في أي بلد وخاصة في العالم العربي وفي ليبيا بالذات .
ولأضرب مثلا لمن أراد التجنس بالجنسية السويسرية . فطالب الجنسية يتقدم لأدارة الأمن في حكومة الأتحاد في بيرن للتأكد من الخلو من السوابق وعدم وجود عائق سياسي، ويحال الطلب إلى الكومين (البلدية) لينظر في الطلب فاذا وافق برلمان الكومين على الطلب يحال الطلب على الكانتون (الولاية) فإذا وافق برلمان الكانتون على الطلب أعطيت للمتقدم جنسية الكانتون (مثلا جنفواز بالنسبة لمواطني جنيف ) ويصبح مواطنا سويسريا ضمنا ، ويصرف الكانتون للمتقدم جواز سفرسويسري دون الرجوع للأتحاد . ويعتبرالكومين والكانتون مكان أقامة المواطن السويسري ففيهما ينتخب المواطن ويشارك في الأستفتاء شبه الشهري على تعديلات قوانين الكانتون والأتحاد بطلب من البرلمان أو من عدد معين من المواطنين بما في ذلك إقتراح القوانين ويدفع فيها الضرائب . وإذا إنتقل المواطن من الكومين أو الكانتون الذين يقيم فيهما فعليه تسجيل مكان إقامته الجديد في الكومين أو الكانتون الذين أنتقل إليهما المواطن ويصبحان المكان الذي ينتخب فيه ويدفع الضرائب . والضرائب تتالف من ثلاتة أجزأء ضرائب فدرالية وضرائب الكانتون وضرائب الكومين . فهل فهمت سيدي القارئ هذا التعقيد وهل يمكن لليبيين أن يقيموا إتحادا فدراليا مثل الأتحاد السويسري !! أو مثل الأتحاد النيجيري االذي تتصارع فيه الولايات بشكل متواصل لأسباب دينية وأقليمية وإقتصادية .أو نظام فدرالي كنظام ليبيا سنة 1951 حيث لا تعرف من هوالمسئول على الأمن وأي مدينة هي العاصمة وأي إدارة يمكنك مراجعتها وهل أنت ليبي أو طرابلسي أوبرقاوي أوفزاني .
 

 

 

بشير إبراهيم5 December 2011 - 11:48pm / UK

رد
 

النظام الفدرالي
الذبن ينادون بالفدرالية يضربون مثلا بسويسرا أرقى دولة في التنظيم الأداري . فهل ليبيا والفوضى تنتشر في كل أرجائها يمكنها أن تصبح فدرالية كسويسرا ؟ . أنا ضد أي نظام فدرالي في ليبيا أو في أي دولة عربية لان الفدرالية تحتاج الى وعي شعبي عال جدا لا يتوفر في العالم العربي . البعض يضرب مثلا باتحاد الأمارات ، وهل هذا الأتحاد يمكن تسميتة إتحاد فدرالي ثم بإختيار شعبي ؟ كل العالم يعرف إن هذا الكيان هو إتفاق بين شيوخ يريدون الأحتفاظ بكراسيهم في جزر لاتتوفر فيها مقومات الدولة .
والفدرياليات الأوربية وخاصة في وسط أوربا هي نوع من إتحاد دول صغيرة كانت إمارات وكانتونات مستقلة قامت لأسباب دينية وعرقية ولغوية على أطلال الاقطاع الأوربي وأتحدت في فدراليات مع مرور الزمن بعد عصر النهضة مع الأحتفاظ يشخصياتها التاريخية . والفدرالية في أمريكا قامت لدواعي إقتصادية وبالحرب بين مقاطعات إدارية خلقها الصراع الأستعماري . والفدريات الأسيوية خلقت لتنوع سكانها ودياناتهم ولغاتهم بين الصينيين والملاويين والهندوس وغيرهم , أما الفدراليات الأفريقية فقامت على أسس مناطق إدارية خلقها الأستعمارعلى اسس دينية وإقليمية وأثتية كانت ولا زالت مصدر صراع مستمر . والنظام الفدرالي الليبي سنة 1951 قام بين ثلات مناطق تخضع لأدارات عسكرية مستقلة وفقا لمشروع بيفن- سفورزا .
ولنضرب مثلا بسويسرا كمثال للديمقراطية المباشرة والفدرالية . سويسرا عدد سكانها لا يختلف كثيرا عن عدد سكان ليبيا 7800000نسمة 75% يتكلمون ألماني و20% يتكلمون فرنسي و4 % يتكامون إيطالي ز 42 % كاتوليك و36% بروتستانت و4% مسلمين . وتضم سويسرا 2889 كومينا (بلدية ) و26 كانتونا (وهو ما يشابه ولاية في النظام الفدرالي) اكبر كانتون زيورخ 1228600 نسمة واصغر كانتون إبينزيل 15000 نسمة.
ولمعرفة التقسيم الأداري ناخذ مثلا كانتون (وجمهورية جنيف) وعدد سكانها 414000 نسمة وتضم 46 كومينا (بلدية) . وكل كومين( بلدية ) فيه حكومة وبرلمان . فكومين جنيف وهو أكبر كومين في كانتون جنيف له حكومة من 7 وزراء (مستشار ) وبرلمان من 100 عضو ينتخبون حسب عدد السكان . وكانتون جنيف له أيضا حكومة من سبعة وزراء (مستشار) وبرلمان حسب عدد السكان . والأتحاد الفدرالي السويسري يتألف من 26 (23 وانقسمت ثلاتة كانتونات الى كانتونين) كانتونا ، وله حكومة من سبعة وزراء ( مستشارين ) وبرلمان يتألف من مجلسين مجلس الدول ( الشيوخ ) ويتألف من 46 شيخا عضوين من كل كانتون ، ومجلس نواب بالأنتخاب حسب عدد السكان . ولكل من الكومين والكانتون والأتحداد إختصاصاته وتعمل كل هذه الحكومات والبرلمانات بعضها مع بعض بدقة كالساعات السويسرية عجلة تحرك أخري حتى تصل الى عقارب الساعة وهي سويسرا الدولة التي نعرفها ونسمع بها . والكامونات والكانتونات تختلف في عدد السكان والمساحة ، بعض الكومينات لا يزيد عدد سكانها عن مئات من المواطنين وبعضها في حدود مليون مواطن . ومساحة الكومين تتراوح بين 37كم مربع و7105 كم مربع . هذا الشطرنج السويسري لن يتوفر في أي بلد وخاصة في العالم العربي وفي ليبيا بالذات .
ولأضرب مثلا لمن أراد التجنس بالجنسية السويسرية . فطالب الجنسية يتقدم لأدارة الأمن في حكومة الأتحاد في بيرن للتأكد من الخلو من السوابق وعدم وجود عائق سياسي، ويحال الطلب إلى الكومين (البلدية) لينظر في الطلب فاذا وافق برلمان الكومين على الطلب يحال الطلب على الكانتون (الولاية) فإذا وافق برلمان الكانتون على الطلب أعطيت للمتقدم جنسية الكانتون (مثلا جنفواز بالنسبة لمواطني جنيف ) ويصبح مواطنا سويسريا ضمنا ، ويصرف الكانتون للمتقدم جواز سفرسويسري دون الرجوع للأتحاد . ويعتبرالكومين والكانتون مكان أقامة المواطن السويسري ففيهما ينتخب المواطن ويشارك في الأستفتاء شبه الشهري على تعديلات قوانين الكانتون والأتحاد بطلب من البرلمان أو من عدد معين من المواطنين بما في ذلك إقتراح القوانين ويدفع فيها الضرائب . وإذا إنتقل المواطن من الكومين أو الكانتون الذين يقيم فيهما فعليه تسجيل مكان إقامته الجديد في الكومين أو الكانتون الذين أنتقل إليهما المواطن ويصبحان المكان الذي ينتخب فيه ويدفع الضرائب . والضرائب تتالف من ثلاتة أجزأء ضرائب فدرالية وضرائب الكانتون وضرائب الكومين . فهل فهمت سيدي القارئ هذا التعقيد وهل يمكن لليبيين أن يقيموا إتحادا فدراليا مثل الأتحاد السويسري !! أو مثل الأتحاد النيجيري االذي تتصارع فيه الولايات بشكل متواصل لأسباب دينية وأقليمية وإقتصادية .أو نظام فدرالي كنظام ليبيا سنة 1951 حيث لا تعرف من هوالمسئول على الأمن وأي مدينة هي العاصمة وأي إدارة يمكنك مراجعتها وهل أنت ليبي أو طرابلسي أوبرقاوي أوفزاني .
 

 

 

بشير إبراهيم4 December 2011 - 1:19pm / UK

رد
 

بعيدا عن السياسة
إعداد الخطب والمراسلات الرسمية لرؤساء الحكومات والمنظمات الدولية
كثيرا ما نعجب بكبار الكتاب ومقالاتهم وتعبيراتهم ولغتهم دون أن نفكر في معرفة مهنة الكاتب أو مجال تعليمه وعمله وتجربته. وكثير من الكتاب يستغلون إعجاب القراء بهم فيكتبون في كل شئ في الأدب والتاريخ وفي السياسة وفي شتى العلوم والتخصصات ويستعملون الأسلوب الأدبي الجميل في شرح المواضيع التي يتناولونها . وهذا يدفع كبار الساسة العرب إلى الأستعانة بكبار الكتاب المعروفين في كتابة خطبهم وتقاريرهم ومراسلاتهم مما جعلها قطعا حماسية أدبية كثيرا ما تكون بعيدة عن المجال الذي يجب التركيز عليه . وهذا الأسلوب كان متبعا حتى في الدول المتقدمة ولكن تطور مستوى القراء والسامعين من المواطنين ونمط مخاطبة الجماهير جعل كتابة الخطب والرسائل والتقارير الرسمية وحتى تعليقات الصحف فنا وعلما يدرس في معاهد عليا ، مما أضطر رؤساء الدول وكبار المسئولين الدوليين والساسة إلى تعيين خبراء في كتابة خطبهم وتقاريهم ومراسلاتهم لأيصال ما يريدون الى القارئ أو السامع العادي باسلوب سهل خال من التعابيرالأدبية التجميلية التي تنقل دهن القارئ من الموضوع الى الأسلوب الأدبي الجميل . كما وجدنا مهنيين جددا كل عملهم هو تصحيح لغة التقاريروالخطب والرسائل الرسمية نظرا لتركيز كتلبها على ما يريدون التعبير عنه دون إضاعة الوقت في إختيار الكلمات والتعابير المناسبة و التقيد باللغة وقواعدها التي تساعد على سهولة فهمها من أفراد الشعب العاديين . وهؤلاء يوجدون عادة في المنظمات الدولية . رغم ذلك فلا زال بعض الرؤساء والساسة يجدون الوقت لتصجيح وإضافة وجعل الخطب والمراسلات والتقارير التي تعد لهم تعبر عن شخصياتهم . ذكرني ذلك بتجربتي في حياتي العملية وعملي مع رؤساء حكومات وسفراء ليبيين ومع رؤساء منظمات دولية مختلفي الجنسية ولغاتهم الأصلية . وكنت أما بكاتب مسودات خطبهم ورسائلهم وتقاريرهم أو مشارك مع أخرين من أهل الأختصاص في أعدادها ، وأحيانا يناقش ما يكتب منها مع الرئيس أو الوزير أو المدير الذي يوقعها ويلقيها أو تداع أو ترسل بأسمه . وقد مررت بحالات مختلفة من رئيس لأخر . لقد كنت في أيام الشباب كغيري من العرب من ممارسي الكتابة السياسية نتكلم كثيرا ونشيد في كل مناسبة بالجهاد والدماء التي سالت والتضحيات وألاف الأرواح التي زهقت والامجاد التاريخية والحروب والانتصارات.
وأذكر إننا أعددنا خطابا لرئيس الوزراء المرحوم السيد محمود المنتصر لألقائه بمناسبة الأستقلال . ولما قرأه إستدعاني وقال لي أنا طلبت إعداد خطاب بمناسبة الاستقلال لتناول حاجات المواطنين والتنمبة والشئون الجارية ونشاط الحكومة ولم أطلب خطبة لقيادة الجماهير إلى معارك حربية ، الجهاد والدماء والضحايا هذه أمور تمت في مرحلة الكفاح وأنتهت بالأستقلال وسجل في التاريخ يقرأه المواطنين جميعا . والأن الشعب يمر بمرحلة سلام وإستقرار ويريد فيها أن يعرف ماذا تعمل الحكومة لتنمية البلاد ورفاهيته وصحته وتعليمه . أما بالنسبة للرسائل أو البرقيات فقد كان السيد محمود المنتصر دقيقا ويتوقف عند فقرات ويسألك ان تقرأها له ثم يسألك أن تشرح له ما فهمت منها . وفعلا تجد أن الفقرة لا تعبر بالدقة عن موضوع الرسالة أو البرقية وقد تعني معنى أخر يتعارض مع موضوع الرسالة فيطلب منك إعادة كتابة الرسالة .
أما رئيس الوزراء المرحوم حسين مازق فكان دائما يضيف قسما عن الجهاد والمجاهدين في خطبه ويقول إن مناسبة الأحتفال بالاستقلال يعتبرها المجاهدون مناسبتهم وهم الذين ضحوا ويريدون سماع التمجيد بهم وتضحياتهم . وكان عندنا في العهد الملكي جموع كبيرة من ألاف قدماء المجاهدين وخاصة في برقة معظمهم من المجاهدين وأولادهم أوالمدعين بالجهاد وهم كثيرين لأن المجاهدين الحقيقيين إنتقلوا إلى رحمة الله . وكانت تخصص لهم المرتبات والعلاوات ، ونقيم لهم منصة خاصة في الأحتفالات الى جانب منصة الملك ورؤساء السلطات والوزراراء والسفراء وكبار المسئولين تقديرا لهم وكانوا يحضرون وملابسهم مرصعة بالنواشين التي قالوا إنهم تحصلوا عليها . وكانت عند السيد حسين مازق القدرة الفكرية والجسمية لقراءة كل البريد الذي يرسل له وهورئيس الوزراء الوحيد الذي يقرأ مئات شكاوى وطلبات المواطنين يوميا ويعلق عليها ويطلب إجراء خاصا بشأنها . وكان يتذكر إسم كل إنسان قابله أو كتب له . وفي تعليقه على الكلمات التي تعدها وزارة الخارجية لرئيس الوزراء لالقائها في المناسبات الدولية كان ينتقد عدم ألمام موظفي الخارجية بنشاط الحكومة الليبية ويتناولون موضوع الكلمات التي يعدونها من جوانب عامة لا ترتبط بما يمس ليبيا ونشاطها في مجال المناسبة . وغالبا ما يعدلها بما يراه مناسبا . أما رئيس الوزراءالمرحوم الاستاذ عبد الحميد البكوش فكان يغيرالخطاب و كلمات المناسبات التي نعدها له بالكامل تقريبا لأظهارمقدرته اللغوية ومعرفته بالموضوع خاصة إذا عرف أن وزير الأعلام المرحوم خليفة التليسي أعدها اوشارك في إعدادها لأنه لا يتفق معه لأسباب لا أعرفها والأستاذ خليفة التليسي رحمه الله كان يعرف هذا مقدما ويديع الكلمات كما غيرها رئيس الوزراء ، ولهذا قام الأستاذ عبد الحميد البكوش بتغيير الأستاذ خليفة التليسي واتى بالسيد أحمد الصالحين بدله وزيرا للأعلام . وكان الاستاذ خابفة التليسي صديقي وزميلي في المدرسة الثانوبة وأذكر إنني قدمته ألى رئيس الوزراء السيد محمود المنتصرقبل دخول الحكومة ولهذا كان يلومني لانه قبل عرض رئيس الوزراء لدخول الحكومه رغم عدم رغبته في العمل السياسي ، وللتاريخ فقد إستطاع الأستاذ خليفة تحسين العلاقة بين الصحفيين الشباب والحكومة الليبية التي كانت تتخوف منهم من إثارة مشاكل لها . وأصبحت الصحافة والاعلام بصفة عامة جزءا من عملية إتخاذ القرار السياسي في ليبيا .
أما رئيس الوزراء المرحوم السيد ونيس القذافي رحمه الله فنظرا لخدماته الطويلة في وزارة الخارجية فكان يعامل خطبه وكلماته ومراسلاته كأنها كلمات ومراسلات دبلوماسية ويغيرها وفقا لذلك . وإذكر أنه في أول خطاب له بمناسبة الأستقلال أعددنا له خطابا حماسيا مليئا بتاكيد السياسة العربية أنذاك وترديد لاءات الخرطوم الثلاتة لا إعتراف ولا تقسيم ولا مفاوضات وإستنكار سياسة الدول المجاورة لاسرائيل التي تتفاوض مع إسرائيل . وأذكر إنه غير الخطاب وألغى ما جاء عن إستنكار سياسة الدول العربية المجاورة لأسرائيل، وقال الخطاب يشرح سياستنا برفض المفاوضات مع إسرائيل ولا نريد التدخل في سياسات الدول الأخرى والمزايدة على الدول المجاورة التي إحتلت إسرائيا اراضيها وتريد تحريرها بالطريقة التي تراها . وكثيرا ما يستغرق السيد ونيس القذافي وقتا طويلا في تعديل خطبه وكلماته ويتابعها حتى تداع أو تنشر. .
أما صياغة البيانت الرسمية للشعب فأذكر إنه بعد إعلان إستقالة الملك سنة 1964 ورجوعه عن الأستقالة قررت الحكومة إصدار بيان للشعب لان معظم المواطنين لم يسمع شيئا عنها . ولهذا قرر مجلس الوزراء تأليف لجنة من الأستاذ عمر الباروني وزير دولة لشئون الرئاسة أنذاك والأستاذ خليفة التليسي وزير الأعلام واخرين لا أتذكرهم وأنا كوكيل وزارة لرئاسة مجلس الوزراء لأعداد هذه البيان ولما كان صياغة بيان يتعذركتابته من طرف مجموعة فكلفتني اللجنة بأعداد مسودة للبيان لتناقشها اللجنة . وخطرت لي فكرة أستغلال المناسبة لأسباغ الصيغة العاطفية عليها والتعبيرعن فرح الشعب وولاءه لمليكه . فكتبت موضوعا إنشائيا إستعملت فيه كل عبارات ولاء الشعب للملك برفض الاستقالة ، والشكر للملك للتخلي عن إستقالته ، والحمد لله الذي حقق للشعب تلاحمه مع مليكه ، وبعد ذلك سردت تفاصيل حدت الأحتجاج وتجمع الجماهير في طبرق لمطالبة الملك بالرجوع عن إستقالته ، ورجوع الملك عن الأستقالة . ولما أتيت بالمسودة وقراتها على اللجنة أجمع أعضاء اللجنة بالموافقة عليها وأذيع بعد موافقة رئيس الوزراء وقراءته على الملك بالهاتف وموافقته عليه .
أما رؤساء ومدراء المنظمات الدولية للامم المتحدة فأهم شئ في عملهم هو خطبهم التي يلقونها في المؤتمرات وإجتماعات الامم المتحدة وهيئاتها ومنظماتها والتي يحضرها أيضا رؤساء ووزراء وكبار ممثلي الدول الأعضاء . ولهذا أصبح هؤلاء الرؤساء والمديرون يحرصون على تعيين موظفين متخصصين لأعداد مسودات خطبهم ومحررين أكفاء لتصحيحها خاصة إذا كانت لغتهم الأصلية غير إنجليزية أو فرنسية اللغتين الأكثر إستعمالا في إجتماعات الأمم المتحدة ، حتى ولو كانوا خريجين من جامعة أكسفورد أو السربون . ورؤساء ومدراء المنظمات الدولية عادة يلقون كلمات ومحاضرات في مناسبات مختلفة عدة مررات في الأسبوع و في كل إجتماع يحضرونه ، وهذه تعتبر أهم مهمة في عملهم وأي فشل فيها تنال من سمعة رئيس المنظمة وصلاحيته للمنصب ، ومعظم رؤساء ومدراء المنظمات الدولية عندما ينتهوا من خطبهم يغادرون الجلسة بحجة إرتباطاتهم بمواعيد مع ممثلي الحكومات ويتركون منافشة موضوع المؤتمر للخبراء والموظفين المختصين . ومن أطرف المواقف التي اذكرها أن مديرا لمنظمة دولية جاء الى جنيف من نيويوك ليحضر مؤتمرا دوليا ويلقي فيه كلمة باسم منظمته ، فلم يجد خطبته في جيبه كما يضعها عادة وكان على المنصة فهرع خارجا من القاعة غاضبا وكانت مشكلة مع أعضاء وفد منظمته ولم نجد مساعده الذي جاء معه من نيويوك ومعه نسخا من الخطبة ، وبحثنا عن هذا الموظف في كل مكان حتى وجدناه وأنتهت الأزمة بسلام ورجع رئيس المنظمة الى المنصة وألقى كلمته المعدة مسبقا . وكان محظوظا فقد كان مدرجا في أسفل قائمة المتكلمين من ضيوف المؤتمر .
وأهم شئ عملته الامم المتحدة هو تحديد فترة الخطب العامة التي تلقى في إجتماعات الامم المتحدة بخمس أو عشر دقائق بعذرعدم توفر الوقت وإتاحة القرصة لجميع الأعضاء بالكلام . وبهذا تخلص الحاضرون لأجتماعات الأمم المتحدة من الخطب الطويلة التي تدعو للنعاس والتي يتبارى بها الخطباء على هذه المنصات العالمية الهامة وأصبح التركير على النقاط الهامة من سمات الخطب في الامم المتحدة سوى خطب بعض الرؤساء المعروفين بسلوكهم الشاد الذين يحرجون رئيس الجلسة ويترددون لأيقافهم بعد إنتهاء الوقت المحدد لهم .
 

 

 

بشير إبراهيم30 November 2011 - 11:26am / UK

رد
 

النظام الفدرالي وعدم ملائمته للدول النامية
ترددت كثيرا في كتابة هذا التعليق إلا ان بعض الاخوة بدأوا يثيرون موضوع الفدرالية كنظام للحكم في ليبيا وهو موضوع حساس ومقارنة ليبيا بسويسرا أو الولايات المتحدة يثيرالضحك و السخرية بقد ر عدم واقعيته من الناحية العملية .
أعلن إستقلال ليبيا رسميا بقرار من الامم المتحدة يوم 24 ديسمير 1951 بعد فترة إعداد ومخاض داخلي وخارجي . لقد استقر رأي الدول المنتصرة في الحرب امريكا وفرنسا وبريطانيا إلى تقسيم ليبيا الى تلاثة أقاليم وإنعكس هذا في مشروع بيفن إسفورزا الذي قدم للجمعية العامة للامم اغلمتحدة لتقسيم ليبيا الى تلاثة اقسام طرابلس وبرقة وفزان ، توضع طرابلس تحت الوصاية الابطالية وبرقة تحت الوصاية البريطانية وفزان تحت الوصاية الفرنسية وقد فشل هذا المشروع في الحصول على أغلبية الجمعية العمومية للأمم المتحدة بصوت واحد . ووضعت بريطانيا العالم أمام الأمر الواقع فوافقت على إستقلال برقة بحجة تعهدها قبل الحرب للمللك إدريس بعدم عودة إيطاليا لحكم برقة .
ولكن الشعب الليبي بجميع فئاته طالب بالأستقلال والوحدة لكل ليبيا وتجاوبت الأمم المتحدة ووافقت على إستقلال ليبيا قبل نهاية 1951. وهنا بدأت فترة الأعداد للأستقلال ورغم فشل مشروع بيفن سفورزا إلا ان أهدافه بقت في رؤوس الدولتين المسئولتين عن إدارة ليبيا بعد الحرب . وبعد مناورات لتقسيم ليبيا وتشجيع الحركات الأنفصالية التي كان يتزعمها ثيار سياسي في برقة وشجعتها بريطانيا هب الشعب الليبي بكل فئاته في شرق وغرب ليبيا وجنوبها ضد هذه المناورات . ولكن القرار النهائي كان في أيادي الادارات العسكرية الحاكمة ومندوب الامم المتحدة في ليبيا . ورغم الرفض الشعبي للتقسيم إستطاعت بريطانيا بدعم أمريكا وفرنسا وإيطاليا أن تقمع المعارضة الوحدوية الشعبية بزعامة الزعيم بشير السعداوي بحجة حصوله على جواز سفر سعودي مند كان في المهجر، وان تشجع بموافقة مندوب الأمم المتحدة المستر إدريان بلت ومباركة الملك إدريس الضمنية الزعماء الطرابلسيين التقليديين وبتحالف هؤلاء مع بعض زعماء برقة وفزان لتأليف الجمعية الوطنية التأسيسية(60عضوا) بالتساوي بين الأقالين الثلات(20 عضوا لكل إقليم) برقة وطرابلس وفزان دون مراعاة العامل السكاني . وكان طبيعيا أن توافق الجمعية التاسيسية على النظام الفدرالي وإعداد الدستور الليبي . ورغم أن الدستور الليبي وافقت عليه الجمعية التاسيسية دون إستفتاء شعبي كما كان يجب ان يكون ، فقد كان من أحدث الدساتير في العالم ويتقيد بمبادئ الأمم المتحدة والحريات وحقوق الانسان إلاأن إختيار النظام الفدرالي إقتضى خلق حكومة إتحادية محدودة السلطات يعينها الملك ومجلس نواب منتخب ومجلس شيوخ معين بالتساوي بين الولايات ، وثلات حكومات للولايات الثلات على رأس كل منها والي يعينه الملك ومجلس تشريعي منتخب ومجلس تنفيذي يعينه الوالي بمصادقة الملك ورغم هذا المظهر الديمقراطي للدستور والنظام الفدرالي إلا أنه ركز السلطات في أيدي الملك الذي يعين رئيس الحكومة الأتحادية واعضاء مجلس الشيوخ والولاة ورؤساء المجالس التنفيذية للولايات الثلات مما خلق في الواقع أربع حكومات ليبية ، خاصة ان الدستور لم ينص على تعيين الولاة ورؤساء المجالس التنفيذية واصدار القوانيم الولائية بمرسوم ملكي إتحادي بتوقيع رئيس الوزراء وتصديق الملك كما هو الحال في بقية المراسيم . ولكن السيد محمود المنتصر أول رئيس للحكومة الأتحادية وأقرب شخص للملك أصطدم مع الولايات وأصر على أن كل التعينات الولائية يجب أن تتم بمرسوم إتحادي بتوقيع رئيس الوزراء ووافقت المحكمة العليا على راي رئيس الوزراء . ورغم حل هذه المشكلة رسميا ألا انها إستمرت عمليا وأصبحت العلاقة بين رئيس الحكومة والولاة تتوقف على دبلوماسية رئيس الوزراء مع الولاة لتسيير أمور البلاد مع أستمرارالخلاف أحيانا ووقوف الملك موقف الحياد ، مما شجع الولاة على التمسك بسلطاتهم غير المحددة في الدستور . ورغم إعلان الوحدة سنة 1962 والغاء مناصب الولاة والمجالس التنفيذية والتشريعية وإنشاء نظام المحافظات ، إلا أن أسس النظام الفدرالي إستمرالعمل بها في التعينات في مجلس الشيوخ والوزراء ورؤساء الهيئات السيادية وإستقلال المحافظات الشرقية والجنوبية وفوة دفاع برقة وإرتباطها بالملك راسا بدلا من وزير الداخلية . هذا الوضع كان أسوأ من النظام الفدرالي السابق مما ساعد على تشتت السلطة التي لا يتحكم فيها غير الملك وخاصة في شئون الجيش والأمن . هذا التشتت في السلطة ساعد طغمة من ضباط الجيش الليبي من الأستيلاء على السلطة في ستمبر1951 في ساعات لعدم وجود سلطة مركزية واحدة تشرف على أمن البلاد وغياب الملك في الخارج . فقادة الأمن في طرابلس كباقي القوى في الدولة كانت تتوقع تغييرا جوهريا بموافقة وبأمر الملك فلم يتحركوا حتى تصلهم التعليمات . وقوة دفاع برقة أخذت على غرة وكان الأعتماد عليها كبيرا لحماية النظام لأنها قوة عسكرية وحرس ملكي وليست مجرد قوة بوليسية كقوة أمن طرابلس . ومن الخبرة العملية التي عشتها أن النظام الفدرالي لم يكن ملائما لليبيا ولا للدول النامية بصفة عامة لعدم وجود الوعي السليم .إن تعدد السلطات في الدولة يشجع على الأحتكاك والخلاف بين المسئولين في الأتحاد والولايات وهي سمة العرب في حب السلطة وعدم الخضوع للأخر .ونجاح النظام الفدرالي في سويسرا مثلا يرجع الى نضوج الوعي القومي بالأضافة إلي تركيبة الشعب السويسرية اللغوية والمدارس الثقافيةالمختلفة.بينما سكان مناطق ومدن ليبيا تربطها وشائج القرابة والثقافة والمدن الليبية هي خليط من كل مدن ليبيا فمثلا أعرف ان عدد أفراد بعض قبائل مصراتة في بنغازي يزيد عن أفرادها في مدينتهم الاصلية مصراتة . كما أن سياسة الدول الغربية رغم أنها تعمل على تقسيم دول العالم العربي إلى دول قزمية كدول الخليح إلا أن مصالحهم النفطية جعلها حريصة على وحدة ليبيا وقد كانت وراء الوحدة الليبية سنة 1962 واكدتها في كل تصريحاتها الرسمية اثناء وبعد ثورة 17 فبراير بخلاف دعمها للفدرالية سنة 1951 . ويتعذر في الوقت الحاضر فرض الفدرالية بمساعدة قوى خارجية والتشبت بها قد يؤدي الى خلافات يصعب التغلب عليها وقد تؤدي إلى صراع مسلح .أما مأ اثير بشان التمثيل الجغرافي فهو يتعارض مع الديمقراطية ومع المادة السادسة من وثيقة الدستور المؤقت التي تنص( الليبيون سواسية أمام القانون ومتساوون في التمتع بالحقوق المدنية والسياسية وفي تكافؤ الفرص ) وبمعنى اخر فأن توزيع أعضاء المؤتمر الوطني 200 عضو يجب ان يتم على عدد متساوي من السكان لكل نائب . أن نظام المحافظات السابق الذي إتبعه النظام الملكي الليبي بعد الوحدة يتمشى مع الأنظمة التي سادت في المنطقة العربية ويصلح لليبيا ،على أن تتولى المحافظات الشئون الأدارية الأدارية المحلية والخدمات والمرافق العامة بالتنسيق مع الوزارات المختصة ويمكن توسيع إختصاصات المحافظات كلما إستدعت الحاجة. ويكون تعيين المحافظ بقرار من مجلس الوزراء وينتخب مجلس محلي يساعده لكل محافظة وعمداء للمدن تحث إشراف غير مباشر وتنسيق وزارة الداخلية . ويعين وزيرالداخلية حكمدارا لكل محافظة لشئون الأمن . وإدا تقرر لا قدر الله إختيار النظام الفدرالي فيجب ان يكون عدد الولايات بعدد المحافظات قي العهد الملكي سبع أو ثماني ولايات للمحافظة على التوازن السكاني بين البلدان والمساحة وعدم إقامة ثلات ولايات على اسس غير سليمة كما حصل في الماضي .
إني أقول هذا ويعرف القارئ إني لا أتكلم من فراغ ولا تدفعني نعرة إقليمية وأنا في أرذل العمرلا ناقة لي ولا جمل في مستقبل ليبيا سوي دعائي ألى الله أن يلهم أبناءها النجاح والتوفيق لتحقيق وحدة ورفاهية ليبيا الحبيبة .
 

 

 

بشير إبراهيم28 November 2011 - 12:00pm / UK

رد
 

Message Bodyالثورة تأكل أبناءها
سمعنا بهذا الشعار لكننا لم نفهمه لاننا لم نمر بثورة قبل 17 فبراير . سمعنا بالربيع العربي وثورات تونس ومصر وسوريا واليمن والبحرين ، وهذه في الحقيقة إنتفاضات شعبية أنتهت بنهاية ثلاثة رؤساء حتى الأن وبقت الأنظمة السابقة والجيوش الرسمية على حالها لم تمس ، أي بمعنى أخرهذه الأنتفاضات سميها ما أردت لكنها لا يمكن أن يطلق عليها إسم ثورات بالمعنى المعروف . أما شعوب هذه الدول العربية من إسلاميين بكل طوائفهم وعلمانيين بكل طوائفهم فبدلا من أن يتحد وا للتعامل مع الأنظمة المهترية وجنرالات الجيوش خلفاء الطغاة السابقين ، سعى العلمانيون والاسلاميين للوصول إلى كرسي الحكم وتنافسوا على التحالف مع الأنظمة المهترية والجيوش الحاكمة أعمدة الكتاتورية السابقة . وهنا تدخلت القوى الأجنبية الغربية من وراء ستار لتتأكد أن الأنتخابات التي ستجري بعد هذه الأنتفاضات لن تاتي بحكومات إسلامية متطرفة في الشمال الافريقي والجزيرة العربية ، وهي خط الامن القومي لأوربا وأمريكا طوال التاريخ والحفاظ على الأمن القومي هو حياة أو موت . وقد ثارت المخاوف الغربية من الأسلاميين ، ولكن الأسلاميين كانوا إذكياء فطمنوا الدول الغربية المرهقة بالديون والمتخنة بحروب الأرهاب في الداخل والخارج . وحاول الأسلاميون أن يفهموا الغرب إنهم حماة الديمقراطية والحريات ولن يوقفوا عجلة التقدم التي تحقق في كل المجالات فلا شريعة ولا خليفة ولا جهاد إذا وصلوا إلى الحكم ، وسيكون التعاون مع الدول الغرببة والتغاطي على القضية الفلسطنية من أوليات سياساتهم . . وتجاوب صدى هذه التصريحات العلنية والسرية للأسلاميين لدى زعماء الغرب وتساءلوا لماذا لا يجربون سياسة التعاون مع الشعوب ومع الأسلاميين بدلا من تعاونهم التقليدي مع حكام العرب الدكتاتوريين. إذا كانت مصالحهم الاقتصادية والامنية ستكون مضمونة وإسرائيل ستكون أمنة فان التعاون مع الشعوب والأسلاميين أفضل ، ففي ذلك تشجيع للحريات والديمقراطية وحماية لحقوق الأنسان والتعاون الدولي.
ولنتساءل إذا كانت سياسة الأسلاميين اليوم لا شريعة ولا خليفة ولا جهاد فلماذا يسمون أنفسه بالأسلامييم فكل الدول العربية إسلامية دون شعارهم ، ولماذا وقفت الأنظمة والحكومات الليبيرالية السابقة ضدهم في الماضي ، وخوض معارك معهم ومنعتهم بالقوة من الوصول إلى كرسي الحكم . فهل هذا تغيير جوهري في أهداف دعوتهم الأسلامية أوهو تكتيك سياسي منهم . لكن أي تكتيك مع الدول الغربية هو لعب بالنار وهي أقوى من أن يضحك عليها الأسلاميون . وإذا لم يوفوا بعهودهم للغرب قسيعيدوا المنطقة الى صراع بين الشعوب العربية والغرب من جهة والاسلاميين من جهة أخري كما كان عليه الحال تحت الأنظمة الدكتاتورية . ودعنا ننتظر لنرى مشايخ الأسلاميين في باريس ولندن وواشنطون يغنونون بالحضارة الغربية ويحتضنون الأسرائليين أو يتحول العالم العربي الى أفغانستان ثانية وربنا يستر .
أما وضع ثوار ليبيا فمختلف ، فوقوف النظام الليبي والجيش الليبي (سميه كتائب الأنجال كما بقولون) مع القذافي دفع ثوار ليبيا الشبان ألى خوض معارك شرسة مع النظام وكتائب انجال القذاف وحماهم الناتو من السحق والأبادة الجماعية وسهل لهم عملية إنهاء نظام القذافي وقوات أمنه وكتائبه . والوضع في ليبيا لم يكن إنتفاضية شعبية كما حصل في مصر وتونس وإنما هو ثورة بمعناها المعروف . فلم يعد هناك أمن أو جيش أو قانون او إدارة سوى فصائل الثوارتسيطرعلى كل مدينة وقرية لا تربطهم زعامة واحدة ولا رئاسة واحدة وما سمي بإيتلاف فصائل الثوارلا يلزم أحدا فالسلاح في أيدي الثوار وليس في أيدي زعماء الأيتلاف . وهذا الوضع سيدفع الجميع إلى حرب أهلية إن اجلا أو عاجلا لا خيار لها كما يحدث عادة في الثورات وحتى يسيطر فريق منهم على البلاد بزعامة دكتاتور جديد . هذا الوضع قد يعرض البلاد الى خطر التدخل الخارجي والطابور الخامس وأنصار النظام السابق ويمنع الحكومة المؤقتة من السيطرة على البلاد وحمايتها من هذه الاخطار . .وإذا لم يتوصل الثوار والحكومة المؤقتة إلى حل سريع للوضع الحالي فسيستمر الوضع إلى سنوات أو أكثر حتى يتغلب فصيل من الثوار بزعامة دكتاتوروإخضاع بقية الفصائل ويتولى حكم البلاد . هذه نهاية طبيعية للوضع الراهن إلا إذا حكم الثوار العقل وإنضموا ألى قوات الجيش والأمن والحرس الوطني تحت علم واحد ، وقيادة واحدة حماية لأنفسهم من مصير غير معروف والتفرغ لتنمية بلادهم بدلا من دعوة شباب السودان لتنمية البلاد .على الثوار أن يسألوا أنفسهم لماذا قاموا بالثورة . هل هم قاتلوا للحصول على فوائد مادية ومرتبات وسيارات وسيطرة ، إذا كان هذا هدفهم فهذا عمل ليس من شيم الثوار .اوقاتلوا لاقامة دولة حرة ديمقراطية يتوفر فيها الامن والأستقرار والحرية وحياة كريمة لكل المواطنين فهذا ما كان الشعب الليبي يحلم به . إ ن ليبيا اليوم في مفترق الطرق إما أن تأخذ طريق الأمن والأستقرار والدولة العصرية أو طريق الفوضى والسلاح والحرب الأهلية تنتهي بعودة الحكم الدكتاتوري .
 

 

 

بشير إبراهيم25 November 2011 - 10:33am / UK

رد
 

الأنتماء الى المدينة والوطن
إن تعيين وزير من أي مدينة ليس معناه إن الوزير سيركز على مدينته ويعين بلدياته وينشئ فيها المشاريع والمرافق بصفة تفضيلية . فمجال نشاط الوزيرهو كل ليبيا . وسكان مدن ليبيا بالذات هم خليط من مدن مختلفة وطرابلس وبنغازي أغلبية سكانهما جاءوا من مدن أخرى . لقد ذكرت في أحد تعليقاتي أن قبيلتك ومدينتك هي محل إقامتك وهي هويتك الرسمية. . فمثلا إذا كان مواطن من مصراتة يعيش في بنغازي فهو رغم أصله من مصراتة لايعتبر مصراتيا بل بنغازيا .وأنا مثلا مصراتيا الاصل وأقيم في طرابلس ولهذا أعتبر نفسي طرابلسيا من أصل مصراتي ، وطرابلس مكان اقامتي وهي هويتي الرسمية . ولو إعتبرنا الأصل هو هوية المواطن لأصبح معظم سكان بنغازي وطرابلس غير بنغازيين وغير طرابلسيين . وإذا أراد مواطن مقيم في طرابلي ترشبح نفسه للأنتخابات في مدينته الاصلية فعليه أن ينقل إقامته رسميا من مدينة إقامته إلى المدينة التي يرشح نفسه فيها . وفي إنجترا لا يعتبر المواطن من سكوتلاندا ويعيش في لندن غير لندني لان مكان إقامته هي لندن فهو يدفع ضرائبه في لندن ويتمتع بخدمات مدينة لندن كاي مقيم أخر ولندن هي هويته الرسمية. وإذا أراد الترشيح للأنتخابات مثلا في مدينة في أسكتلاندا فعليه نقل مكان إقامته الرسمي من لندن إلى المدينة التي يريد الترشيح فيها في أستكلندا وأعلام السلطات المحلية حتى لا تستمر في إعتباره مقيما ومطالبته بدفع الضرائب المحلية ووقف أي خدمات إجتماعبة تقدمها له السلطات المحلية . والتركيب السكاني في عصرنا أصبح خليطا بين القبائل والمدن والدول ويعرف كل إنسان بين شعوب العالم بأنتمائه رسميا إلى المدينة والدولة التي يقيم فيها رسميا . أما بشان إعمار مدينة ينغازي وإجدابية وسبها وغريان والزاوية وطبرق وطرابلس وسرت الخ فهذا مسئولية كل وزير بصرف النظر عن المدينة التي جاء منها . . وتوزيع المشاريع والمرافق على مدن ليبيا لا تتوقف على هوية الوزير بل على حسن التخطيط ومطالب سكان المدن وموافقة البرلمان الذي يمثل كل الشعب وفي حالتنا اليوم المجلس الانتفالي . حتى عضو مجلس النواب قد يخدم مدينته ودائرته ويطالب الحكومة بتنميتها وتوفير المرافق العامة لها ،لكنه رسميا يمثل كل الشعب في البرلمان ، وواجبة مطالبة الحكومة بتنمية كل مدن ليبيا وقراها وتوفير المرافق العامة لها . إننا كليبين إذا أردنا إقامة دولة واحدة علينا أن نتق في بعضنا البعض وان لا نتعصب لقبائلنا وعائلاتنا ومناطقنا ولا نفرق بين مواطن مدينة وأخرى أو بين شمالي وجنوبي وشرقي وغربي لتولي مسئولية وزير أو وكيل . وفي وضعنا الحالي وحتى ننتخب برلمانا يمثل كل الليبيين يجب أن تؤكل مهام الوزارات الى الأخصائيون والخبراء في مجالاتهم ووليسوا بالضرورة من كل مدن ليبيا فالحكومة ليست برلمانا وتمتيل المدن يجب ان يكون في المجلس الأنتقالي الذي يراقب الحكومة ويتولى تشريع القوانين والموافقة على خطط التنمية وإنشاء المرافق . وفي النظام البرلماني يكون أعضاء الحكومة سياسيين وإخصائيين وخبراء من حزب واحد بصرف النظر عن الدائرة الأنتخابية التي أنتخبتهم إذا إشترط الدستور أن يكون الوزير عضوا في البرلمان كما هو الحال في بريطانيا ومعظم الدول الديمقراطية . ولا يشترط في الوزير عادة أن يكون متخصصا في نشاط وزارته فقد يتولى الوزارة سياسي من الحزب الحاكم معروف بحسن الأدارة والمعرفة بأحوال الشعب وحاجاته .. وقد يكون وزراء الحكومة من مدينة واحدة . الحكومات البريطانية المحافظة في بعض الدورات البرلمانية مثلا ليس لها نواب في البرلمان من أسكتلاندا أوويلز ولكنها تتمتع باغلبية البرلمان البريطاني من النواب الانجليز، ولهذا فكل وزراء الحكومة من إنجترا حتى الوزراء الذين يخصصون لشئون إسكتلاندا وويلز . ومع هذا لا نسمع شكوى قي إسكنلاندا أو ويلزبعدم تمثيلهم في الحكومة . وهذا ما سيحدث في ليبيا الديمقراطية الموحدة عندما تتالف الأحزاب . الشئ الذي يؤسف عليه هو إنصياع الشباب الى أصوات إقليمية معروفة تبت سمومها وتنشرها تحت السطح لاسباب شخصية . إن ثورة 17 فبراير أظهرت مدى ترابط الليبيين بعضهم ببعض وسمعنا بفخر أصوات مدن الزاوية وطرابلس ومصراتة والجبل تستنكرإعتداء كتائب القذافي على أهل بنغازي بالهتاف بالروح والدم نفديك يا بنغازي . كما سمعنا ورأينا على شاشات التلفزيون ثوار برقة وأعيانها ومشايخها يؤكدون بان تحرير ليبيا لن يتم إلا بعد تحرير طرابلس العاصمة الأبدية . وما أن أعلن تأليف المجلس الانتقالي برئاسة المستشارمصطفى عبد الجليل حتى بادر الليبيون من كل مدينة وقرية بتاييد المستشارعبد الجليل بشكل لا اعتقد أن اي حكومة ليبية سابقة حظيت بهذا التاييد المطلق .ولم أسمع أحدا في طرابلس او مصراة او في الزنتان يقول لماذا يختار رئيس المجلس من مدينة البيضاء .والمستشارعبد الجليل اليوم أصبح يمثل كل ليبيا ولا يمثل البيضاء .
هذا الترابط يجعلنا نؤمن بوحدة ليبيا رغم أصوات الأقليميين .إننا نمربمرحلة هامة وخطيرة والحكومة المؤقتة ستركز عل إعاددة البلاد الى الحالة الطبيعية وليس لأعداد برامج تنموية وتوزيع المشاريع والمصانع ومراكزالأنشطة الحكومية على مدن البلاد لان هذه الشئون من إختصاص البرلمان القادم المنتخب . حتى المجلس الوطني المنتخب القادم لن يتناول هذه الأمور لأنه مكلف بأعداد الدستور وإجراء إنتخابات البرلمان والرئاسة وإعداد البلاد لها .
 

 

 

بشير إبراهيم23 November 2011 - 6:26pm / UK

رد
 

حكوكة الدكتور عبد الرحيم الكيب
الدكتور عبد الرحيم الكيب رئيس مجلس الوزراء تجاوب مع أمال الكثيرين في أختيارنخبة من العلماء والتنقراط لحكومته الجديدة التي ستتولى وضع اللبنة الأولى في بناء ليبيا الحرة الديمقراطية العصرية . ورغم أني لا أعرفهم جميعا وإنتماءاتهم السياسية ولم أطلع بعد على تاريخ حياتهم ألا أن الألقاب العلمية لمعظمهم تبشر بالخير، فأكثر من نصفهم من حملة الدكتوراه وحياة أكاديمية ناجحة وإطلاع على خبرات الدول المتقدمة وأنظمتها الديمقراطية . كما أن قائمة الوزراء خلت من كبار مسئولي النظام السابق الذين يحاولون القفز في سفينة ليبيا الحرة بعد ان غرقت سفينتهم المليئة بالقتلة والفاسدين وخلت كذلك من الذين ظهرت طموحاتهم إلى العلن لجر البلاد إلى الفوضى والتزمت . لا شك أن عملية الأختيار كانت صعبة إن لم تكن متعذرة فأصحاب الكفاءات في ليبيا لا حصر لهم ، والأحزاب لم تتألف بعد، وتوزيع الحقائب على المناطق يجعل الحكومة غير متناسقة في أهدافها وإجراءاتها ويعرض البلاد ألى الانقسام والتشتت. وقد قدر الدكتور الكيب كل هذه الصعوبات بتعيين وكلاء الوزارة ومساعديم في نفس قرار تعيين الحكومة ، وهو إجراء تستلزمه المرحلة الجديدة لتغيير جهاز إتخاذ القرار للنظام السابق بالكامل . لقد جرى العرف في الدول الديمقراطية على عدم تغيير وكلاء الوزارات لضمان إستمرارية الأعمال الأدارية ولأعطاء الوزراء الجدد فترة لدراسة هياكل وزاراتهم واختصاصاتها . ولكن ظروف ليبيا الأن ونهاية نظامها السياسي القديم يقتضي البدء من الصفر. وهذا يقتضي تغيير كل المسئولين على إتخاذ القرار والابقاء على المتخصصين الذين لا يشك أحدهم في ماضيهم ودممهم المالية والسياسية . ونأمل في المستقبل أن نتبع نظام تعيين وكلاء وزارة برلمانيين وهم عادة وزراء مسئولين أمام الوزراء الرئيسيين ، وفصلهم عن الوكلاء الاداريين الذين يرقون عادة من نفس الوزارات . النظام الملكي السابق لم يتبع نظام تعيين وكلاء برلمانيين سياسيين ، وقانون الخدمة المد نية نص على أن تعيين الموظفين من الدرجة الخاصة من وكلاء ووكلاء مساعدين ومدراء يتم بقرارمن مجلس الوزراء ، لان تعيينهم بمرسوم يقتضي تغييرهم بمرسوم وهذا إجراء سياسي يضعف من سلطة الوزير وحقه في أختيار موظفيه .
وإننا نأمل للحكومة الجديدة التوفيق في مهماتها الأساسية شبه المستحيلة التالية :-
- فرض الأمن وإعادة الامور الأمنية إلى أحوالها العادية والأسراع في أعادة تنظيم قوات الأمن وانشاء الجيش الليبي ودعوة كل العسكريين والشرطة غير المشتبه فيهم بأقتراف جرائم القتل والتعذيب والقمع ، أو فساد مالي ، في العهد السابق ، بالعودة الى ثكنات الجيش ومراكز الشرطة وتنظيم الجيش وتعيين كبار ضباطه .
- تخيير كتائب الثوار بالأنضمام إلى الجيش أو قوات الأمن أو حرس الحدود وتسليم أسلحتهم والعودة إلى مناطقهم وبيوتهم وتوفير عمل للعاطلين منهم أسوة بغيرهم من المواطنين وأن تتم هذه العملية في أقصر فترة ممكنة .
- الاستمرار في عملية علاج الجرحى وتأهيل المعاقين والعثور على المفقودين ورعاية عائلات الشهداء وتوفير العيش الكريم لهم وبناء ما يمكن إصلاحه من ما دمر من منازل وعمارات ومكاتب ومصانع ومرلفق نفطية وحيوية دون الدخول في عقود طويلة الامد تتجاوز فترة الحكومة الأنتقالية .اما بشان التعويضات لمن تضرروا من العمليات العسكرية للثورة من افراد وشركات محلية واجنبية فيجب دراسة مدى إلتزام الدولة قانونا بالتعويض الأضرار المادية ( بأستتناء غير القادرين على ترميم مساكنهم ومتاجرهم الخاصة ). أذكر أن الحكومة الليبية في العهد الملكي السابق رفضت تعويض المتضررين الليبيين والأجانب من المظاهرات وأعمال الشغب التي شبت بسبب حرب 1967 والتي أحرقت فيها محلات يملكها ليبيون مؤجرة لليهود 1967
- الأستمرار في تحقيق المصالحة بين القبائل والعائلات والمدن وما تبقى من خلافات بين كتائب الثوار .والأسراع في تقديم المسئولين في العهد السابق إلى المحاكم وتنظيم النظام القضائي بحيت تتم محاكمة المتهمين محاكمة عادلة تتوفر فيها كل منتطلبات العدل والدفاع المستقل في جلسات مفتوحة للجمهور ونقلها في وسائل الأعلام الرسمية والخاصة .
- التفكير في إنشاء نظام للضمان الإجتماعي لرعاية كل المواطنين كما هو معمول به في الدول الديمقراطية اليوم . وهذا بقتضي توفيرسكن ومعاش يضمن حياة عادلة للمسنين والمرضى والمعاقين والمتقاعدين والمتعطلين وعلاوات للاطفال والمواصلات والاتصالات لكل الفئات الخاضعة للضمان الأجتماعي . ويقتضي هذا النظر في مرتبات الموظفين الحالية وتعديلها وفقا لمتطلبات مستوى المعيشة وذلك بعد تصفية الجهاز الحكومي من العناصر التي لا تقدم خدمات محددة وتحويلها الى فئات المستفيدين من نظام الضمان الأجتماعي . والتركيز على التنمية الأجتماعية وإعطائها الأولية في سياسات الحكومة .
- الأعداد للأنتخابات القادمة بتقسيم البلاد الى دوائر إنتخابية تتناسب مع عدد السكان والمكان الجغرافي ، وإصدار قانون الأحزاب وقانون الأنتخابات ، وتاليف لجنة الأنتخابات المستقلة وإشراف القضاء الكامل على الأنتخابات وقد يستدعي الأمر مشاركة الأمم المتحدة في الأشراف على الأنتخابات لأن الأمم المتحدة لعبت دورا هاما في تغييرالنظام اللإديم ، والتأكيد عل حضور ومراقبة وسائل الأعلام المحلية والعالمية .
-
 

 

 

بشير إبراهيم21 November 2011 - 12:10pm / UK

رد
 

جكومة مدنية غبر عسكرية
عالمنا عالم غريب يحارب الأنسان من أجل حريته وحرية الأخرين ، وعندما ينتصر يتحول ألى حيوان يطلق لغرائزه العنان لفرض إرادته على الاخرين ويصبح دكتاتورا . هذا ذكرني بخطاب الطاغيىة القذافي الى مؤتمر الشعب وقوله مخاطبا من يسمون أنفسهم ممثلي الشعب أنذاك ( أنتم تحاسبون بعضكم البعض لكن أنا لا أحد يحاسبني لانكم لم تنتخبوني للقيام بالثورة يوم الاول من ستمبر، انا الذي خاطرت بنفسي وأخذت الحكم من الملك وحكومته بالقوة ولن يسطيع أحد ان ياخذه مني إلا بالقوة ). و نسى القذافي ما قاله تبريرا لثورته المشئومة بأنه جاء من أجل تمكين الشعب من حكم نفسه . وهكذا بدأ حكمه الدكتاتتوري بفرض نفسه حاكما مطلقا لا سلطان عليه . تذكرت هذا عندما قرات أن أحد رؤساء ثوار 17 فبرايرفرض نفسه حاكما قائلا أذا لم يقم السيد عبد الرحيم الكيب بتمثيل الثوار بالحكومة المؤقتة فسيستعمل القوة لفرضهم وجنوده في الميدان .كما قرات ترشيح الثوار لثلاتة اشخاص منهم لمناصب وزير الدفاع ووزير الداخلية ورئيس الأركان مع تهديد مبطن لرئيس الوزراء المختار من المجلس الأنتقالي . أن فرض الثوار لتعيين أشخاصا منهم لهذه المناصب الثلاتة معناها يا شعب ليبيا إما نحكمكم أو نحاربكم . و نسى الثوار إنهم ثاروا من أجل تحرير الشعب من حكم القذافي ، وهكذا أصبحوا يفرضون أرادتهم وكأنهم يقولون إنهم حرروا البلاد من حكم القذافي بالقوة ولن يستطيع أحد أخذ الحكم منهم إلا بالقوة .ان الهدف الواضح من المطالبة بتولي هذه المناصب الثلاتة المذكورة هو فرض سيطرة الثوارعلى الجيش وقوات الامن ليكونوا القوة الوحيدة في الدولة وفرض إرادتهم على الحكومة المؤقتة وعلى الحكومات المنتخبة في المستقبل بحيث يصبحوا حكام البلاد الحقيقيين ، والحكومات المنتخبة من الشعب ما هي إلا جهاز حكومي لتنفيذ ارادتهم . وبظهر إن هذا ما يفكر فيه ثوارنا سامحهم الله . وعلينا الاستفادة من خبرات الدول الديمقراطية وحرصها على تخصيص منصبي وزير الدفاع ووزير الداخلية ليتولاها سياسيون مدنيون غيرعسكريين لأن منصب الوزبر منصب مدني وليس عسكريا بحيث تدار الدولة بسياسيين مدنيين غيرعسكريين . وقد حدتت إستتناءات مثل إنتخاب الجنرال أزنهاور في الولايات المتحدة والجنرال ديجول في فرنسا لرئاسة الجمهورية تقديرا لدورهما التاريخي في الحرب ضد المحور وقد فشلا في الحكم وأمكن التخلص منهما قبل أن يتحولوا إلى حكام دكتاتوريين . اني أمل أن لا يستجيب السيد عبد الرحيم الكيب لطموحات بعض الثوار لتولي منصبي وزير الدفاع ووزيرالداخلية للانفراد بالسلطة وأعادة الحكم الدكتاتوري بعد ما تخلص الشعب من الطاغية وأولاده ، وتعيين سياسيين مدنيين في مناصب الوزارة بما فيها منصبي وزيرالدفاع ووزير الداخلية وإعطاء الحكومة الصفة المدنية إمتتالا لحكم الشعب .ويجوز لضباط الجيش والامن طبعا ترشيح انفسهم للوزارة أو للنيابة في البرلمان بشرط الاستقالة من الجيش أو من قوة الامن بفترة قبل التعيين . أما رؤساءالثوار غير العسكريين فيجب إقرار مبدأ عدم ترشيحهم للوزارة أو النيابة إلا بعد إتمام عملية حل كتائب الثوارالتي هم منها وتسليم أسلحتهم ورجوعهم ألى بيوتهم ومناطقهم .
بشير السني المنتصر
 

 

 

بشير إبراهيم20 November 2011 - 8:14pm / UK

رد
 

ثورة الشعب الليبي بكل فئاته
توجد رؤوس مليئة بالأطماع والأوهام بعيدةعن الواقع والطموح الطبيعي الشريف . فمثل هؤلاء يحاولون ركوب أي موجة يرونها فرصة لتحقيق أطماعهم ويجب علينا نحن الليبيين الحذر منهم في وضعنا الحالي . وأنتصار الثورة الليبية التي حققها الشعب الليبي الثائرلتحرير ليبيا بجميع أطيافه بما فيهم الثوار الذي حاربوا بسلاحهم والذين ساندوهم في الميدان ووراء الخطوط والاطباء وجهاز التمريض أوبالقلم واللسان ، والذين قاسوا من القنابل والرعب في الشوارع والبيوت من أطفال وكبار السن . والذين ساعدوهم بقلوبهم ودعاؤهم من بعد. وليس من حق أي فئة من هؤلاء الأدعاء بأنه وحده حقق حلم الليبيين وتحرير البلاد من حكم الطاغية القذافي .وإذا إدعى فرد أونفر من الشعب بأنه أوبانهم وحدهم الذين حققوا هذا الأنتصار فيجب على الشعب أن يقول لهم بصراحة لا قفوا مكانكم الشعب الليبي بجميع فئاته حقق هذا الأنتصار التاريخي وحرر بلاده .. أقول هذا يصراحة لاني ألاحظ وأسمع من يتكلم بأسم الثوار كأنهم فئة مستقلة عن الشعب ويتحدى سلطة المجلس الأنتقالي الذي أجمع الشعب على تنصيبه لفترة إنتقالية حتى الانتخابات للمؤتمر الوطني العام لتسليم السلطة لممثلي الشعب .إن الشعب الليبي يقدر دور دور الشباب الثوار ويفتخر بهم جميعا كأبطال الوطن وسيسلم لهم مداليات ونياشين الثورة وحفلات التقدير والأشادة . لكن الشعب الليبي يرفض أن يتزعمه نفر لفرض إرادتهم لحكم البلاد أو أن يطالبوا بأمتيازات كمقاتلين تزيد عن حقوقهم كمواطنين فلهم ما لغيرهم . الثائر المحارب دوره لا يختلف عن دور الجندي في الحرب يؤدي واجبه وينفذ أرادة الشعب كجزء من واجبه الوطني لتحرير البلاد ومحاربة المعتدي . وبعد الأنتهاء من الحرب على الجندي الرجوع ألى بيته وعمله ويتمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها بقية المواطنين وقدماء المحاربين. ويخضع للحكومة التي تحكم البلاد بأرادة الشعب .لم نسمع أن فرقة من الجيش الأمريكي أو الجيش البريطاني إدعت بأنه لها الفضل في هزيمة هتلر في الحرب العالمية الثانية بل الحلفاء بطوائفهم وحكوماتهم حققوا الانتصار.وكل أفراد الجيش رجعوا ألى بيوتهم وأعمالهم العادية دون أية إمتيازات عن المواطن العادي الذي فقد عمله أو بيته أو متجره أو مزرعته أو تجارته او خسر ماله ، أو قاسى اخطار القنابل في بيته بسب الحرب . وقد عولج من جرح منهم وأبن من مات منهم وقلدوا مداليات ونياشين. وتولى الحكم الساسة المفوصين من الشعب . حتى زعيم بريطانيا المستر تشرشل البطل التاريخي البريطاني المحارب في مركز القيادة قال له الشعب البريطاني لا عندما حاول ترشيح نفسه في الأنتخابات لرئاسة الحكومة ، وأعطوا أصواتهم لخصمه رئيس حزب العمال . الشعب البريطاني شكر تشرشل كبطل تاريخي وعملوا له تمتالا أمام البرلمان ولكنه بعد إنتهاء الحرب وتحقيق الأنتصاررجع إلى بيته كأي مواطن ولم يتمتع بأية إمتيازات سوى حقوقه كمواطن ومحارب .
أقول هذا لثوارنا الليبيين الأشاوش بأن الشعب يقدر دورهم ويفتخر بهم ويترحم على شهداء الحرب ضد الطاغية ، ويطالب بعلاج الجرحى . ولكن الثوارالمحاربين كمواطنين أدوا واجب الوطن العسكري وأنتهي الطاغية إلى غير رجعة . وعليهم الأن بعد الأنتصار وإنتهاء الحرب الأستماع والتقيد بتعليلمات المجلس الأنتقالي والحكومة المؤقتة أسوة بغيرهم من المواطنين الذي التفوا حول المجلس الأنتقالي وأعطوه ثقتهم لقيادة البلاد في فترة إنتقالية حتى تسليم السلطة للمؤتمر الوطني المنتخب . وللثوار المحاربين حق إبداء الرأي والأنتقاد والأقتراح والترشيح للنيابة في البرلمان والوزارة كباقي المواطنين ، بما فيهم الذين حاربوا مع الطاغية القذافي لأنهم كانوا يؤدون واجبهم كجنود أو مواطنين عاديين أيدوه عن إقتناع ، واللوم ليس عليهم بل على الطاغية نفسه وأولاده ومساعديه وأنصاره من الساسة وقادة الكتائب وغيرهم من الطبالين من رجال الدعاية والكتاب والخونة بعد التحرير.فأفراد الجيش الالماني الذين قاتلوا في الحرب العالمية الثانية بشجاعة مثلا رجعوا إلى بيوتهم وأعمالهم كمواطنين دون أن يتعرضوا للوم أو عقاب لانهم كانوا يؤدون واجبهم. بل إنصب العقاب على الطاغية هتلر ووزرائه ومساعدية وكبار ضباطه الذين أرتكبوا جرائم الحرب . علينا كليبيين أن نستفيد من خبرات الشعوب إذا أردنا ليبيا حرة ديمقراطية تحتضن كل مواطنيها على قدم المساواة ، وكل في مجال عمله والأخلاص للوطن في زمن الحرب والسلم بقيادة حكومة تفرضها الأغلبية وتتمتع معها الأقلية بحقها في المعارضة . أن مسالة بقاء الثوار في مناطق أهلة بالسكان والأحتفاظ بأسلحتهم بعد أنتهاء العمليات الحربية هو قرار الحكومة الليبية المؤقتة أذا رأت حاجة لذلك وليس قرار الثوار. فالحكومة وحدها لها أن تطلب منهم الأنضمام للجيش وقوات الأمن لمن يرغب منهم في ذلك أو تطلب منهم تسليم أسلحتهم والرجوع إلى بيوتهم وعملهم .ومن يرفض منهم عدم تنفيذ هذه المطالب يرتكب مخالفة في حق الوطن .
 

 

 

بشير إبراهيم19 November 2011 - 1:47pm / UK

رد
 

ثورة الشعب الليبي بكل فئاته
توجد رؤوس مليئة بالأطماع والأوهام بعيدةعن الواقع والطموح الطبيعي الشريف . فمثل هؤلاء يحاولون ركوب أي موجة يرونها فرصة لتحقيق أطماعهم ويجب علينا نحن الليبيين الحذر منهم في وضعنا الحالي . وأنتصار الثورة الليبية التي حققها الشعب الليبي الثائرلتحرير ليبيا بجميع أطيافه بما فيهم الثوار الذي حاربوا بسلاحهم والذين ساندوهم في الميدان ووراء الخطوط والاطباء وجهاز التمريض أوبالقلم واللسان ، والذين قاسوا من القنابل والرعب في الشوارع والبيوت من أطفال وكبار السن . والذين ساعدوهم بقلوبهم ودعاؤهم من بعد. وليس من حق أي فئة من هؤلاء الأدعاء بأنه وحده حقق حلم الليبيين وتحرير البلاد من حكم الطاغية القذافي .وإذا إدعى فرد أونفر من الشعب بأنه أوبانهم وحدهم الذين حققوا هذا الأنتصار فيجب على الشعب أن يقول لهم بصراحة لا قفوا مكانكم الشعب الليبي بجميع فئاته حقق هذا الأنتصار التاريخي وحرر بلاده .. أقول هذا يصراحة لاني ألاحظ وأسمع من يتكلم بأسم الثوار كأنهم فئة مستقلة عن الشعب ويتحدى سلطة المجلس الأنتقالي الذي أجمع الشعب على تنصيبه لفترة إنتقالية حتى الانتخابات للمؤتمر الوطني العام لتسليم السلطة لممثلي الشعب .إن الشعب الليبي يقدر دور دور الشباب الثوار ويفتخر بهم جميعا كأبطال الوطن وسيسلم لهم مداليات ونياشين الثورة وحفلات التقدير والأشادة . لكن الشعب الليبي يرفض أن يتزعمه نفر لفرض إرادتهم لحكم البلاد أو أن يطالبوا بأمتيازات كمقاتلين تزيد عن حقوقهم كمواطنين فلهم ما لغيرهم . الثائر المحارب دوره لا يختلف عن دور الجندي في الحرب يؤدي واجبه وينفذ أرادة الشعب كجزء من واجبه الوطني لتحرير البلاد ومحاربة المعتدي . وبعد الأنتهاء من الحرب على الجندي الرجوع ألى بيته وعمله ويتمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها بقية المواطنين وقدماء المحاربين. ويخضع للحكومة التي تحكم البلاد بأرادة الشعب .لم نسمع أن فرقة من الجيش الأمريكي أو الجيش البريطاني إدعت بأنه لها الفضل في هزيمة هتلر في الحرب العالمية الثانية بل الحلفاء بطوائفهم وحكوماتهم حققوا الانتصار.وكل أفراد الجيش رجعوا ألى بيوتهم وأعمالهم العادية دون أية إمتيازات عن المواطن العادي الذي فقد عمله أو بيته أو متجره أو مزرعته أو تجارته او خسر ماله ، أو قاسى اخطار القنابل في بيته بسب الحرب . وقد عولج من جرح منهم وأبن من مات منهم وقلدوا مداليات ونياشين. وتولى الحكم الساسة المفوصين من الشعب . حتى زعيم بريطانيا المستر تشرشل البطل التاريخي البريطاني المحارب في مركز القيادة قال له الشعب البريطاني لا عندما حاول ترشيح نفسه في الأنتخابات لرئاسة الحكومة ، وأعطوا أصواتهم لخصمه رئيس حزب العمال . الشعب البريطاني شكر تشرشل كبطل تاريخي وعملوا له تمتالا أمام البرلمان ولكنه بعد إنتهاء الحرب وتحقيق الأنتصاررجع إلى بيته كأي مواطن ولم يتمتع بأية إمتيازات سوى حقوقه كمواطن ومحارب .
أقول هذا لثوارنا الليبيين الأشاوش بأن الشعب يقدر دورهم ويفتخر بهم ويترحم على شهداء الحرب ضد الطاغية ، ويطالب بعلاج الجرحى . ولكن الثوارالمحاربين كمواطنين أدوا واجب الوطن العسكري وأنتهي الطاغية إلى غير رجعة . وعليهم الأن بعد الأنتصار وإنتهاء الحرب الأستماع والتقيد بتعليلمات المجلس الأنتقالي والحكومة المؤقتة أسوة بغيرهم من المواطنين الذي التفوا حول المجلس الأنتقالي وأعطوه ثقتهم لقيادة البلاد في فترة إنتقالية حتى تسليم السلطة للمؤتمر الوطني المنتخب . وللثوار المحاربين حق إبداء الرأي والأنتقاد والأقتراح والترشيح للنيابة في البرلمان والوزارة كباقي المواطنين ، بما فيهم الذين حاربوا مع الطاغية القذافي لأنهم كانوا يؤدون واجبهم كجنود أو مواطنين عاديين أيدوه عن إقتناع ، واللوم ليس عليهم بل على الطاغية نفسه وأولاده ومساعديه وأنصاره من الساسة وقادة الكتائب وغيرهم من الطبالين من رجال الدعاية والكتاب والخونة بعد التحرير.فأفراد الجيش الالماني الذين قاتلوا في الحرب العالمية الثانية بشجاعة مثلا رجعوا إلى بيوتهم وأعمالهم كمواطنين دون أن يتعرضوا للوم أو عقاب لانهم كانوا يؤدون واجبهم. بل إنصب العقاب على الطاغية هتلر ووزرائه ومساعدية وكبار ضباطه الذين أرتكبوا جرائم الحرب . علينا كليبيين أن نستفيد من خبرات الشعوب إذا أردنا ليبيا حرة ديمقراطية تحتضن كل مواطنيها على قدم المساواة ، وكل في مجال عمله والأخلاص للوطن في زمن الحرب والسلم بقيادة حكومة تفرضها الأغلبية وتتمتع معها الأقلية بحقها في المعارضة . أن مسالة بقاء الثوار في مناطق أهلة بالسكان والأحتفاظ بأسلحتهم بعد أنتهاء العمليات الحربية هو قرار الحكومة الليبية المؤقتة أذا رأت حاجة لذلك وليس قرار الثوار. فالحكومة وحدها لها أن تطلب منهم الأنضمام للجيش وقوات الأمن لمن يرغب منهم في ذلك أو تطلب منهم تسليم أسلحتهم والرجوع إلى بيوتهم وعملهم .ومن يرفض منهم عدم تنفيذ هذه المطالب يرتكب مخالفة في حق الوطن .
 

 

 

بشير إبراهيم19 November 2011 - 1:47pm / UK

رد
 

ثورة الشعب الليبي بكل فئاته
توجد رؤوس مليئة بالأطماع والأوهام بعيدةعن الواقع والطموح الطبيعي الشريف . فمثل هؤلاء يحاولون ركوب أي موجة يرونها فرصة لتحقيق أطماعهم ويجب علينا نحن الليبيين الحذر منهم في وضعنا الحالي . وأنتصار الثورة الليبية التي حققها الشعب الليبي الثائرلتحرير ليبيا بجميع أطيافه بما فيهم الثوار الذي حاربوا بسلاحهم والذين ساندوهم في الميدان ووراء الخطوط والاطباء وجهاز التمريض أوبالقلم واللسان ، والذين قاسوا من القنابل والرعب في الشوارع والبيوت من أطفال وكبار السن . والذين ساعدوهم بقلوبهم ودعاؤهم من بعد. وليس من حق أي فئة من هؤلاء الأدعاء بأنه وحده حقق حلم الليبيين وتحرير البلاد من حكم الطاغية القذافي .وإذا إدعى فرد أونفر من الشعب بأنه أوبانهم وحدهم الذين حققوا هذا الأنتصار فيجب على الشعب أن يقول لهم بصراحة لا قفوا مكانكم الشعب الليبي بجميع فئاته حقق هذا الأنتصار التاريخي وحرر بلاده .. أقول هذا يصراحة لاني ألاحظ وأسمع من يتكلم بأسم الثوار كأنهم فئة مستقلة عن الشعب ويتحدى سلطة المجلس الأنتقالي الذي أجمع الشعب على تنصيبه لفترة إنتقالية حتى الانتخابات للمؤتمر الوطني العام لتسليم السلطة لممثلي الشعب .إن الشعب الليبي يقدر دور دور الشباب الثوار ويفتخر بهم جميعا كأبطال الوطن وسيسلم لهم مداليات ونياشين الثورة وحفلات التقدير والأشادة . لكن الشعب الليبي يرفض أن يتزعمه نفر لفرض إرادتهم لحكم البلاد أو أن يطالبوا بأمتيازات كمقاتلين تزيد عن حقوقهم كمواطنين فلهم ما لغيرهم . الثائر المحارب دوره لا يختلف عن دور الجندي في الحرب يؤدي واجبه وينفذ أرادة الشعب كجزء من واجبه الوطني لتحرير البلاد ومحاربة المعتدي . وبعد الأنتهاء من الحرب على الجندي الرجوع ألى بيته وعمله ويتمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها بقية المواطنين وقدماء المحاربين. ويخضع للحكومة التي تحكم البلاد بأرادة الشعب .لم نسمع أن فرقة من الجيش الأمريكي أو الجيش البريطاني إدعت بأنه لها الفضل في هزيمة هتلر في الحرب العالمية الثانية بل الحلفاء بطوائفهم وحكوماتهم حققوا الانتصار.وكل أفراد الجيش رجعوا ألى بيوتهم وأعمالهم العادية دون أية إمتيازات عن المواطن العادي الذي فقد عمله أو بيته أو متجره أو مزرعته أو تجارته او خسر ماله ، أو قاسى اخطار القنابل في بيته بسب الحرب . وقد عولج من جرح منهم وأبن من مات منهم وقلدوا مداليات ونياشين. وتولى الحكم الساسة المفوصين من الشعب . حتى زعيم بريطانيا المستر تشرشل البطل التاريخي البريطاني المحارب في مركز القيادة قال له الشعب البريطاني لا عندما حاول ترشيح نفسه في الأنتخابات لرئاسة الحكومة ، وأعطوا أصواتهم لخصمه رئيس حزب العمال . الشعب البريطاني شكر تشرشل كبطل تاريخي وعملوا له تمتالا أمام البرلمان ولكنه بعد إنتهاء الحرب وتحقيق الأنتصاررجع إلى بيته كأي مواطن ولم يتمتع بأية إمتيازات سوى حقوقه كمواطن ومحارب .
أقول هذا لثوارنا الليبيين الأشاوش بأن الشعب يقدر دورهم ويفتخر بهم ويترحم على شهداء الحرب ضد الطاغية ، ويطالب بعلاج الجرحى . ولكن الثوارالمحاربين كمواطنين أدوا واجب الوطن العسكري وأنتهي الطاغية إلى غير رجعة . وعليهم الأن بعد الأنتصار وإنتهاء الحرب الأستماع والتقيد بتعليلمات المجلس الأنتقالي والحكومة المؤقتة أسوة بغيرهم من المواطنين الذي التفوا حول المجلس الأنتقالي وأعطوه ثقتهم لقيادة البلاد في فترة إنتقالية حتى تسليم السلطة للمؤتمر الوطني المنتخب . وللثوار المحاربين حق إبداء الرأي والأنتقاد والأقتراح والترشيح للنيابة في البرلمان والوزارة كباقي المواطنين ، بما فيهم الذين حاربوا مع الطاغية القذافي لأنهم كانوا يؤدون واجبهم كجنود أو مواطنين عاديين أيدوه عن إقتناع ، واللوم ليس عليهم بل على الطاغية نفسه وأولاده ومساعديه وأنصاره من الساسة وقادة الكتائب وغيرهم من الطبالين من رجال الدعاية والكتاب والخونة بعد التحرير.فأفراد الجيش الالماني الذين قاتلوا في الحرب العالمية الثانية بشجاعة مثلا رجعوا إلى بيوتهم وأعمالهم كمواطنين دون أن يتعرضوا للوم أو عقاب لانهم كانوا يؤدون واجبهم. بل إنصب العقاب على الطاغية هتلر ووزرائه ومساعدية وكبار ضباطه الذين أرتكبوا جرائم الحرب . علينا كليبيين أن نستفيد من خبرات الشعوب إذا أردنا ليبيا حرة ديمقراطية تحتضن كل مواطنيها على قدم المساواة ، وكل في مجال عمله والأخلاص للوطن في زمن الحرب والسلم بقيادة حكومة تفرضها الأغلبية وتتمتع معها الأقلية بحقها في المعارضة . أن مسالة بقاء الثوار في مناطق أهلة بالسكان والأحتفاظ بأسلحتهم بعد أنتهاء العمليات الحربية هو قرار الحكومة الليبية المؤقتة أذا رأت حاجة لذلك وليس قرار الثوار. فالحكومة وحدها لها أن تطلب منهم الأنضمام للجيش وقوات الأمن لمن يرغب منهم في ذلك أو تطلب منهم تسليم أسلحتهم والرجوع إلى بيوتهم وعملهم .ومن يرفض منهم عدم تنفيذ هذه المطالب يرتكب مخالفة في حق الوطن .
 

 

 

بشير إبراهيم18 November 2011 - 10:37am / UK

رد
 

الشعب الليبي مستبشر وبحتفل والحالة في ليبيا تعود إلى أحوالها الطبيعية .ولا أحد كان يتوقع أن تتم الأمور بهذا الشكل . ولكن البعض لاسباب في نفوسهم أو عن خطأ أو سوء تقدير للأمور في مثل هذه الاحوال خلق الفزاعات ونشر الأشاعات وصرح مرات ومرات . إن ما تم في ليبيا هو القضاء على نظام قمعي عصي بقى 42 عاما يحاول تغيير التركيبة السكانية للبلاد والأفكار والنظم والشرائع والأنسان الليبي نفسه . وهذا لم يكن عملية سهلة .فالثورة الليبية تختلف عن ثورتي تونس ومصر حيت تم أقصاء بن علي ومبارك وأستمر النظام في كل منهما بكل هيئاته ونظمه وقوانينه وقوا ت الجيش والأمن بقت لحماية الامن والبلاد وحتى حكوماته مع تعديلات أخذت الوقت لتحقيقها تدريجيا . ومع هذا لا زالت حالة الامن غير مستقرة في البلدين .إن نجاح الثورة الليبية أعقبها فراغ كلي في أجهزة الدولة . فالمجلس الأنتقالي كان ولا زال سلطه معنوية فليس له قوات أمن ولا جيش . والثوار يحفظون الأمن ويحاربون بقايا كتائب القذافي المنهزمة ويسيطرون على البلاد . وهم يشكرون على دورهم البناء والمسئول . وبدا واضحا إن الأستقرار سيحتاج الى وقت . ورغم كل الصعاب كل شئ كان يسير الى الامام والأستقرار . وكان من المفروض أن يقوم المسئولون في المجلس الانتقالي بتشجيع الشعب على التمسك بالنظام والأتحاد والعمل ونشر قصص النجاح في كل أرجاء ليبيا بدلا من المبالغة في المشاكل التي لا بد منها في مثل الحالة التي نمر بها , وقد تباري بعض أعضاء المجلس التنفيذي وعلى رأسهم السيدغوقة وغيرهم من من نصب نفسه رئيسا لمجموعة من الثوار في نشر الفزاعات والأشاعات والتصريحات مما بعث القلق والخوف بين افراد الشعب الذين يتطلعون إلى الأستقرارر والحياة الامنة. فمثلا كثر اللغط على الخلافات بين المناطق والقبائل ونادوا بالمصالحة صباحا ومساء وكأن ليبيا لا تعرف هذه الخلافات في الماضي. لقد تقاتلت المدن والقبائل والمناطق الليبية منذ الحرب الليبية الأيطالية وما قبلها . وكان الخلاف بين أجزاء البلاد ومناطقها ومدنها على أشده في فترة الأعداد للاستقلال وبعده وأستمرت حتى نهاية النظام الملكي . ومع هذا ساد الهدوء وإستتب الأمن وعادت المياه إلى مجاريها . المصالحة موضوع هام وصعب ولكن تحقبقها يجب أن يتم بالتفاهم بعيدا عن الاضواء والتعليقات حتى يتم إنشاء جيش ليبي قوي وقوة أمن لفرض القانون على الجميع ومعاقبة المذنبين حسب القانون . ويجب عدم جعل هذه المشكلة موضوعا إعلاميا رسميا يزيد من الاشاعات ويشعل الفتن .
كما اثار الدكتورمحمود جبريل سامحه الله أحدأث خيالية مثل تأليف جيش لابناء القذاقي في جنوب ليبيا مدعما بقبائل التبو ومرتزقة من مالي وهي تكهنات اثارت رعبا في المناطق النائية . كما بالغ في الصعوبات والمشاكل التي تواجه البلاد واستهلاك 60 % من إحتياطي نفط ليبيا ووووو بينما كان واجبه التهوين من هذه المشاكل وتشجيع الشعب على الأتحاد والنظام والعمل كشعار إستعملته ثورة 23 يوليو ونجح . كما أن تصريحات السيد عبد الجليل كانت غير موفقة فأثارته للشريعة الأسلام وقضايا الطلاق والقوائد في خطاب التحرير كان في غير وقته ، وخطأ فكل الليبيين مسلمين يعرفون واجباتهم الأسلامية وكل الدساتير العربية نصت على أن الأسلام دين الدولة وفي ذلك فلبجتهد المفلحون . كما أن هذه القضايا ليست جديدة على الليبيين فقد أمكن معالجتها في النظام الملكي تحت قيادة ملك مسلم متدين ولكنه كان مستنيرا في مشاكل العصر وإستمع إلى نصيحة الخبراء في هذه الشئون الحساسة. وأستمر المستشار عبد الجليل يبشر بالرخاء والمصانع البتروكمائية ومشاريع الأعمار كأنه يلقي خطاب العرش وهي مسئولية المجالس المنتخبة مستقبلا بدلا من علاج المشاكل الداخلية والأمن أهم متطلبات الفترة الأنتقالية . وأهتمام المجلس الانتقالي المتزا يد بالزيارات والاستقبلات على حساب الوضع الداخلي .العالم سيعترف بنا كما أعترف بالقذافي وستاتي الشركات للأستتمار بدون دعوة وسيأتي الرؤساء والوزراء جماعة ووحدانا في زيارات متوالية إذا إستفر الوضع الداخلي وساد الامن في البلاد . فهذا بالنسبة للدول الأجنبية مقياس إهتمامها بنا . فلا المجلس الانتقالي ولا الدكتور محمود جبريل جعل الدول الغربية تعترف بنا ، وإنما نجاح الثوار في ميدان القتال هو ما شجع الدول على الأعتراف بنا وتقديم المساعدة . الدكتور عبد الرحيم الكيب رئيس الحكومة المؤقتة كان أكثر إنضباطا في خطابه إلى الشعب ولا نريده أن يكون متشائما ولا خياليا. ويجب أن يسارع الى مشاركة الشعب لأفكاره والأستعانة بكثير من أصحاب الراي . لقد أعجبت بما يكتبه الكتاب الليبيين في الصحافة وما تناولوه قي وسائل الاعلام من أراء بناءة ومقترحات عملية لكل اللمشاكل التي تواجها البلاد. وحبذا لو أنشئ مكتب تابع لرئيس الوزراء يجمع ما يكتب ويقال وتحليله للأستفادة منه في عملية إتخاذ القرار فنحن في ليبيا لسنا في حاجة الى خبرات عربية أو غربية وكما قال أحد شيوخنا القدامي( أحنا ما نبوش دباير نبوا فلوس ) والفلوس الان عندنا وستأتي يالبلايين .
الشئ الاخر الذي يضايقني هو موقف الدول التي ساعدتنا فقطر حسب رئيس أركانها قدمت كل شئ للثوار الليبيين والجيش القطري كان مع الثوار بالمئات في كل مدينة ليبية وقاموا بتدريب الليبيين االذين لم يعرفوا السلاح في حياتهم . وتصريح السيد عبد الرحمن شلغم كان له نصيب من الصحة رغم انه إتسم بهجوم عدائي لقطرلم يكن عادلا، كما ان الوقت لم يكن مناسبا ، رغم أن هدفه نبيل يرمي ألى إظهار المساعي الاجنبية الخفية للرأي العام الليبي لتدخل بعض الدول في الشئون الداخلية ، ومساعدة جهات ليبية على أخرى وفي الأنتخابات القادمة للالتفاف جول الثورة الليبية وخلق زعامات لجماعات معينة نعرف جميعا أهدافها وما تدعو إليه ، وهو تحذير يجب على المجلس الأنتقالي والحكومة المؤقتة إتخاذ الاحتياطات اللازمة لعدم السماح به من الأشقاء والحلفاء والأصدقاء والأعداء . إضافة إلى ما نسمعه يوميا من إدعاءات مسئولي دول الناتووعلى رأسهم وزير خارجية بريطانيا المستر هيج وتصربحاتهم بأنهم هزموا القذافي دون أن يخسروا جنديا واحدا مقارنة بخسارة ألاف الضحايا في أفغانستا ن والعراق، وأن فرق المخابرات ألبريطانية قامت بحماية الثوار وأعضاء المجلس الأنتقالي من مؤمرات لأغتيالهم و,أن أفراد المخابرات البريطانية تعرفوا على زعماء المعارضة الليبية قبل الثورة وزودوهم بالمعلومات والتوجيهات التي ساعدتهم على نجاح الثورة . وووو و . وقول الرئيس البشير بان السودان سلح ثوار ليبيا في كل المدن بنغازي ومصراتة والجبل الغربي والكفرة وكانت أسلحة الثوار الذين حرروا طرابلس 100% سودانية .وغيرها من التصريحات . إننا نشكر أشقاءنا وحلفاءنا عل مساعداتهم القيمة ولكن لا نريد منهم أن يمنوا علينا ، نحن نعرف أنهم قدموا المساعدة لنا لأستمرار حصولهم على مزايا إقتصادية وفرها لهم حليفهم القذافي الذي كانوا يراهنون عليه ، وكنا نتمنى أن نسمع منهم جميعا أنهم قاموا بمساعدتنا تلبية لدواعي الامن العالمي والأنساني وقرار مجلس الأمن الدولي لحماية المدنببن في ليبيا ولا شكر على واجب . وأخيرا إن الذي هزم القذافي في الميدان هم ثوار ليبيا ووقوف الشعب الليبي كله معهم يساندهم وبساعدهم ولم يتفرد أحد بهزيمة القذافي وأولاده وكتائبه المجرمة غير الليبيين .
 

 

 

بشير إبراهيم17 November 2011 - 12:34am / UK

رد
 

أضواء على الثورات العربية
لماذا قامت الثورات العربية في الدول العربية التي يفترض فيها إنها ليبرالية (حسب دساتيرها وتاريخها وسأستعمل هذه الصفة في هذا المقال مجازا )، وليست في الدول العربية التقليدية . بن علي والقذافي ومبارك والأسد وصالح يعرفون أن شعوبهم ليبراليون ويتطلعون إلى الحريات والديمقراطية ، ولهذا يشعرون بأن حكمهم مؤقت لأحتمال تحرك شعبي في أي وقت . وكانوا يعدون أنفسهم وحراسهم وسلاحهم لمثل هذا الحدث. وكانوا يحضرون مؤتمرات القمة العربية ويتساءلون لماذا هؤلاء الملوك والأمراء لا يتغيرون ، وكلما مات منهم واحد خلفه أبنه أو أخوه وهم يعينون عائلاتهم وأزلامهم في كل مناصب الدولة وشعوبهم لا تتكلم ويسبحون بحمدهم . ومع هذا ليس لهؤلاء الحكام التقليديين دستور ديمقراطي ولا قانون لحماية الحريات ولا إنتخابات سوى دستورو قانون ما يصدره ولي الأمر الذي له السمع والطاعة .هل لأن الحكام التقليديين يعطون شعوبهم الخبز ووسائل رغد العيش من أموالهم .ولكن هل كل شعوب الدول العربية التقليدية تتمتع وتتوفر لهم ما يشبع حاجاتهم المعيشية ، فالفقراء وغير المتعلمين والمرضي هم في كل البلاد العربية دون إستتناء . ووجود فئة طفيلية من الشعب لا يزيد عددها عن 1% من الشعب يملكون كل شئ . وهل الخبز ورغد العيش يغني عن الحرية المقدسة والمشاركة في حكم البلاد وتسييرها . الحقيقة المرة أن عدم تحرك الشعوب العربية وإستكانتها من المحيط الى الخليج جعل حكام الدول الليبرالية يعيدون النظر في أنظمتهم ، ويتساءلون لماذا يفتحون الأبواب للديمقراطية والأنتخابات ويسمحون لغيرهم بتولي السلطة ويحرموهم من كراسيهم . وإذا كانت الدساتير تنص على الأنتخابات فالدساتير حبر على ورق ، والأنتخابات يمكن التلاعب بها وجعلها شكليا للتغطية . ولماذا السجن والقتل والقمع لطلاب الحرية لم ينجح في الدول الليبرالية بينما نجح في الدول التقليدية التي لا ينشرعنها شيئا عالميا ولا تتكلم عنها منظمات الامم المتحدة وهيئات حقوق الأنسان . وفي مؤتمرات القم العربية المتعددة كان حكام الدول الليببرالية ينظرون ألى زملائهم الملوك والأمراء بحسد وهم يلقبون بأصحاب الجلالة والسمو بما فيها من جلال وهيبة ولا احد يتهمهم بانهم دكتاتوريون كما يتهمون حكام الدول الليبرالية . لقد رأى حكام الدول الليبيرالية أن أحدهم حافظ الأسد قام بثوريت الحكم لابنه وصفق له السوريون ونجح . في ضوء هذه العوامل السيكولجية بدأ حكام الدول الليبرالية في تحويل بلادهم الى ممالك واطلق احدهم عل نفسه ملك الملوك ، وطالبوا بالطاعة العمياء من شعوبهم وفتحوا السجون لمن يعارضهم وأعدوا أنفسهم ليكونوا ملوكا وأمراء ويورثون أبناءهم من بعدهم وبتقاسمون الأموال مع أولاد عمومتهم وقبائلهم . وشراءخبرات المثقفين والمؤهلين لخدمتهم ، والمصفقين الهتافين لأظهار مدى التأييد للنظام ، وضمائر رجال الأعلام والكتاب لتجميل صورهم وأنظمتهم لدى الشعب أسوة بحكام الدول التقليدية . وقرروا فتح بلادهم للغرب ولشركاته و وتحالفوا معه لمحاربة الأرهاب وفاقوا الدول التقليدية في الأنبطاح لأمريكا والغرب . وأصبحوا طرشا وبكما قيما يتعلق بالقضية الفلسطنية وتوسع إسرائيل في الأراضي الفلسطنية وتهويدها . ولهذا أصابت الدهشة حكام الدول الليبرالية لما قامت شعوبهم بثورات ضدهم وضد أولادهم وأزلامهم ودهشتهم كانت أكبر لما قامت دول الناتو أصدقاؤهم وشركاؤهم بـتاييد الثوار . وكان ما كان لبن علي ومبارك والقذافي وما ينتظر قريبا الأسد وصالح .
تساؤلات
وقفت أمام هذه التساؤلات ، لماذا قامت أمركيا وحلفاؤها الغربيون بمساعدة الثورات العربية في الدول الليبرالية العربية دبلوماسيا وعسكريا ، رغم أن حكامها كفروا عن ذنوبهم ومعارضتهم في الماضي وتنغيص سيطرتهم على الدول التقليدية وقدموا لهم كل شئ يطلبون . أعترف بأني لم أعرف السبب ،هل هذا تأييدا لحرية الشعوب العربية وإنتصارا لحقوق الأنسان ؟ قد يكون هذا واردا ، ولكن إذا كان هذا هو الهدف فلماذا يحدث في الدول الليبرالية دون الدول التفليدية . أو أن هدف دول الناتو أحكام السيطرة على المنطقة العربية وثرواتها خاصة أن الدول الليبرالية تضم أغلبية الشعب العربي . أوتمكين إسرائيل من إتمام ضم فلسطين وتهويدها في خفية من الزمن وتسليم المنطفة إلى إسرائيل لتكون وكيلا للغرب في المنطقة . أترك تفسير كل هذه التساؤلات لمن يعرف ما في رؤوس حلفاؤنا الجدد الحكام الغربيون . أما لماذا قامت الدول التقليدية العربية بتأييد الثورات العربية في الدول الليبرالية فهذ أمر لا يحتاج إلى برهان ، فهي تعتبر الدول الليبيرالية تاريخيا مصدر قلق وتنغيص وخطرعلى أمنها وعلى اثارة شعوبها . كما أن الدول التقليدية لم تتردد في تاريخها ولن تتردد مستقبلا في تأييد أي قرار أمريكي أوللدول الغربية فيما يتعلق بأمن الشرق الأوسط والمصالح الغربية .
شكر الليبيين وحذرهم
بصرف النظرعن الأسباب والمسببات المذكورة أعلاه ، فلنا أن نحتفل بتحرير بلادنا من حكم الطاغية القذافي ونهايته المأسوية على إيدي الثوار الليبيين . وأن نفرح وأن نشكركل من ساعدنا من الدول الشقيقة تونس لمساندتها واستقبال الليبيين في أراضيها ، وقطر على مساعداتها القيمة، ومحطة الجزيرة على تبني الثورة ونشر أخبارها ، والأمارات والسودان ومصر على مساعدتهم ،والجامعة العربية على قرارها التاريخي بدعوة مجلس الأمن لحماية الليبيين المدنيين ، ودول الناتو على دورها الحيوي في قصف قواعد ومخازن الاسلحة والأسلحة الثقيلة لكتائب الطاغية ، والأمم المتحدة وكل أعضاء مجلس الأمن بما فيهم روسيا والصين لامتناعهما على التصويت على قرار مجلس الأمن بالتدخل لصالح الثوار. وعلينا أن نصافح الأيادي الممدودة لنا بالشكر لا للتقبيل . كما لا نريد أحدا يمن علينا بمساعدته . وفي ضوء ما ذكر أعلاه علينا الحذر من الألتفاف حول ثورتنا من أعوان القذافي السابقين او غيرهم من المتربصين، وفرض نظام علينا بمسميات مختلفه لا نرتضيها . كما على شبابنا الثائر الذي يرجع له الفضل كل الفضل في تحرير بلادنا أن يبرهن للعالم الذي تابعه بأعجاب وتاييد اثناء حربه مع كتائب الطاغية ، أنهم أحرص على النظام والأتحاد والعمل وإستقرار البلاد والأنضباط لتحقيق الحريات والديمقراطية وحقوق الانسان .فبعد إنتهاء العمليات الحربية وموت القذافي وقتل وفرار أبناؤه وسحق كتائبه ، على الثوار مغادرة الشوارع على الأقل والأقامة لفترة مؤقتة بسلاحهم إذا أرادوا في معسكرات يتوفر فيها أسباب الراحة والنوم والأكل تعدها لهم الحكومة ، وتخصيص علاوة لهم مؤقتة حتى تتم عملية إنخراط من يريد منهم في قوات الجيس والأمن الرسميتين .أوتخصيص وظائف مدنية أو رجوعهم الى مكان أقامتهم ومباشرة أعمالهم أو الى مدارسهم . كما يجب عليهم عدم خروجهم من المعسكرات بأسلحتهم في الشوارع بتاتا أو إستعمالها في الاحتفالات أو في اي غرض إلا باذن من الحكومة. والتقيد بتعليمات المجلس الانتقالي والحكومة المؤقتة لأتمام مهمتهما لأنتخاب المجلس الوطني في يونيو القادم عندما يعطى القلم لباريهأ ويسلم الحكم لنواب الشعب . وتشجيع التظاهر السلمي والأنتقاد البناء في القترة الأنتقالية لتأييد أو تعديل أو وقف أو تغيير سياسات وقرارات الحكومة المؤقتة .
 

 

 

بشير إبراهيم14 November 2011 - 3:09pm / UK

رد
 

شعوب عربية تثور وأخرى تنتظر
يلومني الكثيرون باني أغضبت الكثيرين بأنتقادي لهم كل حسب أخطائه ، وأقول لهؤلاء جميعا ما معنى التحرير والديمقراطية إذا صمت المواطن ولم يعبرعن رأيه بصراحة ؟، بصرف النظر عن أن كل رأي يحمل في طياته الخطأ والصواب . وتعلمنا أن كل من رأى منكرا فليحاربه بيده ومن لم يستطع فبلسانه وقلمه ومن لم يستطع فبقلبه . وأنا وقد بلغت من العمر أرذله لا أريد خيلا ولا مالا ولا كرسيا ولا محرابا . والحمد لله لم تدفعني الظروف لمد يدي للعمل في حكومات القذافي القمعية الفاسدة المتعاقبة او أتلقى مليما واحدا منه أو من غيره لأندم كما ندم الكثيرون الأن ، ولم تطأ قدماي أرض ليبيا الحبية في عهده لمدة تقارب 38 عاما هربا من الذل والهوان ، والغربة في مثل هذه الأحوال أهول من القتل ، والصمت في الخارج ليس إنقاذا للنفس بل للأخرين في الوطن . واليوم أحمد الله كثيرا أني رأيت عرش الطغيان يتهاوى والقذافي يطلب الرحمة في أخر حياته ويقبر إلى الأبد مقتولا منبوذا .وأدعو الله أن أموت وليبيا قد حققت أهداف ثورتها ونجت من الملتفين حولها وترفل في ظلال الحرية والديمقراطية ورخاء وعزة وكرامة بين الدول المتحررة المتحظرة بمفهوم العصروشعوب العالم المتقدمة .
إن الثورات العربية أوالربيع العربي كمايسميها الأعلام الغربي لم تكن حركة لتغييرالانظمة الدكتاتورية في تونس وليبيا ومصر وسوريا واليمن والبحرين فقط ، ولكنها كانت ثورات عربية أصيلة لنشر الحريات والديمقراطية في ربوع عالمنا العربي الأصيل من المحيط إلى الخليج . وما لم يتحقق هذا فلن تتحرر هذه الدول التي ثارت ، وسيتم الألتفاف على ثوراتها سرا وعلانية لتعم الدكتاتورية من جديد عالمنا العربي تحت أسماء جديدة ، وتحت ستار الدين الحنيف وسلطة ولي الامروالأمام المنتظر . إننا كليبيين نقدر دور دولة قطر في مساعدتنا ضد الطغيان وندين لها بالشكر والعرفان . وكذلك نشكر الأمارات والكويت وباقي دول الخليج على مساعداتهم القيمة لنا في القضاء على الطاغية القذافي وأبناؤه ومن يلود به من أولاد الأعمام والاقارب والأنصار والمصفقين ، الذين دمروا البلاد وقتلوا العباد وأخروا عجلة التقدم الحضاري والأنفتاح على العالم ، وحرموا الشعب من أغلى ما وهبه الله للأنسان وهو الحرية و سيادة العقل والحكم العادل. لكننا لن نقبل مساعدة دول الخليج كرشوة أو أن تتدخل في شئوننا أو ان ننسى أخوتنا الشعوب العربية الشقيقة في الخليج الذين يتوقون للتحرر والانعتاق من أنظمة ظلامية منغلقة . قطر ئؤيد حزب الله في لبنان والأسلاميىين في غزة ، ويظهرإنها تريد أن تؤيد الأسلاميين في ليبيا لنشر مبدا الخضوع تحت شعا رالدين الحنيف الذي نقدسه ونذكره ونؤدي واجباته خمس مرات في اليوم . قطر رغم قيادتها للحركات التحررية العربية مشكورة ليست دولة إسلامية بالمعنى الحقيقي حتى تحاول نصرة الأسلاميين في بقية العالم العربي ، وليست ديمقراطية ، وليست لها أمكانيات بشرية لتكون دولة عظمى في الشرق الأوسط . المال يخلق سوقا كبيرة ولا يخلق دولة قوية . قطر اليوم تحمل العلم العربي القطري لقوى التغيير وتساعد الشعوب العربية الساعية للتحرير ، وتقوم بدور التاجر الناجح للشركات الغربية في المنطقة العربية. ونتساءل. لماذا تسعى قطر في الفترة الأخيرة لقيادة الحركات العربية للتحرير في مناطق عربية بعيدة عنها ؟ هل تريد بذلك جعلها عبرة وإنذارا لدول الخليج اوهل تريد تحويل الأنظار الدولية وضغوط منظمات حقوق الأنسان علي دول الخليج وحكوماتها التي تحارب الحرية وحقوق الأنسان لتتوقف عن قمع شعوبها وسجن المطالبين بالديمقراطية ، ومتابعة المنادين بالحرية داخل وخارج بلادهم ، ومعامة العمالة الأسيوية بأساليب العبودية وما يخالف حقوق الأنسان . فالعالمكله يعرف أن دول الخليج ليست دولا حرة ديمقراطية ، أو دولا دينية إسلامية بمعنى الأسلام المتفتح الحضاري الصالح لكل زمان ومكان . وحتى الدول الخليجية التي تدعي بانها دينية تطبق الشريعة الأسلامية المتشددة على الفقراء بدون إعتبارات مكانية وزمنية ، أما الأغنياء فيعيشون حياة غربية مع الغربيين ولا ينطق عليهم القانون ولا الشريعة . الحكومات الخليجية حكومات عائلية وراثية يديرها الملوك والأمراء وأولادهم وأحفادهم وأزلامهم الذين يملكون البلاد والعباد ، ويستخدمون المال لأيجاد أجراء مؤيدين من جيوش مرتزقة وأعلام مرتشي وكتابا مسيرين وأنصارا هتافين . تغييرات الحكم في دول الخليج تقتصرعلى تغييرعاهل بعاهل أوأمير بأمير أو نظام سني متزمت بنظام شيعي متزمت . اما الشعب الخليجي من عباد الله فخيرهم من أكل ولبس وسكن، صمم بكم يسبحون بطول عمر ولي الأمر وأبناؤه وأبناء عمومته وخدمه المخلصين الذين يسميهم ولي الأمر بأهل الحل والعقد للتغطية والألتفاف حول مبادئ الأسلام السمحة . ولا نصير للشعوب التي لم نعد نسمع صوتها كما نسمعه بشكل يومي في بعض أجزاء العالم العربي وفي شعوب أمريكا وأوربا وأسيا وحتى افريقيا أخيرا . إننا وقد تحررنا من حكم طاغية كما تحررت تونس ومصر من حكامهما الطغاة نامل أن تتحرر سوريا واليمن من جلادهما قريبا وكذلك باقي الدول العربية من المحيط إلى الخليج لتسير في ركب الحرية والديمقراطية والوحدة العربية وتحرير فلسطين . كما نأمل وندعو الله أن تنجح الثورات العربية التي تخلصت من حكامها الدكتاتوريين من تحقيق أهدافها وأمالها ويحفظها من الذين يحاولون الألتفاف حولها بدعوي المشاركة تحت شعار التكفير عن الماضي وإستعمال الدين والكفاءة كخيار جديد للدكتاتورية .
 

 

 

بشير إبراهيم12 November 2011 - 1:26pm / UK

رد
 

الدكتور محمود جبريل

الدكتور محمود جبريل من خيرة رجال ليبيا الأكفاء ولا أحد يجادل في هذا . ونحن جميعا نقف له إحتراما له لأرساء المبدأ الديمقراطي السليم ليكون قدوة لأي مسئول في ليبيا الأن وفي المستقبل وهو مبدأ الأستقالة عند العجز عن أداء دوره لأي سبب من الأسباب وترك المجال لغيره . فتبادل السلطة هو عماد اساس الديمقراطية وليست ديمومة الكراس كما عرفها مجنون وطاغية ليبيا. الدكتور محمود جبريل خبير وعالم ولكن في رأيي تنقصه التجربة السياسية . فكثيرا ما يقول ما يعتقده دون الأخذ في الأعتبار أثار ذلك على سامعيه . وهو سياسي مسئول كلامه يعبر عن رأي حكومة الشعب وليس رأيا خاصا يبديه كما يرى دون إحتراز خارج الحكم . فمثلا قوله (فشلت في إدارة الازمة لاني ليس لدي سلاح ولا أستطيع الوصول للأعلام وليس لدي مال ) قد يكون هذا صحيحا في الحياة العملية، ولكن لا يجب ان يكون من مبادئ السياسة والحكم . فالحاكم الذي يحكم بالسلاح والاعلام والمال هو الحاكم الدكتاتور كالقذافي . وكذلك إقتراحه بانشاء الشركات الأمنية وهي لدى الراي العام تعني شركات الأمن الأمريكية في العراق . وقد لايكون هذا رأي الدكتور محمود جبريل ولكن مجرد ذكر شركات الأمن يئير الغضب في النفوس لمعرفة ما عملته في العراق . وقد طالب الدكتور جبريل الثوار بتسليم سلاحهم والعودة إلى بيوتهم وهو كلام سليم ولكن التلفظ بهذا الطلب بهذا الشكل قد يفهمه الثوار بأنه يطردهم بعد كفاح فقدوا فيه الارواح والجرحى وزملاءهم . مسألة عودة الثوار إلى بيوتهم واعمالهم يجب أن تتم بعد إكتمال تأسيس الجيش وقوات الأمن ودعوة الثوار ألى الأنضمام لها أو توفير عمل لهم في الأعمال المدنية أو وعدهم على الأقل بالسعي لتحقيق ذلك في القريب العادل . لكن مع إحترامنا للثوار فأن بعضهم يتصرف بخطأ بالأصرار على البقاء بسلاحهم بين السكان المدنيين , وعدم تسليم سلاحهم للدولة بعد ان طلب منهم ذلك وإنتهاء مهمتهم . والأسوأ من كل ذلك طلبهم المشاركة في الحكم . من حقهم أن يطالبوا بالحصول على عمل إسوة بغيرهم فهم جميعا لا يزيد عددهم عن 1% من كل المواطنبن الذين لديهم نفس الحق. وهم كمواطنين يجب أن يخضعوا لمن أتفق عليه الشعب بتولي مسئولية الحكم وتنفيذ الاوامر الصادرة لهم . ومشاركتهم في الحكم يجب أن تكون في صناديق الأنتخابات كغيرهم من المواطنين سواء بسواء وليس من حقهم فرض أشخاص للمشاركة في الحكم . والأسوأ من ذلك الذي رأيته في مظاهرات الثوار المطالبة بمرتبات لا أعرف لماذا ، مع الأصرار على بقائهم متمسكين بالسلاح وأحتلال المباني العامة بما فيها المدارس . فهل حارب الثوارمن أجل تحرير ليبيا من حكم دكتاتوري وأقامة نظام ديمقراطي أو حاربوا من أجل الفلوس والمناصب ؟ سمعت أصواتا في الظاهرات التي جرت اخيرا أن بعضهم يتلقى ثلاتمائة أوخمسمائة أوثماني مائة دينار شهريا ويطالبون بالمواساة . أليس ذلك مؤسفا . إذا كانوا عاطلين عن العمل فلهم الحق في المطالبة بايجاد عمل له عند توفره ومن واجب الحكومة السعي لتوفيره بقدر المستطاع . أما إذا كانوا موظفين وعمال فيجب الرجوع إلى أعمالهم وتلقي مرتباتهم كغيرهم . وإذا كانوا طلابا فوضعهم كباقي ملايين الطلاب . علينا كليبيين مواطنين وحكاما أن نفهم واجباتنا لتحقيق حياة ديمقراطية سليمة . ولا نحول البلاد إلى صراع فيما بيننا على الفلوس والسلطة ودكتاتورية العناد حتى يقفز دكتاتور جديد على السلطة ويفرض رأيه فلا حرية ولاحكام ولا ثوار غيره وأزلامه وعندئد يندم الجميع .
 

 

 

بشير إبراهيم11 November 2011 - 12:07am / UK

رد
 

أولا دعونا نتصارح حتى يعرف منا عوج رقبته كما يقولون . تحريرليبيا والقضاء على القذافي ونظامه القمعي الأرهابي الدكتاتوري يرجع الفضل فيه الى جهات كثيرة أهمها ثورة الشباب الليبي وتحقيقه التحرير بالسلاح وسقوط الاف الشهداء والجرحي وغياب المفقودين، ووقوف الشعب الليبي بكل فئاته مؤيدا ومؤازرا للثورة . وتطوع المستشارمصطفى عبد الجليل وأعضاء المجلس الانتقالي ومجلسه التنفيذي لقيادة الثوار، وإلتفاف الشعب حولهم . وكذلك تجاوب الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى ودعم بعض الدول العربية الخليجية وعلى رأسها قطر والأمارات والكويت لصدور قرار الجامعة العربية بالطلب من مجلس الأمن وقف الحظر الجوي على ليبيا لوقف القذافي من قمع وقتل شعبه حماية للمدنيين . ولولا قرار الجامعة العربية وجهود فرنسا وبريطانيا والدول العربية وموافقة 10 دول وإمتناع روسيا والصين عن التصويت لما صدر قرار مجلس الأمن بالحظر الجوي وإتخاذ كل الوسائل الممكنة لوقف الأعتداء على المدنيين الليبيين . ولولا تجاوب أوباما وساركوزي وكمرون على رأس دول الناتو لقصف مخازن أسلحة كتائب القذافي ومراكزالقيادة والدبابات والاسلحة الثقيلة بالتضامن مع قطروالامرات يمثلان التحالف العربي. لولا هؤلاء جميعا لما تحقق تحرير ليبيا من قبضة القذافي الحديدية . ولا يستطيع أحد من هؤلاء أن يدعي تحقيق التحرير لوحده . لقد سمعنا دول الناتوتقول أنهاهزمت القذافي دون أن تخسر جنديا واحدا بالمقارنة بخسائرهم في افغانستان والعراق ، والقطريون يقولون إنهم دربوا وسلحوا ثوار ليبيا وساعدوا في كل مجالات الدعم لنجاح الثورة وقال السودان إنه سلح ثوار ليبيا وان أسلحة الثوار الذين حرروا طرابلس كانت 100% سودانية . وقال البعض أنه لولا جهود الدكتور محود جبريل لما أعترفت دول العالم بالمجلس الأنتقالي . والدكتور محمود جبريل يجب أن نقف له إحتراما بالتمسك بالمبدأ الديمقراطي وإستقالته عندما شعر بعدم قدرته ان ينفذ سياسته في الظروف السائدة . وأخيرا جاء الثوار وقولهم نحن حققنا الثورة ولا نريد تسليم السلاح ونريد أن نحكم . هؤلاء جميعا شاركوا في تحقيق التحرير . ولكن الأمن والحكم والديمقراطية حق للشعب الليبي وحده وهو السيد وهو الذي سيقرر في صندوق الأنتخابات نظام الحكم ومن يحكم بأسمه . نأتي للمرحلة الأنتقالية ونقول الشعب بجميع طوائفه بايع المجلس الأنتقالي ومجلسه التنفبذي صراحة أو ضمنا وعليه على المجلس الأنتقالي والحكومة المؤقتة حتى تتم عملية الأنتخابات أن يتشاور مع أكبر عدد ممكن من المجالس المحلية والثوار وأهل الفكر والرأي والخبرة للأستعانة برأيهم حتى تسير عجلة البلاد . ولا أحد يجب أن يتاخر عن هذه المسيرة الجماعية ولا أحد له حق الأنفراد بالقرارلا المجلس الانتقالي ولا الحكومة المؤقتة ولا إئتلاف الثوار ولا المجالس المحلية ولا الأحزاب التي بدأت تؤسس قبل صدور قانون الأحزاب ولا أحد يضع شروطا أو يحدد نوع النظام وشكل الحكم دينيا كان أو علمانيا أو مختلطا . وعلى الشعب والثوار قبول ما تجمع عليه أغلبية فئات الشعب بالتفاهم والتفاوض حتى الأحتكام الى صندوق الأنتخابات .وعلى الثوارالانضمام للجيس أو قوات الأمن أو الأقامة في تكنات الجيش وعدم خروجهم منها مسلحين إلا إذا إستدعى الأمر لهم . وتسليم المباني والمرافق العامة التي يحتلونها الى الحكومة ، أو تسليم سلاحهم والرجوع لأعمالهم وبيوتهم . هناك أمورلا يمكن الأختلاف عليها بين الجميع وهي علاج الجرحى وتعويض المعاقين ورعاية عائلات شهداء الثورة ، وحفظ الأمن ، وملاحقة أزلام القذافي والمسئولين عن أعمال القمع والقتل والأختلاس والأستغلال والدعم والتطبيل للقذافي وأبناءه ولنظام إنقلاب ستمبر المشئوم، والتصالح بين القبائل والمدن أمر مطلوب وواجب وطني والتصالح لا يعني النجاة من العقاب للمذنبين . أما باقي الأمور فقد كلف المجلس الأنتقالي والحكومة الأنتقالية بالقيام بها مع الأخذ في الأعتبار الأراء التي تكتب ويبديها المواطنون والرد عليه وتوضيح الأمور لباقي المواطنين قبل إتخاذ أي قرار مهما كانت أهميته . والسماح لجماهير الشعب للتظاهر بشكل أسبوعي أوكلما إقتضى الأمر للتعبير عن مطالب جماهير الشعب ورأيها في سياسة الحكومة وتقديم إقتراحاتها، وعلى الحكومة المؤقتة الأستماع الى مطالبها وتنفيذها أو التصريح برأيها المخالف وأسبابه . الشئ الوحيد الذي يجب أن يطمن الشعب ويتأكد أن ثورته لن يلتف حولها ، هو أن يقوم رئيس المجلس الانتقالي وأعضائه ورئيس المجلس التنفبذي وأعضائه والحكومة المؤقتة وأعضائها ورؤساء وأعضاء المجالس المحلية بتوقيع تعهد بعدم الترشح للمؤتمر الوطني القادم ، وفي الأنتخابات النيابية القادمة خلال الفترة البرلمانية الأولى ، ولمدة أربع سنوات على الاقل ، وفي ذلك ضمانا لعدم إستخدام المشاركة في المرحلة الأنتقلاية للتدخل في شئون الحكم وجمع المؤيدين ودعاية إنتخابية وخطوة أولى للقفز على الحكم ومنع تبادل السلطة والأستمرار في الحكم وتعطيل العملية الديمقراطية. كما يجب التعهد بالتمسك بخطة العمل الواردة في الوثيقة الدستورية المؤقتة وإجراء إنتخابات المؤتمر الوطني والأنتخابات العامة في مواعيدها المحددة ، وعدم تمديد تواريخها لأي سبب من الأسباب . وأن تجرى الأنتخابات بأشراف القضاة في جميع الدوائرالأنتخابية ورقابة الأمم المتحدة والجامعة العربية وهيئات حقوق الأنسان وغيرها من الهيئات الدولية المختصة والاعلام العالمي دون قيود.
 

 

 

بشير إبراهيم8 November 2011 - 10:34pm / UK

رد
 

تصريحات رئيس الحكومةالليبية المؤقتة
قرأت صباح الأحد الماضي مقابلة للدكتورعبد الرحيم الكيب رئيس الحكومة المؤقتة مع مراسلة جريدة الساندي تايمس اللندنية ماري كلفن. تحدث فيها بصدق ووضوح ورؤيا ثاقبة وأكد على أن أولى إهتماماته هي الشباب المتضرر من الحرب من الجرحى والمرضى النفسانيين . لقد رأى هؤلاء الأطفال أخوتهم وأصدقاءهم يقتلون ويجب أن نكون حذرين معهم. فالعائلات حزينة لموت الألاف والمفقودين والجرحى . والمستشفيات مكتظة ونظام التعليم يحتاج ألى إصلاح شامل وفرق الثوار تحمي الشوارع في الوقت الذي تحاول فيه الدولة بناء جيشها وقوات الأمن . وأشار ألى أنه لم يبق سوى 8 أشهر لأجراء الأنتخابات في بلاد لم تعرف الأجزاب السياسية لمدة أربعة قرون( ستة عفود) . وكل هذا يحتاج الى أموال ليبيا المجمدةالتي تبلغ 170 بليونا من الدولارات للبدة في التدريب وعلاج الجرحى والمرضى النفسيين للشباب . كما كان عبد الرحيم الكيب واقعيا ولم يجاري غيره بالطلب من الثوار تسليم سلاحهم والعودة الى بيوتهم وعملهم . وقال لو قمنا بمثل هذا فسيكون كارثة في الوقت الذي لا توجد شواغر عمل لهم . وطالب بريطانيا وغبرها مساعدة ليبيا بارسال أطباء نفسيين وتوفير برامج تدريبية . وأعرب عن إعتقاده بان الثوار سيرجعون الى بيوتهم حال إنتشار قوات الامن في الشوارع. ولهذا سيتحرك بصبر معهم . كلام جميل وتفكير سليم فالتركيز على الشباب الثوار وجرحاهم والمفقودين منهم والمرضى النفسيين بجب أن تكون أولى مهام الحكومة النتقالية فهي مطالب كل الليبيين . والتعامل مع الثوار بالتشاور لتمكينهم من العودة إلى بيوتهم بأختيارهم. وقد أوضح الكتور الكيب كل ذلك في خطابه الموجه للشعب في أولى أيام عيد الأضحى المبارك و شدد على إهتمامه بالشباب الثائر وواشاد بدوره العظيم في الثورة . وحرص أن يضيف ألى أوليات حكومته الأهتمام بعائلات الشهداء وتوفير ما يمكن لهم فكثير من العائلات فقدت عائلها وسكنها وأمهات فقدن ابناءهن. و نضم صوتنا الى صوته ونقول إن مشاكل الجرحى والمفقودين واسر الشهداء ليست مسئولية الحكومة الانتقالية وحدها بل هي مسئولية المجتمع المدني في المقام الأول والقادرين من الشعب الليبي للتكاتف والعمل السريع للمساهمة في هذا المجال الاخوي الأنساني . وطلب المساعدة من المنظمات الدولية والهيئات الدولية الأنسانية . لأن حاجات هؤلاء الجرحي واليتامى والارامل هي ماّساة إنسانية ويجب أن يتظافر أخواننا وأصدقائنا معنا وجميع شرفاء العالم في هذه المهمة العاجلة .وطلب المساعدة في هذه الظروف ليس إستجداء بل هو واجب إنساني في حالات الكوارث . وقد عبر السيد الكيب عن شعور وشكر الليبيين لمن يستحق واوليات أصحاب الفضل في مساعدة الليبيين فشكر تونس ثم قطر والامارات وشكر للسودان وتركبا ومصر والأردن. وكذلك دول الناتو التي لولاها لحرق الطاغية البلاد والعباد والامم المتحدة وأضيف الجامعة العربية فقد كان لقرارها برفع الامر إلى مجلس الأمن إنقاذا للثورة الليبية . لقد مر السيد الكيب مر الكرام على موضوع المصالحة ومعاقبة المذنبين القتلة والمستغلين ولم يدخل في تفاصيا المصالحة مع من . إذا كانت المصالحة مع من دمروا البلاد طوال 42 عاما ودعموا القذافي طول هذه المدة وشجعوا القتلة وهؤلاء ليسو افرادا معدودين بل ألافا موزعين .فاننا لا نوافق على ذلك ولا يمكن الاكتفاءبتقديم عنز الفداء وترك الأغلبية بملايينهم يمرحون خارج البلاد وداخلها يدبرون المؤامرات للألتفاف على الثورة حال رجوع البلاد غلى حالتها الطبيعية . ومن المؤسف اننا لا نسمع عي أية إجراءات في هذا الشان ، بالتحفظ على هؤلاء ، وحظر السفر، والأنتقال عليهم ، وإعداد قوائم بهم ونشرها ، وتقديمهم للمحاكمة العاجلة بدلا من الأنتظار حتى يقوى عودهم ويتحركوا لتنفيذ مخطاطاتهم وتحريض القبائل والمدن على الأنتقام من الثواركما نسمع يوميا . النقطة الثانية الشئون الخارجية فما هي الأجراءات التي إتخذت مع الدول التي تؤوي عائلة القذافي والانتربول لأصدار اوامر القبض عليهم . وفي هذا المجال هل في النية تنظيم السلك الدبلوماسي الليبي من موظفي وزارة الخارجية وليس من خارج السلك وتطهيره من الدخلاء عليه . والنقطة الهامة هي ما تردد بانشاء حلف بقيادة قطرخارج الناتو والامم المتحدة ودون موافقة الجامعة العربية لحماية جنوب البلاد وجمع السلاح .هل هذه سياسة وافق عليها المجلس الانتقالي وأصبحت إلتزاما لا رأي لنا فيه ؟. والنقطة الهامة نريد ان نعرف من هو المسئول على السلطات التنفيذية هل هي الحكومة الأنتقالية أو بأزدواج مع المجلس الانتقالي الذي يجب أن يقتصر عمله على التشريع ، وأن يتولى رئيسة الصفة الثمتيلية للبلاد . والنقطة النهائية هي تمسك الشعب بان يتقيد المجلس الأنتقالي والحكومة المؤقتة بمواعيد إنتخاب المؤتمر العام والبرلمان والانتخابات العامة كما جاء في الوثيقة الدستورية المؤقتة وعدم تأجيل التنفيذ بأي عذر من الأعذار وإستمرار الفترة الأنتقالية إلى ما لا نهاية كما يحصل الان في مصر .
 

 

 

بشير إبراهيم8 November 2011 - 10:26pm / UK

رد
 

تصريحات رئيس الحكومةالليبية المؤقتة
قرأت صباح الأحد الماضي مقابلة للدكتورعبد الرحيم الكيب رئيس الحكومة المؤقتة مع مراسلة جريدة الساندي تايمس اللندنية ماري كلفن. تحدث فيها بصدق ووضوح ورؤيا ثاقبة وأكد على أن أولى إهتماماته هي الشباب المتضرر من الحرب من الجرحى والمرضى النفسانيين . لقد رأى هؤلاء الأطفال أخوتهم وأصدقاءهم يقتلون ويجب أن نكون حذرين. . فالعائلات حزينة لموت الألاف والمفقودين والجرحى . والمستشفيات مكتظة ونظام التعليم يحتاج ألى إصلاح شامل وفرق الثوار تحمي الشوارع في الوقت الذي تحاول فيه الدولة بناء جيشها وقوات الأمن . وأشار ألى أنه لم يبق سوى 8 أشهر لأجراء الأنتخابات في بلاد لم تعرف الأجزاب السياسية لمدة أربعة قرون . وكل هذا يحتاج الى أموال ليبيا المجمدةالتي تبلغ 170 بليونا من الدولارات للبدة في التدريب وعلاج الجرحى والمرضى النفسيين للشباب . كما كان عبد الرحيم الكيب واقعيا ولم يجاري غيره بالطلب من الثوار تسليم سلاحهم والعودة الى بيوتهم وعملهم . وقال لو قمنا بمثل هذا العمل لكان ذلك سيكون كارثة في الوقت الذي لا توجد شواغر عمل لهم . وطالب بريطانيا وغبرها مساعدة ليبيا بارسال أطباء نفسيين وتوفير برامج تدريبية . وأعرب عن إعتقاده بان الثوار سيرجعون الى بيوتهم حال إنتشار قوات الامن في الشوارع. ولهذا سيتحرك بصبر معهم . كلام جميل وتفكير سليم فالتركيز على الشباب الثوار وجرحاهم والمفقودين منهم والمرضى النفسيين بجب أن تكون أولى مهام الحكومة النتقالية فهي مطالب كل الليبيين . والتعامل مع الثوار بالتشاور لتمكينهم من العودة إلى بيوتهم بأختيارهم. وقد أوضح الكتور الكيب كل ذلك في خطابه الموجه للشعب في أولى أيام عيد الأضحى المبارك و شدد على إهتمامه بالشباب الثائر وواشاد دوره العظيم في الثورة . وحرص أن يضيف ألى أوليات حكومته الأهتمام بعائلات الشهداء وتوفير ما يمكن لهم فكثير من العائلات فقدت عائلها وسكنها وأمهات فقدن اولادهن . و نضم صوتنا الى صوته ونقول إن مشاكل الجرحى والمفقودين واسر الشهداء ليست مسئولية الحكومة الانتقالية وحدها بل هي مسئولية المجتمع المدني في المقام الأول والقادرين من الشعب الليبي للتكاتف والعمل السريع للمساهمة في هذا المجال الاخوي الأنساني . وطلب المساعدة من المنظمات الدولية والهيئات الدولية الأنسانية . لأن حاجات هؤلاء الجرحي واليتامى والارامل هي ماّساة إنسانية ويجب أن يتظافر أخواننا وأصدقائنا معنا وجميع شرفاء العالم في هذه المهمة العاجلة .وطلب المساعدة في هذه الظروف ليس إستجداء بل هو واجب إنساني في حالات الكوارث . وقد عبر السيد الكيب عن شعور وشكر الليبيين لمن يستحق واوليات أصحاب الفضل في مساعدة الليبيين فشكر تونس ثم قطر والامارات وشكر للسودان وتركبا ومصر والأردن. وكذلك دول الناتو التي لولاها لحرق الطاغية البلاد والعباد والامم المتحدة وأضيف الجامعة العربية فقد كان لقرارها برفع الامر إلى مجلس الأمن إنقاذا للثورة الليبية . لقد مر السيد الكيب مر الكرام على موضوع المصالحة ومعاقبة المذنبين القتلة والمستغلين ولم يدخل في تفاصيا المصالحة مع من . إذا كانت المصالحة مع من دمروا البلاد طوال 42 عاما ودعموا القذافي طول هذه المدة وشجعوا القتلة وهؤلاء ليسو افرادا معدودين بل ألافا موزعين .فاننا لا نوافق على ذلك ولا يمكن الاكتفاءبتقديم عنز الفداء وترك الأغلبية بملايينهم يمرحون خارج البلاد وداخلها يدبرون المؤامرات للألتفاف على الثورة حال رجوع البلاد غلى حالتها الطبيعية . ومن المؤسف اننا لا نسمع عي أية إجراءات في هذا الشان ، بالتحفظ على هؤلاء ، وحظر السفر، والأنتقال عليهم ، وإعداد قوائم بهم ونشرها ، وتقديمهم للمحاكمة العاجلة بدلا من الأنتظار حتى يقوى عودهم ويتحركوا لتنفيذ مخطاطاتهم وتحريض القبائل والمدن على الأنتقام من الثواركما نسمع يوميا . النقطة الثانية الشئون الخارجية فما هي الأجراءات التي إتخذت مع الدول التي تؤوي عائلة القذافي والانتربول لأصدار اوامر القبض عليهم . وفي هذا المجال هل في النية تنظيم السلك الدبلوماسي الليبي من موظفي وزارة الخارجية وليس من خارج السلك وتطهيره من الدخلاء عليه . والنقطة الهامة هي ما تردد بانشاء حلف بقيادة قطرخارج الناتو والامم المتحدة ودون موافقة الجامعة العربية لحماية جنوب البلاد وجمع السلاح .هل هذه سياسة وافق عليها المجلس الانتقالي وأصبحت إلتزاما لا رأي لنا فيه ؟. والنقطة الهامة نريد ان نعرف من هو المسئول على السلطات التنفيذية هل هي الحكومة الأنتقالية أو بأزدواج مع المجلس الانتقالي الذي يجب أن يقتصر عمله على التشريع ، وأن يتولى رئيسة الصفة الثمتيلية للبلاد . والنقطة النهائية هي تمسك الشعب بان يتقيد المجلس الأنتقالي والحكومة المؤقتة بمواعيد إنتخاب المؤتمر العام والبرلمان والانتخابات العامة كما جاء في الوثيقة الدستورية المؤقتة وعدم تأجيل التنفيذ بأي عذر من الأعذار وإستمرار الفترة الأنتقالية إلى ما لا نهاية كما يحصل الان في مصر .
 

 

 

بشير إبراهيم7 November 2011 - 1:19am / UK

رد
 

ملاحظات حول الأحداث الجارية
كنا نتابع أخبار المعارك التي خاضها ثوار ليبيا الشجعان وتفاصيلها في وسائل الأعلام العالمية وتنشر الصحف في العواصم العالمية في صفحاتها الأولى أخبارها ، ومنذ التحرير لم نسمع شيئا . أخبار خطبة السيد عبد الجليل بمناسبة التحرير أحيطت بضباب وقد تناولتها في تعليق سابق . وأنتخب السيد عبد الرحيم الكيب رئيسا للحكومة الأنتفالية الجديدة المؤقتة ولم يتم تأليف الحكومة بعد ، فمن يحكم ؟ هل لا زال المجلس التنفبذي يسير الأمور، ولماذا لم يعلن هذا ؟ فقد أختفت بعض وجوه أعضاء المجلس التنفيذي السابق من شاشة التلفزين بعد إنتهاء الحملة الأنتخابية وتوقفوا عن التصريحات . وهل ستتولى الحكومة المؤقتة الجديدة السلطة التنفيذية كاملة ويتفرغ المجلس الأنتقالي للسلطة التشريعية ويتولى رئيسه واجبات رئيس الدولة الشرفي ، أو نستمر في أزدواج السلطتين بحيث لا نعرف من هو المسئول . الملاحظ أن وسائل الاعلام العالمي والأعلام العربي لم تتناول الأحداث الليبية الأخيرة بالتعليق والتحليل . فلم نسمع عن تفاصيل الحلف الدولي الذي تقوده قطر في وسائل الاعلام العالمية أو الليبية سوى صوت السيد عبد الرحمن شلغم الصريح . فهو الوحيد الذي أوضح رأيه بصراحة بشان الحلف ودور قطر ، وصرح بانه لم يفهمه ولا يقبله ولا يفهمه الليبيون .ولم يوضح المجلس الأنتقالي رأيه للشعب حول هذا الموضوع حتى نتبين الغث من السمين فيما يجري للبلاد في الخفاء . كما طالب السيد شلغم مشكورا الرئيس أبوتفليقة بعدم الأستجابة لطلب البغدادي المحمودي أو التدخل لصالحه لمنع تسليمه إلى ليبيا لمواجهة العدالة . كما طالب مشكورا الجزائر بتسليم زوجة القذافي وأبنائه الى ليبيا . وفي ليبيا قيل إن رئيس المجلس الأنتقالي أثار موضوع المحمودي مع السيد السيد الباجي قائد السبسي ، ولكن لا أحد يعرف ماذا كان الرد التونسي ، فالشيطان في التفاصيل التي لا يعلمها الناس . أما بخصوص زوجة القذافي وعائلته فسمعنا همسات بان الجزائرتحميهم لأسباب إنسانية ؟ ولم نسمع تفاصيل مكتوبة أو تصريحات مسموعة بطلب ليبيا تسليمهم . وما هو رد الجزائررسميا؟ . وكيف ثم تهريب الساعدي القذافي الى السعودية بإتفاق بين تركيا والنيجر. وما دور المجلس الأنتقالي خاصة أن الساعدي لعب دورا كبيرا في قمع وقتل الثوار وشارك في معظم المعارك؟ هل سمح لتركيا بتهريبة خاصة وأن تركبا اليوم حليفة لليبيا الثورة ، وما هو رأي المملكة السعودية ؟ أين التفاصيل والتصريحات حتى يعلم الشعب . وهل نقبل سلوك الدول من حولنا ولا نعلن إحتجاجنا وموقفنا وإتخاذ إجراءات مضادة لمن يقدم تسهيلات لمجرمين ليبيين . إن ليبيا لا تطالب بعائلة القذافي وأزلامهم لجرائم سياسية حتى يمكن حمايتهم باللجوء السياسي وإنما هم مطلوبون لجرائم قتل ونهب الأموال العامة ، ويجب أن يطالب بهم المجلس الأنتقالي عن طريق الأنتربول . وأخيرا سمعنا عن محاولة تهريب إبن عم القذافي من سجنه بواسطة بمساعدة مسئولين في الداخلية مقابل 5 ملايين دولار . هل نستغرب هذا وقد ترك أزلام عهد القدافي وعصابة إنقلاب ستمبرالمشئوم يمرحون داخل البلاد وخارجها بملايينهم ، يتصرفون فيها بالأخفاء في حساباتهم والأنفاق السري على التخطيط للأطاحة بالثورة . نحن نعرف أن القذافي لم يستطع الحكم 42 عاما بمفرده دون مساعدة عشرات من المحيطبن به من الأمناء له ومئات من العاماين في اللجان الثورية والأدارات الحكومية والأمن والقوات المسلحة الذين يسبحون بحمده وكرمه ، والاف من الأنصار في المجالس الشعبية و مرافق الدولة المختلفة . ولهذا لن تتحررليبيا بقتل القذافي فقط بل لا بد من وضع كبارمساعديه في السجن للمحاكمة ، ومراقبة الأخرين ومنع سفرهم وتجميد حساباتهم ومنعهم من التلاعب بالملايين والألتفاف على الثورة . قامت مصر بمتابعة أموال أزلام مبارك في الخارج فهل قام المجلس الانتقالي بأرسال قوائم من تبت أنهم إستغلوا مراكزهم أو علاقاتهم بالقذافي وأولاده من مسئولسين حكوميين وتجار وأقارب وأصهار الى الأنتربول والحكومات المعنية . نقول لمن يرى إن هذه الأجراءات غير قانونية ، نحن في ثورة شعبية و والثورة لها متطلباتها لحماية أمنها . إن عملية إرساء النظام الليبي الجديد بالتصالح والصفح وإنتظار قرار القضاء ، وعدم إتخاذ القرار العاجل بشأن أزلام القذافي وأنصاره ، وعدم إعلام الشعب بتفاصيل المشاكل التي تواجها البلاد ، وعدم الأخذ بما يكتب والأستماع لما يقال ، كل هذا لا يخدم مصلحة البلاد ويرسخ نظاما جديدا لتقاسم السلطة والمناصب بين من تزعم الثوار ، ومن نصب نفسه ممثلا للشعب ، ومن دعاة الأسلاميين والعلمانيين ، وأرساء نظام حكم مشاركة دكتاتوري . إذا إستمر الحال على ما هو عليه لن نستطيع أجراء لأنتخابات المؤتمر الوطني في أواخر يونية 2012 وانتخاب البرلمان الدستوري في أواخر يونيو2013 حسب خريطة الطريق التي رسمتها الوثيقة الدستورية المؤقتة ، وسنؤجل الفترة الأنتقلاية مرات ومرات حتى يستقر نظام الانتقالي كنظام دائم .
ملاحظة - هذا التعليق كتب قبل خطاب السيد عبد الرحيم الكيب رئيس الوزراء والذي إتسم بالموضوعية والوضوح وتقييم جيد لبعض جوانب سياسة حكومته القادمة المتعلقة بالجرحى والعناية بأسر الشهداء والتعامل مع الثوار المسلحين والمصالحة وتقديم المذنبين للقضاء . كما كان دبلوماسيا في تناوله لبعض المواضيع . ولم يتعرض سيادته للجوانب التي تناولت بعضها أعلاه . وسأتناول هذا الخطاب لرئيس الوزراء في تعليق قادم إن شاء الله .
 

 

 

بشير إبراهيم3 November 2011 - 6:28pm / UK

رد
 

السيد الباجي قائد السبسي رئيس وزراء تونس
السيد قائد السبسي رئيس وزراء تونس الحالي من الرعيل السياسي الأول في تونس ووزير في عهد أبورقيبة يؤمن بمنجزات الرئيس التونسي التاريخية وأرائه التقدمية بما فيها تحرير المرأة وتعميم التعليم والأنفتاح الأقتصادي والعالمي . وكان أبورقيبة مناضلا وطنيا ناجحا صريحا متحضرا رغم أنه أصبح حاكما دكتاتورا في أخر حياته كبقية الرؤساء العرب والذنب ليس ذنبه هو ذنب المحيطين من نصحاء السوء وأصحاب المصالح وتقديس الشعب له . كان الحبيب أبو رقيبة يحب ليبيا ويجاهر ويفتخر بأنه من أصل ليبي ووالده هاجر من مصراتة ، ولكنه تونسي قح ركز كل جهاده وكفاحه وإنجازاته من أجل تونس . إصطدم مع القذافي وهو الوحيد الذي أعطاه درسا بأخطأئه بحضوره وأمام عدسات وسائل الأعلام العالمية . زميله وتلميذه قايد السبسي يعتبر اليوم من أنجح الساسة العرب . لقد جاء ألى الحكم بعد ثورة الشباب في تونس وبعد أن فشل غيرة في فهم الشعب التونسي. وأستطاع وهو في الرايعة والثمانين من العمر أن يقود تونس الى الديمقراطية والحرية ، والأنتخابات الأخيرة كانت أعظم منجزاته . لقد إستمعت الى مقابله له في محطة الجزيرة فكان موفقا متزنا يتكلم بهدوء دون إنفعال ، كرجل صقلته الخبرة والكفاءة والسنوات الطوال. أبدى أفكاره وأراءه بصراحة ووضوح قل أن تعرف عند الرؤساء المؤمنين بانفسهم . ولم ينحاز الى حزب دون أخر. وأكد إن قرار الشعب التونسي ساد في النهاية وهو خاضع له . وأن تونس لن ترجع إلى الوراء ولن يستطيع أحد أن يرد عقارب ساعة الشعب التونسي الى الوراء . وأوضح أن حزب النهضة الذي نجح في الأنتخابات بنسة تؤهله للحكم صرح ووعد بأنه لن يغير المنجزات الحضارية والتقدمية التي حققتها تونس بما في ذلك مجال دور المراة المتقدم الذي وصلت إليه المراة التونسية التي تعتبر في مقدمة المرأة العربية من حيث مشاركتها ومساواتها بالرجل. كما أعلن إنه لا يرغب في الأستمرار في الحكم ولكنه لا يمانع في العمل مع كل الأحزاب بما فيها حزب النهضة الاسلامي .إن تونس كانت السباقة في الثورات العربية وسباقة في تسلم الشعب للسلطة في إنتخابات حرة نزيهة لم يعرفها العرب في تاريخهم المعاصر بشهادة المراقبين ورجال الأعلام العالميين . فهنيئا لشعب تونس وعقبال للشعب الليبي إن شاء الله .
ليبيا مرت بنفس مراحل الأستقلال والحكم الدكتاتوري والثورة التي مرت بها تونس . فقد قاد إستقلال ليبيا ملك نزيه صالح ورغم المشاكل والشوائب التي سادت الحياة الديمقراطيةفي اول عهدها فقد كانت البلاد تحبو بخطوات ثابتة نحو إكتمال مقومات الدولة الحديثة والديمقراطية بعد مشاركة الشباب المتعلم في الحكم. ورغم كل المعوقات كانت البلاد تتمتع بالحريات الشخصية والأقتصادية ومراعاة حقوق الأنسان وسيادة القانون والمساواة بشكل لم يعرفه العالم العربي أنذاك . وقد إنتهى الحكم الملكي بأنقلاب ضباط متامرين بقيادة ضابط عرف بالتهور والجنون فاوقفوا عجلة التقدم والانفتاح . وسرعان ما سيطرالطاغية على زملائه وعلى البلاد وأصبح الحاكم الدكتاتوري الوحيد . وسخر كل إمكانيات وثروات البلاد لخدمة طموحاته الخيالية وأحلامه الشيطانية وافكاره الماسوية وثوريت الحكم لأبنائه .وقد قامت ثورة الشباب يوم 17 قبرلير فواجهها الطاغية وأبناؤه ومساعدوه والمسئولون في الحكومة وبطانته وأزلامه بالعنف والقمع والقتل والتدمير والأغتصاب يشكل لم يعرف في التاريخ المعاصر. واليوم تقف ليبيا على أعتاب ما حققته الثورة التونسية . وقد وقع الأختيار على الدكتور عبد الرحيم الكيب كأول رئيس للحكومة المؤقتة لتكون السلطة التنفيذية في البلاد مسئولة أمام المجلس الأنتقالي الذي يتولى سلطات السيادة والسلطات التشريعية في البلاد فقط . والعبء اليوم يقع على كاهل حكومة السيد عبد الحفيظ الكيب للعمل بسرعة لتوطيد الأمن وإزالة أثارالعدوان كالعناية بالجرحى ورعاية أسر الشهداء وبناء ما تدمر وتشجيع المجتمع المدني وأصدار قوانين إنشاء الأحزاب السياسية والهيئات المدنية وحرية الاعلام ووسائل الاعلام الشعبية وتنظيم وسائل الأعلام الرسمية . وإعداد البلاد لأنتخابات المؤتمر الوطني السلطة الشرعية المنتخبة للبلاد الذي سيتولى وضع الدستور وإجراء الأنتخابات البرلمانية والرئاسية . اني أتمنى للدكتور عبد الرحيم الكيب إبن ذلك الرجل الطيب الكريم المخلص لوطنه وعمله الأستاذ عبد الحفيظ الكيب كل نجاح وتوفيق .وأن يساعده الله على هذه المهمة الصعبة الشبه مستحيلة. أمل أن لا تدخل حكومتة الأنتقالية في إتفاقيات أو إلتزامات دولية مع المحافظة على الألتزامات الدولية القائمة ووقف الألتزامات المالية والأقتصادية المشكوك في صحتها أو أعادة النظر فيها . وأن لا تتخذ الحكومة المؤقتة قرارات تربط البلاد لفترة تتعدى الفترة الأنتقالية . وتترك كل ذلك للمؤتمر الوطني والبرلمان المنتخبين . وأن تسارع وزارة العدل بوضع أزلام القذافي الخطيرين تحت الحراسة والرقابة ، وتقديم من عرف منهم بالقتل والقمع والتعذيب والأستغلال والدعاية الكاذبة والتطبيل والأشادة الوقحة بالطاغية وأولاده وخدمتهم وطاعتهم له دون الله ، للتحقيق إلى النائب العام والقضاء . وتقوية اللحمة الوطنية وفض الخلافات والمنازعات بالتفاوض وتفهم أطراف النزاع . وأن تعمل الحكومة الأنتقالية المؤقتة على إقامة النظام الأداري والأمني بوجه السرعة والتعامل مع الثوار بالتشاوروالأقناع وتقبل مقترحاتهم وأرائهم بسعة صدر، فهم من حررالبلاد وبدل النفس والنفيس لتحقيق ما توصلنا إليه ، لتسليم شئون الأمن والدفاع الى الشرطة والجيش بعد تنظيمها وإعادة نشاطهما قي أقرب وقت ممكن . كما نأمل أن يستفيد الدكتور عبد الرحيم الكيب بخبرات السيد الباجي قائد السبسي رئيس وزراء تونس وخطواته في نقل البلاد بنجاح الى مرحلة الأنتخابات . كما على أعضاء الحكومة الموقتة الأستفادة من خبرة بعض الليبيين المعروفين دوليا . ففي مجال التنمية مثلا يمكن الأستفادة من أب التنمية الليبيية والاقتصادي الدولي والخبير العالمي للطافة والنفط الدكتورعلى عتيقة وزير التخطيط في العهد الملكي ، والذي وضع أخرخطة خماسية مثالية في ذلك العهد لم يستطع نظام القذافي تحقيقها في 42 عاما .وهو لا زال في كامل الصحة أطال الله في عمره . وفي ليبيا كثير من الخبرات العملية والكفاءات العلمية . وأقترح ان يعقد مؤتمر يضم معظم هؤلاء أصحاب الفكر والرأي والخبرة والعلم من داخل البلاد وخارجها للأستفادة من أرائهم ودراساتهم ومقتراحاتهم وتقديمها للحكومة الأنتقالية وللمؤمر الوطني العام والحكومات الليبية القادمة بعد المرحلة الأنتقالية . كما أدعو الحكومة على تفعيل أو تعديل القوانين التي تم إعدادها في العهد الملكي ومنها القانون الجنائي والقانون المدني ونظام القضاء ، وغيرها من القوانين التي أشرف على وضعها الأستاذ الكبير عبد الرزاق السنهوري باشا الخبير العربي الأول في المجالات القانونية وفريق من أعظم خبراء القانونن العالميين وخبراء الامم المتحدة ، وكذلك القوانين التي أقرت بعد ذلك مثل قانون الخدمة المدنية والقانون الدبلوماسي وقانون الضرائب وعلاوات الأسكان وتعديل مرتبات الموظفين التي جمدها العهد السابق لعقود ، وانشاء نظام إجتماعي يكفل لجميع الليبيين دون إستتناء حياة كريمة ورعاية صحية وتعليمية وحياتية والقائمة طويلة .ولا شك أن المواكبين للحياة السياسية في الداخل والخارج من أجيال بعد إنقلاب ستمبر المشئوم أعرف بدقائق الأمور وتفاصيل حاجات البلاد من الجيل المخضرم الذي قضى عليه القذافي وكثم أنفاسة وقضى على دوره في النشاط الوطني مدة 42 عاما ، حتى (هرمنا إنتظارا لهذا اليوم بوم إنتصار الثورة التونسية كما قال ذلك التونسي الذي عبر عن شعور جيله خير تعبير )
 

 

 

بشير إبراهيم2 November 2011 - 11:57am / UK

رد
 

مشاكل العرب الجغرافية والنفط
العرب في صراع دائم مع حكامهم في الداخل ومع خصومهم في الخارج والأسباب كثيرة . ففقد إبتلاهم الله بوضع جغرافي متوسط إستراتيجي هام يجعلهم منطقة وصل وفي كماشة بين اوريا وإمتدادها الأمريكي وأسيا وإفريقيا . ولقد تعرضت المنطقة العربية في الماضي للحملات الصليبية المتعددة وطردوا من اسبانيا بعد أكثر من خمسمائة سنة من إقامتهم هناك ، ثم جاء الإستعمار التركي المغلف بأسم الأسلام وطاعة الخليفة ، النظام الذي ينادي بها بعض العرب اليوم من جديد . وبعد القضاء على الأمبرطوؤية العثمانية رجعت أوربا لاحتلأل الوطن العربي بكامله . وفي هذه المرة لم تكن الحملة الغربية لأحتلال الأرض المقدسة فلسطين والممرات المائية فقط بل جاءت للسيطرة على المنطقة الأستراتيجية ولأستغلال الثروات والسوق العربية . وعاش العرب عهود ظلام في العهد التركي وبعده العهد الأستعماري الاوربي بعد الحرب العالمية الثانية . وبعد قبام حركات التحرر العربية سلم الأستعمار السلطة لزعماء العرب إرتبطوا به مصلحيا وسياسيا في نظام يحبو الى الديمقراطية بخطوات جادة حققت الكثير من الحريات وحقوق الأنسان . وبدلا من أن تكون هذه الفترة بداية تحرر ديمقراطي ظهرت المشكلة الفلسطنية بانشاء دولة إسرائيل والصراع الحربي العربي معها طوال عقود .وقد إستغل العسكر هذا الوضع للقفز على السلطة ، وألغوا الديمقراطية التي لا زالت في مهدها ونصبوا حكومات ديكتاتورية تحولت إلى دكتاتوريات فردية وراثية ، في الوقت الذي إبتلى العرب بأكتشاف وإنتاج النفط مما جعل المنطقة من أغني مناطق العالم ، وضاعف من أطماع أوربا والغرب في المنطقة ، واطماع جديدة قديمة وهي المطامع الاسيوية للعمالة ومشاركة الدول الغربية في ثروات المنطقة . وظهرت مطامع وأخطارأفربقية جديدة بالزحف السكاني المتزليد على الشمال الأفريقي وخاصة ليبيا وجنوب الجزيرة العربية للأقامة أو للقفز في أوربا. وقد وجدت أمريكا والدول الاوربية أن خير وسيلة للسيطرة على المنطقة العربية وثرواتها هو التحالف المصلحي مع حكام العرب والاسر الحاكمة ، والتغاضي عن سلوك وأعمال الحكام الدكتاتوريين القمعية ضد حريات الشعوب وحقوق الأنسان . هذا التحالف أتاح الفرصة لهولاء الحكام الدكتاتوريين أن يزيدوا من قبضتهم الحديدية على الشعوب العربية وبدأت الجمهوريات تتحول إلى ممالك وراثية لتنضم إلى الانظمة الملكية الوراثية القديمة وربط مصالحها بالغرب . وقد إستمرالتحالف العربي مع أمريكا والدول الغربية الظاهر منه رسمبا في بعض الدول العربية والخفي منه في بعص الدول الدكتاتورية تحت ستار الخلاف الصوري أحيانا لخداع الراي العام العربي .وفي هذه السنة المباركة إنفجرت الثورات العربية في الدول الجمهورية التي بدأت تتحول أو تحولت إلى ممالك وهي تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا ، مما أربك امريكا والدول الغربية وأطلقت على هذه الثورات العربية الخريف العربي . وإضطرت هذه الدول ألى التجاوب مع مطالب الثورات العربية في التحرر وإقامة أنظمة ديمقراطية تحترم الحريات وحقوق الأنسان وتغييرالسياسة الغربية التقليدية في التحالف مع الحكام العرب الذين يقمعون شعوبهم . ولهذا شجعت الحكومات الغربية صراحة الثورات العربية وأطلقت عليها إسم الربيع العربي وساندتها سياسيا ودبلوماسيا وفي ليبيا حتى عسكريا . وبعد نجاح بعض هذه الثورات العربية أخذ الساسة الغربيين يفكرون في طرق الألتفاف والسيطرة عليها حتى ولو أدى الامر إلى التعاون مع الاسلأميين الذين كانوا العدو اللدود ، خاصة أن الأسلاميين لعبوا ويلعبون دورا أساسيا في الثورات العربية . فهل تستمرأمريكا الدول الأوربية الغربية في لعب نفس الدور الذي لعبته في السابق مع الأنظمة الدكتاتورية ، والتحالف مع الحكومات الثورية الجديدة التي تتزعمها أو يشارك فيها الأسلاميون . هذه السياسة حتى ولو نجحت مخاطرة من الساسة الغربيين للتعاون مع الانظمة العربية الديمقراطية الاسلامية الجديدة دون حل المشاكل الأساسية بين الغرب والشعوب العربية مثل القضية الفلسطنية التي يعتيرها العرب قضيتهم وتحتل الاولوية في سياستهم ، ودون تغييرسياسة الاستغلال الاقتصادي الغربي الى سياسة تعاون حقيقي مبنيا على المساواة وتبادل المصالح . ولما كات السياسة الغربية لحل القضية الفلسطنية وحماية إسرائيل وتوسعها في الأراضي الفلسطنية للسيطرة على المنطقة ، وتغييرسياسة الإستغلال الغربي الصناعي الى تعاون حقيقي مبني على المساواة وتبادل المصالح ، لا يمكن تغييرها لأن هذه السياسات تعتبر أمنا قوميا لامريكا والدول الغربية كما يقولون جهارا ، فأني إعتقد أن ربيع العلاقات الغربية العربية لن يدوم وستحاول أمريكا والدول الغربية تشجيع أنظمة حكم دائمة دكتاتورية مدعمة بالتعاون مع الأسلاميين يمكن التعاون معها مصلحيا ولو سريا بعد أمتصاص روح الربيع العربي والثورات العربية . العالم العربي إيتلى بالعدوان والأحتلال والأستغلال الغربي لموقعه الاستراتيجي . وإبتلى بالنفط عصب الصناعة الغربية ، ولهذا اشك في أن تتحرر الأنظمة العربية الجديدة بالشكل الذي يرضي أمال وتطلعات الشعوب العربية . لأن كلما حاول العرب إحتضان الغرب وعناقه وجدوه يتلمس ما في جيوبهم ويكبل إستقلالهم ويستغل ثرواتهم بدلا من مبادلتهم حرارة العناق العربي الحقيقي البرئ والتعاون الصادق.
 

 

 

بشير إبراهيم31 October 2011 - 12:08am / UK

رد
 

تفكير بصوت عال
إننا نسير في دائرة مفرغة فلا أحد يعرف حلا لكل المشاكل التي تواجهنا ، ولا أحد يتصرف بأجتهاد فيها. هل ننتظر أعضاء المجلس الانتقالي الموقر حتى ينتهوا من الأستقبلات والزيارات ، فقد وجد أعضاء المجلس لذة في رفقة رؤساء الحكومات ووزراء الناتو وبعض العرب والدردشة معهم وزيارتهم في مكاتبهم في العواصم الدولية أمام وسائل الأعلام العالمية ، حتى خيل لهم أنهم أصبحوا حكاما متوجين وليسوا ممثلي ثوار شعب معدمين .أو نحاول المساهمة بالقلم بما نراه . والله في عون الشعب الليبي في عهده الجديد .
1- ما هو الحل لأزلام القذافي ومسئولي حكمه ؟ هل نتركهم يمرحون ويعيشون حياة رفاهية بأموال الشعب ألمنهوبة ونعطيعهم الوقت لأخفاء حساياتهم وجرائمهم . أو نسجنهم كما عمل إنقلاب ستمبر 1969 مع المسئولين في العهد الملكي بنصيحة خبراء المخابرات المصرية والعراقية أنذاك بصرف النظر عن أختلاف نوعية ونزاهة الحكم في العهد الملكي ولكن لأي تغيير متطلباته . وكيف نعرف الشريف منهم والبرئ والشرير الذي يتظاهر بالثورية ويتمنى أن يركب الشعب من جديد . هل ألفنا لجنة من المجلس الانتقالي ومن القضاة الشرفاء يراسها مدعي عام لإجراء تحقيق عاجل مع كل هؤلاء ووقف من يرونه خطر على الأمن وعلى بلبلة الراي العام . وتقديم من تجد اللجنة اتهامات ضده ألى النائب العام والقضاء العادي لمحاكمتة في الوقت المناسب .
2- يظهر أن المجلس الأنتقالي وقع الوثيقة الدستورية ولم يقرأها كما يعمل حكامنا الدكتاتوريين . فحكام العرب يوقعون ولا يقرأون لتنجنب المشاكل .الوثيقة الدستورية كما نشرت ترسم خريطة طريق واضحة وخطوات يجب أن تتخذ وفي مواعيدها . هل ثم إستكمال أعضاء المجلس الأنتقالي كما نصت المادة 30 من الأعلان الدستوري ليصبح أهلا لتولي السلطة في ليبيا وتأليف الحكومة المؤقتة والبت في الأمور حتى إنتخاب المجلس الوطني . وهل عمل المجلس الانتقالي شيئا لضمان الوحدة الوطنية وصيحات الانفصال بدات تسمع من جحورها . وماذا تقرر بشأن سلامة التراب الوطني الذي لا زال مليئا ببقايا كتائب القذافي .هل نظمت مجموعات من الثوار لتولي عملية تتبع هذ ه البقايا والقضاء عليها أو ننتظر حتى ندخل في إتفاقيات أمن مدفوعة كما قال احد أعضاء المجلس الأنتقالي مع دول الناتو للفيام بهذه المهمة . ولكن دعنا نقف عند إتفاقيات أمنية مدفوعة . نحن نعرف أن الجيوش الرسمية للدول ليست مجموعة من المرتزقة لتقوم بحفظ الأمن في بلاد أجنبية بأجر . فكلمة إتفاقيات أمنية مدفوعة هو تعبير عن شركات الأمن التي يمكن أن توفرها أمريكا ودول الناتو . فهل نحن متجهون لتسليم حماية أراضينا لشركات أجنبية تضم القتلة من شراد الافاق يقتلون ويدمرون غير خاضعين للقانون الوطني كما حصل في العراق لانهم يحملون حماية دبلوماسية .
3- النص الهام الهام للأعلان الدستوري الخاص بإقامة أسس الدولة المدنية الدستورية ، هل إلتزم به المجلس الأنتقالي . ما هي الأجراءات التي إتخدت لتنفيذ هذا النص؟ هل الأعلان الدستوري نص على تعديل قانون الطلاق وكل القوانين وفقا للشريعة الأسلامية بمفهومها المعشعش في رؤس مشايخنا الذين يعيشون في القرون الوسطى . واية شريعة يريدون لقد إختلف الائمة الاربعة على كثير من الأمور وزاد عليها واختلف الشراح على تفسيرها . وهل معنى دولة مدنية دستورية إقامة دولة دينية ؟ و هل يجوز تطبق الشريعة الأسلامية دون إختيار خليفة محصن يحكم مدى الحياة ، وطاعته واجبة ويورث الحكم لمن يشاء بأستشارة من حوله بدعوى الشورى . خليفة يعتبر رفض أمره والثورة عليه حرام وكفر ، كما أفتى بعض علماء المسلمين إنتقادا للثورات العربيةعلى الخلفاء الدكتاتورين السابقين
واللاحقين . هؤلاء الحكام الدكتاتوريين سموا أنفسهم خلفاء وأئمة للمسلمين على المحكومين طاعتهم بفتوى المشايخ الأجلاء ؟. الشريعة الاسلامية نظام إسلامي متكامل لم يفرط فيه شئ . فلماذا إذن نضع دستورا وقوانين ولنا القرأن والسنة والأجتهاد محرم . أن الشعب الليبي شعب مسلم مؤمن يشهد بان لا إله إالله وان محمد رسول الله ويؤدي الصلاة ويزكي ويصوم رمضان ويحج . وهو مسئول أمام الله وليس بحاجة لمن يذكره بهذا .
4- إقامة أسس الدولة المدنية الدستورية يحتاج الى إقامة المجتمع المدني وأولى الخطوات هو إصدار قوانين بانشاء الأحزاب والهيئات المدنيىة و حرية الاعلام وتنظيمه . هذه الهيئات يحتاجها الوطن اليوم للتشاور في غياب مجلس نيابي . فلماذا لا نسرع في إصدار هذه القوانين ؟ .
6- الأسراع بأنشاء محافظات ويمكن تقسيم البلاد إلى ثماني محافظات وتعيين محافظين لها ، وتعيين حكمدار للشرطة في كل محافظة ، وفروع شرطة في كل مدينة وقرية للتعاون مع الثوار في حقظ الأمن . وكذلك تعيين عمداء للمدن، ومجالس المحافظات تراقب المحافظين في الشئون المحلية ومجالس بلديات تراقب العمداء في الشئون المدنية . هذه المجالس قد يجري تأليفها بالتعيين خلال الفترة الأنتقالية وتجرى الأنتخابات لها مع إنتخابات المؤتمر الوطني . ولمجلس النواب بعد ذلك تتبيتها أو إلغائها . وبعد إنشاء المؤسسات والبنية المحلية يتفرغ المجلس الأنتقالي لأعداد قانون الأنتخابات وتعيين مفوضية الانتخابات وأجراء الأنتخاب لتسليم السلطة الى المؤتمر العام . ولا نريد تأجيلا أو تسويفا في الأجراءات المذكرة أعلاه باية حجة لدواعي الامن والوقت لأستمرارالوضع الأنتقالي الحالي حتى يتحول إلى نظام دائم كما يحدث عادة بعد الثورات والتغييرات .
إن مهام المجلس الانتقالي تحتاج الى مجهود مضاعف لتنفيذها والتركيزعلى عملية بناء المؤسسات بدلا من الأهتمام بالخارج . كما يجب وضع نظام وجهازدائمين للأنتخابات وتقسيم الدوائر الانتخابية وإعداد قوائم الناخبين وإرشاد الناس لممارسة حقوقهم الأنتخابية وإختيار نوابهم بحرية دون تدخل أو السير في ركاب أصحاب المصالح والنزعات الأقليمية والدينية المتطرفة . وعدم تشجيع خلق الزعامات ومنع المدح والتبجيل للحكام والمسئولين في الحكومة . فهم جميعا يؤدون واجبهم أجراء ولا رؤساء.
7- أما مسائل الأمن والتعامل مع الثوار في الفترة الأنتقالية فقد أقترحت في تعليقات سابقة ضم كتائب وسرايا الثوار الى الجيش بوضعهم الحالي وإذا أصروا على الأحتفاظ بسلاحهم فليتركوه معهم في تكنات الجيش وعدم السماح بالخروج به في الشارع إلا إذا إستدعى الامر وفقا للتعليمات . ويستمروا بذلك في حفظ الأمن بالتعاون مع القوات النظامية وملاحقة بقايا كتائب القذافي . ويتم تدرجيا دمجهم في الجبش النظامي وقوات الأمن بعد الفترة الأنتقالية .
8- إما بشأن التعويضات لمن تضرر في العهد السابق فيمكن تعيين لجنة من أناس معروفين بالنزاهة لتلقي طلبات المتضررين وتقديم تقريرعنها إلى المجلس الأنتقالي او إلى المؤتمر الوطني للبت فيها .وإرجاع الأملاك إلى أهلها إذا كان ذلك ممكنتا أو تعويض المتضررين إذا إنتقلت ملكيتها إلى طرف ثالت قانونيا , بشير السني المنتصر
 

1
2
3
4
5
6
7
next
 

علِّق


 

‏اسمك: ‏

‏بريد إلكتروني: ‏
محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

‏Country: ‏

‏التعليق: ‏

•Allowed HTML tags: <a> <em> <strong> <cite> <code> <ul> <ol> <li> <dl> <dt> <dd> <p> <br>
•تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
•تتحول مسارات مواقع وب و عناوين البريد الإلكتروني إلى روابط آليا.


 

 

 

 

 

 


دليل الاستماع .

 


الشرق الأوسط
دولية

 

المجلس الوطني الانتقالي الليبي يندد بالاعت...
هزة ارضية قوتها 5,5 درجات في ايران تسفر عن...
تقرير "حاسم" لبعثة المراقبين العرب الى سور...
تايلاند الدولة 131 التي تعترف رسميا بدولة ...
مقتل ستة اشخاص في تفجير بالعاصمة الصومالية
الاحمد ومشعل بحثا في الاستعدادات للقاء بين...
اسرائيل تعتقل ثلاثة فلسطينيين من قطاع غزة
محامي مبارك يؤكد ان من حقه بموجب القانون ا...
جرح ثلاثة من رجال الشرطة الاسرائيلية خلال ...
التيار الصدري يقيم احتفالا في النجف بمناسب...

المزيد

 

 

 

 

 

 


.

 

.

أحدث البرامج الإذاعية


 

 

برنامج الراديو
 

استمع
 


هنا أمستردام
 

 

 

 

 

 


.

Huna Amsterdam (RNW) ‏ على فيس بوك



.

تقارير بالصورة

 

 

 

 

watch this video
كاميرا جواله للتعرف على المشتبه بهم

 

watch this video

الفيضانات في هولندا.. شرّ لا بدّ منه
تقرير إذاعة هولندا العالمية / لطالما عانت هولندا والتي تقع اغلب أراضيها تحت...

 

watch this video

فحص الأمراض الجنسية لم يعد بمتناول الجميع
تقرير إذاعة هولندا العلمية / كان من السهل جداً في هولندا إجراء فحص مجاني...

المزيد
.

 

.


.


.


.

المقالات الأكثر قراءة

 

 


 


إجادة اللغة الهولندية شرط للحصول على مساعدات الضمان الاجتماعي
 

 

 

الإساءة للذات الملكية بين ملوك العرب والعجم
 

 

 

في أول انتخابات حرة في مصر .. 70% للإسلاميين
 

 

 

أين يعيش المهاجرون في هولندا

.

Back to Radio Netherlands Worldwide

 

الخدمات

فيديو
البث الحي
الإرسال والترددات
.

مواقع ذات صلة

Flickr
Facebook
.

إذاعة هولندا العالمية

من نحن
اتصل بنا
هيئة التحرير
حقوق الطبع والنشر
.

RNW Dossiers

شؤون هولندية
الهجرة واللجوء
العدالة الدولية
حوار الثقافات
مواقف
الإنفلونزا المكسيكية
تعرف على هولندا
.

  


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !