شيركو شاهين
sher_argh@yahoo.com
الإجازة مرت سريعا, ونهايتها باتت على الأبواب، وبقدر مااستمتعنا بها, بنفس القدر تعتبر وقتا ثمينا يستحق أن يكون لنا معه وقفة للسؤال, فهل أمضيناه فيما ينفع؟ ومع أن الإجازة في الأصل جاءت للترفيه والراحة من أعباء سنة دراسية طويلة حافلة بالكثير ومليئة بالضغوط, إلا أن هناك من لهم رأي آخر في الإجازة حيث يرون أنه يمكن قضاؤها بشكل آخر يزيد من قيمتها وقدر الاستمتاع بها.
وبما ان الأيام القادمة تحمل مفهوما خاصا يختلف من شاب لآخر, من ناحية التفاعل معها, وفي طريقة قضائها فحول كيفية استقبال العام الجديد بها, وما تمثله الأيام الأخيرة من الاجازة للشباب, وكيف يستقبلون عامهم الدراسي الجديد؟.. كانت لنا هذه الجولة..
سمير صالح (20عاما- طالب بكلية الهندسة): قمت بالحصول على دورات في صيانة الحاسوب لأنها ستفيدني في الحصول على عائد مادي مناسب, فضلا عن العائد الذي أحصل عليه من العمل في مركز الصيانة الذي أمتلكه, ويضيف: العمل يشعرني بقيمتي في الحياة, فعلى الرغم أنني من أسرة ميسورة الا أنني فضلت الاعتماد على ذاتي والمهم هو اختيار عمل مناسب استطيع النجاح عن طريقه.
مهدي حيدر (25-بكالوريوس سيطرة ونظم) يقول: أقمت مشروعا لبيع اكسسوارات الموبايل وإدخال النغمات البرامج الخاصة بها فضلا عن شراء جهاز (موبايل) وتشغيله كمصدر للربح مضاف الى المصادر السابقة.
أما خالد محمود (19عاما-طالب بكلية العلوم) فقد اتجه الي بيع الملابس في سوق الكرادة كما اعتاد كل صيف, واختار بيع الملابس النسائية (لأنهن يحببن الشراء) ـ علي حد تعبيره, ويقول إنها مهنة مربحة ومتاعبها قليلة وتتمثل في قلة الامان وساعات العمل القليلة وايام العطل خاصة منها الجمع في اوقات منع التجوال وعموما فانا والحمد لله اعتقد اني كنت موفقا في استغلال العطلة الصيفية على افضل وجه.
مصطفى حسن (21عاما-طالب بكلية التجارة) يقول: تعودت كل صيف على القدوم الى العاصمة في الإجازة الصيفية للعمل بها, حيث إنني من إحدى المحافظات الجنوبية, وأقوم بالوقوف في الأماكن العامة كحدائق الزوراء وابيع (الشامية) واملك (بسطية) في شارع عشرين لانها قريبه على بيت اقربائي الذي اسكن عندهم وهي مهنة تدر ربحا معقولا ولا تتطلب رأس مال فكل ماتتطلبه هو ثمن الماكينة التي تقـــوم بصنعـــه, فضلا عن الذرة.
ويقول محمود أحمد(21عاما-طالب بكلية الحقوق): طرح علي أحد الأصدقاء فكرة تربية الحمام والدواجن فأعجبتني, وفور بدء الإجازة بدأت تنفيذها, وقرأت بقدر مااستطعت في هذا المشروع, حتى تكون الخسائر في حدها الأدنى, وأتمنى أن يأتي اليوم الذي أمتلك فيه مزرعة كبيرة لإكثار الدواجن لأنني أحببت هذا المشروع لدرجة كبيرة.
أما إبراهيم عبدالله, وأحمد عماد ـ الطالبان بكلية المنصور فرع الحسابات الحاسبات فيقولان: افتتحنا صالة لالعاب شبكة الحاسوب(net work), وهو مشروع مربح لأنه يحظى بإقبال عال من الشباب خاصة في فصل الصيف, وحتى الأطفال أصبح لهم تواجد ملحوظ بسبب ألعاب الكمبيوتر التي يأتون للاستمتاع بها, وكل مايؤرقنا هو كيفية التعامل مع المشروع في الدراسة, فهل سنغلقه أم ماذا سنفعل؟!
عزيز اكرم (18عاما-كلية الادارة والاقتصاد): بمجرد اقتراب شهر سبتمبر أتعجل بدء الدراسة لافتقادي لجو الصحبة في الدراسة، وأقضي هذه المدة في التردد على الكلية للتعود على هذا الجو من جديد.
كيف يستقبل الطلبة عامهم الجديد
يبدأ محمد عبد الرحمن (22عاما- كلية الزراعة) القول: الكلية هي أفضل متنفس للشباب في نظري، لذلك فعندما تقترب الدراسة أكون قد شعرت بالملل من طول فترة الإجازة, وخاصة مع تردي الحالة الامنية للبلد وتراجع الحياة الاجتماعية والحيوية لمدينة بغداد، وانا اليوم عموما استعد لبدأ بالعالم الدراسي الجديد من ناحية تهيئة المصادر اللازمة.
أحمد جلال (17عاما-طالب اعدادية): أبحث عن كل مالم أفعله طوال الإجازة لأفعله في هذه الفترة (وأعيش حياتي بالطول والعرض) مهما كان الظروف والضغوط النفسية المحاصرين بها, لأن حصولي على حقي من المتعة والنشاطات الرياضية كاملا, يعني أنني سأعطي الدراسة حقها من المتابعة والنظام.
ويقول ـ علي أحمد علي (18عاما-كلية المأمون): يقتصر الترفيه في هذه الفترة علي الخروج مع الأصدقاء في محيط المنطقة التي أسكن بها لشعوري بالقلق عموما من الوضع الجديد وكذلك لقرب السنة الدراسية الجديدة.
كرستين دوكلص(18عاما- كلية الفنون الجميلة): أبدأ في شراء ملابس الدراسة كما هو الحال لدي أغلب الفتيات, ونظرا لأنني حديثة الانتقال الى المرحلة الجامعية فإن مايشغلني هو تصور الشكل الذي ستكون عليه الجامعة, كما اني أقلل من فرص التمتع بالكثير من رحالات الاصطياف التي تقوم بها الكثير من العوائل خاصة الى شمال العراق وذلك استعدادا للموسم الدراسي الجديد.
وتتفق معها زميلتها هدى عبد الرحمن, التي تقول: أتسوق لشراء مستلزمات الدراسة من ملابس وأدوات دراسية, إلا أن هذا لا يمنعني من أن أستمتع بالأيام الأخيرة من الاجازة بشكل خاص, وكل مايحدث هو أن القلق ينتابني عند اقتراب الدراسة.
أحمد يحيي (20عاما- طالب معهد تكنولوجيا): أبدأ في استعارة الكتب من الزملاء الذين
يكبرونني للإطلاع عليها, كما أكثف من الذهاب لممارسة لعبة كرة القدم التي أحبها لأنني اعلم اني سأحرم من مزاولتها في أثناء الدراسة.
باسم عمر (21عاما-كلية القانون) : قضيت اغلب ايام الإجازة في مصايف السليمانية الجميلة سواء ماكان منها مع الأسرة أو مع الأصدقاء، ومع اقتراب الدراسة أشعر باكتئاب شديد يمنعني من الاستمتاع بالأيام الأخيرة من الإجازة لهذا أفضل قضاء هذه الأيام بالمنزل لأن الدراسة تعني بالنسبة لي الكتب والتقييد.
نصير حسن (21عاما-كلية القانون): أشعر باقتراب هم المذاكرة والكتب والدراسة كلما مر يوم يقربني من بدء الدراسة, وأقضي هذه الفترة في الانطلاق الى فعل كل مالم أتمكن من فعله في الأيام التي مضت من الإجازة.
أميرة ثامر (20عاما-كلية الآداب) أشعر ببعض الضيق لأن النظام اليومي سيتغير تماما بمجرد بدء الدراسة, ولكن بمجرد عودتي للجامعة يتحول هذا الشعور الى سعادة بالغة لرؤيتي أصدقاء الكلية من جديد, وأقضي هذه الأيام كبقية الأيام السابقة دون اختلاف يذكر.
نوروز حسن (20عاما-كلية الآداب): نظرا لأنني أدرس بأحد الأقسام التي تتطلب ممارسة مستمرة حتي في فترات الإجازة فإنني لا أشعر بالإجازة، ويقتصر شعوري عند بدء الدراسة على الارتياح لأن بدء العام الدراسي يولد لدي إحساسا بأنني سأنتهي قريبا من همه, ولا يختلف قضاء هذه الأيام عن طريقة قضاء الأيام الأخرى.
نشر بتاريخ ((28/10/2006))
التعليقات (0)