أثار العدد الأخير من مجلتي نيشان وتيل كيل الذين شاطر فيهما المغاربة رأيهما حول مرور 10 سنوات على حكم الملك محمد السادس، غضبة شكيب بن موسى وزير الداخلية الذي فضل منع توزيع المجلتين حتى لا يطلع بقية الشعب على ما قاله من تحدثوا باسمهم في الحكم على ملكهم. أما وزير الاتصال فاكتفى بالقول أن هناك في المغرب قانونا أسمى من قانون الصحافة وهو من يرجع له الفضل وراء منع العددين. دون الحديث عن عباس الفاسي الذي قد لا يعرف ما حدث أصلا في بلد يمثل وزيره الأول، فان كلفنا أنفسنا عناء تسآله لقال لنا على عادته، أن الأمور في المغرب على ما يرام وأن العددين قد تم توزيعهما وليست هناك مشاكل إطلاقا.
في حين صَب رشيد نيني، مدير جريدة المساء، جُم غضبه على أحمد بن شمسي ووصف مجلة نيشان بالجثة كما جاء في أحد أعمدته شوف تشوف ب: "رأس البلا" وفي عدد موالي له ب: ‘’حكاية جثة اسمها نيشان’’، وفي عدد آخر ب ‘’ تقاد أُولا خوي البلاد’’. فرشيد أراد تصفية حسابات مع زميله في المهنة وأرسل إليه وابلا من الشتائم ناسيا أنه بوصفه لمجلة مغربية بالجثة رغم ضلوعها في الدعوات الشاذة ( الجنس، الحشيش، المخدرات...) سيثير غضبة قراء جريدة المساء الذين كانوا يعتبرون نيني من بين الصحفيين الذين يُرجى منهم خيرٌ، والذي أعطا صورة للمغاربة بأنه ربما غيور على بلده. نرى من خلال قوله لأحمد بن شمسي "تقاد أولا خوي البلاد" تقمص دور بوليسي أو كأنه هو من يملك المغرب ليطلب من الناس أن يخرجوا منه إن لم يطيعوه. أقول هذا الكلام لكوني من بين الشباب المغاربة الذين أُدمنوا على اقتناء جريدة المساء منذ صدور عددها الأول، ووقفنا معها في كل المحن التي مرت بها، وما نزال مستعدين للوقوف بجنبها. فإن كان رشيد نيني يُثقن قوله "تقاد أولا خوي البلاد" فإننا سنستنتج مباشرة ماذا قاله لزميلين له عانوا معه من أجل ولادة جريدة المساء، وهما علي أنوزلا وتوفيق بوعشرين، الذين يعتبران من بين أصدقائه الحميمين إن كان يعرف ماذا تعني كلمة الصداقة في قاموس اللغة العربية. ربما سمعوا منه عبارة "تقاد أولا خوي البيرو..." أُخواو مساكن. فهل سَيتمسكنُ بنشمسي أيضا ويخوي البلاد، أم أنه سيرد بالمثل على رشيد نيني، هذا الأخير الذي إن سألنا المغاربة عن رأيهم في المقالات التي كتبها عن بنشمسي لقالوا له: "خوي تنا نيت"، والسيد ينادي بحرية الصحافة ويقمع من يرى أنه خارجٌ عن مساره المفضل في الصحافة، دون تكليفنا الحديث عن قصة اسمها الماجدي." واش أسي رشيد خوك فالحرفة عدوك أولا كيفاش؟؟
فقولة "تقاد أولا خوي البلاد" أشد وأعتى من حكم وزير الداخلية بسحب العددين، فبدلا من المؤازرة رأينا الزراية بزميل في المهنة. فرشيد نيني في هذا القول لم نلمس منه أي رُشد، وإنما مَسنا منه الأنين.
التعليقات (0)