مواضيع اليوم

بعد هزيمة حركة حماس في حربها الظلامية لتخوين الرئيس عباس

فلسطين أولاً

2009-10-18 11:59:50

0

توقيعها ..عشية المرسوم الرئاسي

--------------------------------------------------------------------------------

التاريخ : 18/10/2009 

 كتب حسن عصفور/

بعد هزيمة حركة حماس في حربها الظلامية لتخوين الرئيس عباس ومحاولتها استخدام غولدستون جسرا للهروب من التوقيع على وثيقة المصالحة ، هاي هي تعود الى البحث عن ذرائعها الخاصة بسذاجة يحسدون عليها ، يتحدثون وكأن العقل الفلسطيني بلا ذاكرة أو تم خطف منطقة الدماغ منه ، وبات لا عقل ، منطق غير مسبوق بالاستخفاف السياسي والتعامل مع الاحداث الجارية.

لوقامت صحيفة يومية أو أحد وكالات الأنباء برصد ما قالته حماس بكل اطرها خلال الاسبوعين الأخيرين فقط لوجد من العجب العجاب ما يفوق قصص الجان التي كانت ترويها الجدات زمنا ماضيا ، فمن تصريحات مشعل في القاهرة التي أشاعت تجاوبا كاملا من التفاؤل ،عند البعض الذي أراد أن يراها كما هي قولا بعيدا عن ما بحماس من باطنية خاصة ، الى تصريحات محمد نصر صباح اليوم لصحيفة سورية ( نصر هو الأقرب الى مشعل بل الأكثر ولاءا ) بقوله أن حماس لا زالت تناقش الورقة المصرية.

حركة حماس التي فقدت القدرة على الاستمرار في استخدام سذاجة التأجيل لتمرير الهروب من تحديد الأسباب الحقيقية التي حكمت قرارها السياسي ، والذي لم يعد به سرا بالمعنى العام ، حيث التأجيل جاء استجابة واضحة وصريحة بل وشبه علنية لطلب سوري وقطري وربما للمرة الاولى لم تكن ايران طرفا في هذه اللعبة بل أن مصادر سياسية عربية خليجية قالت أن طهران كانت راغبة بالتوقيع لتخفيف التوتر بينها ومصر من جهة وكذا بعض العرب الآخرين ، في ظل التوتر العام مع أمريكا والغرب والحديث عن ضربة اسرائيلية قادمة ، لذا فقرار حماس كان استجابة لسوريا وقطر ( طبعا وبعض من أصحاب المصالح الجدد من أثرياء الانقلاب وتجار الانفاق) .

فخالد مشعل وبعد أن أدرك أن لعبة استخدام التأجيل سقطت ، ذهب الى الدوحة والتي كانت ترفض المصالحة حيث استقبلت د. رمضان شلح كرسالة تهديد وابتزاز الى قيادة حماس ومن الدوحة أعلن شلح رفضه للتوقيع ، ما شكل ضغطا على حماس ( بعض قيادات الجهاد في قطاع غزة كان لها راي اخر ) ، ذهب الى الدوحة ليعلن الاستجابة لها برفض التوقيع ، خاصة أن دمشق اصابها غضب خاص من رفض الرئيس حسني مبارك من الذهاب الى دمشق وفقا لما كان منتظرا ومخططا له من الملك السعودي عبدالله ، ما أدى بدمشق الطلب من حماس تأجيل التوقيع لإحراج مصر عربيا ودوليا ، ومحاولة سورية لرد الاعتبار لما أصابها من موقف الرئيس مبارك .

حماس التي تعيش راهنا حالة ضغط وارباك غير مسبوقة ، ستجد أن لا مناص لها وأمامها الا التوقيع على الورقة المصرية ، وستناور ربما الى عشية 25 الشهر الحالي موعد اصدار المرسوم الرئاسي ، وربما تقوم بالتوقيع دون اي تعديل اذا ما تأكدت فعلا أن الرئيس عباس سيصدر مرسومه بتحديد موعد الانتخابات العامة في موعدها الدستوري ، والذي حاولت القاهرة الاستجابة لطلب حماس بتأجيلها اشهرا 6 كتسوية للمصالحة ، أما الان فالرئيس عباس سيجد يده طليقة لتحديد الموعد وفقا لما كان في يناير القادم ، ولذا فحماس بعد أن اعتقدت أن مناورتها الغولدستونية ستشكل الردع الواقي لها انهارت ، كما أن قطر ارسلت رسالتها الواضحة جدا : التوقيع سيكون ثمنه قطيعة وهناك من ينتظر ، كما دمشق التي لا تجرؤ حركة حماس أن تتأخذ موقفا سياسيا يغضب الرئيس بشار والموقف السوري مهما كان .

هي لعبة بدأتها حماس ولكن لا تجد الطريق الى نهايتها دون ثمن باهض .. وبعض حماس الباحث عن المصالحة وهم نفرقليل يدركون أثر غضب مصر من سلوكهم .. وربما على مشعل وتحالفه داخل حماس أن يعود لقراءة محضر اللقاء الأخير بين وفد حماس والوزير عمر سليمان ليدرك مصر حقا .. نصيحة مجانية لأبي الوليد ، ربما تنفع ..

ملاحظة: ما فعلته الجزيرة بنشيد موطني يستحق وقفة وطنية جادة أمام سلوك منحط لانه فعل لا اخلاقي بالكامل .. هل تحدث هبة شعبية لحماية تراث الشعب من السرقة والتشويه ؟ الى فتح وفصائل المنظمة هو سؤال؟.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !