بعد هذه القرارات الخلاف بين تركيا واسرائيل انتهى الى غير رجعه ..
بعد قرار لجنة حقوق الانسان بالامم المتحده بتعيين فريق دولي لتقصي الحقائق في الهجوم الذي شنته اسرائيل على قافلة الحريه المتجهه الى قطاع غزه لفك الحصار عنه والذي نتج عنه مقتل تسع متضامنين اتراك .. حيث قال بيان للأمم المتحدة إن الفريق يتألف من ثلاثة خبراء مستقلين هم ديسموند دي سيلفا من بريطانيا، وماري شانتي دايريام من ماليزيا، وكارل هدسون فيليبس من ترينداد وتوباغو.
من جهة اخرى قررت اسرائيل الافراج عن سفن "اسطول الحرية" بعد قرابة شهرين على الهجوم االذي شنه جيشها ضد قافلة الحريه التي كانت تبحر لكسر الحصار عن غزة ما اوقع تسعة شهداء واصابة العشرات. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية الجمعة ان الحكومة الاسرائيلية المصغرة للشؤون الامنية والسياسية قررت خلال جلستها الاخيرة الخميس، الافراج عن السفن التي هاجمتها قواتها في عمق المياه الدولية، ومن ضمنها سفينة "مرمرة" التركية التي شهدت اخطر فصول التدخل الاسرائيلي...
وبهذين القرارين تستوفي تركيا شروطها لاعادة العلاقات الى طبيعتها بين البلدين تركيا واسرائيل . الا وهي تشكيل لجنة تحقيق دوليه .. واطلاق سراح السفن المحتجزه ...
علما ان تركيا قد تخلت عن تلك الشروط سابقا وطالبت باعتذار اسرائيلي وتعويضات .. الا ان حكومة اسرائيل رفضت مما حدا بالجهود للعوده الى الشروط السابقه والتي تم انفاذها حسبما هو واضح من القرارات التي اتخذت خلال اليومين السابقين .
لذلك يتوقع الكثيرون ان تعود العلاقات السياسيه الى طبيعتها .. علما انه لم يتأثر بهذه الازمه سوى العلاقات السياسيه فقط اما باقي العلاقات بين البلدين فهي على حالها لم تتأثر ولم تتوقف ..
وقد تستفيد العمليه السلميه بين العرب واسرائيل من هذه العوده .. إذا علمنا ان تركيا لاعب اساسي بالعمليه السلميه ووسيط نزيه وموثوق به بين الاطراف . حيث كانت تجري من خلالها مباحثات غير مباشره بين سوريا واسرائيل كادت ان تصل الى مباحثات مباشره لولا تأزم الخلاف بين تركيا واسرائيل ...
ابو بندر //سعود عايد الرويلي
التعليقات (0)