بعد مرور عامين ونصف .. !

بعد مرور عامين ونصف .. !

قطاع غزة 360 كلم مربع يعيش فيه أزيد من مليون ونصف شخص في أكثر البقع اكتضاضا بالعالم مازال يعاني من الحصار الظالم والجائر في حقه لأكثر من سنتين , حصار منع عنه كل متطلبات الحياة بل ابسط ما يحتاج إليه المواطن من حاجيات يومية ضرورية , ولم يكتفي الاحتلال من ظلمه وجبروته بل لم يشبع الحصار لذته في راية الأطفال يعانون منه فكان أن شن عدوانا جائرا استمر 22 يوميا حصد فيه أرواح المئات والمئات من الشهداء .

حصار غزة في وسط عالم كله يغني باسم الحرية وحقوق الإنسان وعلى عينه يؤيده ويتوافق مع الاحتلال في فرضه دون ادني خجل ومع مختلف التبريرات , عالم لا يرى الحرية إلا بمنطقه بل لا يراها صالحة إلا لمن يؤيده في طرحه .

وقد تسبب الحصار في تدمير الحياة الاجتماعية لمواطني غزة وقد مس كل نواحي الحياة فغلقت المصانع وافرز بطاليين وفقدت المواد التموينية من الأسواق وقطعت الكهرباء وأصبح صعبا على الطلبة الذهاب للمدارس...  إذن هو حكم بالموت على شعب اختار أن تكون المقاومة قائدته على خط السياسة , لكن الغرب ومعه إذنابه من بني جلدتنا رفضوا ذالك قالبين بذالك ما ادعوه على حق الشعوب في اختيار حاكميها .. ونتساءل ألان لمذا لا يفرض على الكيان الصهيوني حصار مماثل مدام شعبه اختار أكثر القادة السياسيين تطرفا , فهم عبر تصريحاتهم يرفضون كل الاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيين بل إنهم يرفضون حل الدولتين متجاوزين بذالك كل المواثيق الدولية والمعاهدات ..

قد لا نلوم الاحتلال وحده في ما يعانيه الشعب الفلسطيني في غزة بل للأسف دول عربية تساند حصار غزة لخلافات تراها محورية مع حماس .. مصر حاضنة القضية الفلسطينية .. ! والبوابة الوحيدة للغزيين نحو العالم الخارجي شاركت الحصار فأغلقت  المعبر ومنعت المسافرين دخولا وخروجا بل حتى الحالات الإنسانية من مرضى , حلمهم أن يتعالجو بالخارج نظرا لضعف الإمكانيات بالداخل فاستشهد تحت هذا الوضع أزيد من 250 مريضا, أما سلطة رام الله من كان لها الفضل  المباشر في الحصار فقد شاركت من جهتها مشاركة قوية فعالة من خلال رئيسها محمود عباس فمنعت عن القطاع جوازات السفر وحرضت على حماس داخليا وخارجيا وأظهرت لدى العالم اجمع أن حماس حركة انقلابية ظلامية وكل ذالك نتيجة تنافس انتخابي وحب للكراسي هي بالفعل كراسي ذهبية مكنتهم من الاستفادة المادية عبر فساد مورس لسنوات عديدة  ....

أما العالم بمنظوماته ومنظماته فهو يتحدث عن اعتراف حماس بإسرائيل كي يقبل  ويعترف بها وتمارس حقها بشكل طبيعي في الحكم وعدم اعترافها قد يكون بمثابة كرت يجعلها خارج اللعبة والعدوان الأخير خير دليل أما الإعمار فقصة ثانية قد بقية كورقة ضغط في يد المجتمع الدولي لعلها تفوز في الدقائق الأخيرة من الشوط لكن الأكيد ان ما لم تحققه الدبابة يستحيل ان تحققه الجرافة