بعد قضاء عطلته الصيفية في البنان؟
عاد من البنان ابن صاحبت الشركة البناء التي يأجرعندها المسلمين مكان لصلاة ،بعدما قضا هناك عطلته الصيفية ،وهويسكن بجانب المسجد مباشره هنا في المانيا ،وبينما كان المصلون يغادرون المسجد ذات مرة بعد الصلاة، ألتقى بهم عن طريق الصدفة أمام باب المسجد ،قال لهم عندما أنظورإلى "المسجد "ينتابني شعور بأن هذا المكان مقدس "لا تُسمع فيه لاغية" غير أنني ألحظ غير بعيد من المدخل المسجد بقايا سجائر والوسخ الذى تشمئزمنه النفوس ،وهم مستأجرين عند أميه هذا المكان صغير وجعله مسجد يؤدي فيه الصلوات الخمس المفروضة، قال لهم أيظا لقد زرت لبنان مؤخّراً وتعرّفت فعلا على بعض الاماكن وبصراحة لقد وجذت ناحية التي يسكنها المسيحيين في قمة الجمال وشعبها مرتب وشوارع وساحات وحدائق نظيفة وأسلوب حياة منظم بالجملة لقد قلتها فور الوصول و يمكن الحكم على الشعب بأنه منظم من شوارعه، أما نا حية التي يسكنها المسلمين فهي غير منظمة للأسف وشوارعها غير نظيفة مثل مدخل هذا المسجد.
ولا حول ولا قوه الا بالله العالي العظيم ، فعلا أن بعض أعمال المسلمين تدل على عداوتهم للرسول صلى الله عليه وسلم بتركهم أوامره و توجيهاته التي أصدرها في اكثر من حديث ،و تأتي ( إماطة الأذى عن الطريق ) من ضمن الأمور التي حث رسول صلى الله عليه وسلم عليها و جعلها من خصال الإيمان و سبباً لرضى الله تعالى و دخول الجنة :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان " ولو أتيح لكل امرئ أن يتحدث ويظهرما في قلبه ليبوح بمعانات المسلمين من جراء هؤلاء سفهاء الجهال الذين لايحترمون بيوت الله،لبكي منها العيون وتفطر بها القلوب ؛ونحن نسمع ونرى ما تشمئز منه النفوس وتنفطرالقلوب وتدمع العيون من كل ما يُنسَب اليوم إلى المسلمين فضلاً عن أن ينسب إلى الاسلام ، اناس لايحترمون بيت الله حسبي الله ونعم الوكيل أن ما يحدث اليوم امام بيوت الله عز وجل، أمر لا يمكن أن ينسب إلى مسلم أبدا نسأل الله أن ينصر دينه وأن يعلي كلمته في كل بلادان المسلمين قاطبة آمين،إن من حق المسلم على أخيه المسلم أن ينصح له إذا رأى منه خطأ أو عيباً وذلك امتثال للأحاديث والآثار الوارد في ذلك ، فمنها حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه أن النبي ? قال : " الدين النصيحة ، قلنا : لمن؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" ،إن الناصح حين ينصح غيره إنما يؤدي ما لأخيه من حق عليه، وهذا الحق يتعلق بحب المرء لغيره مثل ما يحبه لنفسه، وهذا الأمر يؤدى بطرق منها النصيحة.
قال الشيخ محمد الغزالي رحمه الله ( نتعاون فيما اتفقنا عليه وهو كثير ، ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه وهو قليل ).
علينا ان نساعد بعضنا بعضا بحل مشاكلنا وان نسمع نصائح اخواننا واخواتنا، وحتى وإن كانت تؤلمنا ولكنها تسعدنا لأننا نجد فيها الخيرالكثير والأجر العظيم، ولكن مع الأسف الشديد نجد البعض هداهم الله يشربون السجائر امام المسجد مع اني في حياتي لم ارى مثل هذا الفعل لأنهم لا يراعون حرمة المساجد و جيران غير مسلمين،
نحن نحب و الله أن نسمع الخير عن إخواننا في أي بلادان الله ،ومن المؤسف أن نسمع أن بعض من إخواننا يقومون بهذه الأفعال استغفر الله اخواني اني أدعوكم لرفع راية الله و منع كل من يريد أن يسيء الى الإسلام وأهله.
بوجمعة بولحية .
التعليقات (0)