بعد قبول استقالة مذيعات.. قطري وجزائري ومصري يتنافسون على قيادة “الجزيرة”

بعد قبول استقالة مذيعات.. قطري وجزائري ومصري يتنافسون على قيادة “الجزيرة”
2010-06-03 القدس توك – أكد مسؤول بارز في فضائية “الجزيرة” القطرية أن الإطاحة برئيس تحرير القناة، الزميل أحمد الشيخ ونائبه أيمن جاب الله، لا يرتبط بشكاوى المذيعات لونا الشبل وجمانة نمور ولينا زهر الدين وجلنار موسى ونوفر عقلي اللواتي “تقرر إبعادهن تماماً عن شاشة المحطة”، وإنما برغبة الإدارة في بدء مرحلة جديدة من حياة “الجزيرة” تكون فيها “أقرب إلى المشاهد وأقدر على منافسة القنوات الفضائية المحلية التي ظهرت في كل بلد عربي والتي استطاعت أن تسحب المشاهدين إلى شاشاتها”. وأضاف المسؤول لصحيفة “الجريدة” الكويتية، أن التزامن بين قراري إبعاد الشيخ وجاب الله وقبول استقالة المذيعات الخمس هو “من قبيل المصادفة فقط”.
وتنحصر المنافسة على منصب رئيس تحرير “الجزيرة” بين ثلاثة هم : القطري عبد العزيز الحر وهو حاصل على دكتوراه في الإعلام ويعمل حاليا رئيساً لمركز التدريب بالقناة،
والجزائري مصطفى سواق وهو مستشار لرئيس مجلس إدارة المحطة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، والمصري إبراهيم هلال المسؤول عن تطوير كل قنوات شبكة “الجزيرة” وهو رئيس تحرير سابق للقناة ويعتبر أحد أهم مؤسسيها.
واستقبل العاملون بالمحطة نبأ إبعاد أحمد الشيخ إلى منصب استشاري وأيمن جاب الله إلى قناة “الجزيرة مباشر” باعتباره تقليصاً لنفوذ الأصوليين الإسلاميين الذي تصاعد منذ عام 2004، إذ إن الشيخ – وهو فلسطيني- يصنف باعتباره متعاطفاً مع حركة حماس، بينما ينتمي نائبه المصري جاب الله إلى جماعة “التبليغ والدعوة” وهي حركة سلفية تهتم بالحض على التمسك بأخلاقيات الإسلام.
إلا أن مراقبين قللوا من التأثير المتوقع لإبعادهما بالنظر إلى استمرار المدير العام وضاح خنفر في موقعه، وهو قيادي سابق في حركة حماس وكان مسؤولاً عن مكتبها في الخرطوم قبل أن يلتحق بـ “الجزيرة”.
وجاء صدام المذيعات الخمس مع مسؤولي التحرير بسبب ملاحظات متكررة أبداها جاب الله حول أزيائهن ومطالبته لهن بالتزام الحشمة، وهو ما دفعهن إلى التقدم بشكوى اعتبرن فيها أن بعض العبارات التي وردت في تقاريره والتي تشير إلى تفاصيل في ملابسهن تتضمن “تحرشا”، الأمر الذي دفع إدارة المحطة لإجراء تحقيق انتهى بالانتصار له باعتبار أن هذه الملاحظات هي من صلاحيات عمله.
وتقدمت أربع من المذيعات الخمس باستقالات مكتوبة احتجاجاً على نتيجة التحقيق، وهو ما دفع إدارة “الجزيرة” للاستغناء عنهن جميعاً، وقال المسؤول الذي تحدث لـ “الجريدة” إن “المذيعات حاولن الضغط على إدارة القناة بتقديم استقالة جماعية ثم بتسريب الخبر إلى الصحف، بل إن بعضهن حاولن الاستعانة بجهات سياسية عربية للتوسط من أجلهن وهو ما اعتبرناه لياً للذراع رفضنا الخضوع له”، مشيراً إلى البدء فوراً في تعيين مذيعين جدد سيكون أولهم المصريين محمود مراد ونوران سلام القادمين من محطة “بي بي سي”.
غير أن مصادر أخرى قريبة من القناة لم تستبعد عودة “الجزيرة” عن قرار استبعاد المذيعات الذي يعد واحداً من أسوأ الأزمات الداخلية التي واجهت المحطة منذ انطلاقها في عام 1996.
من جانبها، ذكرت صحيفة “العرب” القطرية في عددها الصادر اليوم الخميس، أن المدير العام لقناة الجزيرة وضاح خنفر أصدر أمس تعميماً إدارياً، عين بموجبه حسان الشويكي مديراً للتحرير، والدكتور مصطفى سواق مديراً لإدارة الأخبار بقناة “الجزيرة” الإخبارية، بموجب هيكل جديد للقناة التي قبلت في الأيام الماضية استقالة خمس من مذيعاتها.
وعين محمد داود، مديراً للتخطيط الإخباري بالقناة، ومحمد مختار ولد الخليل مديراً للموقع الإلكتروني “الجزيرة نت”، ورمزان النعيمي، مديراً للإبداع الفني.