مواضيع اليوم

بعد ست محاولات أغتيال ... أحمد سناكرة يترجل شهيدا

عوني عارف ظاهر

2013-01-01 00:00:00

0

بعد ست محاولات أغتيال ... أحمد سناكرة يترجل شهيدا 



كتبت نائلة خليل


بعد ست محاولات اغتيال، وثلاث عشرة إصابة،

ترجل أحمد سناكرة فجر أمس حيث

كان للموت جولة أخيرة مع الفتى

الذي صنع أسطورته الخاصة في زمن بات

لا يعترف إلا بصوت النار وصدأ الحديد.

انتصر "سنكور"

كما يعرفه مخيم بلاطة،

على قتلته مرات ومرات، في

كل حصار كان عناده أكبر من قوتهم،

وجرأة جسده النحيل أصلب من حديد ع

تادهم، وحتى استشهاده أمس، كان انتصارا

على جنود من ورق أرادوا إذلاله

بالاستسلام ففضل المقاومة حتى آخر رصاصة في سلاحه.

بيده اليسرى حمل سلاحه وقاوم عل

ى مدار ساعات أحد أعنف إجتياحات جيش

الاحتلال للمخيم بعد الخطة الأمنية، كان

الجنود الذين حاصروه في أحد بيوت

 المخيم حيث احتمى مع ثلاثة من رفاقه،

يراهنون على تعبه واستسلامه، فيده اليمنى

مبتورة الأصابع أثر إصابة قديمة

ولا يخلو جزء من جسده من جرح، لكنه

راهن على الصمود أو الشهادة كما فعل دوما.

 



والدته جميلة سناكرة، التي أفجعها

استشهاده وقفت عند رأسه في المستشفى

حريصة أن لا يتم وضعه في ثلاجة الموتى

كما أوصى مرارا، فبعد خمس سنوات من المطاردة والمبيت خارج المنزل صيفا

وشتاءا، بات يكره البرد، ولا يتخيل نفسه داخل ثلاجة حتى لو كان جثة.

ليال البرد الطويلة التي كان يقضيها في أزقة المخيم

وشوارعه على مدار خمسة أعوام، جعلت الشعور بالدفء أمنيته

الوحيدة، والنوم بأمان كل ما يريد، لذلك لم تفاجأ

والدته وهو يوصيها قبل أيام ويجعلها تقسم له اليمين

"أن تقوم بوضع حرام دافئ في قبره" قال لها" أريد نومه دافئة وطويلة يا

إمي" تقول الأم.

تبكي الأم وتندب بكلمات تجرح الروح،

وهي تمسح عنق إبنها الذي تخضب بالدم بغطاء رأسها وملابسها، ويعلو صراخها

وهي ترى سنكور يرتدي ذات السترة التي كان يرتديها شقيقه إبراهيم لحظة

استشهاده، فتتضاعف حسرتها وكذلك بكاء الموجودين.

فالأم على موعد مع جمعة أخرى لا تنسى،

حيث أستشهد ابنها الأول إبراهيم" 16 عاما" يوم جمعة في الثالث من تشرين

الثاني 2006، أثناء كمين أعد خصيصا ل سنكور الذي أصيب حينها إصابة خطرة،

وأستشهد شقيقه فورا عندما حاول إنقاذه.

مستشفى رفيديا ازدحم أمس بمئات المواطنين

الذي قدموا لتشييع جثمان سنكور، العشرات قدموا

من قرى ومدن الضفة، غير مص

دقين أن الموت الذي طالما تحرش سنكور به

بات اليوم حقيقة، ولن تكون هناك جولة

أخرى يستفز بها الفتى قتلته حتى الجنون كما أعتاد أن يفعل دوما.

عاش سنكور سنواته الماضية مشروع شهيد،

لا يعرف مكانا في العالم خارج حدود

المخيم، في إصاباته المتكررة وعملياته

الجراحية كانت تجرى وفق ترتيبات سرية معقدة،

وكثيرا ما اجتاح جنود الاحتلال المستشفيات

ونقبوا في غرف العمليات ب

حثا عنه.

لم يتذوق يوما طعم" عادية الأيام"

بيته هدم، وأصدقائه إما استشهدوا

أو اعتقلوا، كل من كان يقترب منه أو

يؤويه في بيته كان يطاله الاعتقال رجلا كان أم فتاة، حاصروا حياته فتحول

إلى كابوسا لجنودهم. 

صيت سنكور سبقه في كل مكان، لكن

ه لم يدل يوما على عمره الحقيقي، فالفتى الذي تعرض لست محاولات اغتيال،

وثلاث عشرة إصابة في مختلف أنحاء جسده لم يكمل عامه ال21 بعد.

ذاع صيت سنكور بعد أبرز محاولات

اغتياله التي كانت في تموز 2006 حين هدم جيش الاحتلال المقاطعة في نابلس،

 

 

تحرث سماء نابلس، أستشهد حينها

أربعة شبان أحدهم محمود الخطيب زوج شقيقته

، لكن سنكور خرج من تحت الركام، لتقوم الحكومة الإسرائيلية بعد

ذلك بعقاب الفرقة العسكرية وقائدها بتنزيل رتبهم العسكرية.

بعد تلك المحاولة بأربعة أشهر كان سنكور

 

الجنود وأصابوه بخمس رصاصات في بطنه وكتفه،

ما أدى إلى استشهاد شقيقه

الذي حاول إنقاذه حينها.

قصص كثيرة يملكها أهالي مخيم بلاطة عن سنكور،

والأطفال باتوا يحفظون تفاصيلها عن ظهر قلب، ومن السهل أن يتبرع

 

أكثر من طفل ليقول لأي زائر : في هذه الحارة حوصر سنكور، أما في هذا الشارع

فقد أصيب، وفي ذلك الزقاق كان يعد العبوات

الناسفة التي برع في صناعتها،

 

أما هذا المسجد فقد نعاه في

السابق مرتين ظنا أن محاولات

الاغتيال قد تمكنت منه.

رحل سنكور الذي أطلقت عليه نابلس" طائر الفينيق"،

والذي قال يوما "بعد

كل محاولة اغتيال أبدأ

بعد أيام عمري من الصفر"، فمنذ

زمن أعد سنكور وصيته، ووشاحا لرأسه كان

قد اتشح به رفيق لحظة استشهاده،

 

وصورة لبوستره القادم.

ليس هذا فحسب بل اختار سنكور مكان قبره،

وتؤكد أمه ذلك قائلة" أنه أوصى عائلته بدفنه في المساحة الضيقة

بين قبر شقيقه إبراهيم و وقبر زوج شقيقته،

قائلا" أريد أن تدفنوني

هناك فأنا نحيف جدا والمكان يسعني".

وصيه أخيرة لسنكور أثارت

استغراب المعزين ودموعهم أمس، كانت أن يفتح في بيت عزاءه أغنية وطنية اعتاد

على سماعها لأنها تذكره بجميع رفاقه الذين سبقوه للشهادة

تقول" بدري عليك يا رفيق العمر بدري،

ريت رصاص الغدر خلاك، وصاب صدري".

حمد سناكره رفض الدخول إلى ثلاجة الموتى, بعد أن اكتفى من برد الليل؟؟

كتبهاالاغلبية الصامتة ، في 19 كانون الثاني 2008 الساعة: 14:33 م

 

 

 

 

كتب ماجد ابوعرب

 

 

(أشرف أرجوا أن تلتقط لي آخر صورة في حياتي ) هذه الجملة ألأخيرة التي قالها احمد سناكرة لصديقه المصور أشرف جبريل في مخيم بلاطة قبيل رحيله عن هذه الدنيا بعدة ساعات, الصور أصبحت جاهزة لكن أحمد لم يعد لاستلامها, أحمد سنا كرة شهيدا يختلف عن كل الشهداء, وبطولاته ليس لها مثيل, ورجولته لا تعرف لها حدود, انغمس في بحر المقاومة وهو طفلا, دخل في قاموس المناضلين وهو مازال شبلا, أصبح مطاردا, حتى غدا أخطرهم عند الإسرائيليين,

 

حاولوا قتله تسع مرات, الا أنه نجا مخلفا وراءه معجزات سيبقى التاريخ يتحدث عنها, فقصته مع المقاطعة التي دمروها فوق رأسه خير دليل على جبروت هذا الفتى, ونجاته من الموت بعد كل معركة شاهد إثبات على مدى جبروته وإصراره على الحياة, ليس غريبا أن يسقط أحمد يوم عاشوراء, وفي يوم جمعة مقدسة عند المسلمين, كما أن جنازته لم تكن مثل الجنازات من حيث خط سيرها وكثافة الجماهير التي شاركوا فيها, حيث أصر أصدقاؤه على الدخول بجثمانه إلى أرض المقاطعة المدمرة, التي ستبقى شاهد إثبات على انتصار الكف الفلسطيني على المخرز الإسرائيلي, كما تخلل مسيرته الجنائزية خشوع غريب بدده للحظات رصاص أطلقه أصدقاء الشهيد, رغم حظر إطلاقه,

 

كما مزق وجدان المشيعين نحيب أمه التي اكتوت بنار الموت مرتين عندما استشهد نجلها الصغيرابراهيم (16 عاما) عام 2006 لتعود مرة أخرى للنحيب, لكن بصوت أعلى وعلى مسمع المشاركين في التشييع, حيث كانت تصرخ وتقول (خذني معك يا أحمد ) في إشارة واضحة لعمق الجرح الثاني الذي يصعب التئامه, وهي التي مازالت تحتفظ برداء رأسها ألأبيض الذي تلون بلون دم ابنها أحمد, حيث قبلت وجنتيه أكثر من مرة, إلا أن الدم لم يمنعها من طبع قبلة الوداع, كما لم يمنعها الحزن من لف جثمانه بحرامه الشخصي الذي لم يلتف حول جسده في حياته, ليكون رفيقه في مماته, كأنه يقول لم أذق طعم الدفء طيلة سني المطاردة الستة,

 

كما كانت ألأم حريصة على تنفيذ وصيته بعدم وضع جثمانه في ثلاجة الموتى لأن جسده النحيل لم يعد يحتمل البرد.

 

وهو الذي التحف السماء وافترش ألأرض, وذاق مرارة الموت, وتجرع ألم الرصاص الذي اخترق جسده ثلاث وثلاثون مرة, متفوقا على عدد الطعنات التي تلقاها جسد خالد بن الوليد في زمن الرسول الكريم.رحل أحمد تاركا وراءه إرثا نضاليا لا مثيل له في التاريخ الفلسطيني المعاصر, حيث رفض الاستسلام زمن حصار المقاطعة, وأصر على المقاومة والصمود رغم التدمير الهائل الذي لحق بها, كما رفض الاستسلام أثناء حصاره ألأخير, فقاوم حتى استشهد, وهو المحارب ألأكتع الذي بترت يده, ومزق جسده من شر الرصاص الإسرائيلي.

 

والجدير بالذكر أن أحمد سنا كره هو المطارد الوحيد الذي رفضت إسرائيل منحه إعفاءا, أو حتى النظر في ملفه بسبب رصيده المتضخم بنقاط المقاومة.

 

لشهيد احمد سناقرة قاوم حتى الرمق الأخير من حياته

كتبهاالاغلبية الصامتة ، في 18 كانون الثاني 2008 الساعة: 09:33 ص

 

 

 

نابلس/أمين أبو وردة- أسدل الستار في مخيم بلاطة عن حكاية كانت في بعض فصولها اقرب للخيال عن شاب يافع أفاق على الحياة ليجد نفسه مطلوبا لقوات الاحتلال الإسرائيلي ومن عائلة مستهدفة في حياتها ومسكنها. إنها حكاية احمدمحمد سناقرة من مخيم بلاطة شرق نابلس ابن الواحد والعشرين عاما ربيعا نجا خلالها عدة مرات من الموت بأعجوبة فيما تحول مؤخرا إلى المطلوب الأخير لقوات الاحتلال بعد رفضه المساومات بالعفو عنه مقابل تسليم نفسه لمقرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وكان مخيم بلاطة فجر الجمعة قد افاق على أصوات مكبرات الصوت التي تعلن عن فرض التجول لتتحول الأنظار إلى عائلة احمد سناقرة حيث بقيت مجموعته من كتائب شهداء الأقصى الوحيدة الملاحقة لأذرع الأمن الإسرائيلية. وبدأت الأمور تتضح بأنه محاصر بالرغم من قيام والدته في الساعة الثانية فجرا من الاتصال به هاتفيا وابلغها انه بخير وان جيش في المنطقة لكن الاتصالات بعدها انقطعت معمحاصرة المنزل الذي تواجد فيه مع ثلاثة شبان آخرين تم اعتقالهم.

وأصر احمد على المقاومة واشتبك مع القوة الإسرائيلية ليصاب بعد رصاصات في رأسه وبطنه وتم تركه مضرجا بدمه في باحة المنزل الذي وجد فيه. وبعد انسحاب قوات الاحتلال الساعة السابعة صباحا سارع الاهالي الى المنزل المستهدف ليعثرعلى الشهيد حيث تم بواسطة سيارات الإسعاف نقله الى مشفى رفيديا. وقال شهود عيان أن احد المعتقلين أصاب بعيار ناري بقدمه أثناء اعتقال الثلاثة. وكاناحمد في مقابلاته الصحفية يستشعر انه الوحيد الذي أضحى ملاحقا لقوات الاحتلال وكان يكرر دوما انه خلق للموت فقط ولا يخشاه.

ولم تستوعب والدته ام علاء سناقرة، الحدث حتى أغمي عليها وعلى بناتها بعدما قبلته وهي تقول "رحمة الله عليك يا احمد". وتحولت حارة الجرامنة، حيث تقطن عائلة سناقرة، إلى أشبه بمزار للنساء لتقديم التعازي لوالدة الشهيد وعائلته.

وما تزال حكاية نجاته من تحت انقاض مبنى المقاطعة المدمر مغروسة في مخيلة السكان وعادت للانتعاش من جديد بعد استشهاده حيث تكشفت بعض فصولالحكاية التي يصفها البعض بأنها معجزة وآخرون أسطورة، حيث فشل جيش الاحتلال أمام فتى فلسطيني. وروى احمد قبل استشهاده ما جرى معه "مكثت غالبية الأيام الثلاثة في مقر شرطة حفظ النظام والتدخل الواقع بين سجن نابلس ومبنى مديرية البيطرة، وكنت اتنقل من مكان لآخر، وخاصة عندما قامت مجموعة بتسليم نفسها إدراكا منه أن ضباط الاحتلال أضحوا على معرفة دقيقة بمكان وجوده. ويضيف انه استقر في النهاية في زاوية غمرت بالردم، وكان في حالة إعياء شديدة بسبب عدم وجود ماء للشرب وطعام وكان يضطر للتبول في حذائه وشربه. ويؤكد احمد أن الجنود شاهدوه عدة مرات أثناء تغيير مخبئه، وكانوا يقصفون المبنى بشكل مباشر، وشعر كأنه مدفون تحت الأرض.

اما رائد سناقرة، خال الشهيد فروى محطات من حياة احمد الذي أصيب تسع مرات خلال انتفاضة الأقصى، كان في احداها قد بترت أصابع يده اليسرى خلالمواجهات في شارع القدس، كما تمكن من الفرار من احد مشافي نابلس عندما حوصر بغرض اعتقاله. ويقول أن منزل العائلة تم نسفه قبل عامين على خلفية ملاحقة شقيقه الأكبر، علاء، المطادر منذ ثلاث سنوات.

وينحدر الشهيد احمد لعائلة فلسطينية هاجرت من بلدة المويلح (عرب الجرامنة) التي تقع في ضواحي مدينة يافا عام 48 لتستقر في مخيم اللجوء بانتظار يوم العودة المأمول. وكإخوته عاش احمد في منزل متواضع مع أجداده وسط حارة الجرامنة، وكان اختيار اسمه مرتبطا باجداده وعمه بانتظار عودتهم للديار التي هجروا منها.

وكان شقيقه إبراهيم مع قدره قبل عامين عندما تقاطر إلى مسامعه أن شقيقهاحمد أصيب وهو يزرع عبوة ناسفة على المدخل الجنوبي لمخيم بلاطة، حيث أصيب بعيار ناري من قناص إسرائيلي تمركز في بناية مطلة على المخيم وبقي ينزف على الأرض. ويقول شهود عيان أن إبراهيم زحف على الأرض في محاولة للوصول إلى شقيقه المصاب، لكن نفس القوة عاجلته برصاصة قاتلة وتمكنت النسوة من سحب الاثنان، لكن إبراهيم فارق الحياة على الفور، فيما وصفت إصابات احمد بأنها بالغت الخطورة.

ويقول خاله رائد أن عائلة سناقرة لها حكايات مع الاحتلال فقد تم نسف المنزل بالكامل، وتم ملاحقة الابن الأكبر علاء عدة سنوات طويلة على خلفية اتهامه بقيادة كتائب شهداء الأقصى والوقوف خلف سلسلة عمليات فدائية وتعرض المنزل لحملات دهم متكررة وتحطيم محتوياته، ولم يسلم أقاربهم سواء أعمامه وأخوالهمن الملاحقة والاعتقال بعدما أضحت حارة الجرامنة هدفا لحملات عسكرية منظمة تسبب بهدم وتخريب غالبية منازلها خلال سنوات انتفاضة الأقصى

عد عدة محاولات لاغتياله: قوات اسرائيلية خاصة تغتال القيادي في الكتائب احمد سناكرة من مخيم بلاطة

كتبهاالاغلبية الصامتة ، في 18 كانون الثاني 2008 الساعة: 07:33 ص

 

بعد عدة محاولات لاغتياله على مدار السنوات الاخيرة، تمكنت قوات اسرائيلية خاصة صباح اليوم الجمعة، من اغتيال القيادي في كتائب الاقصى احمد سناكرة 25 عاما، بعد اشتباكات لعدة ساعات في مخيم بلاطة.

فقد اقتحمت قوات اسرائيلية خاصة فجر اليوم مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، وحاصرت منزلا تحصن فيه اربعة من قيادي الكتائب، ووقعت اشتباكات مسلحة بينهم ما ادى الى استشهاد سناكرة واعتقال 3 من رفاقه .

فقد اعلنت المصادر الطبية انها تسلمت جثمان الشهيد احمد سناكرة وهو مصاب بعدة رصاصات في كافة انحاء الجسد, خلال الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في محيط منزله الذي حاصره الجيش الاسرائيلي في حارة القرعان, فيما تمكن الجيش الاسرائيلي من اعتقال رفاقه الثلاثة وهم : يوسف حنون, محمد حويطة, محمود شتيوي.

وافادت المصادر الطبية ان الطفل يزن قرعان 3 اعوام اصيب بشظايا الرصاص وهو داخل منزله, في المخيم الذي شهد فجر اليوم اكبر عملية اجتياح نفذتها اكثر من 50 الية عسكرية حاصرت المخيم من جميع جهاته.

واعتلى الجنود اسطح المنازل وفرضوا منع التجول وداهموا العديد من منازل المواطنين قبل ان ينسحبوا مخلفين شهيدا وعدة اصابات في صفوف المواطنين.

الجدير بالذكر ان سناكرة يعد من ابرز قيادات كتائب الاقصى في نابلس, ونجا من عدة محاولات اغتيال سابقة لا سيما خلال تواجده في مبنى المقاطعة بنابلس الذي هدمته قوات الاحتلال قبل عامين، وهو داخله ونجا من الاغتيال.

ويذكر ان الشهيد سناكرة رفض كل الحلول لتسليم نفسه واسلحته للاجهزة الامنية ضمن قائمة المعفى عنهم، وفي اخر حديث له لـ "معا" قال:" بعد هدم المقاطعة ونجاتي من داخلها اعد كل يوم من حياتي هو يوم زائد، وارفض تسليم نفسي، وسأقاتل حتى النفس الاخير"، الى ان استشهد فجر اليوم بعد عدة ساعات من الاشتباكات ورفضه للمرة الاخيرة تسليم نفسه لقوات الاحتلال مع العلم انه يعاني من بتر لعدة اصابع في احدى يديه، وصمد يواجه الاحتلال عدة ساعات بيد واحدة.

 

احمد سناكرة.. ثلاثة ايام تحت ركام المقاطعة :شربت بولي واديت الصلوات الخمس .. احد الجنود داس على قدمي دون ان يراني!!

 

نشر صحيفة "هأرتس" قصة ناشط كتائب الاقصى احمد سناكرة ابن التاسعة عشرة مع الموت الذي ارادته له قوات الاحتلال التي هاجمت مقر المقاطعة بمدينة نابلس .

ويعتبر احمد سناكرة من ابرز المطلوبين الفلسطينيين الذين تذرعت اسرائيل بوجودهم داخل مبنى المقاطعة لتبرير هجومها العنيف على المبنى الذي دمر بالكامل .

استمر حصار قوات الاحتلال لمبنى المقاطعة مدة ثلاثة ايام متواصلة بحجة البحث عن مطلوبين فلسطينيين ينتمون لكتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح وابرز هؤلاء كان احمد سناكرة الاخ الاصغر لقائد كتائب الاقصى في مخيم بلاطة علاء سناكرة ولم يتبين الجيش الاسرائيلي ان سناكرة قد نجى من هجومه العنيف سوى يوم امس .

بدأ احمد سكارنة نشاطه ضمن كتائب الاقصى مع بداية الانتفاضة حيث لم يبلغ حينها الثالثة عشرة من عمره ونشط في مجال المراقبة لمصلحة المطلوبين الاخرين ونقل العبوات الناسفة وقبل سنتين من الان بدأ سناكرة بالمشاركة في عمليات اطلاق النار باتجاه قوات الاحتلال .

اصيب سناكرة مرتين الاولى عندما انفجرت عبوة ناسفة بين يديه مما ادى ان بتر جزء من كف يده والثانية عندما بادرته قوات الاحتلال باطلاق النار واصابته في بطنه اصابة وصفت حينها بالخطيرة نقل على اثرها الى مكان سري لتلقي العلاج الا ان تدهور وضعه الصحي اجبر اصدقاءه على نقله الى احدى مستشفيات نابلس حيث خضع لعملية جراحية ونجح بالفرار منها عندما اقتحمتها قوات الاحتلال بغية اعتقاله .

وجد احمد سناكرة وبعض المطلوبين خلال الايام الماضية بالمقاطعة ملاذ امن لهم حيث تواجد في القسم الذي يستخدم كسجن الا ان قوات الاحتلال تلقت قبل ثلاثة ايام معلومات مفصلة عن مكان تواجد سكارنة حيث سارعت الى استقدام قوات كبيرة وفرضت حصارا شديدا على مبنى المقاطع وشرعت باطلاق نار مكثف باتجاه المبنى عدا عن قذائف الدبابات وتجريف البلدوزرات حيث افادت مصادر امنية فلسطينية ان قوات الاحتلال اطلق ما لايقل عن 92 قذيفة دبابة باتجاه مقر المقاطعة المحاصر بهدف ارغام سناكرة على تسليم نفسه الامر الذي ادى الى استشهاد ثلاثة مطلوبين وتسليم العشرات لانفسهم عدا سناكرة .

وقال احمد سناكرة في معرض سرده لقصته مع الموت " طوال ثلاثة ايام شربت البول ولم استسلم ورغم هدم قوات الاحتلال اقسام المقاطعة قسما وراء الاخر ونداءات قوات الاحتلال التي تطالبني بالاستلام وكنت اسمعهم ينادون ويقولون اخرج يا ابو ايد مقطوعه ، نحن سنعطيك ماء لتشرب وسنطعمك ، والحياة جميلة هيا اخرج ،لكنني كنت مصمما على عدم الاستسلام وقررت ان الاعتقال لا يعتبر خيارا لي فاما الاستشهاد او استطيع الفرار والنجاة ".

واضاف سناكرة " في مرحلة معينة اقترب الجنود من كومة الركام حيث كان يختبئ حيث نام لمدة يوم كامل على جانب واحد من جسده دون ان يتمكن من الحركة للجانب الاخر وفي احدى المرات تقريبا داس احد الجنود على قدمي ولكنني لم اتحرك وصليت لله عز وجل وعندما حدثوني عن الطعام والشراب شعرت بالعطش وقمت بالبول في حذائي وشربت بولي لكسر دائرة عطشي ولم اكن في لحظة مستعدا للانكسار وتسليم نفسي ".

وتيمم سناكرة من تحت ركامه لانعدام ماء الوضوء لاقامة صلاواته الخمس يوميا وقال " كنت التيمم استعدادا للصلاة التي كنت اقيمها بالعين بدلا من الحركات المعهودة وانا متاكد بانني اقمت الصلوات الخمس يوميا طيلة فترة الحصار وعندما اقترحت عائلتي تسليم نفسي لمنظمة الصليب الاحمر رفضت ذلك لانني لم اكن متأكد بانني على قيد الحياة فثلاثة ايام دون نوم اوطعام او ماء عدا بعض البول هذا كله من الله الحمد لله ".

غادرت قوات الاحتلال الموقع لقناعتها بان احمد سكناكرة قد فارق الحياة ومع انسحاب قوات الجيش وصل شقيق سناكرة واصدقائه وشروع بازالة الركام خصوصا في منطقة القسم الذي تواجد فيه وكانت المفاجأه كبيرة حين اكتشفوا ان احمد حي يرزق .

وانطلقت في مخيم بلاطة حيث يسكن مسيرة فرح عفوية ووصف ناشطون في كتائب الاقصى ما حدث بالمعجزة التي اضيفت الى قصص البطولة الفلسطينية خلال الانتفاضة واكدوا بان قائد الجيش الاسرائيلي في الضفة رافق العملية شخصيا مما يعتبر فشلا كبيرا له وفوزا عظيما لنا .

وقال شقيق احمد سناكرة :"الحمد لله ولروح احمد القتالية والتصميم العالي الذي يتمتع به احمد وجميع رجالنا ".

ناصر بو عزيز احد قائدة كتائب الاقصى قال "لقد علمنا الاسرائيلين درسا بانهم لايستطيعون كسر روحنا وارادتنا الجنود نادوا على احمد وقالوا تعغال سنعطيك كنافة وذلك بهدف كسر معنوياته اما الان سنأكل كنافة النصر ".

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات