مواضيع اليوم

بعد سبع سنين اكتشفت أنها تستطيع أن تستمر

عوني عارف ظاهر

2013-08-30 03:40:01

1

 بعد سبع سنين اكتشفت أنها تستطيع أن تستمر

كتبها عوني ظاهر

 

 
قبل أربع سنوات تخرجت وبعدها توظفت معلمة في مدينة نابلس يومها كتبت هذا التقرير الذي لم ينشر احتراما لمسيرة التربية حيث أرسلته إليها كقصة نجاح ولم تتح الفرصة لتنشره 
نظيره مشاقي من قرية ياصيد ، تجاوز عمرها 32 عاماً ، عندما عينت مُدَرِسةً في مدرسة حكومية في مدينة نابلس في الفصل الدراسي الثاني للعام 2010م ، وبعد انقطاع سبع سنوات كانت خلالها زوجة، وأماً لطفل وطفلة ، التحقت نظيره ، بجامعة القدس المفتوحة تخصص أساليب لغة عربية ،و تخرجت متفوقة بمعدل تراكمي 92 بالمائة ،ومنحت طفلة جديدة اثناء دراستها .

دخلت نظيره وبتشجيع من زوجها وعائلتها إلى الجامعة بعد سبع سنين من تفوقها في الثانوية العامة علوم إنسانية على مستوى قريتها ياصيد بمعدل 90 بالمائة ، حيث تعهدت الجدة "الحماة "وأخت الزوج وزوجات إخوته "سلافاتها "برعاية أطفالها أثناء غيابها مع التشجيع المستمر لها .
وكانت المفاجأة الثانية عندما حصلت على المرتبة الأولى في الفصل الأول حيث تكفلت الجامعة بكل ما يلزمها عاماً بعد عام، وحصلت منذ الفصل الثاني لعامها الأول على منحة التفوق وقد أنهت البكالوريوس بأربع سنوات بتميز .سبع فصول لم يفارق اسمها لوحة الشرف في جامعة القدس المفتوحة فَرع طوباس 

يقول شقيق زوجها وائل مشاقي وهو أمين مكتبه: قلت لها يوماً: ألا ترغبين بان تؤدي ""التوجيهي""؟؟ وكانت المفاجأة الأولى عندما علمت أنها بالفعل تحمل شهادة الثانوية العامة و معدلها 90 بالمائة ، وقد تزوجت ونسيت أن هناك دراسة ، حيث ان الجامعة كانت بالنسبة لها مستحيلة ، بسبب الحالة الاقتصادية لأهلها ووفاة والدها، وكونها الأخت الأصغر لخمسة إخوة ولاعتقادها ان الزواج نقطة تحول في حياة الفتاة اما الزواج او الدراسة وقد اختارت الزواج في حينه !!.
ويضيف وائل ليلتها لم انم وانأ أفكر بها، وبإصرار مني ،وتردد منها رافقتها في الصباح الى الجامعة حيث سُجلت وقُبلت بعد يومين لتبدأ مرحلة من حياتها لم تخطر ببالها منذ أن تزوجت .
وقال محمد امين الذي درسها عدة مواد في الجامعة : كانت نظيره طالبة متميزة في تحصيلها ،فإجاباتها على أسئلة الاختبارات تكشف عن كونها تتمتع بمنهجية تفكير مميزة كما أنها كانت تحرص على حضور اللقاءات وتشترك في النقاش ،وتطرح أسئلة عميقة حول المادة الأمر الذي يؤكد عمق تفكيرها .
وأكدت نظيره :لا يوجد مستحيل في حياة الإنسان، فالارداة والتصميم والرغبة ،ومساعدة وتشجيع من حولك ، يذلل كل الصعوبات .
وأضافت ما دام الأمر لا يتعارض مع دين وعادات ، فعلى الإنسان أن لا يتردد بتحقيق هدفٍ يرسمه لحياته ،والحياة صعبه والشهادة سلاح بيد الفتاة وانصح كل الفتيات استغلال كل فرصة ليتعلمن . 
زوجها عامل في منطقة رام الله شجعها منذ البداية ،رغم علمه أنه لا يأتي إلى البيت إلا كل أسبوع او أسبوعين مره ،ولكنه

 
كان يعرف تميزها ولم يفاجأ عندما كانت تنتقل من تفوق الى تفوق رغم غيابه وقدوم طفل ثالث أثناء دراستها الجامعية .
فهل تكتظ بيوتنا الفلسطينية والعربية بمثل نظيره ؟ حيث استسلمن إلى حياة زوجية ونسين ان العلم خط دفاع للمرأة لا يمكن اختراقه مهما كانت المشاكل والتحديات الزوجية والاجتماعية صعبة أو تبدو كذلك !!؟.




التعليقات (1)

1 - الغراب

غريب الدار - 2013-08-30 10:39:39

حاول غراب البين ان يكون زعيما لكن تم رفضه من الجميع فحقد الغراب واصبح مصدر عالمي للخراب والاحقاد فطاف الغراب على بلاد الرافدين وتسبب في خرابها ...ومر على مصر فاعاد خنزرتها من جديد .. والان يطوف غراب البين على الشام لكي يقضي على ما تبقى فيها من حضارة ناصعة البياض تؤرق مضجع لونه القاتم والكئيب ولا ندري هل سوف تخل لعنته هناك واخر مراحله هو حلول لعنته وحقده على الدولة التي نشا منها ..

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات