مواضيع اليوم

بعد خطاب نصر الله .. مئات الدبابات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية

مالك الحزين

2010-08-10 22:27:19

0

بعد خطاب نصر الله.. مئات الدبابات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية

قالت مصادر عسكرية إسرائيلية لموقع تيك ديبكا الاستخباري اليوم الثلاثاء، بأنه وفي أعقاب اتهامات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لإسرائيل بأنها هي من اغتالت الرئيس اللبناني الراحل رفيق الحريري عبر عملائها على الأرض وبغطاء جوي إسرائيلي كما أن إسرائيل تنوي في القريب العاجل اغتيال القيادة السياسية والعسكرية في لبنان.
وأضافت المصادر حسبما ذكرت وكالة فلسطين اليوم نقلاً عم الموقع الإسرائيلي ، أنه ومع تزايد حالة التوتر السائدة على الحدود بين إسرائيل ولبنان وسوريا، فسيبدأ جيش الإسرائيلي من اليوم بمناورات عسكرية واسعة النطاق علي الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان حيث سيتم نقل قوات إسرائيلية كبيرة مسنودة بالدبابات وقوات كبيرة من سلاح المشاة والمدفعية الثقيلة من قواعد الجيش الواقعة في وسط إسرائيل ونقلها للحدود الشمالية للمشاركة في المناورات الكبيرة.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه و في خطوة غير روتينية، فإن الأيام القادمة ستشهد تحركات كبيرة على الطرق الرئيسية من وسط إسرائيل والتي تؤدي للحدود الشمالية حيث ستمر عبرها آليات عسكرية ثقيلة .
كشف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في مؤتمر صحافي عقده مساء الاثنين 9-8-2010، مشاهد لطائرات استطلاع إسرائيلية، رصدتها لموقع اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، معتبراً انها تمثل "قرائن ومعطيات (..) وليس أدلة قاطعة"، حول ضلوع إسرائيل في الجريمة.
فعلى مدى ساعتين ونصف، استعرض نصر الله صوراً اعترضها الحزب من طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، في أوقات مختلفة، ومن زوايا ومسافات مختلفة، ترصد الطريق الذي كان يسلكه موكب الحريري قبل اغتيال في 14 شباط (فبراير) 2005، في انفجار سيارة مفخخة.
بعدها تم عرض فيديو عن استطلاع إسرائيلي جوي لمدينة بيروت، لقصر الحريري في قريطم والسراي الحكومي في الصنائع ونقطة استهداف الحريري قرب السان جورج، ومن زوايا عدة.
واعتبر نصر الله أن هذه "القرائن والمعطيات التي أبرزت الليلة ممكن أن تفتح باب التحقيق مع الإسرائيليين".
كما تحدث عن تواجد من وصفه بـ"أحد العملاء التنفيذيين، وهو غسان جرجس الجدّ، الذي كان متواجداً في السان جورج قبل يوم واحد من الاغتيال ولكن هذا العميل فر من لبنان قبل اعتقاله في العام 2009". وتابع "لدينا معطيات مؤكدة ترتبط بحركة الجو للعدو الإسرائيلي في 13و14 شباط 2005 حيث سجل تحليق مكثف للطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع".
واعتبر الامين العام لحزب الله ان "التصوير من زوايا مختلفة ومن مواقع مختلفة وفي أوقات مختلفة هو دليل للاعداد" لعملية اغتيال، مشددا رغم ذلك على ان هذه الصور تشكل "قرائن ظنية وليست أدلة قطعية ويجب ان تفتح الباب امام افاق جديدة" في التحقيق الدولي في القضية.
وفي تعليق على المؤتمر الصحافي، قال المحلل السياسي اللبناني طوني فرنسيس، في اتصال مباشر "مع العربية"، إن "هذه المعطيات تصلح للبحث من قبل لجنة التحقيق، فهذا ليس فقط دفاعاً عن حزب الله، بل محاولة للتأكيد بوقوف إسرائيل حول الاغتيال"، معتبراً ان "ما قيل لا يرتفع إلى مستوى ما كان متوقعاً".
ولفت إلى أن "الجانب التحليلي كان طاغياً لان الحزب يقود معركة الدفاع عن صورة حزب الله، فاتهام اسرائيل يتمد لمحاولتها اغتيال شخصيات أخرى، منها سمير جعجع، للقول إن اسرائيل تستهدف الجميع".
كشف "سرّ انصارية"
وفي معرض عرض نصرالله للصور التي قال إنها رصد إسرائيلي لأماكن تواجد الحريري، شرح أمين عام حزب الله كيفية نجاح عناصره، في العام 1997، من التقاط بث طائرة التجسس ، خلال قيامها بعمليات تصوير في جنوب لبنان، وترسل الصور إلى إسرائيل.
وقال نصر الله "تمكنا من الدخول على خط هذا الإرسال، وأصبح هناك إمكانية أن تصل مباشرة إلى غرفة عملياتنا. وهذا كان إنجاز فني".

وتابع "بعد حادثة أنصارية اتخذ العدو إجراءات احتياطية فقام بتشفير البث. التقط الإخوة صور جوية لطائرة استطلاع إسرائيلية تصور من الشاطئ باتجاه البساتين، وتمشي لتصل إلى أنصارية. فتوقعنا نية إسرائيل القيام بعملية في المنطقة، ونصبنا كمائن في عدة أماكن. وفي 5 أيلول 1997 جاء كوماندوس إسرائيلي وسار في الطريق المستطلع، وصولا إلى المكمن". علماً أن هذه العملية أسفرت عن مقتل كامل جنود الوحدة الإسرائيلية التي كانت تنتمي إلى قوات النخبة.
وبالطريقة نفسها، استعرض نصر الله عمليات رصد إسرائيلية نموذجين عن عمليتي استطلاع جوي تحضيرا لعمليات اغتيال، وحيث تم لاحقا وضع عبوات للاغتيال، وسنعرض صورا للتحضير لهذه الاغتيالات، الأول لعلمية رصد علي ديب "أبو حسن سلامة"، ثم عملية اغتيال محمود المجذوب.
عملاء ومهام
كما تخلل المؤتمر الصحافي عرض لمجموعة من العملاء الذين اعترفوا بالتعامل مع إسرائيل، والذين تم اعتقال أغلبهم بين عامي 2009 و2010.
وفي شريط مصوّر، ظهر "فيليبوس حنا صادر وكان يستطلع حركة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وقائد الجيش، دوره جمع معلومات حول مواقع عسكرية لبنانية، ومعلومات حول شخصيات وقيادات لبنانية وعسكرية، معلومات حول منزل الرئيس سليمان في عمشيت، ومعلومات حول اليخت الخاص بقائد الجيش".
ثم تم عرض فيديو عن العميل سعيد العلم الذي كان مكلفا برصد حركة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع و الرئيس سعد الحريري، وتحديد مواعيد حضور الرئيس سعد الحريري الى منزل جعجع، ومراقبة تحركات الأخير في الأرز، وتحديد تردد بعض السياسيين الى مقاهي جبيل.
بعدها عُرض فيديو عن العميل محمود رافع، "الذي تضمنت اعترافاته المشاركة في 4 عمليات اغتيال، وزرع عدد من العبوات الناسفة، استقبال وايواء ومساعدة عدد من المجموعات الاسرائيلية داخل لبنان".
وهنا أشار نصر الله إلى أن رافع كان وراء زرع عبوة في منطقة الزهراني، أواخر عام 2005، "كانت تستهدف رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهي اسرائيلية 100%".
ثم بُث فيديو عن العميل ناصر نادر الذي شارك في اغتيال غالب عوالي، والعميل فيصل مقلد "الذي نقل عناصر تنفيذية للعدو الاسرائيلي عبر البحر، وحقائب سوداء كبيرة اضافة الى اسلحة".
أما الفيديو الأخير عن العملاء فكان لأديب العلم، "الذي قام بتصوير وبمسح للعديد من الطرقات والمناطق، شارك في عملية استطلاع لاغتيال الأخوين المجذوب، تم تزويده بمجموعة هواتف خليوية".
واشار نصر الله في مؤتمره الصحافي الى ان حزب الله يملك معطيات اخرى لم يكشف عنها، موضحا "نبقي بعض ما عندنا لزمن آخر".

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !