بعد ثلاثين عام من العمر

بعد ثلاثين عاما

بعد ثلاثين عاما قضيتها في هذه الدنيا وبعد أقتناء أول كتاب وأنا بعمر التاسعه وبعد صراعا طويل مع النفس والهوى ومع الأفكار وبعد قيامي بعشرة رحلات لعدة دول عربيه وغير عربيه وبعد قراءات مطوله ومعمقه لكتب الفلسفه والتاريخ والمذاهب والأديان وبعض الروايات وقراءت الكثير من المقالات لكتاب يختلفون بمذاهبهم وأرائهم ومعتقداتهم .

توصلت لنتيجه قد يتفق معي الكثير وقد يعترض الكثير أيضا وهي أنه يجب على كل شخص أن لايدخل معترك السجال الفكري والسياسي والعقائدي إلا بعد بلوغه سن الثلاثين ففي هذه السن يكون الإنسان قد أستقر فكريا ومهيء للجدال الفكري ولايمكن التأثير عليه بسهوله وكذلك يستطيع الرد على من يشكك بمعتقداته الفكريه والمذهبيه

إن العمر والتجربه والإحتكاك مع الآخر والنقاشات الهادئه اللتي تبتعد عن التجريح تنتج عن سجال وحراك ثقافي يرقى بالمجتمع حضاريا وفكريا وينتج جيل جديد واعي ومثقف .

قبل بلوغي الثلاثين كنت أتعصب لفكره معينه لاأقبل النقاش بها ولاأرضى أن يقوم أحد بتفنيدها وبعد الثلاثين خفت لدي حدة الحماس والتعصب لأفكاري وقمت بمراجعة الكثير من معتقداتي الفكريه تخليت عن الكثير منها وتمسكت بالقليل منها .

لا مساس بثوابتنا الدينيه

تقبلوا تحياتي