نُتهَم نحن أبناء شبه الجزيرة العربية بالوهابية والسلفية المتشددة ، فهل يتهمنا الآخرون زورناً وبهتاناً ، أم هو صنيع أيدينا ؟؟
بالعودة قليلاً للثمانينات وحتى منتصف التسعينات تقريباً وما صاحبها من خطاب ديني متشدد لعدد من رموز ذلك الفكر ( سابقاً ) نجد هناك بعضاً من الحقيقة لمن يتهمنا ، وإن كنت أخذ عليه التعميم ، فحينها كان هناك تيار إعلامي مضاد ولكنه كان في بعض حالاته يخشى الظهور كما هو الآن ، أو لنكن أكثر دقة لم تتح له الفرصة الكاملة بالظهور .
أما في وقتنا الحاضر فأنا أستغرب من أولئك الذين لازالوا يصفوننا بالتشدد الديني بعدما تراجع عدد من قادة ذلك الفكر عن الكثير من خطاباتهم الرافضة للآخر والقائمة على أنهم هم الصواب وسواهم الضال !!
كثيراً منهم نال من النجومية الإعلامية الشيء الكثير حتى بات مطلب المنابر الإعلامية ، وأصبح لا يتحرج من أن تستضيفه حسناء متبرجة !!
بعدما تراجع عن تشدده وصار من دعاة السماحة واللطف في الحديث والدعوة بالموعظة الحسنة والمقابلة بالتي هي أحسن .
في المقابل خرج لنا تيار متشدد أخر رافض للأخر وداعي لتهميشه فالإسلاميون كما يراهم زعماء هذا التيار دعاة جهل وتخلف ورجعية !!
هذا التيار تنازل عن الحرية التي كان يطالب بها عندما تمكن من الحديث بحرية مطلقة !!
ربما كان هذا بسبب الكبت الذي عانى منه هذا التيار ردحاً من الزمن !!
وهذا قد يتسبب في إفساد الحرية الناشئة لدينا ، فالتطرف في جانب يخلق تطرفاً على الجانب الآخر ويمنح المتشدد العذر بأنه يدافع عن نفسه !!
فهل بعد هذا لا نزال نحن وهابيون سلفيون متشددون ؟؟!!
توقيع
السير بسرعة عالية قريباً من سيارة تسير بنفس السرعة يعني الموت ، فأي توقف مفاجئ لأي سبب كان يعني حادث مُريع ، فالمطاردة سواء كانت إعجاباً أو لتجاوز الخصم في نفس المسار مهلكة !!
التعليقات (0)