ذكرت في مقالي السابق "إيران: أهي صديقة للعرب أم عدوة للعرب" مدى التعاون الوثيق بين إيران والدول الغربية واليهود، والاضطهاد والتقتيل الذي يمارسه الإيرانيون وأذنابهم في إيران وأفغانستان والعراق بحق العرب والمسلمين، والأحلام التي يخدعون بها البعض منا، والتي كان آخرها ما وعدت به إيران من إرسال الحرس الثوري على السفن القادمة إلى غزة، لتدخل غزة بالقوة، ولكنها تراجعت عن هذا واكتفت بالخداع والأحلام، لهؤلاء السذج، والتي هي كفيلة ليجعلوا منها بطلاً أسطورياً.
ولم يكد يمر على هذا التراجع والتخاذل أيام، إلا وتلتها فضيحة كبيرة ونقطة سوداء ستبقى عاراً وذلاً على جباه المعممين في الحوزات العلمية، والتي أكدت للعالم أجمع أنها بيوت للدعارة، ليس أكثر، وسط إصرار السيستاني على إخفاء وكيله، وعدم تقديمه للمحاسبة، وشراء ذمم القبائل التي انتهكت أعراضها بالأموال، وتلتها فضيحة جديدة، كشفت أكاذيب الإيرانيين وأنهم ليسوا سوى مهرجين، وبهلوانات، حيث أعلن الهلال الأحمر الإيراني تأجيل إرسال سفينتي المساعدات إلى قطاع غزة للسفن دون تحديد أي موعد جديد لانطلاقهما، وذلك كما نقل موقع مفكرة الإسلام، والذي جاء فيه أن مراقبون يرون أن عدم تحديد موعد جديد لإرسال السفينتين يشير إلى أنه تم إلغاء العميلة.
بقيت الآن الشعرة الأخيرة التي ستكون القاصمة والفاضحة لحقيقة إيران وأذنابها، وإظهار حقيقة تصريحات حسن نصر الله في لبنان، حيث ينتظر في الأيام القليلة أن تصل السفينة اللبنانية "جوليا" إلى قبرص ومنها إلى غزة، وسط توعد من الجانب اليهودي، باستخدام القوة ضدها في حين أصرت على دخول غزة، وصل إلى القول بإغراق السفينة ومن فيها، ما نتمناه أن تصل السفينة إلى غزة وتكون هذه أول السفن التي تكسر الحصار عنها بشكل فعلي، ولكن في حالة تعرض اليهود للسفينة ومن عليها، ماذا سيكون عليه موقف حسن نصر الله، هل سيطلق صاروخاً بعد كل هذه الحروب الكلامية؟! أم أنه سيفعل ما فعل سابقاً أثناء مجزرة غزة نهاية عام 2008م، عندما حلف غليظ الإيمان وسط بكائه وعويله بأنه لم يطلق أي صاروخ باتجاه اليهود، بعد أن كان يتوعد قبلها بيوم بأنه لن يسامح من يتآمر على غزة، مما حدا باليهود أن يربتوا على كتفه ويكفكفوا دموعه ويؤكدوا له أنه ليس الفاعل، أم أن السفينة سيكون حالها كحال السفينة البرتغالية، وتقاد إلى ميناء "اسديروت"، أم أن السفينة لن تخرج أبداً كما فعلت إيران، والمتوقع أن هذا ما سيجري، لأن فضيحة أخرى ستجعل حسن نصر الله في موقف محرج، وتعجل من إنهاء الكذبة التي أقاموها بأنهم دول مقاومة وممانعة.
احمد النعيمي
Ahmeeed_asd@hotmail.com
http://ahmeed.maktoobblog.com/
التعليقات (0)