بعد الأحاديث الصحيحة جاءت بدعة الحكايات الصحيحة

2017-03-02 19:46:01

راجت في عصر مابعد الخلافة الراشدة بدعة الأحاديث الموضوعة والصحيحة، وبدعة القرآن المخلوق وغير المخلوق ولم تمر إلا سنوات قلائل حتى صار للبدع عَلماً يهتدى إليه كل مَن أصاب قلبه المرض وغلب عليه الرَّين وأضحَت الناس تخرج من دين الله أسرابا بعد أن دخلته أفواجا في عام الوفود وما بعده, وبعد الأحاديث الصحيحة التي لاتكون صحيحة إلا بما يوافق هوى حكّام بني امية وإنَّ مايفلت من تلك الأحاديث من غربال الأمويين ماهو إلا لكثرة تواتره او مشيئة الله أغفلتهم عنه ناهيك عن كثرة الوضّاعين الملتمسين لدريهمات الولاة ولحس قصاعهم، وأصبح الإنغماس في الإنحراف عن العقيدة من مزايا ذلك العصر, ثم جاءت بعد موجة الأحاديث الصحيحة موجة الحكايات الصحيحة بحيث أصبح هناك أحاديث صحيحة وغير صحيحة وحكايات صحيحة وغير صحيحة يأخذ الناس شريعتهم منها, وقد يتفاجأ البعض بهذا الكلام (الحكايات الصحيحة) ولكن ستذهب المفاجأة حين نعلم ما قاله ابن تيمية في كتاب منهاج السنة (4/93-94) ((واحتجاجهم بحياة الخضر إحتجاجٌ باطلٌ على باطل، فمَن الذي يسلِّم لهم بقاء الخضِر؟! والذي عليه سائر العلماء المحقِّقون أنه مات .وبتقدير بقائه فليس هو من هذه الأمة. ولهذا يوجد كثيرٌ من الكذَّابين من الجنِّ والإنس ممَّن يدَّعي أنَّه الخضر، ويظنُّ من رآه أنه الخضر. وفي ذلك الحكايات الصحيحة التي نعرفها ما يطول وصفها هنا...)). انتهى كلام ابن تيمية الذي لايعلم إن ما إدّخره الله لليوم الموعود من الخواص وليس العوام او من الخاصة وليس العامة كما في الرجعة حين يظهر عيسى عليه السلام والدابّة ومَن مُحّض الإيمان محضا ومُحّض الشر محضا، هذا ما برهن عليه المرجع الصرخي في بيان إنحراف عقائد التيمية وبطلان معتقدهم وتفكيرهم حيث قال المرجع الصرخي في المحاضرة الثانية عشرة من بحث "الدولة المارقة منذ عهد الرسول الى عصر الظهور":

(ان الرجعة ليست بعامة وهي خاصة لايرجع الا من محض الايمان محضا ومحض الشرك محضا). والحمد لله رب العالمين لأننا لم نسمع لحد الآن شيئا عن الحكايات الضعيفة والمرجوحة والمرفوعة بعد ان قال ابن تيمية (وفي ذلك الحكايات الصحيحة التي نعرفها ما يطول وصفها هنا) وياليته وصَفَ لنا كيف تكون حكايات صحيحة وفيها كذابين؟. والحمد لله على نعمة العقل .

http://cutt.us/CCBdu

https://www.youtube.com/watch?v=9bVMmNozosE

طباعة الموضوع المفضلـة أبلغ عن إساءة