اثناء متابعة طريقة تناول الاعلام لما تشهده مصر من احداث المقطم الطائفية و حرق كنيسة الشهيدين باطفيح شعرت ان القائمين على الاعلام الان مثل الطبيب الذي يحاول طول الوقت اقناع مريض بالسرطان انه مصاب بالبرد ويلزمه فقط حبة مسكن او اسبرين والورم يستفحل في جسمه كل يوم ويكبر زلم يختلف كثيرا عن طريقة عمل رجال الامن السابقين وكله تمام يا افندم ..
هناك احتقان طائفي بين المسلمين والمسيحيين في مصر و احداث المقطم لن تكون الاخيرة وليست من صنع النظام السابق - وهذا ليس دفاعا عنه - ولكن من صنع الشعب واذا لم تكن هناك اي طائفية فلما يتم تجاهل اي حديث عن المادة الثانية من الدستور والتي تقول بأن الاسلام هو مصدر التشريع ونتناسى ونتجاهل ان هناك اكثر من 15 مليون مسيحي مصري او مناقشة قانون دور العبادة الموحد .. اعتقد ان من ينادوا بأن تكون مصر دولة مدنية من صناع القرار الان يقصدون العكس فالدولة ليست مدنية الشكل او المضمون ولن يتقبل الشعب المدنية والتي هي مرادف لكلمة الليبرالية التي تعني بدورها العلمانية اي الكفر البواح والعياذ بالله ..
نعود للتذكير ان اعمال الفتنة في احداث المقطم وغيرها ليست من صنع نظام ولكنها من صنع شعب تربى على كره الاخر وبما أن الكل يتقبل حالة التنويم المغناطيسي والكلام الناعم والمنمق حاليا ولا يريد سماع غير ذلك فاعلموا انه مهما فعلنا .. مفيش فايدة
التعليقات (0)