مواضيع اليوم

بعد أن حذفت موضوع ذكريات ضابط احتياط على الجبهة أكتوبرر 73

مهندس سامي عسكر

2011-10-09 11:41:25

0

إستمعت بالأمس القريب إلى الفريق يوسف عفيفي قائد الفرقة 19 مشاه ميكانيكي التي شرفت بخدمتها في حرب 73 والتي ذكر فيها أسماء لضباط كبار وصغار آنذاك وتذكرت معه أسماء الأبطال مثل اللواء الفاتح محرر جبل المر والرائد على رضا وغيرهما وكأن شريط الأحداث يعود للعرض أمامي بعد 38 سنة ...لقد كانت أياما مجيدة فعلا لم يعطها الشعب المصري حقها في الإعلام والسينما المصرية بأفلام وثائقية تسجل أعظم أيام مصر...هذا القائد الذي قابلته يوما واحدا في شرق القناة في الأيام الأولى من الحرب حيث كان لي شرف الانتقال إلى الخطوط الأمامية مع مجموعة هندسية ميكانيكية لإصلاح عربة بردم روسية الصنع تعتبر في تلك الأيام ناقلة جنود حديثة نوعا ما...كان القتال الدائر لا يتوقف والقذائف تنهمر من الجانبين والحركة مقيدة لأوامر توفير الوقود تحسبا لأي طارئ...عدت في ذلك اليوم بعد أداء المهمة بنجاح بعد العشاء بساعات ...كنت أقود سيارة الجيب التي تحركنا بها من قرب شاطئ القناة إلى الخط الأمامي على بعد 8 كيلو تقريبا ...الفوانيس الكاشفة تسبح في السماء معلقة بالبراشوت الذي ننتظره حتى يسقط ...نتسلي بأنواره عوضا عن أنوار السيارة بمساعدة القمر الذي كان في تلك الأيام بدرا في منتصف رمضان الكريم ...نسيت أن أذكر أن غالبيتنا كنا صائمين في تلك الأيام العظيمة .......كنا نجمع هذه البراشوتات بعد سقوطها كتذكار ....كنا نوقف السيارة الجيب التي معنا حين نسمع صوت الطائرات من بعيد ونقف خارج المدق حتى تمر الطائرات الإسرائيلية ليتعامل معها صاروخ سام 6 ومدفعية الطائرات 57 و100 ملم ومدافع شيلكا 23ملم....ومدفعيتنا تغطي تحركاتنا بالليل والنهار..لم تكن من مهماتنا الاشتباك مع العدو حيث أننا تابعين لورشة التسليح المنوط بها الإصلاح وتزويد مدفعية الميدان ومضادات الطائرات ومدفعية المدرعات بالهواء وسائل ستويل إم لأجهزة الارتداد إلى آخر المهام الهندسية..أفراد الجيش وضباطه وجنوده من كل التخصصات كان عبارة عن فرقة متناسقة متعاونة قد خططت مهامها بدراية وعناية ومهارة ...المعنويات كانت في أعلى قمة فقد أعطانا النجاح في العبور قوة وفرحة تمحو أي خوف وتزيل أي قلق وجعلتنا لا نكترث بالموت بل نحسد إخواننا الذين اقتحموا خط بارليف في أول ساعات الحرب ...كنا إذا مررنا على جثث الصهاينة التي في الجانب الشرقي من الساتر الترابي والتي لم تنقل بعد فتبعث فينا أقصى درجات الإحساس بالعزة والنصر...صحيح أن عدد الجثث لم يكن كبيرا في منطقتنا ولكن مع ذلك كانت هي دليلنا على أننا انتصرنا بحمد الله............................والآن لي عتاب لا أستطيع إهماله........... أتألم من المصريين والعرب الذين يشككون في حرب أكتوبر وهل كانت نصرا أم هزيمة !!!....لا يهم كيف يرونها!!! ولكن نسألهم أين كانوا زمن الحرب؟.... ربما لم يكونوا قد ولدوا حينئذ !! أو كانوا قعودا في بيوتهم يستقبلون الشهداء والعائدين الأبطال من الحرب والضرب والقنابل والصواريخ...وبالتأكيد لم يشاهدوا (ولم يحبوا) بطولات المصريين ولا انتصاراتهم ولم يعانوا أيضا من ويلات الحرب ولا وجدوا المشقة في عبور القناة ولا تلقوا شظايا تقصف الرقاب...لكن على كل حال لو كنا قد انتصرنا أو انهزمنا فنحن ننتظر هؤلاء الذين حذفوا بطولات الضباط والجنود والشهداء بأقلامهم الغبية الخبيثة أن يتقدموا إلى الساحة ونرى منهم ما عجزنا نحن عنه!!!...هيا أرونا شجاعتكم ونصركم !!!..الآن وفي كل ذكرى للحرب أجد هذه الأنفاس الكريهة والأقلام الخاسئة والأفواه العفنة تقصف أبطال حرب أكتوبر بألسنتهم الكاذبة وتهدم فرحة المصريين بما لم تستطعه إسرائيل نفسها...أي عقوق هذه لآبائكم وأي غمط لحق الأبطال والشهداء ورجال النصر؟......آه على دمائنا التي سالت وحقوقنا التي ضاعت...!!... آه ...ثم آه....ثم آااااه....وربما استولى علي حقوقنا وقطف ثمرة نصرنا هؤلاء المشككون الانتهازيون الكاذبون من المصريين العملاء المغفلين الصهاينة والمتقاعسون من حكامنا الذين باعوا النصر بالبخس ونهبوا مصر وأفقدوها شرفها!!......ولا حول ولا قوة إلا بالله ولا جزاء إلا منه سبحانه.... إن الصهاينة الإسرائيليين لن يجدوا عميلا ولا مثبطا للهمم ولا محبطا للشرفاء مثل هؤلاء المشككين فاهنئي يا إسرائيل بعملائك المجانيين......
هؤلاء الذين يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام ويضرطون في هواء مصر ليعطروه بضراطهم وليس لهم عمل أفضل من ذلك !!!.....هل يستمرون يكتبون ما تخجل إسرائيل من كتابته؟ !!..هؤلاء (الكتاب) هم الذين ليس لهم أي وزن في المجتمع المصري العربي...... ومما يشعلنا غضبا أننا كنا ندافع عن أمثال هؤلاء المنافقين لكن عزاؤنا أنهم قلة في المجتمع الإسلامي العربي.....
التوقيع ..
بطل من أبطال حرب أكتوبر رغم أنفك يا أيها المشكك العربي المصري الصهيوني الكريه...
هل هذا جزاؤنا أيها الوغد الجاهل التافه..........
ولا أعتذر عن إهانتك يا ابن جولدا مائير...




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !