قال رئيس بعثة جامعة الدول العربية التي تحقق في مدى التزام سوريا بتنفيذ خطة سلام عربية إن الأحوال في بعض المناطق في مدينة حمص لم تكن طيبة لكن أعضاء الوفد لم يروا شيئا مخيفا.
وقال الفريق أول الركن محمد أحمد مصطفى الدابي إن هناك بعض الأماكن لم يكن الوضع فيها جيدا لكن لم يكن هناك شيء مخيف على الأقل أثناء وجود المراقبين العرب هناك. وقال إن الأمور هادئة ولم تقع اشتباكات.
وأشار الدابي إلى أن المراقبون العرب سيتوجهون إلى درعا وحماة وادلب اعتبارا من مساء الاربعاء.
طبعا هذا ما قاله رئيس بعثة جامعة الدول العربية ، ولكن هل ستقنع الكثير من العرب ، قبل الثوار والمواطنين في سوريا ان هذه هي الحقيقة ، أم ان عقلية التشكيك والتخوين هي اللغة الغالبة والسائدة ، وهل يقبل أصحاب الأجندات الخارجية هذه الأقوال ويؤخذ بها على انه أقوال صحيحة ومن قلب الحدث .
الكثير من العرب والثوار أولا وقبل ان يذهب صدى الكلمات كانوا يصفون الرئيس واللجنة بأنهم متآمرين متواطئين مع بشار الأسد ونظام البعث والحكومة السورية ..
هل سيتمكن الشعب العربي في سوريا من ولوج عالم الحرية والديمقراطية المنشود بلا مزيد من سفك الدماء ...ودون مزيد من الفوضى .. ودون تكرير المشهد الليبي ؟؟ وهنا نطرح السؤال من المستفيد من كل هذا ؟؟
الكثير من التقارير تفيد بفضيحة القنوات الفضائية وهي تدبلج الصور وتقول إنها من سوريا وتتحدث عن مجازر .. والكثير من أبناء سوريا يدخلون إلى الأردن ويعملون بها ولم تتوقف حركة التجارة بين البلدين إطلاقا بل ولم تتأثر ..فلا زالت الملابس السورية الصنع بالجودة ذاتها تدخل إلى الأسواق ، كما لا زالت الكثير من المواد الغذائية كالاجبان والألبان والمخللات والمربيات تدخل الأسواق وهي هي تلك البضائع التي اعتاد عليها المواطن الأردني على الأقل وحسب علمي في الشمال .. نعم هؤلاء السوريون يقولون أن ما تتحدث عنه وكالات الأنباء ما هو إلا مجرد حديث بلا معنى .. فلا اثر لما يقولون على ارض الواقع .
عقلية التشكيك والتخوين ، وبناء الرأي المضاد قبل أن تتكشف الأمور ، كم ناضل العرب في جامعتهم الواهية ان يمرروا لجنة المراقبة العربية ؟! .. وكم اتهموا النظام السوري بالممانعة والمماطلة وعدم الانصياع لقرارات الجامعة العربية .. اليوم توافق الحكومة السورية على قرارات الجامعة .. ولكن نجد غليون ودخانه يتصاعد من فوق المنابر .. يسانده الكثير الكثير .. في ان اللجنة العربية .. هي لجنة واهية كالجامعة التي خرجت منها .. بل راح البعض يلمز من جانب رئيس اللجنة .. ويتهمه بعقلية العسكر ... غير القادرة على التأقلم مع قضية مدنية ضد العسكر والعسكرية .
تلك هي عقلية العرب.. تقوم على التشكيك والتخوين .. ونبذ الآخر .. وما نرى من ممارسات المعارضة يوحي بما سيكون عليه المستقبل .. فهم لا يقبلون الرأي الآخر فقط لانه مع الموالاة .. فهم يقولون ما قاله بوش للعالم : اما معنا او ضدنا .
التعليقات (0)