خلدون جاويد
بطهران فجر ٌ نورُهُ الدمعُ والدمُ
تمازج َ وهْجا ً فهـْوَ عرسٌ ومأتمُ
وأقسمَ ان لايبرحَ الموتَ دونما
يخطََـّ ُ ليوم النصر صكـّا ً ويبصمُ
لتشرق جنبَ الشمس شمسٌ جديدة ٌ
وتطلع اقمارٌ وتزهر انجمُ
فان هلال العيد لابدّ طالعٌ
تطيح ُ التكايا والعمائم تـُهزمُ
همُ الكهـَنوتُ الرابضون على السنا
ثعابينُ ليل ٍ اسود ٍ كالح ٍ هم ُ
لقد سحقوا روح الحياة بموطن ٍٍ
هو السجن فيه الشعب يـُردى ويـُعدم ُ
لقد اغلقوا كل النوافذ غيـّبوا
على الفجر انوار الحياة وعتـّموا
وهاهو صوت الشعب يصدح هادرا
يُسقِـّطـُ أصناما ً ويلوي ويهدمُ
جحافله هبـّتْ تنادي بغضبة ٍ
على المرشد الأعلى بأنهُ : " مجرم ُ " !
اذا لم يك ُ الاصلاح نهجا لامة ٍ
فبالنار والفولاذ هيهات يُحكمُ
ومن حنـّـط الدنيا بتابوت مُومـِيا
فعرشـُه ُ من بين العروش المحطـَمُ
تقدمْ اخا " الفردوسي " اقلعْ تخومَهُمْ
واكرم ْ بعاشوراء فالطـَفّ ُ اكرمُ
لتجعلْ من الدمع الهتون مشاعلا ً
يـُنير بها " دانتـِنْ " دروبا ويُلهـِمُ
" وميرابو " يدري ان عزمك ماحقٌ
فانت ارسطو الفكر وهو المُعلـّمُ
وان شعاب الموت مثل مَعابر ٍ
الى النصر او فوق الجماجم سلـّمُ
الى ان نهـِدّ َ القصر قبرا عليهمُ
بليل ٍ وأقحاف الرؤوس تـُهـَشّم ُ
تقدم أخا النوروز آذارَ أنهر ٍ
من العشق يروي الناس طيبا ويُفعـِمُ
وان غد الثوار لابدّ بازغ ٌ
تبيت به طهران ُ بالعدل تحلمُ
والفُ " ندا سلطاني " في الف راية ٍ
على واجهات الفجر بالورد تـُرسـَم ُ
الى ان يُضيء َ الشمسَ " كوروش " بالذرى
ويشمخ في عالي السماوات "رستم ُ " .
خلدون جاويد
نقلا عن عراق الغد
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعليقات (0)