الاعتراف الاختياري.. هو حالة إستقرار الضمير .. وسيلة للاستنجاد والاستعطاف ورسم ملامحك في عيون من حولك ...فأنت بطل وملاك.. وإن يكن اعترافا غير مشروع
حين تقر من أجل خدش زجاج يلتف حول من تحب.. يروق لك ذلك ... تطلق من ذاتك شرعية له .. هذا شأنك .. !
و أن تعتصر الألم.. وتكون غبيا وسط الأذكياء .. فهذا مؤكد امل محتمل للفهم الداخلي لهم .. أن تتحرك بأبعاد محسوبة .. فذلك لا يعنيك بشيء فأنت منذ البداية.. بطل من ورق . !
ربما آن الأوان .. لتعرف حجم كوكبك في سمائها..
لم تكن سوى قطعة نحاس لامعة في مخزن حديد صدئ في مخزون ذاكرتها..
ولتعلم أنك لست بطلا في حرب كواكب .... ولا فارسا من زمن هاملت وهرقل ..
أنت مجرد شيء من ضمن أشياء...
يكفي خضوعا وإخضاعا..
واحقن كرامتك وكبرياءك بمسكنات حب غشيم ..
واعتمد على جدرانها المنيعة .. فالارتداد سيصل حتما لأمد بعيد ..يغرقك بوهم.. فتعود أدراجك شامخا كما عهدتك ..
لا تركل كرة التنس بقدميك.. اعلم تمام أن الأرض صلبة لن ترحمك ..
إن استحوذت على مفهوم خاطئ منذ البداية .. أردته بشدة .. و لم تترك له العنان ليختار .. فيعود أو يرحل أبدا .
هذا إن كان لك بداية..
كما هو أنت.. عشت النهاية .. وأغفلت البداية ...
فاستحضار الفرح يحتاج لسويعات شجن .. فهو ضيف ثقيل لا يفارق مناسبة كهذه ,, !
قطعة زجاج تعلق في حافة شباك بعد أن كسر كاملا....
خلقت من مساحات سذاجتك أعذارا .. بدافع الحب وحده .. وليس بأي دافع آخر .. وكنت تظن حتى لو أخطأت لابد أن يدركوا ويثقوا انك لم تقصد هذا ولم تتعمده .. ولم تسع قط لإيذائهم ..
اعتقد انك بلغت الذروة. ولم تكن إلا هامشا . !
لم تلاحظ أن التهام الأشلاء... عملية فاشلة.. تمخضت بمشاعر زائفة ..
أعلم أن هناك أشياء وأشياء مازالت تغوص في عقلك.. وتقرأ أفكارك .. وتسعى لتشتيت ما عزمت عليه ..
لكن تذكر فقط .. انك .. كنت .. بين يديها .. ومعها .. شيطاناً أضرم النار في محتوياتها ..
ولتعلم حقيقة .. انك مجرد لا شيء .. لا شيء..
لم تُحرضني شحوب أحلامِك .. ولم أقسُ عليك .. بل سأمد يدي إليك .. لتنتفض بكلك من جديد
ولتعلم أنك كنت ومازلت
.. بطلا من ورق ...
التعليقات (0)