الموت... هذه الحالة التي لم يستطع الإنسان أن يفهمها أو بالأحرى لم يرد أن يفهمها... فقط لأنها حالة تثبت له بالرغم من "قوته" كم أنه مخلوق ضعيف، و بالرغم من "جبروته" كم أنه ذليل، و أنها حالة يفهم من خلالها ضمنا و بصريح العبارة أن له حد يقف عنده لا يتجاوزه.
هي حالة نعيش حضورها في كل مرة و كأننا لم نختبر وقعها من قبل، و كأنها طارئ غير متوقع أو غير معهود، و كأنها ليست هي ذاتها الحالة التوأم لحالة الولادة بحيث أننا لم نفهم بعد انه لا معنى للثانية بدون الأولى.
لذلك وجب البحث عن "حل" لهذه العلاقة "المتأزمة" التي تربطنا بالموت... و تحدثت هنا عن "البحث" لأن الحل موجود أصلا و لسنا بحاجة لكي نخترعه و هو أن نتصالح مع فكرة الموت باعتبار أنها مساحة أخرى تتجلى فيها عظمة الخالق سبحانه.
بمعنى آخر... الموت حالة تشبهنا... فهو ايضا مثلنا "لاحول له و لا قوة" أمام فعل الله سبحانه و تعالى.
كتابتي عن "الموت" في أيام هي رديف لمعاني الحياة و الفرح و السعادة هي محاولة لكي أبدأ أو أواصل فعل التصالح معه... تماما كتصالحي مع فكرة "العيد".
التعليقات (0)