مواضيع اليوم

بصراحة 2

يوسف رشيد

2011-04-19 17:18:07

0

  

 في 21/11/2010 نشرت هنا مقالا بعنوان : بصراحة ، جاء في مقدمته ما يلي :

(( بوضوح شديد ، وبصريح العبارة ، وبكل أمانة ودقة .. أقول :

أنا قومي عربي سوري .. ومسلم .. بالفطرة والولادة والنشأة ..

وأعتز بكل تلك الانتماءات ، ولا أصادرُ حقَّ أيَّ أحدٍ غيري ، في الانتماء إلى قوميته أو وطنيته أو دينه ، أيا يكن ذلك ..

وبمقدار ما أنا شديد التمسك بها ، والانتماء لتلك المكونات ، أراها وأعتقد بها ، بعيدة عن أي تزمتٍ أو تطرفٍ أو مغالاةٍ ، في أي منها )) ..

 

والآن أجد من الضروري أن أضيف إلى ذلك المقال بعض ما استجد في الوطن العربي بعد مرور هذه الشهور العاصفة .. وإن كنت قد كتبت كثيرا من التعليقات التي طالب بعض الإخوة القراء بالاستفسار عن موقفي مما يجري في بلدي الحبيب سورية .. ونشرت ردودي على تلك الأسئلة والاستفسارات والتعليقات هنا ، في مقال مستقل قبل أيام بعنوان " تعليقات وردود على التعليقات " ، ولن أكرر فحواها هنا ..

 

بصراحة 2

 

إن من حق الشعب العربي السوري نيل كل وكل وكل مطالبه المحقة والمشروعة في إطار وطني محض ، وبلا استثناء وتحت راية العلم العربي السوري وسلميا وسلميا وسلميا ..

أنا مع كل المطالب المحقة ومع كل الأماني والطموحات التي يسعى إليها شعبي العربي السوري وتحت سقف الوطن وسلميا سلميا سلميا .. وبدون إراقة الدم العزيز والغالي من أي مواطن وبلا استثناء ..

إن من حق المعارضة الوطنية التي ترى سوريا أرضا لكل مواطنيها وحقا لكل ساكنيها ، وتنبذ العنف والطائفية والقتل والتخريب ، أن تمارس دورا حرا ووطنيا عبر منظماتها ومؤسساتها الحزبية والفكرية والإعلامية ..

أنا مع كل الإصلاحات التي تجري الآن ، ولن تكون أنصاف الحلول أو الترقيعات كافية .. وآمل وأطمح أن يتحقق كل ذلك وبالشكل الأمثل ، وإن كان ذلك يحتاج إلى تعاون وتضافر ووقت وجهد وعزيمة وكد وإيمان وصبر ..

إن كل ذلك أهون من إهراق نقطة دم واحدة من أي مواطن عربي أو سوري وفي أي مدينة أو قرية ..

إن إهراق الدم العربي والسوري مدان وكريه ، وخاصة بين أبناء الشعب الواحد ، مهما اختلفت الرؤى والأهداف .. وبالأخص حين يترافق مع الحقد والبغضاء والطائفية الممقوتة وبالبشاعة التي مورست بجثث بعض الضحايا ..

هذا عار كبير يلوث أصحابه ، وليس ثورة ولا احتجاجا ولا مطالب .. هذا عهر سياسي إجرامي نذل وحقير ..

إن ما يجري الآن في بلدي ، من ترويع وقتل الآمنين مرفوض تماما ومدان أيضا ..

فإذا كان من حق الشعب العربي السوري التعبير عن رأيه ورفع الصوت عاليا للمطالبة بالإصلاح وبمزيد من الحريات ورفع سقفها ، فإنه ليس من حق المتآمرين أن يركبوا هذه الموجة للقتل والتخريب والفتنة الخبيثة اللعينة ..

 

عاشت سورية حرة أبية عصية على المخربين والمجرمين والمتآمرين .. الرحمة والغفران للشهداء الذين سقطوا دفاعا عنها ومن أجلها ..

 

الثلاثاء ـ 19/04/2011




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !