خبر سيسعد "عشاق" الجامعات كثيرا ..الزواج بجامعة امدرمان الاهلية بـ"الف" جنيه فقط"!!.. استاذ زهير: مشروعي افضل من "الزواج العرفي"
حوار: محمد المختار محمد
محاضر جامعى يتبنى المشروع والادارة تتحمس وتوافق!
تضج الجامعات السودانية بقصص عاطفية جادة وبعضها بالطبع يجابه الجدية الا ان هذه العلاقة الجدية لاتخرج للنور وتكلل بالزواج حيث تقف الامكانيات المادية حجر عثرة, وقد يؤدي هذا الامر لممارسات خاطئة "الزواج العرفي" او بعضها يؤثر على الشباب فيجعلهم محبطين وهذا الامر يلقي بظلاله على المجتمع باكمله .
وسط هذه الاجواء الضبابية اضاء احد اساتذة جامعة امدرمان الاهلية, الاستاذ زهير المغربي شمعة يستنير بها شباب الجامعة في تكملة مشاريعهم العاطفية وتتويجها بالزواج وتقوم الفكرة على دفع طلاب الجامعة مبلغ مادي بسيط بتراكمه يتم دفعه للطلاب الراغبين في الزواج وهي فكرة عبقربة قد تحدث ثورة عاطفية وسط هذا الجيل الذي اكتفى من الاحباطات ... (السودانى) التقت بالاستاذ زهير ليحدثنا عن فكرة هذا المشروع.
ما هى فكرة المشروع و من اين يتم التمويل؟
الفكرة تقوم على ان يدفع كل طالب مبلغ واحد جنيه شهريا توضع فى صندوق, حيث يتم ايداع هذا المبلغ فى البنك فى حساب جاري, و جامعتنا على سبيل المثال بها اكثر من عشرة الاف طالب وطالبة, و اي اثنين جادين من طلاب الجامعة يرغبون فى الارتباط و الزواج يقوم الصندوق بدعمهما و تمويلهما بمبلغ 11 مليون جنيه وفق شروط محددة متفق عليها.
ما هى هذه الشروط وهل تعتبر صعبة بالنسبة للطالب؟
لاهو شرط بسيط جدا و مقدور عليه, يرتكز فى الاساس على ان يوافق الطرفان "الطالب و الطالبة" على مواصلة تسديد المبلغ اي الجنيه كل شهر.
من اين نبعت هذه الفكرة؟
لقد لحظت وجود اعداد كبيرة من الطلاب فى حالة حب و هيام يتبادلون العواطف و المشاعر و يمنون النفس بالزواج و الاستقرار, ولكنهم سرعان ما يصطدمون بالواقع المرير, و عدم وجود بصيص امل لتحقيق طموحاتهم و احلامهم التى يصبون اليها, وهذا فى رأيى له آثار نفسية واجتماعية وخيمة قد تؤثر على مستقبل هؤلاء الشباب المليء بالطاقة والحيوية و النشاط.
ما هو رأي ادارة الجامعة بخصوص هذه الفكرة؟
عرضت الفكرة على ادارة جامعة ام درمان الاهلية و قابلت المدير السابق البروفيسور محمد احمد خليفة, وعميد شؤون الطلاب, و شرحت لهما الفكرة بكل تفاصيلها و اعجبا ورحبا بها جدا.
وماذا عن رأي الطلاب و الطالبات؟
ايضار رحبوا بالفكرة و ابدوا ترحيبا منقطع النظير.
كيف عرفت ذلك؟
لقد قمت باستبيان واسع بين الطلاب من الجنسين, و من خلال هذا الاستبيان وجدت ان الفكرة قد وجدت قبولا لدى الطلاب والطالبات.
وهل تقبل الاسر بمثل هذا الزواج؟
و لم لا؟ ببساطة تقوم الفتاة "الطالبة" بمفاتحة اهلها بالموضوع و بانها تريد الزواج من زميلها, و هذا ما يحدث دائما عندما يتقدم أي شاب يريد ان يتزوج, و اذا و جد الضوء الاخضر يقوم باحضار اهله ليتم التعارف و طلب يد الفتاة, و اذا تمت الموافقة تتم كافة المراسم المعروفة من الخطوبة الى عقد القران, و هذا فى رأيى افضل من ان يلجأ بعض الطلاب الى طرق غير مشروعة وخيمة العواقب, و بهذه الطريقة نكون قد وضعنا حدا فاصلا بين من يريد ان يكون جادا فى مثل هذه العلاقات و من يريد ان يلهو.
من يقوم بادارة هذا المشروع؟
فيما يتعلق بالمال تقع المسؤولية المالية على عاتق جهة مستقلة, وكذلك الصندوق فيه طرف نفسانى واشراف اجتماعى ولجنة قانونية وشرعية تقوم بتعريف و دراسة الامور المتعلقة بهذا الخصوص.
و هل تقوم هذه اللجان بالاتصال بأُسر الطلاب؟
يتم الاتصال بذوي الطرفين من خلال افراد لهم صفة اعتبارية و شخصيات معروفة تقوم بتسهيل كافة الصعوبات التى تواجه هؤلاء الشباب, و تحاول بقدر الامكان تذليل كافة الصعاب واقناع الاهل فى حال حدوث ممانعة من أي طرف.
هل هذه الفكرة خاصة بجامعة ام درمان الاهلية ام كل الجامعات السودانية؟
حاليا مطروحة فى جامعة ام درمان الاهلية, و لكن فى المستقبل يمكن تطبيقها فى الجامعات الاخرى.
الى اين وصل هذا المشروع و فى أي المراحل؟
موافقة ادارة الجامعة من خلال مديرها وشؤون الطلاب, والطلاب انفسهم تعد خطوة كبيرة, والان انا بصدد دراسة بعض الامور الصغيرة لاعداد ورقة حتى اقدم من خلالها كل التفاصيل المتعلقة بهذه الفكرة لمناقشتها ومعرفة اوجه القصور بواسطة خبراء فى علم الاجتماع وعلم النفس, ليقدموا وجهة نظرهم و ملاحظاتهم على الورقة, و من ثم سنعمل ورش عمل تشارك فيها كل الجهات ذات الصلة بالموضوع لتقديم اوراق متخصصة على ضوئها تكون ضربة البداية.
اعتقد انها فكرة جيدة وليست مكلفة وفد تفى بحاجات بعض او الكثير من الشباب الراغب فى الزواج وقد تكون بداية لثورة فكرية جديدة لتكسير الواقع والعادات والتقاليد المتخلفة والتى كانت هى احد اسباب الفساد الذى يقع فيه الشباب @@
التعليقات (0)