بشاعة طائفية بشار الأسد
الأخبار التي تتواتر من سوريا عن تخطيط بشار الأسد وزمرته الطائفية الحاكمة في سوريا للجوء إلى سلسلة جبال الأنصارية معية مليون علوي من الشعب السوري للإحتماء بها . وخوض حرب أهلية ضد الشعب السوري . تؤكد للجميع مدى بشاعة الطائفية ومدى فداحة أن يترك للطائفية أمر حكم بلد وشعب ما .
ماذا يظن بشار الأسد في نفسه ؟
وماذا يظن أفراد الطائفة العلوية في الحلقة الضيقة حوله؟
هل يمكن حشر مليون آدمي في حالة حرب وإستنفار داخل شعاب وسفوح جبال في منطقة لاتتجاوز مساحتها 32 كيلومتر مربع ؟
وإلى متى؟
ومن أين سيعتاش ويشرب ويحصل هؤلاء المليون على العلاج والتعليم ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي مثل بقية البشر؟
في أي زمان وعصر ومكان يظن بشار الأسد ومستشاريه المجانين الذين أعمتهم الطائفية الخانقة أنهم يقيمون؟
هل يظن بشار أنه في زمن التتار والخيول والبغال والحمير والنبال والسيوف والرماح؟
كم عدد الضحايا الذين سيسقطون في حالة القصف بقذيفة مدفع أو صاروخ جو أرض . أو أرض أرض على مليون شخص محشورين في مساحة 32 كيلومتر مربع؟
إنها محاولة يائسة من نظام طائفي بائس محتضر .
ظلت سوريا طوال عهود التاريخ قبل الإسلام وبعد الإسلام تنعم بالإستقرار برغم تداول الحكم فيها بين الغزاة والمستعمرين وكثير من الأنظمة السياسية والعسكرية . وجميعهم لم يسمحوا للطائفية أن تكون أساس الحكم.
على بشار الأسد أن يحذو حذو الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي فيستقل طائرته الرئاسية ويغادر إلى طهران قبل فوات الأوان. بدلا من إقحام مليون مواطن سوري لاذنب لهم في ما جنته يداه من سوء إدارة وتقدير وإمتداد إستهتار وإستهزاء بحقوق وأرواح مواطنيه.
وخير لأبناء الطائفية العلوية الذين تبلغ نسبتهم 10% من السكان أن يتمسكوا بالمواطنة السورية . وعدم الإنجراف خلف أوهام وأكاذيب بشار الأسد وأركان حكمه في محاولات تخويفهم من الفجر السوري القادم لامحالة.
سيظل أبناء الطائفة العلوية حتما في أمان . لأن مباديء وشعارات ومطالب الثورة السورية تظل دائما وطنية مشروعة بعيداً عن الطائفية المقيتة التي لا تبقي ولا تذر . لعنها الله أين ما كانت وحيث ما حلت ومهما كانت الذرائع والأسباب.
التعليقات (0)