كنت أنظر الى سوريا على إنها السد أمام الكيان الصهيونى ورغم إحتلال هذا الأخير للجولان السورية وبقائه فيها وتغيير ملامحها الأ أننى كنت فى إنتظار إستردادها من قبل نظام الأسد ولكنه لم يفعل ولم يقل بأنه سوف يفعل ورغم ذلك كنت أنظر الى النظام السورى على أنه الحارس على إحدى البوبات العربية أمام وجه الكيان الصهيونى وعندما بدات الأحتجاجات فى سوريا كنت أعتقد بأن (الدكتور) بشار الأسد سوف يرتقى بخطابه الى مستوى تلك الأحتجاجات حتى يجنب بلاده الفوضى والمشاكل ولكن مع كل خطاب له أجده مخيب للأمال والواقع الجديد ومع إستمرار الأحتجاجات وسقوط القتلى كل يوم بدات صورة جديدة تترسخ عن السيد بشار الأسد . . .فقد قام ومن اول وهلة للأحتجاجات بأدخال الجيش السورى فى إخماد تلك الأحتجاجات وهو ما أدى الى سقوط الكثيير من القتلى والجرحى والنظام يقول للعالم بأنهم إرهابيون ويحملون السلاح فى وجه الجيش ولذلك الجيش يدخل المدن حتى يحررها منهم .
وإستمرت الحكاية الدموية وإستمرت معها الأنتفاضة بشدة مع سقوط كل قتيل والى أن وصل النظام مرحلة إستخدام سلاح البحرية لأخماد الأنتفاضة السلمية كما حدث فى اللاذقية وعندها أدركت معنى الممانعة ومعنى التصدى لامريكا وهو عن طريق تقتيل الشعب السورى وجعل الممانعة للداخل بدلا من أن تكون للخارج وفقد النظام الكثيير من أصدقائه وجيرانه ولم يتبقى له منهم سوى ايران وحتى تركيا بالأمس وعلى لسان وزير خارجيتها فقد وجهت الرسالة الأخيرة لنظام بشار الأسد فهل يفهم الأخير مغذى الرسالة وبالتالى يجنب بلاده مذيد من الدمار خصوصا وأن لنظام الأسد الكثير من الأعداء ام أنه سيستمر فى سياساته الحالية وبالتالى الأنزلاق الى الهاوية نفسها وليس حافة الهاوية فقط .
نسال الله أن يبدل الحال ويستمع الدكتور الأسد الى صوت شعبه والى صوت العقل حتى يتجنب المصير الحزين والذى بشر به .
التعليقات (0)