مواضيع اليوم
بشارة مرهج الوزير اللبناني الاسبق يرد على برقية تلقاها من المحلل السياسي داعس ابوكشك |
الاخ داعس ابو كشك : اعتقد بان الوفاق اللبناني صعب التحقيق في هذه المرحلة بسبب التشتت العربي من جهة وبسبب رفض مجموعة 14 آذار المشاركة في الحكومة اللبنانية الحالية من جهة اخرى. الحكومة تشكلت على اساس الدفاع عن المقاومة واصلاح مؤسسات الدولة والحفاظ على السلم الاهلي اما برنامج 14 آذار فيختلف اذ يركز على نزع سلاح المقاومة في وقت تصر فيه اسرائيل على استمرار احتلالها لمناطق لبنانية وتزيد فيه من وتيرة اختراقاتها للسيادة اللبنانية فضلاً عن مناوراتها العسكرية والامنية الموجهة ضد لبنان وشعبه ومقاومته، دون ان ننسى بالطبع الفظائع التي ترتكبها بحق فلسطين ومقدساتها وشعبها. وازاء هذه المعطيات نحن لا نستطيع ان نطمئن الى "المجتمع الدولي" الذي خذلنا دائماً وساند تل ابيب في سياستها القائمة على الاستيطان والتوسع والارهاب. ورغم ان الاحتلال لا زال قائما والتهديد لا زال ماثلاً فان هذا "المجتمع الدولي" مع انصاره المحليين والاقليميين يريدوننا مجردين من السلام كي نجد انفسنا مرة اخرى تحت رحمة الجيش الصهيوني وعربدته وعنصريته التي تجلت في مجازر صبرا وشاتيلا - التي يتناساها كثيرون- فضلا عن مجازر قانا التي لا تزال تقطر دما حتى اليوم. 2- بعد قرار المحكمة الدولية يواجه لبنان امتحاناً صعباً لان اللبنانيين جميعا مصرون على تحقيق العدالة ولكنهم لا يريدون تشويه هذا الهدف النبيل بتسييس المحكمة او استخدامها لمصلحة جهات لا تهمها العدالة في العمق وانما يهمها اضعاف روح المقاومة واشاعة ثقافة الاستسلام. واذا كانت وجهات النظر مختلفة بين اللبنانيين حول هذا الموضوع فالمصلحة الوطنية تفرض على كل الافرقاء التحلي بالاناة والصبر والابتعاد عن كل عمل يفاقم الخلاف ويحوله الى صراع لا تستفيد منه الا القوى المتربصة بلبنان والمقاومة. قدرنا تحمل الضغوط وصد الاعتداءات حتى تنكشف الحقيقة جلية وينكشف دور الاحتلال الصهيوني الذي اخترق منظومة الاتصالات في بلادنا وزرع الشبكات الجاسوسية في مختلف المواقع ولا يزال يعمل بكل طاقاته وبدعم من قوى عالمية لتقويض السلم الاهلي في لبنان واغراق المقاومة في لجة الانقسام الداخلي بعد ان عجز عن قهرها في ميادين القتال. 3- التضييق على الفلسطينيين سياسة دائمة للنظام اللبناني تشتد او تتراجع بحسب توجهات الحكومة او الميزان السياسي في البلاد. ان لبنان يتعرض لضغوط متواصلة من واشنطن وعواصم غربية اخرى لتهجير الفلسطينيين او توطينهم لذلك تتقلص خدمات الاونروا وتتراجع المساهمات العربية في موازانات الاونروا المالية وتثار العصبيات الضيقة في وجه الفلسطينيين الذين ابعدهم الارهاب الصهيوني عن بلادهم. هذا الواقع يرتب على الوطنيين في لبنان مساندة الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من اجل حقوقه المدنية والانسانية في لبنان ومضاعفة خدمات وكالة غوث اللاجئين الطبية والتربوية والاجتماعية المستحقة له بموجب القرارات الدولية. ان تحسين اوضاع الاخوة الفلسطينيين في لبنان هو واجب قومي على كل الدول المضيفة لا يجوز باي حال من الاحوال التهاون فيه خصوصاً وانه يساعد الشعب الفلسطيني على العيش بحرية وكرامة والنضال من اجل العودة والتحرير. 4- موقفنا تجاه سوريا يتمحور حول ضرورة انجاز الاصلاحات التي تسعى اليها كل القوى المتمسكة بالديمقراطية والتعددية والسلم الاهلي والحريصة على استقرار سوريا ودورها القومي في دعم المقاومة وتحصين وحدة العراق وحماية الهوية العربية والدفاع عن القضية الفلسطينية. 5- ليس لدينا اجندة سياسية في هذا المجال سوى دعم الشعب الفلسطيني ومؤسساته النضالية والشرعية العاملة على تحقيق اهدافه المشروعة واستعادة حقوقه المغتصبة وانقاذ مقدساته التي تنتهك يومياً من قبل العدو الصهيون |
التعليقات (0)