علي جبار عطية
ــــــــــــــــــــــــــــ
الاقيفي الطريق انواعا من البشائر السارة تزفها لافتات بيض تمنيت الا تكون كاللافتة التي علقها صاحب افران تعد بتجهيز المواطنين بالصمون الحار ليلا ونهارا ثم اضطر الى الاكتفاء بالخبز نهارا لأن اسم افرانه (الزهراء) مما يكشف هوية اعداء الشمس!
من بين هذه اللافتات وجدت لافتة معلقة في مكان بارز في رأس الزقاق الذي أسكنه تزف بشرى سارة بافتتاح مسبح اولمبي ابتداءً من يوم 15-4-2010 ومن الساعة الثانية عشرة ظهرا وحتى الساعة العاشرة مساء فماذا تعنيني هذه البشرى وقد قاربت على الخمسين!
وفي الطريق ايضا لافتة تعلن عن بشرى سارة اخرى بتوفر زمالات دراسية في اوكرانيا وروسيا وماليزيا لطلبة البكالوريوس والماجستير وفي ذيل اللافتة وعد بالعلاج في احدث مستشفيات هذه الدول.
وقد اثارتني كلمة (زمالات) التي ترتبط شرطيا عندي بنهيق الحمار! وثمة لافتات اخرى وبشائر ومفاجآت منها سفرة الى لبنان واوكرانيا والفيزا مضمونة وسفرات سياحية بأسعار مغرية الى المصايف ورحلات الى الديار المقدسة وهناك اعلانات عن افتتاح مقاه الكترونية جديدة وايضا بأسعار مغرية.
وتقول لافتات معلقة على واجهات صيدليات طب الاعشاب انهم يعالجون كل الامراض التي يعجز عنها الطب ضاربين بعرض الحائط جهود علماء قضوا عشرات السنين في مختبراتهم ليخففوا شيئا من آلام البشرية..
واعود افكر في مرجعية هذه البشائر أي لمن تعود فائدتها فهي على ما يبدو تخاطب الاغنياء فقط أي طبقة الاثرياء التي لا تحتاج الى بشرى تسرها فهي في حالة مستمرة من السرور الظاهري اما الفقراء فليس لهم سوى تهجي اللافتات ومراجعة عيادات طب العيون وترقب الهلال وترديد قول الشاعر:
يذكرني الهلال بنقص عمري
وأفرح كلما ظهر الهلال!.
كاتب وصحفي عراقي
التعليقات (0)