بسبب رشوة مرسيدس..
اشتعال المعركة بين "المصرى اليوم" و"الوفد" على الفضائيات
ناقش برنامج "أهل القمة" الذى يقدمه الإعلامى شعبان رشاد على قناة الشباب الاتهامات المتبادلة بين صحيفتى "الوفد"و"المصرى اليوم" بعد أن نشرت "المصرى اليوم" على صدر صفحتها الأولى يوم الخميس الماضى تفاصيل قضية رشوة مرسيدس على أنها انفراد متجاهلة أسبقية "الوفد" فى نشر معلومات وتفاصيل عن تلك القضية قبلها بأيام، وهو الواقعة التى وصفها محمد على الألفى رئيس تحرير الوطنى اليوم بأنها مثل "رجل اقتحم سيارتك وأنت تقودها بأعلى سرعة وأنزلك منها وأراد استقلالها بمفرده".
المصدر : اليوم السابع
ونجح البرنامج الذى يتولى رئاسة تحريره الزميل أحمد صقر، رئيس تحرير صحيفة الميدان، الجمع بين سعيد عبد الخالق، رئيس تحرير "الوفد" ومجدى الجلاد، رئيس تحرير "المصرى اليوم" ومحمد على الألفى رئيس تحرير "الوطنى اليوم" فى مداخلات هاتفية لأول مرة فى وقت واحد.
قال سعيد عبد الخالق، رئيس تحرير "الوفد" إن "المصرى اليوم" دائما ما تسطو على الأخبار والانفرادات التى تنشرها "الوفد" وتنسبها لنفسها ودلل بذلك على ثلاث وقائع مختلفة أولها عندما كان رئيسا لتحرير الميدان حيث نشر بالجريدة موضوعا عن بيع الأطفال المصريين وتهريبهم إلى أمريكا وسطت "المصرى اليوم" على الانفراد ونسبته إلى نفسها، والمثال الآخر هو سطو "المصرى اليوم" على قصيدة الكاتب فاروق جويدة بعد أن نوهت جريدة "الشروق" عن نشرها وهو الأمر الذى دفع الزميل وائل قنديل بالشروق لكتابة مقال تحت عنوان "حرامية الغسيل" أما المثال الثالث فيتعلق بما فجرته "الوفد" من الكشف عن القائمة الكاملة لأعضاء مجلس الشعب الذين يشغلون مناصب حكومية فى نفس الوقت.
وأضاف عبد الخالق أنه نشر وعلى مدار 8 مقالات مختلفة تفاصيل قضية رشوة مرسيدس غير أنه فوجئ أن "المصرى اليوم" تنشر القضية دون أن تذكر أن "الوفد" أول من نشر تفاصيل عن ذلك الموضوع، بل وتنسب الانفراد لنفسها فقط دون غيرها، ويستغرب عبد الخالق من طريقة تعامل "المصرى اليوم" مع الصحف المختلفة قائلا "مش عارف ليه المصرى اليوم بتعمل كده مع الصحف مع إن مفيش أى صحيفة بتسطو على أى شغل ينشر عندها".
وأوضح عبد الخالق أنه ليس من العيب أن "المصرى اليوم" تتابع القضية مثل أى صحيفة لكن العيب أن تنسب الانفراد لنفسها وتكرر نفس المعلومات التى نشرت بـ"الوفد" قبل ذلك.
وكشف عبد الخالق خلال مداخلته الهاتفية مع الإعلامى شعبان رشاد، مقدم البرنامج، أن ما فعلته "المصرى اليوم" يأتى ضمن مخططها لتصفية حسابات سياسية مع "حزب الوفد" التى لا يعرف من يقف وراءها أو يدعمها، فـ"المصرى اليوم" كل يوم تنشر خبرا مغلوطا وغير صحيح، وفى ذلك الوقت تدخل مجدى الجلاد فى مكالمة هاتفية، أوضح خلالها أن كل اللغط المثار فى الوسط الصحفى حول من انفرد بقضية رشوة مرسيدس هى معركة صغيرة تنطلق من مساحة الإفلاس التى تعانى منها الصحف الأخرى كوسيلة للخروج من أزماتها مشيرا إلى أن "المصرى اليوم" أكبر من تدخل طرفا فى تلك المعارك.
وأوضح الجلاد أن "المصرى اليوم" عندما نشرت قضية مرسيدس لم تذكر أنها انفراد، وإنما نشرت لائحة الاتهام الأمريكى من مصادر خاصة وهى اللائحة التى لم تنشرها "الوفد" ولا تعلم عنها أى شئ وهى التى جاءت فى 27 صفحة، وكشفت عن تورط شخصيات مصرية مشيرا إلى أن هناك فارقا بين من ينشر عن وجود قضية رشوة وبين من ينشر التفاصيل الكاملة لها بداية من عريضة الاتهام وأن مسئولين مصريين متورطين فيها.
وأضاف الجلاد أن سعيد عبد الخالق، رئيس تحرير "الوفد" إذا كان يعتبر ما تنشره "المصرى اليوم" تصفية لحسابات سياسية، فهذا يأتى من أنه كان رئيسًا لتحرير مجلة الشرطة وبالتالى له حسه الأمنى العالى الذى يجلعه يفكر فى أى موضوع على خلفية أمنية، وأكد الجلاد أن "المصرى اليوم" تشتغل صحافة بعيدا عن أى هواجس أمنية، مضيفا أن عبد الخالق يريد أن يصنع معركة مع "المصرى اليوم" للترويج للجريدة فى أزمتها الحالية.
وفى رد الجلاد على سؤال من الإعلامى شعبان رشاد، مقدم برنامج أهل القمة حول الانتقادات التى وجهها محمد حسن الألفى، رئيس تحرير الوطنى اليوم إلى صحيفة المصرى اليوم، ووصفها بأنها سرقت الخبر وسطت عليها، قال الجلاد إنه لا يعرف أى جريدة تلك التى يترأسها الألفى، مشيرا إلى أنه ليس لأن هناك تشابها فى الاسم بين "الوطنى اليوم" و"المصرى اليوم" فيكون له الحرية للتعليق على الصحافة وانتقاد "المصرى اليوم"، مشيرا إلى أن هناك غيرة شديدة وحقدا من الصحف الأخرى على النجاح التى حققته المصرى اليوم فى 5 سنوات فقط مقارنة بصحف مضى على تأسيسها عشرات السنوات ودلل بذلك على المقارنة بين توزيع المصرى اليوم وتوزيع الوفد وباقى الصحف.
وكشف الجلاد عن أن العلاقة بين الصحف القومية والوفد هى أكبر دليل على الصفقة بين الحكومة وأحزاب المعارضة والتى تأتى بنتيجة سلبية على الشارع السياسى فى مصر.
فيما قال الألفى فى نهاية الفقرة إن أبسط أخلاقيات مهنة الصحافة أن ننسب الانفراد لصاحبه وهو ما خالفته "المصرى اليوم" فهى سطت على انفراد "الوفد" ونسبته لنفسها، واستنكر الألفى وصف الجلاد بأن سعيد عبد الخالق رئيس تحرير الوفد له حس أمنى عالٍ، مشيرا إلى أن الجلاد هو الذى يمتلك حسا عاليا فى السطو، فهو الذى حضر لقاء أوباما مع باقى رؤساء التحرير، ونسب الحوار على أنه انفراد لجريدته.
وتهكم الألفى على "المصرى اليوم" من أنه لا يمر يوم إلا وينزل بها تكذيب، مشيرا إلى أن الجريدة ليس بها أى تصحيح أو تدقيق للمعلومات، وطالما ذلك "فياريت يأخروا نشر الجريدة يوم" واقترح أن المصرى اليوم بدلا من أن ينشر اليوم ينشر بكرة، ووصف الألفى سطو "المصرى اليوم "على خبر "الوفد" بمثل شخص أدخل يده بجيبك وحصل على كل ما بداخله.
التعليقات (0)