بريق الكرسى يخلق دكتاتور ويجلب الطمع لحد الثراء ويجعل الفقر هو حال الشعوب
الاحداث التى تمت فى تونس تنبا عن ان الشعوب دائما لاتموت وان بريق الكرسى يخلق دكتاتور ويصل بالحكام الى حد الطمع فى السلطة وفى المال متناسيين ان هناك شعب هو السبب الاول الذى جعلهم يحتلون ذلك المنصب ثم ياتى حاملى المباخر الاوغاد ويطمعون الحكام بالمنصب ويحكوا لة كل الامور كما يرام حتى يصبح هناك غشاوة على اعين الحكام فيرون ان كل الامور وردية ورغم انهم من داخلهم يعرفون ان كل من حولهم منافقين وافاقين حتى المجالس التى تمثل الشعب بفئاتها واحزابها وتكتلاتها المختلفة ما ان تطىء اقدامهم تلك المجالس وبعد ان يعرفوا انهم ثبتوا فى تلك الاماكن فنجدهم يتجنبون اظهار اى اخطاء حتى لايضطهدوا من الحكومة وتمر بهم الايام ويحسون ان القادم ليس بالبعيد فيعملون لانفسهم كى يأمنوا مستقبل الابناء ويتناسون حقوق الشعوب
اما حملة المباخر فيظلوا فى المحافظة على التعتيم الاعلامى كى لابنتبة الحكام
وتدور الايام ويزيد الغليان الشعبى ويبداء تكون جماعات سفلية فى التوضيب لاشعال الشرارة الاولى ولكن للاسف الشديد لايدركون ان تلك الشرارة سوف تحرق موارد الشعوب قبل ان تشعل المتسببين للوصول الى هذا الحد بالشعوب
ليس هذا فقط ما يحدث ولكن الاكثر من ذلك هو المشكلة الكبرى عندما يصدق الحكام انفسهم وحملة مشاعلهم متناسين الالام واحزان شعوبهم ورغم ان اليوم وبعد تعدد الفضائيات والتى لم تكلف اى حاكم الا كبسة زر على احدى تلك القنوات كى يرى ويعرف احوال رعاياهم واحاسيس الشارع وعدم صدق حملة مشاعلهم والطامة الكبرى انة احيانا رغم ان يرى الحكام تلك الحقائق الا انهم ايضا يكذبون اعينهم ويصمون اذانهم ولا يروا ولا يسمعوا الا ما يصل اليهم من حملة مشاعلهم وهناك فئة اخرى يحلو لها الكرسى ويصعب عليهم تصور انفسهم اذا فارقوا تلك الكراسى ويتحولون الى دكتاتورين ببلادهم
ان الحاكم الذكى هو الذى يؤمن تمام الايمان ان الكل زائل ولايبقى الا العمل الصالح والذى يفيد شعوبهم ويجعلهم يتغنون بها حتى اذا جاء قدر الحاكم من كاتب الاقدار
التعليقات (0)