برنامج الحركة الطلابية

كتبهامحمد الشبراوي ، في 16 أبريل 2009 الساعة: 21:03 م

مما لاشك فيه أن ماعرفته جامعة سيدي محمد بن عبد الله وماعرفته جامعة القاضيعياض بمراكش يطرح علينا عدة أسئلة أهمها ماهو برنامج الحركة الطلابية داخل الجامعة؟
مادور الفصائل في ضرب أوبناء أسس النضال الراشد و العقلاني للدفاع عن مصالحالحركة الطلابية؟
فأول ما يتبادر إلى الذهن هو المعركة النضالية بجامعة سيديمحمد بن عبد الله,حيث عرفت كل من كليتي العلوم و الحقوق مقاطعة مفتوحة للدروس علىخلفية ملف مطلبي يتضمن مجموعة من المطالب المادية البيداغوجية و الديمقراطية .
و الواقع إن هذه المطالب و إن كانت تصب في عمق الأزمة التي يعيشها الطالبالمغربي عامة فإن الطريقة التي تم التعاطي معها سواء من طرف الفصيل القاعدي الذيقاد المعركة
او قوات الأمن التي قمعت الطلبة و عنفتهم أدت بهذه المعركة إلىالطريق المسدود
و كانت نتائجها واضحة سواء على المستوى النفسي او الدراسي للطالب .
فمنذ بداية المعركة سجلت مجموعة من التراجعات في ملف مطلبي تضمن 60 نقطةلتقتصر في الأخير على إلغاء النقطة الموجبة للرسوب و الموازنة و تأجيل الامتحاناتفي العلوم ,
لكن المشكل يكمن في وعي الطلبة بضرورة إزالة هذه النقطة و عدممشاركتهم الفعالة وذلك من خلال المحاسبة و المشاركة في اتخاذ القرارات و المشاركةالخطوات النضالية ,كذلك التعبير عن وجهة نظرهم التي قمعت إما بالترهيب او التهديدوقد سجلت الفصائل مجموعة من المواقف كان أغلبها يحمل الطلبة نتائج المعركة وذلكنتيجة "خوفهم" من التعبير عن مواقفهم.
هذا ومن خلال تصريح عميد كلية الحقوق فقدأكد أن النقطة الموجبة للإقصاء يجب التعامل معها بطريقة قانونية, وتتطلب وقوف جميعالطلبة في صف واحد يقول احد الطلاب.
وهكذا استمرت معركة فوقية ذات أفق مسدودلتدخل الطلبة في دوامة المواجهات مع قوى الأمن و الكل يعرف الطريقة التي تعاملت بهاهذه الأخيرة مع الطلبة حيث عنف وأهين أغلب الطلبة وكسر البعض نتيجة التدخلالهمجي.
أما آخر ما يتبادر إلى الذهن هي مواجهات مراكش بين القاعديين والإسلاميين حيث كانت محاولة نسف المنتدى الوطني الحادي عشر للحوار و الإبداعالطلابي في مراكش محاولة من هذه الأخيرة في نشر ثقافة الحوار و الوعي والقيمالنبيلة لتندلع مواجهات كان ضحيتها العديد من الطلبة و لا ننسى التأثير السلبي علىباقي الطلبة .
لقد تحولت اغلب المعارك الطلابية منذ بداية السنة وما تلا ذلك إلىمعركة معتقلين "سياسيين " حيث أتساؤل من أي منطلق هم معتقلون سياسيون هل بمحاولةالقتل أم بالتجمهر المسلح… التي تضمنتها
لائحة التهم, بينما المطالب الحقيقيةأصبحت خارج الإطار,
من رفع في قيمة المنحة أو بناء إطار نقابي يدافع عن مصالحالطلبة التي أصبحت تهضم واحدة تلو الأخرى.
إن العنف و الإرهاب النفسي للطلبة وبرنامج الحركة الطلابية هي نقط يجب أن تطفو على الساحة و تناقش من اجل بناء صيغةفعالة للدفاع عن مصالح الطلبة المادية و المعنوية و يكون فيها الطلبة أصحاب الدورالرئيسي في الدفاع عن مصالحهم ’ لا أن يدخلوا في متاهات تجعلهم غير قادرين حتىالتفكير في مستقبل الأجيال القادمة ما بالك بأبنائهم هؤلاء سيحملوننا مسؤوليةالقضاء على مكتسبات الجامعة المغربية سواء بالصمت او الخوف او عدم اتخاذنا للمبادرةفي تحصين النضال الطلابي
بقلم محمد الشبراوي.