في واحدة من مهازل جلسات البرلمان العراقي أثبت البرلمانيون وخصوصا أعضاء كتلة مايسمى(دولة القانون)مدى استهتارهم غير المنقطع في أحداث دراماتيكية حصلت في جلسة البرلمان خلال التصويت على تعديل قانون مفوضية الانتخابات حيث حدث الهرج والمرج مابين مؤيد ومعارض ومابين منسحب وماكث مشهد مضحك ومخزي هذا الذي شاهدناه من على شاشات التلفزة لاناس يقولون أنهم يمثلون الشعب حين ترك أعضاء كتلة المالكي قبة البرلمان للتعبير عن اعتراضهم على التصويت كون هذه الكتلة تريد زيادة أعضاء مجلس المفوضين إلى 15 عضو لتحضى وحدها بأكثر من خمسة أعضاء غير آبهين بما سينتج عن هذه الزيادة من إنهاك مقنن لميزانية الدولة أو لنقل فساد مقنن آخر يضاف إلى آلاف ملفات الفساد إذا ماعلمنا إن راتب عضو مجلس المفوضية يقارب ال12 مليون دينار شهريا بالإضافة إلى مرتبات وكيله ومدير مكتبه والمدراء الذين يلتحقون بدائرة كل مفوض وحماياته وحماياتهم أضف إلى ذلك شموله بقطعة ارض وسيارات مصفحة وامتيازات ليس لها حد وعد كذلك منحه مبلغ 50 ألف دولار لتأثيث بيت يليق بجناب المفوض الكريم عدا الايفادات داخل وخارج القطر والتي أصبحت موضة تتسارع لاقتنائها من تسلط وتسنم موقعا مهما,وعودا على ذي بدء فقد كان منظر البرلمان مخزيا وكأننا في وسط سوق شعبي كسوق مريدي حيث تعلوا الأصوات وتتصارع المصالح الشخصية دون مصالح العامة وكل يريد الفوز والانتصار وان لم يعطى مايريد فانه سيحرق الأخضر واليابس:هكذا كان موقف(الدعوجية)ومن والهم وأيدهم وكان لسان حالهم يقول(لو العب لو أخرب الملعب).
حنان الفتلاوي صاحبة اللسان السليط والمقربة جدا من المالكي إلى حد الغرام حين كانت مستشارته وهي شقيقة صباح الفتلاوي الذي يشغل منصب مدير شرطة بابل والذي انتقل إليها قبل مدة من إدارة شرطة ذي قار بعد فضيحة تهريب المخدرات والأسلحة والمواشي.
حيدر العبادي ألد الحاقدين على عراقيي الداخل والذي يتبنى مشروع عراقيي الخارج أولى بالحكم كان له دور بالفوضى التي شهدها البرلمان وعلى العموم كانت الجلسة مضحكة مبكية تعكس التناطح الحزبي والطائفي لجلب اكبر المكاسب الفئوية وليذهب الشعب ومصالحة إلى الجحيم.
التعليقات (0)