مواضيع اليوم

برلمان وحكومة معاشات!؟

كفاح محمود

2013-09-17 18:11:44

16

برلمان وحكومة المعاشات؟
 

     منذ فترة ليست بقصيرة يفور تنور ( الحسد ) كما يقول احد أعضاء برلماننا العجب في بغداد، من موضوع رواتب وامتيازات برلمانيي الغفلة وصناديق العشائر والمذاهب، ودلالية بيع وشراء الترشيحات التي وصلت في آخر انتخابات جرت عام 2009 إلى ما يقرب من خمسين ألف دولار للرأس الواحد، عفوا للمرشح الواحد لكي يتم ترشيحه من حزب متنفذ أو شيخ ذي عشيرة كبيرة؟
 
     ويقول آخر ممن دفعته عجلة الغفلة والزمن السيئ إلى منبر تمثيل الأهالي أن العراقيين شعب بائس ودايح وانه هناك أي في البرلمان، ليمنع سرقة المليارات ولذلك فيجب أن يكون معاشه أعلى معاش منهم لكي لا تدني نفسه وينزلق إلى الفاحشة لا سامح الله!؟

     هذا المنطق الرهيب واحد من آلاف المزايدات والبيع والشراء بهذا الشعب الذي اتهم بالعظمة كثيرا وهو غير ذلك أبدا، فقد صدق صاحبنا النائب الهمام في قوله بأن العراقيين بائسين ودايحين، ومن قال لك غير ذلك فهو مختلف أو مختل عقليا، فقد أثبتت الأيام الصعاب منذ هوسات ثورة العشرين العشائرية وحتى هوسات الحواسم، التي أباحت نهب وسلب كل شيء، بأن هذا الشعب فعلا كما قال النائب لسبب بسيط، وهو إن هؤلاء النواب لم يتم استيرادهم أو استدعائهم من كوكب المريخ، ولم يفرضهم الحزب القائد أيام زمان، بل جاءت بهم صناديق الاقتراع ودواوين الشيوخ وربعاتهم ومقرات الأحزاب المتنفذة، التي تاجرت بكثير من المرشحين حتى وصل سعر الرأس فيهم إلى ما يقرب الخمسين ألف دولار، كما سُرب في آخر دورة انتخابية والتي أنتجت سوق بغداد للمناصب التي بيعت خارج التسعيرة الدولية وبسعر صرف الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر كرسي الوزارة العادية إلى خمسة ملايين دولار، بينما تجاوز كرسي الوزارة السيادية العشرة ملايين دولار، واحسب على هذا المستوى من التسعيرات قيمة وكيل الوزارة والمدير العام والمستشارين وملاكات الخارجية والتجارة والنفط والدفاع، وخاصة الخارجية والدفاع التي قيمت أسعار مناصبها بتسعيرة اعتمدت في الخارجية العواصم ذات النجوم الخمس، وفي الدفاع نجوم الرتبة والذي منه!؟

     والسؤال المرير من البائسين والدايحين هل أنهم كانوا ينتظرون العمر كله لكي يأتي هؤلاء ( الجوعية ) خلفا لسلف سيئ ومخزي، أخشى أن نترحمه ونمجده ذات يوم ليس ببعيد مع بقاء هؤلاء وأمثالهم يتلاعبون بمصير البلاد وأموالها ومستقبلها؟
  
   حقا أنها دولة المعاشات الفاسدة ونظام السحت الحرام الذي أنتج هكذا برلمان وهكذا حكومة، لا هم لهم إلا الرواتب والامتيازات والعمولات القذرة والأموال الوسخة التي يتقاضونها باسم الشعب ( البائس الدايح )، وصدق من قال عنهم برلمان وحكومة الجوعية، ورحم الله وزارات وبرلمان العهد الملكي قبل أكثر من نصف قرن واقل من 1% من موازنة الجوعية ورواتبهم ومخصصاتهم، وألف بالمية من نزاهتهم وعزة نفسهم وطهارة أيديهم وقلوبهم!

 




التعليقات (16)

1 - تعليق

وفاء ديكان - 2013-09-17 18:24:12

عاشت ايدك استاذي العزيز والله نطقت بما يعتمر في قلبي وقلوب الكثيرين من ابناءالعراق الشرفاء واتمنى غد احسن مع الوعي المتجدد لظرورة الاختيار الصحيح لمن نختار في صناديق الاقتراع //تقبل مروري

2 - بغداد /شارع الكفاح

مسي المندلاوي - 2013-09-17 19:08:23

الرصافي لة بيت من الشعر يقول (كان في المدينة كلب مات واسترحنا من عوى خلف الملعون جرو فاق بالنبح اباه ) اخي البرلمانيون هم كلاب صغار من صنع دكتوتوري شوفيني صدام وجاليتة لهذا ليس لديهم ضمير ويصفون الشعب الذي اتخبهم وضحى من كل شيء بالدايح مع الاسف اقولها تحياتي لشخصك الكريك كاكه كفاح

3 - عفرين - هولير اليوم

Profesor Reshwani - 2013-09-17 21:37:50

صدقت عزيزي كفاح فأنا لي تجربة مع النائب الهمام الذي كلمتكم عنه , وهو نسخة كوردية سيئة عمن ذكرتهم , فما زلت أنتظر رد المعروف منه منذ سنة على دخولي كوردستان ناهيك عن رؤية وجهه غير السمح . وأعتقد جازماً أن الكرسي المُشترى بالدولارات لابد وأنه يَسِمُ من يجلس عليه بالعُهر .

4 - عضوية البرلمان ..تريدها ..ادفع ..؟

اديب سيف الدين - 2013-09-17 22:44:10

في البداية لك الشكر عزيزي الاستاذ كفاح محمود على ابراز هذه الافة والصورة القبيحة التي تعم اكثر المجتمعات المسلوبة والمغلوبة على امرها ..هؤلاء الذين يأتون بالواسطة وشراء الكراسي في البرلماتات هم هدام للبناء والمجتمع والاخلاق والقانون والقضاء .. لانهم حجرة وصخرة في طريق البناء ...ويقف عائقا امام الأجيال التي تخدم الوطن .. فهؤلاء لايهمهم سوى مصالحهم فشراء العضوية اهانة للديمقراطية والانسانية وجريمة في حق المجتمع ..انني على يقين سوف تقوم ثورة الشباب ثورة الابطال للوقوف في وجه هؤلاء اصحاب العمامات والعكل والبدلات والكروش المنتفخة ...دمت عزيزي كفاح ...

5 - الكل يتحمل المسؤولين

حسن الشنكالي - 2013-09-18 05:03:16

استاذي الفاضل نعم انه برلمان وحكومة معاشات ولكن أسأل واقول من المؤول في اعطاءهؤلاء هذه الرواتب الخيالية ووالامتيازات في تبذير باقي اموال العراق تحت مسميات وذرائع،في منافع اجتماعية وافادات وجمعيات واحزاب وصفقات تجارية وهمية او فاسدة وامتلاك عقارات لهؤلاء ،فأسال من المسؤل عن هذا أليس رئيس الكتلة هو وحزبه الذي يقبض ثمن بيع المناصب وبالتالي شرعية فقدان السيطرة على السلطة الشرعية التى امتلكها المسؤل المشتري بدولاراته ،أليس من المفترض ان نحاسب من يعمل هذا العمل ومن ثم ناتي الى الحداد او القصاب واو الحائك الذي اصبح عضوا للبرلمان الذي رشحه وفوزه حزبه واتى به من الصفر وجلسه على كرسي السلطان لذا لايستطيع ان ينطق بكلمة واحدة الا وحزبه على رضها تام بمايقوله او يعمله والا ورجعه الحزب الى باكورة الرعي او اغتيل ،فالحل يتم من خلال مسؤل الحزب وليس الشارع المفقود الارادة في ظل وجود مفخخات وكواتم صوت واغتيالات ،يجب على رؤساء الاحزاب المتسلطة ان تراجع نفسها ،ان تعلم هذا الامر يفتح فجوة كبيرة بينه وبين جماهيره ،واذا سكت الشعب عن هذه الممارسات فان الله لا يسكت عليهم واخذ العبرة من صدام وبن علي ومبارك ومرسي والاسد حاليا

6 - دهوك

صلاح ياسين - 2013-09-18 05:45:18

عاشت الاايادي استاذي الفاضل .... فعلا انة حكومة وبرلمان معاشات ولكن برواتب متفاوتة وغير منطقية الا انه لاباس..... المشكلة الكبيرة اكثر الامال العراقية تبذر هدرا على المصالح الشخصية والاحزاب غير منتجة وتحت مسميات غير معقولة... تحياتي

7 - اعمى وجلب بشباج الكاظم....

الشيخ سمير يوسف الفيلي .. - 2013-09-18 06:11:58

اهلا وسهلا استاذنا العزيز كفاح ..سألت قبل ايام يرلماني سابق.. هل سيبقى هذا الوضع على حاله ؟ولاوجود امل لنهاية النفق .؟كان رده اذما بقينا على هذا الحال اغسل ايديك وانسه كل شي .فسالته لماذا؟ قال النائب الذي يرشح الى البرلمان امامه خياران الكاتم ام الفساد ..اذن هذا البرلماني الموقر الحافي اساسا جاء وصعد على اكتاف الدايحين والجوعانين العراقيين ليحقق حلمه مسبقا لبناء قصور او قصرا او شركه اوي اي مشروع مهما كلف الثمن والامر مستنسخا خرائط قصور صدام المقبور قا ولماذا لايوفق على الفساد بعيدا عن الكاتم ومصائبه لابل سيكون ضيفا وصديقا وفاسدا ولكَاما من الدرجه استناد الى النظريه الشعبيه (عند البطون تعمى العيون) اذن بعد اللف واللغف هناك مكاقئه ومكرمه مقدسه موقعه من قبل حيتان البرلمان ومادراك مالبرلمان وهو الراتب التقاعدي المجزي له الى يوم القيامه ..يالله مثل كال المثل مال عمك مايهمك مادام بسلامة شعب دايح وجوعان ..صدك لو كَال المثل الثاني ..اعمى وجلب بشباك الكاظم ..تحياتي ..

8 - امريكا

محمد - 2013-09-18 07:12:47

تحياتي اخي الكريم كفاح . استمتعت كثيرا بقراءة المقال ،حقا انكم معشر الكتاب ،مراة المجتمع . وبما ان هذا الموضوع الان هو حديث الشارع ،فعليكم ان لا تكلوا ولا تملوا من فضحه ،وملاحقةه اينما كان .مع علمي ان علاجه صعب جدا ،لا بل من المستحيلات في مثل هذه الظروف ،وفي مثل هذا المجتمع ،اذ يجب ان تتبدل الظروف ،ويتبدل المجتمع .! اشد على يديك ،ودمت.

9 - الشعب المسكين...

فرهاد عمر - 2013-09-18 11:57:08

الشعب العراقي ومنذ تاسيس الدولة العراقية بعد الحرب العالمية الاولى وتوزيع ارث الامبراطورية العثمانية من قبل الحلفاء من ولايتي البصرة وبغداد وثم الصاق ولاية الموصل بهما لم نسمع اونقرأ بانه عاش بعز اي لم يكن امره بيده.. بل بايدي انظمة احداها اسوء من الاخرى كلها كانت تزرع بذور الفرقة بين الشعب ليستطيعوا ان يسرقوا خيرات الوطن فاصبح الشعب كالجمل محمل بالذهب وياكل عاقول (الاشواك).. العراق اغنى ارض في العالم بانواع الموارد المعدنية والطبيعية ولكن ماالفائدة الشعب يمشي عليه فقط ونسبة عالية منه يعيش تحت خط الفقر ... وبعد سقوظ النظام البائد عام (2003) ... استبشر الشعب خيرا ولكن مع الاسف بدلا من دكتاتور ولد الف دكتاتور والعديد من ابناء الشعب سرقوا ودمروا المال العام وسموا (بالحواسم).. وخلال عشر سنوات بالرغم من وجود دستور شرعي ولكن الاحزاب المتنفذة خنقوه وتسلطوا على موارد البلد والشعب لا حول ولاقوة له لان السياسين زرععوا بذور الحقد والضغينة بين شرائح الشعب ليصبح مخدرا .. ولا ابالي ... وما ذكره استاذ كفاح المحترم عن بيع المناصب في مزايدات لامثيل لهابين الاحزاب والمتنفذين هو واقع صحيح ولا غبار على ذلك لان المسؤلين هم انفسهم يفضحوا بعضهم البعض وعلى شاشات الفضائيات وامام ملايين المشاهدين ... بصراحة لم تبقى دولة اسمها العراق سوى بالاسم اما الواقع فالبلد ممزق والضحية المواطن ... والله سمعت وشاهدت الكثيرين يطلبوا تهجيرهم من وطنهم وليحكم السياسيون انفسهم... لا ادري الايشبعوا ام هم كنار جهنم التي تقول هل من مزيد ...

10 - المعاشات

شيروان كركوكي - 2013-09-18 14:45:36

سمعت بان وزير الكهرباء في بريطانيا راتبه نصف مليون دولار و لكن يوجد كهرباء 24 ساعة و لكن في وطننا العراق لا يوجد الكهرباء الا ثلاثة ساعات في اليوم و الوزير المسكين راتبه اذا تحسب كل شئ مع الامتيازات فوق 10 ملايين من دولارات و مع هذا يكذبون و الله يا زمن!

11 - الانتخابات

سليمان سنجاري - 2013-09-18 14:50:42

يا ريت استاذنا المحترم ان تكتب لنا مقالة عن التزوير في انتخابات الجارية في اقليم كردستان! نفس شئ بقوا في الحكم مثل صدام، المهم من يكسر الرقم القياسي لبقاء في الحكم!!!

12 - الاحزاب يعني الاحزان

سمير الاتروشي - 2013-09-18 15:00:50

وماذا عن الاحزاب العوائل في العراق يا استاذ كفاح!

13 - Baqhdad

jabbar muhsin - 2013-09-18 16:19:54

المشكلة ليس في هذه القوى المتنفذة ؛المشكلة تكمن في القوى الوطنية التي قارعت نظام البعث الفاشي منذو 63 والى عام 2003 المشكلة تمكن في هذه القوى التي سارعت من اجل الحصول على قدر اكبر من الكعكة وتناست الشعب الذي ناضلة من اجله ؛الجانب الاخر لو اجرينا معادلة حسابية على هذه القوى الوطنية الا تشكل رقما صعبا في المعادلة السياسية اضافة الى شريحة المثقفين والادباء والاتحادات المهنية وناشطين في منظمات المجتمع المدني ؛مع العلم ان هذه القوى تربطها تحالفات ستراتيجية ؛كان بمقدورها التصدي للمشهد السياسي وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية ؛ولكن مصالحها تغلبت عليها واليوم تدفع تدفع الثمن بعد 10 سنوات من سقوط الفاشية العفلقية ؛من خلال صعود طبقة طفيلية ونفعية تعتاش على خلق الازمات والمتضرر الوحيد هو المواطن

14 - من أين لك 17% و باي نفس قتلت

عيسى ميركه سوري - 2013-09-19 01:23:27

كلامك على عين و على راس و لكن لماذا لا تتحدث عن معاشات لابناء الرئيس و عن 17% اين تذهب هذه كمية هائلة من الاموال و النقود...و عن مراتب العسكرية الخيالية بين ليلة وضحاها اصبح ابن الرئيس لواء الركن و لست أدري في اي كلية عسكرية تخرج! طبعا ابن الرئيس الاقليم منصور و مسرور نفس شئ مثل المثل العراقي يقول \"حسن كجل، كجل حسن\"

15 - يااهل\\النفقاق\\قاقوالانشقاق

ابن\\النيل - 2013-09-20 00:29:20

اخلصو\\من\\ابو\\شحاطة\\باى\\وسيلة\\واتحدو\\سنة\\وشيعة\\عرب\\وسوف\\يستقر\\حال\\العراق

16 - السويد

ابو حسن - 2013-09-22 06:11:21

يحكى كان لأحد ولات بغداد ايام الدولة العثمانية سمسار مهمته ألتقاط غلمان جميلين للوالي المفتون بالغلمان، في جولة من جولات السمسار عثر على غلام يفي بغرض الوالي، مرت الأيام واكراماً للسمسار وجهوده المثمرةعينه الوالي مستشاراً لحاكم احدى مقاطعات ولايته، ودارت الأيام وضمن التنقلات خرج المستشار (السمسارالقديم) لأستقبال الحاكم الجديد، وإذا به يلتقي بنفس الغلام الذي ساقه يومٌ من الأيام الى الوالي هو الحاكم الجديد، فبكى المستشار ظن الحاكم الجديد ان المستشار يبكي من فرحه، سأله الحاكم الجديد( الغلام القديم)هكذا حجم فرحتكَ بيَّ، اجابه المستشار لا يا مولاي وانما ابكي على هذا الشعب المسكين الذي انت حاكمه وانا مستشارك، وهل تحتاج استاذي العزيز كفاح اكثر من هذه الصورة التي نحن فيها .

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات