لا شك أن إقليم تاونات يتوفر على مجموعة من البرلمانيين في مجلسي النواب و المستشارين لا أحد يعرف على وجه التدقيق فيما يقضون فترتهم الولائية و ماذا يفعلون تحت قبة البرلمان الموقر منذ عشرات السنين بالنسبة لأغلبهم ، و الحقيقة أن محاولة رصد التجربة البرلمانية لهؤلاء تصطدم ...مباشرة بالفراغ و الخواء بشكل نكاد نجزم معه أن إقليمنا لو لم يكن له أي برلماني لكان كما هو الآن غارقا في تهميشه و عزلته و إقصاءه إلى حين . بيهم و بلا بيهم بحال بحال ،،، غير كايخدوا 3 دالمليون و 700 ألف فرنك باطل .
أما المجال الوحيد الذي يبرع فيه هؤلاء جميعا و بامتياز ، فهو مجال الدسائس و المؤمرات و الخدع الانتخابية ، ومجال النهب و الاعتداء على الأموال و الأملاك العامة في واضحة النهار ، و استغلال النفوذ البرلماني للظفر بالمشاريع الاقتصادية المدرة للمال فبقدر ما يزداد إقليمنا تهميشا و فقرا يزدادون غنى و تزداد مشاريعهم و مطاحنهم و معاصرهم طحنا في العباد و إفسادا في البلاد ،،، إنهم ينهبون خيرات الإقليم و يخربون مجاله البيئي و ثروته الطبيعية بأطنان مرجانهم ، التي يتخلصون منها في الأودية و الأنهار تحت جنح حصانتهم البرلمانية .
نخبة غارقة في الفضائح حتى النخاع ، حأنك لا تكاد تعثر على أسمائهم في وسائل الإعلام إلا مقرونا بفضيحة أو مرتبطا بشوهة لا علاقة لها بما فوق الحزام ، فهذا ضبط متلبسا في سرير نوم جاره يوم العيد الكبير ، و ذاك الشيباني سربت زوجته الثانية شريط هيامه بخادمته الصغيرة و الآخر تنشر المواقع صوره في وضعية عناق حميمي مع "فاعلات نسائيات و مقاولات" ،
أما السادة رؤساء الجماعات القروية منها و الحضرية فطرائفهم تكاد لا تعد و لا تحصى و استهتارهم بمصالح الساكنة لا يحتاج إلى توضيح و ما استفرادهم بالوحدات الطبية المتنقلة و تحويلها في أغلب الجماعات إلى وحدة الرئيس المتنقلة ، إلا أبلغ دليل على الفهم الذي يعطونه هؤلاء للشأن العام
فماذا ننتظر من نخبة متعفنة تربت في كنف المخزن و رضعت من بزولة الفساد أن تقدم لإقليمنا القروي غير البؤس ، و ماذا ننتظر من شرذمة تسلطت على الشأن العام بالتزوير و الغش و البلطجة غير النهب و السرقة و تبذير المال العام .
لقد آن الأوان أن يخرجوا من حياتنا العامة كأكياس النفايات في انتظار شاحنة نقل الأزبال إلى مزبلة التاريخ هناك سيتبوؤن المكان الأجدر بهم و الأنسب لهم
قي الصورة :مستشار و نائب برلمانيين من تاونات
التعليقات (0)