برلسكوني: الراقصة "روبي" قريبة مبارك!
زعمت صحيفة كورييري ديلا سيرا- التي تحظى بانتشار واسع في ايطاليا- أمس السبت أن رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني طالب الشرطة بإطلاق سراح فتاة مغربية عمرها 17 عاماً، تدعى روبي، وتعمل راقصة، وقد اعتقلت بتهمة السرقة، قال إنها لك قريبة للرئيس المصري حسني مبارك".
ونشرت الصحيفة الإيطالة تفاصيل محادثة هاتفية قالت إن برلسكوني أجراها مع قائد شرطة ميلانو عندما اعتقلت روبي بتهمة السرقة في أيار مايو الماضي، مشيرة إلى طلب برلسكوني منه عدم إرسال روبي إلى ملجأ، وقال: "نعرف هذه البنت، لكن الأهم أني أريد أن أوضح لك أنها قريبة للرئيس المصري حسني مبارك"، وأضافت الصحيفة أنه تعهد بعد ذلك بإرسال معاونة له موثوق بها لاصطحاب الفتاة، وأكدت المساعدة للصحف بأنها اصطحبت الفتاة من قسم الشرطة بناء على طلب برلسكوني، ونفى حلفاء برلسكوني تلك المزاعم.
وقد طالب نواب معارضون بالبرلمان الايطالي باستقالة رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني بعد أن نشرت الصحيفة أمس السبت ما قالت أنها تفاصيل عن مطالبته الشرطة بإطلاق سراح فتاة مغربية عمرها 17 عاماً اعتقلت بتهمة السرقة.
وفجرت قصة الفتاة، وهي راقصة تشتهر باسم "روبي"، وعلاقتها مع رئيس الوزراء المنتمي ليمين الوسط والبالغ من العمر 74 عاماً أحدث فضيحة بشأن الحياة الخاصة لبرلسكوني.
وتزدحم الصحف الايطالية حسبما ذكرت شبكة "بي بي سي" بتفاصيل عن حفلات قالت روبي إنها حضرتها في مقر إقامة قطب الإعلام الايطالي برلسكوني، ونقل عنها وصفها للحفلات الماجنة بأنها "بونغا ـ بونغا" في إشارة واضحة لمزحة بذيئة تقال عند الإشارة إلى بعض أشكال الأنشطة الجنسية، وهو مصطلح بات معروفاً بالفعل في الثرثرة اليومية العامة.
من جانبه قال وزير العمل ماوريتسيو ساكوني إن "حملة ضارية منظمة" تكمن وراء عدد التحقيقات التي لها صلة برئيس الوزراء وذلك في محاولة للاطاحة به من السلطة، وقالت المعارضة التابعة للجناح اليساري في ايطاليا، والتي كثفت هجومها ضد رئيس الوزراء بسبب الفضيحة إن أحدث التقارير توضح أن الوقت قد حان لبرلسكوني كي يستقيل من منصبه.
ويقول برلسكوني، الذي نجا من فضائح أخرى متعلقة بقضاء حفلات مع مرافقات وقضية فتاة قاصر أخرى خلال العام الماضي: إنه ساعد روبي عندما كانت تواجه مشكلات مع الشرطة لكنه نفى التدخل في سير جهاز العدالة.
وتعرض برلسكوني بالفعل لانتقادات من مجلة "فاميليا كريستيانا" الاسبوعية الكاثوليكية التي اتهمته بفقدان "السيطرة على النفس" وانتقدته أيضاً صحيفة الاساقفة الايطاليين "افينيري"، وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: "احترام الشخصية الرصينة والمحتشمة للمنصب العام الذي تمثله هو الحد الأدنى".
الجدير بالذكر أن شعبية برلسكوني تتراجع باطراد حتى أصبحت أقل من 40 في المائة بسبب إجراءات التقشف والخلافات داخل الحكومة وفضائح الفساد، لكن استطلاعات الرأي توضح ان حكومته لا تزال تتفوق بشكل مريح على المعارضة اليسارية الضعيفة، ويظل التهديد الرئيسي لحكومته متمثلا في الشقاق المرير مع حليفه السابق جيانفرانكو فيني، ويحتاج برلسكوني دعم فيني له في البرلمان.
التعليقات (0)