بركان طائفي يغلي

اعتذر اولا عن استخدامي في خربشة اليوم تعابير طائفية ومذهبية الا ان

الغليان الطائفي الذي يحضر للبنان في المرحلة القادمة ستبلغ درجة حرارته قلب البركان الذي لن يبقى خامدا بل ستحرق حممه الاخضر واليابس..عذرا لسوداوية حبر ولكن ان يدافع حزب الله الشيعي عن جميل السيد الشيعي بهذه الشراسة سيضع كل السنة مع سعد الحريري في سلة واحدة لا ينخرها الا التعصب الطائفي الاعمى...ولا يصب الزيت على نار بركانها الا الدعوة لتوقيف تمويل المحكمة والهجوم عليها ...

خطوط حمر حزب الله لا تمس وخطوط حمر تيار المستقبل و14 اذار تداس ..فأحداث 7 ايار حصلت بسبب رفض الحزب الشيعي لقرار حكومي بوضع اللواء وفيق جزيني الشيعي بالتصرف مما ادى الى يوم مشؤوم بتاريخ لبنان وبعده تراجعت الحكومة عن قرارها ..كم يشبه الامس باليوم فالقضاء يلاحق اللواء جميل السيد الشيعي بالمفهوم اللبناني والحزب الشيعي يدافع عنه ويطالب بالتراجع عن ملاحقة السيد ...مما يدفع رئيس الحكومة للبقاءخارج لبنان خوفا من 7 ايار جديد و حذرا من شبه انقلاب لا يعرف حزب الله او غير حزب الله الى اين يأخذ البلد وطوائفه...

و لا يزيد الطين بلة الا يتزامن قضية السيد مع دعوة لتوقيف تمويل المحكمة الدولية والضغط على تيار المستقبل وحلفائه في ملفات شهود الزور والمحكمة والخ من خطوط حمر سنية تدفع الى تأجيج العصب الطائفي وتغذية التيارات السنية المتطرفة والتي تبتعد عن خط تيار المستقبل المنفتح..

للاسف فالشارع السني اليوم بات يعتقد ان عليه ان يدعم التيارات المتطرفة السنية بوجه ما يعتبره التطرف الشيعي ومن هنا يبدو ان المشهد اكثر من ماساوي بل بركاني فالدولة مطالبة مرة جديدة بالتراجع عن قراراتها امام خطوط حزب الله الحمراء في حين ان الشارع السني يغلي وهيبة الدولة في فوهة البركان..

اعتذر عن استخدامي لتعابير طائفية انبذها واتمنى لو اني استطيع ان اعتذر ايضا عن مشهد البركان الثائر وكم اتمنى لو انه يخذل حبري