ماذا يمكن ان يكون وصف حالة الوضع او الواقع العربي بغير بركان مضطرب غير متزن من الأنتكاسات و الأنهزامات و الأنشقاق و التخلف و ألخ من المسميات التي لا تعد و لا تحصى.. من خلال التمعن في القيادات العربية لا نجد فيها اي طموح مهني في تطوير عقلية الحاكم العربي من خلال اشاعتهِ مسارات التقدم العلمي و الأجتماعي و السعي لتنمية عقلية الأنسان بأتجاه يخدم نفسهِ و بلدهِ , لكن بالمقابل نجده يحدد اختيارات مواطنيه بأتجاه واحد و هو ان يتعودوا على شكلهِ على دفة الحكم اجيال بعد اجيال [ سبحان الله , حتى عزرائيل لا يتذكرهم بالرغم من كل العلل الصحية التي تبتليهم ] .
و في الطرف الأخر نجد الشعوب العربية تتطبع بعقلية قياداتها لتصل حد انها تكون الأداة التنفيذية للسلطان الحاكم , نتيجة ظن هذه الشعوب انه لولا هذا الحاكم لما وجودوا رغيف الخبز لياكلوه , ولولاه لما اثمرت الأرض أو انتج المعمل , و بصمة الحاكم ستكون على مجمل تفاصيل الحياة من المهد إلى اللحد ..
حين نستمع لخطابات الحاكم العربي يستحيل تخلو خطاباته من عبارات مثل , التحدي , الصراع القومي , الصراع العربي الأسرائيلي , اعداء الوطن , المسئوليات الجسام, ناهيك عن كلا و لن و لا , و حين يتحدث عن انجاز او افتتاح مشروعٍ ما , تجده يمن بذلك على الشعب و كأن ليس من حقوق الشعب ان تبنى المدارس و المستشفيات و الجامعات و تبليط الشوارع و ان تتوفر سبل رفاه الناس بشكل تحفظ بها كرامة و انسانية هذا الشعب , ترى إلى متى يبقى البعير على التل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و متى يتحسن خطاب القادة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
التعليقات (0)