اليوم الرابع من كانون الثاني 2010 , الذكرى الرابعة لتولي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتوليه منصب حاكم امارة دبي, و بهذه المناسبة سيفتتح كما اسموها آيقونة دبي " برج دبي" و يعد هذا الأنجاز من اكبر مشاريع الأمارات العربية المتحدة و العالم على حد سواء , و تاتي شراهة مدينة دبي في الأستثمارات العقارية من ناحية الأعمار و البناء في المراتب المتقدمة بدول العالم .....
في الوقت الذي ابدي اعجابي بهذا الأنجاز , استغرب الأهتمام الأقتصادي الأحادي الجانب بالعقارات و اهمال جوانب اخرى في تعزيز هذا الجانب , ففي حين تنجز مشاريع جبارة في مجال العقارات و ما زال المخططون والمصممون , المهندسون , المنفذون و أداريي المشروع هم من الأجانب ...
و الناحية الأخرى التي تثير تساؤلات كثيرة و اهما إلى متى يمكن لمدينة مثل دبي ان تستجذب رؤوس اموال خارجية و موارد اخرى يمكن ان تسد اي عجز مالي او انهيار اقتصادي يجنب المدينة الافلاس و من ثم بيعها في المزادات العلنية .. و بالرغم من تصريحات الشيخ محمد آل مكتوم حول امكانية دبي استيعاب مشاريع استتراتيجية كبرى لسنوات قادمة عديدة , لكن يبقى السؤال على أي اساس ؟ هل هو رصيده المالي الشخصي ؟ أم على اساس الخطط السياحية التي تصرف عليها اكثر من واردها المالي بالدعايات و المهرجانات ؟ أم هنالك خطط ملموسة لوضع برامج صناعية كبرى ايضا لتحمي و تقوي الأقتصاد الوطني للبلد؟ فما يحدث اليوم هو استبدال القدرة النقدية بأوراق مالية تدعى بالسندات و هي مجرد قصاصات ورقية لأمتار مربعة من بنيات من الحديد و الأسمنت , فماذا لو تألبت المؤسسات المالية المعادية لطموحات تنمية دبي و حولت مسار اموالها لبلدان اخرى ؟ كيف ستصمد هذه السندات المالية؟
هي مجرد تساؤلات من باب الأعجاب ليس إلا .. لكن لابد من الأهتمام بجوانب اخرى لتعزيز الأقتصاد الوطني للأمارة خارج نطاق التجارة و السياحة و العقارات..
التعليقات (0)