برج الباحة المتهالك
فاقد الشيء لا يٌعطيه من اصدق العبارات وأكثرها وضوحاً رغم تدني مستوى الرؤية , كل شيء حول زائر مستشفى الملك فهد بالباحة وبرجه الطبي ينم عن السوء في الإدارة والخدمة والتخطيط والتنفيذ ويا غافل لك الله.
برج الباحة الطبي ولد من رحم التعثر الصفة الملازمة للمشاريع التنموية منذ أمدٍ بعيد ويا ليته بقي برحم التعثر فوجوده كعدمه وكراج سيارات بأحد المجمعات الكٌبرى أفضل منه تنظيماً ومساحة , جميع الخدمات المقدمة بذلك البرج وبمستشفى الملك فهد بالباحة تندرج ضمن الفئة الأقل كلفة والأعلى سوءً فالخدمات الصحية بوطننا الكبير فئوية ولا عزاء لمن لا يحمل صفة رسمية أو اعتبارية وتلك هي الطبقية في أبشع صورها يا من تغمض عين وتفتح أخرى !.
التنمية ذات المفهوم الشامل والواسع لم تصل لمنطقة الباحة و ما وصلها عبارة عن فتات المشروعات وبقايا المصروفات على الرغم من أن تلك المنطقة متميزة بموقعها السياحي الفريد الذي يمكن استغلاله كرافد اقتصادي للمنطقة وللوطن ككل , المستقبل كما يٌقال واعد لكن مع تردي الخدمات لن يكون واعداً بمنطقة تفتقر لأبسط مقومات التنمية , المعضلة ليست بكوكب المريخ أو بعطارد بل في الفساد والتوزيع الغير عادل للمشاريع والشفافية الميتة والرقابة والمحاسبة الناعمة وتلك هي خلطة التميز الوطنية وهنا بلاء أبوك يا عقاب , الخدمات الصحية بالوطن غاية في السوء وخدمات منطقة الباحة الصحية صورة مصغرة لسوء لم تستطع ممحاة الزمن محو سوءته أو على الأقل التوقف عن الترقيع والترفيع بالمسؤول ...
التعليقات (0)