البعض الآن يشعر بالغضب بسبب الحكم ببراء مبارك ونظامه ويشعر أنه قد خدع وأن ثورته قد انتهت مع أن الجميع ارتضى ووافق على محاكمة مبارك محاكمة عادية والكل يعلم أن النظام السابق كان يشرعن الفساد ويقنن الظلم وأن هذه القوانين لا تدينه والنتيجة كانت معروفة للجميع .. لكن طبعا الجماعة وانصارها استغلوا هذا الحدث استغلالا جيدا واجتمعوا وقاموا ببث بيان باسم شباب الاخوان يعتذروا فيه للثوار عن الفترة السابقة وقامت لجانهم الإليكترونية بعمل آلاف البوستات والنكات على هذا الحكم ..وطبعا كل من يعجب بنكتة أو بوست يتبنى ما فيه من أفكار ..
لماذا لم يشعر الإخوان بالحزن عندما حكم القضاء ببراءة الضباط المتهمين بقتل الثوار؟
فى عهد مرسى ولماذا لم يدعو للتظاهر بعد براءة أبطال موقعة الجمل أيام مرسى؟وأيضضا عندما خرج معظم رموز النظام السابق
اذن ليس الأمر حزنا على دماء الشهداء ولا على عدالة القضاء لكنه حبا فى استعادة الدنيا التى افلتت منهم ولن تعود إليهم أبدا حزنا على المناصب وعلى المقاعد التى يقاتلون من أجلها منذ 80 عام
لكن نقول للجميع أولا الحكومة لا تستطيع التعليق على أحكام القضاء ولا عمل قوانين بأثر رجعى
ابراهيم عيسى فى افضل تحليل قيل عن حكم مبارك:
.
الناس اللى مقريتش حاجة وطالعة تجرى ورا الاخوان للميدان هل انتم جبتم حيثيات الحكم وقريتم حاجة؟؟؟ لا حضراتكم مقريتوش اى حاجة .. هما بيسخنوكم وخلاص
.
#طب هل تعلم ان اجمالى عدد شهداء ثورة 25 يناير من كل محافظاتها بلغ "238" شهيد؟؟
#طب هل تعلم ان 90 منهم محدش يعرف عنه حاجة "مات اساسا جوا الثورة ولا لأ" ؟
#طب هل تعلم ان غالبية ما يطلق عليهم "شهداء يناير" ماتوا امام الاقسام اثناء حرقهم لاقسام الشرطة و اعتدائهم على ضباط الداخلية ؟؟
#طب هل حضرتك تعرف ان الضابط اللى وقف يدافع عن القسم بتاعه لو مكانش قتل ذلك المعتدى "وهو دفاعه الشرعى والقانونى عن النفس" يتحاكم عسكريا؟ يا اما مصيره حايبقى زى ضباط كرداسة
#طب خد الكبيرة بقى .. اجمالى عدد شهداء 25 يناير فى كل المحافظات بالميدان 36 ..
.
طب فى ثورة كبيرة زى دى .. يوم ما الداخلية تاخد امر باطلاق الرصاص يطلع الناتج 36 فى كل محافظات مصر على مدار ال18 يوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ #مستحيييييييييل
.
شوف بقى فى "كرم القواديس" لما الاخوان وانصارهم كانوا مبيتين النية للقتل "فى عملية واحدة قتلوا 31 وعلى مدار سنة قتلوا 3000 ضابط ...
.
الكلام دة بقوله لان مفيش حد بيقرا انما فيه معدومى العقل والجهلة بينساقوا ورا الاخوان دون تريث او قراءة او فهم لابعاد الاحكام وهما اللى حايودوا البلد بغبائهم فى 60 داهية
نذكر الجميع بما حدث فى جنوب أفريقيا من ظلم وعنصرية وتمييز ومع ذلك تم العفو والصفح عن النظم العنصرية وتم طى صفحة الماضى وبدأوا ثورتهم بالصفح والعفو واتجهوا للبناء فتقدم وطنهم وشفيت صدورهم ومصر لم يحدث فيها ما حدث فى جنوب أفريقيا مع أن ديننا الإسلامى يأمرنا بالعفو والصفح فلماذا ننجر خلف جماعة تريد هدم الوطن وتقويض مؤسساته وإقاف عجلة البناء وأسوق إليكم الآن رسالة وجهها مانديلا عقب اندلاع ثورات الربيع العربى قبل وفاته لعل البعض الذى يرى نفسه ثائر وناشط سياسى يجد فيها العبرة وحقيقة الثائر والناشط وفى ديننا الإسلامى ما لايحصى من النماذج لكن البعض يذهد فى ذلك فاخترنا لهم ما يوافق افكارهم
يقول مانديلا فى رسالته :أنا أتفهم الأسى الذي يعتصر قلوبكم وأعرف أن مرارات الظلم ماثلة، إلا أنني أرى أن استهداف هذا القطاع الواسع من مجتمعكم قد يسبب للثورة متاعب خطيرة.
فمؤيدو النظام السابق كانوا يسيطرون على المال العام وعلى مفاصل الأمن والدولة وعلاقات البلد مع الخارج. فاستهدافهم قد يدفعهم إلى أن يكون إجهاض الثورة أهم هدف لهم في هذه المرحلة التي تتميز عادة بالهشاشة الأمينة وغياب التوازن. أنتم في غنى عن ذلك، أحبتي.
إن أنصار النظام السابق ممسكون بمعظم المؤسسات الاقتصادية التي قد يشكل استهدافها أو غيابها أو تحييدها كارثة اقتصادية أو عدم توازن أنتم في غنى عنه الآن.
عليكم أن تتذكروا أن أتباع النظام السابق في النهاية مواطنون ينتمون لهذا البلد، فاحتواؤهم ومسامحتهم هي أكبر هدية للبلاد في هذه المرحلة، ثم إنه لا يمكن جمعهم ورميهم في البحر أو تحييدهم نهائيا ثم إن لهم الحق في العبير عن أنفسهم وهو حق ينبغي أن يكون احترامه من أبجديات ما بعد الثورة.
أعلم أن مما يزعجكم أن تروا ذات الوجوه التي كانت تنافق للنظام السابق تتحدث اليوم ممجدة الثورة، لكن الأسلم أن لا تواجهوهم بالتبكيت إذا مجدوا الثورة، بل شجعوهم على ذلك حتى تحيدوهم وثقوا أن المجتمع في النهاية لن ينتخب إلا من ساهم في ميلاد حريته.
إن النظر إلى المستقبل والتعامل معه بواقعية أهم بكثير من الوقوف عند تفاصيل الماضي المرير.
أذكر جيدا أني عندما خرجت من السجن كان أكبر تحد واجهني هو أن قطاعا واسعا من السود كانوا يريدون أن يحاكموا كل من كانت له صلة بالنظام السابق، لكنني وقفت دون ذلك وبرهنت الأيام أن هذا كان الخيار الأمثل ولولاه لانجرفت جنوب إفريقيا إما إلى الحرب الأهلية أو إلى الديكتاتورية من جديد. لذلك شكلت “لجنة الحقيقة والمصالحة” التي جلس فيها المعتدي والمعتدى عليه وتصارحا وسامح كل منهما الآخر. إنها سياسة مرة لكنها ناجعة.
أرى أنكم بهذه الطريقة– وأنتم أدرى في النهاية- سترسلون رسائل اطمئنان إلى المجتمع الملتف حول الديكتاتوريات الأخرى أن لا خوف على مستقبلهم في ظل الديمقراطية والثورة، مما قد يجعل الكثير من المنتفعين يميلون إلى التغيير، كما قد تحجمون خوف وهلع الدكتاتوريات من طبيعة وحجم ما ينتظرها.
تخيلوا أننا في جنوب إفريقيا ركزنا –كما تمنى الكثيرون- على السخرية من البيض وتبكيتهم واستثنائهم وتقليم أظافرهم؟ لو حصل ذلك لما كانت قصة جنوب إفريقيا واحدة من أروع القصص النجاح الإنساني اليوم.
أتمنى أن تستحضروا قولة نبيكم: “اذهبوا فأنتم الطلقاء”.
نلسون روهلالا ماندلا.
هوانتون –جوهانزبيرغ.
التعليقات (0)