يوم بعد آخر يكشف النقاب عن تلك الجماعة المتطرفة التي بنيت على أساس هدم الإسلام والقيم الإنسانية وتشويه الصورة الحقيقية للرسالة المحمدية بأيدولوجيات محبوكة بعد إقتناصها ثغرات تاريخية مدججة بكتب ورجال وتنظير علمي جاهلي يستند لتهميش الآخر وتكفيره,
بانت حقيقة هذه الثلة المدعومة من قوى الشر العالمي والتي تسير باتباعها الى طريق مظلم مستغلة بذلك قلة الوعي والابتعاد عن مفاهيم الاسلام الحقيقي, متمسكة بمفاهيمه الصورية والشكلية ضانة ان الاسلام ينتهي عند جلابية قصيرة ومسبحة صفراء ولحية حمراء تكفر من يقف بالضد بمنطقية السيف والجهل الاعمى!.
احيانا نشعر ان الحق اكبر من مبدأ وفكرة تستقر بالعقول, فنشعر انه يمسك فرشاة ولوحة ليرسم صورة ناطقة تترك لناظرها كلمات ناطقة تبقى ببقاء صمتها الابدي, نعم, فالفيلم المسيء لرسول الله انقلب من مستفز لشعوب الربيع العربي المسروق الى كاشف للحقيقة ومظهر للزيف الخبيث الذي بانت ملامحه من خلال تراقصه على عواطف العرب الذين يبحثون عن محمد (ص) بلا جدوى, ردود افعال الفيلم المسيء لرسول الله (ص) وضعت العرب امام حقيقة زيف الشعارات الرنانة التي ينادي بها هؤلاء من خلال جغرافيا تلك الردود, فعرب شمال افريقيا لطالما كانوا الاداة الضاربة والأرضية الخصبة لهذه الافكار والتي تبنت سيناريو الرد العنيف الذي كان مخططا له بكل اتقان وروية, لتترك سيناريو الصمت لمُصدري هذه الافكار في موقف اقل ما يقال عنه انه محض مخادعة وضحك على ذقون اولئك المساكين الذين ينفذون ما طلبه آسرو بيت الله الحرام.
هذا الموقف يذكرني بالحالة التي يستعرضها الدكتور الوردي عن اولئك الوعاظ الذين ينهون الآباء ....
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=18274
التعليقات (0)