بعد استنفاذ كافة الجهود والوسائل السلمية
برأيك ... هل يكون الحل العسكري هو الخيار لحماية المشروع الوطني من عبث حماس ؟!
التاريخ : 17/11/2009
بال توك نيوز - يصعب على كل فلسطيني أن يخطر في باله لمجرد التفكير في أي حل غير الحوار وسيلة بين الأشقاء للوصول الى اتفاق مصالحة ينهي هذا الوضع الشاذ الذي يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة .....
الرئيس أبو مازن من جانبه ، تحمل الكثير الكثير للتوصل الى هذا الاتفاق ، سعى له ، وبذل جهودا مضنية على كافة المستويات ، تحمل ضغوطا خارجية واقليمية وعربية ، ولكنه ظل صامدا ، مقتنعا بأن الأشقاء لابد وأن يتحاوروا ليصلوا الى حلول ملائمة تجنبهم المزيد من الكوارث .....
صلف حماس وتعنتها يثير الكثير من التساؤلات بين أوساط الشعب الفلسطيني سواء في الداخل أو الخارج ....مالذي تريده حماس ؟!، بعد كل هذا الوبال الذي جلبته للشعب وللمشروع الوطني وللقضية الفلسطينية ، حماس ترفض المصالحة ، ترفض الانتخابات ، ترفض أي حل يؤدي لانهاء الانقسام ، ويخفف معاناة الاهل في القطاع المنكوب ....!!!.
المعاناة تتزايد ، والخسائر تتصاعد يوما بعد يوم ، وحماس تصر على مواقف هلامية غير مفهومة ، تقول مقاومة في حين أن الجميع له عيون ويرى ويتابع ويراقب تصرفاتها وممارساتها بحق المقاومين والمناضلين ، تقول لا للاعتراف بالكيان الاسرائيلي ، وتقدم العروض المغرية له للقبول بالتحدث اليها ، فمن وثيقة أحمد يوسف ، للقبول بالدولة ذات الحدود المؤقتة ( مشروع شارون ) ......الخ من المتناقضات ، التي أوصلت الوضع الفلسطيني الى أدنى مستوياته ، وشجعت المحتل لاتخاذ مزيد من الخطوات للاطاحة بالمشروع الوطني ، فمن التوسع الاستيطاني غير المسبوق ، الى تهويد القدس ، الى .....الخ ، لم تكن كافية لاقناع حماس بأن الخطر بات داهما ، وأن المطلوب منها فورا التحرر من الارتهان والتبعية لايران وغيرها .....!!!.
ولكن حماس ماضية في تدميرها للمشروع الوطني والاضرار بالقضية الفلسطينية ، ظنا منها أنها بما تفعل تحقق رضى دوليا ، واسرائيليا ....
السؤال الذي يراود جميع الفلسطينيين ويحتاج الى اجابة سريعة وحاسمة ... الى متى السكوت ونحن نرى مشروعنا الوطني يدمر ؟؟ ، ماذا نفعل حتى نحمي قضيتنا الوطنية التي استشهد من اجلها الالاف ، واسر مئات الالاف ؟؟ ..
ظل الرئيس أبو مازن متمسكا بحرمة الدم الفلسطيني - كخط احمر لا يمكن تجاوزه - لكن حماس تجاوزته كثيرا ، وصار القتل ممارسة يومية لدى عصاباتها ....!!!.
ما الحل اذن ؟؟؟
هل نظل ننتظر الى أن تنتهي قضيتنا الفلسطينية ، ويدمر مشروعنا الوطني على أعيننا ؟؟
أسئلة تحتاج الى اجابات - وقد وصلنا الى مرحلة حرجة ودقيقة لا تحتمل المزيد من التأخير
نرجو سماع آرائكم ومقترحاتكم :
التعليقات (0)