يعني هو الواحد بدو يلقيها من وين ولا من وين ، هالمواطن العربي يقضي هالعمر وهو يركض ورائ لقمة الخبز ، ويا ريت بتكون لقمة نظيفة وزاكية وصحية ، هي لقمة خبز والسلام ، ولما بلاقي الي يمكن بغمسه فيها ، حتى لو كان زيت وزعتر ، بيكون يومه عيد ، طبها هالحكي مش عن الكل ، لانه فيناس بتوكل عسل ولوز ولحم ورز ، وبتنام على ريش نعام ، وبتحمم بالحليب والعسل ، وبتحلم تطلع عالقمر او عالمريخ او على جهنم الي بستحبهم .
بتمر عالعربي الحزين ، بوجه العابس ، وجلده اليابس ، وبتساله كيف الحال :
بدون مقدمات وبدون تفكير بقولك : الحمد لله مستورة ، وبكون بالواقع موكل ستين عصاي على راسه ، ولا على قفاه ، وما بدري انه في نهاية القاع السيحق من الحياة ، ولما بتسأله عن احواله بقولك .. الدنيا جنة الكافر ... يعني هو اذا بدي اكون مؤمن لازم بعيش بالقهر .. والظلم .. ولازم بتعذب كل يوم .. ولازم اتحسر على كل اشي بهالدنيا مليح وطالح صالح وغير صالح ..
وعلى رأي بعض الناس .. يا خي ما هيهم الكفار .. في كل الدنيا .. عايشين ومتنعمين ومبسوطين ومكيفين ستين قراط ..وهيهم الي ما بخافو الله .. اخوانا احنا العرب في ناس منهم ما بتعرف الله .. ولا بتخاف قانون ولا شريعة ولا دين ولا بتعرف حلال او حرام ولا صح ولا خطأ بتعمل الي يبدها اياه دون رقيب ولا حسيب .. وبنفس الوقت عايشين ومبسوطين .. والله ما بعرفو انه في ناس بتعيش عيشتنا .. ولا بعرفوا ناس مثلنا .. ولما بيشوفونا بحسونا كأنا جايين من كوكب آخر .. ولا من عالم مجهول .. وجوهنا سوداء مكفهرة ..وبشرتنا جافة يابسة يعني بالمرة ..واجسادنا نحيلة وكأننا من سكان الجبال في الهملايا ..ولا هندي ملتعن فاطسه ...وهما يا عيني عليهم .. ما بتعرف الولد من البنت منهم ، ولا بتحس انهم في يوم شافو الجوع او حسوا فيه .. ولا بيوم استعمل ايدي لعمل اشي بفيد او لا يفيد ..الدم بدو ينز من بشرته قد ما هي حمرا .. ولا نسوانهم :
صاحبي الفقير المعدم مثلي بالضبط ، كان بيقول بدي اعرف شو بيوكلوا الناس على شان بيصيروا هيك .. اي هاي نسوان ونسوانا نسوان .. ياخي هالبنت منهم بدها بتذوب وهي ماشيه بالشارع ..والله هالبنات بتوعهم بتتاكل اكل ..ويضيف يعني هو الي اكل البنت وقطعها بلاتام .. طبعا احنا ما بنعرف هالحكي صحيح ولا غلط .. وبنقول : ما بيجوز هالكلام .. يعني مين الي خلاهم هيك ومين اعطاهم ونعمهم وسنفرهم ... مش الله سبحانه وتعالى .. طبعا الله .. ومين الي عملنا هيك.. ومين الي قسم هالدنيا بين الناس لحكمة هو يعلمها .,. مش اللله سبحانه وتعالى .. و احنا بنعرف ونؤمن بكل هذا ونرضى بقسمة الله الي قسمها النا ولا اعتراض ..
لكن احنا بعترض على قسمة الخلق .. كيف اكلوا حق الناس .. وتجبروا عليهم .. وظلموهم .. وحتى صار الانسان المسكين الفقير المطحون يتمنى انه الله ما خلقه من كثرة الاذى والظلم .
وبنلاقي البعض منا من المطحونين .. بتمنى يسافر وويهاجر ان شا الله على الصومال او جيوبوتي ..المهم بتخلص من هالورطة الي ورط فيها في البلاد العربية .. وبنلاقي منهم ناس بسافروا الى دول عربية .. وبرح يعمل زبال ولا عتال ... ليش ؟ هو يعني في بلده ما في زباله .. وما في عتاله .. حتى يتحمل كل المرار والتعب
وحتى يعيش عيشة المذلة ببلاد الغربة ..ويعاني من الجوع والعطش والعري .. الخ .
وفي منهم بركب قارب مطاطي وبغامر بحياته ،ممكن يعيش وممكن يموت وممكن يغنقل وممكن بيروح على غوانتنمو وبشوف الي مش ممكن بشوفه لما يشرف عالجهنم ..ليش بعمل هيك .. هل لان الحياة في وطن العز يا وطني حلوة وسعيدة ومريحة وامنة .. وبس هو حاب بجرب المغامرة .. وبتعرف على حظارات اخرى مثل اسبانيا ولا ايطاليا ولا امريكا ولا ...
وليش ما بنشوف امريكان ولا اوروبين بعانوا مثل ما بنعاني .. شو ما في عندهم فقراء ... ولا مافي عندهم حرامي ومتلسطين .
يعني انا شايف هالشغلة مثل خربطيطة ... وشايف ما الها اول من اخر .. وما راح يكون الها حل ..
وهذا المثل العربي الي بقول المنحوس منحوس ...
او مثل جبر من ....امه للقبر ..لا شاف فراح ولا ليالي ملاح .
والله المستعان .
التعليقات (0)