مواضيع اليوم

بدون المسيحيين العراق لوحة ناقصة

مصعب الامير

2010-12-31 16:32:34

0

لا اريد ان اسرد التأريخ المسيحي في العراق، فالمسيح كباقي الطوائف لهم أحقية في هذا البلد كما للإسلام والصابئة واليزدية ولا يحق لأحد ان يزايد على اصحاب هذا الحق الذي يريد البعض سلبه بشتى الطرق، والغريب بهذه القضية نسمع ونرى بعض الشخصيات من مخللي السياسة عفواً محللي فهذه الكلمة الخطأ مقصودة؟
يطبل ويزمر تارة يصرح بأن المسيحيين في خطر وهم مستهدفون من قبل القاعدة وتارة يطالب الدول الغربية بحمايتهم وكلنا يعرف ان هذا المتمنطق لا يعرف شيء عن تأريخ المسيح في العراق لكنه يريد ان يشغل اكثر وقت ممكن في بعض الفضائيات التي ترقص على جراح العراق في الخفاء وتسكب دموع التماسيح في العلن، فالمتمنطق وبعض هذه الفضائيات وجهان لعملة واحدة وهي تقسيم العراق، فاليوم نحن لسنا في عالم الحروب الطاحنة لتغيير بعض الافكار والمعتقدات بل نحن في زمن الحروب الباردة التي تمكن بلد في الغرب من احتلال بلد في الشرق دون ان يخسر رصاصة واحدة وبهذا الاحتلال هو يستخدم الاعلام، ففي الاعلام يمكنه نقل افكاره وطموحاته الى البلد المحتل وتقسيمه حسب الاهواء المرادة، وكلنا يعلم ان العراق هذا البلد الذي كان وما زال مطمع المتربصين الذين يتوارثون نهب العراق، يحاولون اليوم وبأقنعة ملونة ان يقسموا العراق والعراقيين أبناء البلد الواحد، وما حصل في كنيسة سيدة النجاة وبعض المناطق التي يسكنها المسيحيين ولا اقول مناطق مسيحية كون لا يوجد منطقة في العراق حصراً على طائفة معينة،وهنا استطيع ان اجزم بأن امال اعداء هذا البلد من الداخل والخارج قد باءت بالفشل بتقسيم العراق ديموغرافياً، وهذه الجرائم لن تحقق شيء مما يتطلع له اعداء السلام، والصفعة التي نالها رجال الجريمة هي وقوف الشعب العراقي وقفة رجل واحد ليقولوا لا لضرب ابناء العراق مهما كانت معتقداتهم، واي دليل على هذه الصفعة اكبر من ان يؤجل الاخوة الصابئة عيدهم تضامناً مع اخوانهم من المسيحيين واي صفعة تلك التي نالها الجبناء وهم يرون المسيحيين يؤجلون عيدهم بسبب قدوم شهر محرم، واذا دل هذا التنازل عن الافراح السنوية على شيء، فأنه يدل على تماسك اولاد البلد الواحد رغم كل الضر وف العصيبة التي مرت بهم واذا ما فرغ العراق من أي طائفة من هذه الطوائف سوف يكون لوحة ناقصة.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات