إدمان المخدرات بداية لنهاية تعيسة ومأساة مزدوجة لذوي المدمن اولها رؤيتهم ضياع فلذات اكبادهم أو عائلهم وثانيها الشقاء والمعاناة مع مستشفيات الأمل . معها يضعف الأمل بشفاء من المدمن ، فكيف لعائلة تتحمل رؤية بنتها أوابنها يضيع أمامها بسبب عدم وجود أسرّة شاغرة. نعلم بوجود ثلاثة مستشفيات للأمل بالرياض والدمام وجدة بالاضافة إلى مركز لمعالجة الادمان بالقصيم تخدم كافة مدن ومناطق المملكة. بمعنى وجود مناطق ومدن دون مشتشفيات .وطاقة تلك المستشفيات لاتتعدي 2000 سرير.
ولا توجد خدمات علاجية أو تنويم للنساء في بعضها كمستشفى الأمل بجدة الذي يخدم مكة المكرمة والطائف وباقي مدن وقرى منطقة مكة المكرمة وطاقته في حدود 500-600 سرير!، في حين يبلغ سكان جدة لوحدها من السعوديين أكثر من 1.4 مليون مواطن فما بالنا باجمالي سكان منطقة مكة المكرمة. قرأت منذ مدة تصريحا لوزير الصحة عن النية لانشاء إحدي عشر مستشفى للأمل لتغطية جميع مناطق المملكة، فأرجو أن تكون خطط الإنجاز والتنفيذ سريعة في ظل زيادة المخصصات لوزارة الصحة لتكون مستشفيات الأمل في طليعة إهتمامات الوزارة خاصة إن نسب الإدمان تضاعفت أربع مرات في السنوات الخمس الأخيرة، في الوقت الذي تعتبر فيه الطاقة الاستيعابية الحالية للمستشفيات خجولة حسب معادلات التخصيص.
من المعروف أن مراحل علاج الإدمان طويلة لأنها تنتقل من مرحلة لأخرى تصل لشهور وتكلف كثيرا خاصة إذا كان المريض من منطقة أخرى وقد يعود المدمن مجددا إلى نفس الحالة التي كان عليها قبل العلاج إذا لم يتم معالجة وإصلاح الظروف الإجتماعية المحيطة بالشباب، فلابد من ملء الفراغ لديهم.
واقترح تحويل الحدائق داخل الأحياء أو بعضها إلى ملاعب لتفريغ طاقات الشباب وتثقيفهم داخل المدارس من خلال مناهج دراسية معتمدة ، مع التركيز الممنهج في وسائل الإعلام من خلال برامج خفيفة لا تنقطع على الاطلاق تعطي رسائل واضحة عن مضار المخدرات ووضع خطط واقعية للقضاء على البطالة التي تعتبر العدو الأول والأكبر والأخطر على الشباب والتي تغرقهم في بحر اليأس ليلجأوا للمخدرات ومن ثم جريمة السرقة لتوفير الأموال المطلوبة لشرائها.
التعليقات (0)