((بحبك ياحمار))
شيكاغو – أنس ألبياتي
لمراسلة الكاتب مباشرة والنقاش حول الموضوع
Anass.albayati@iraqimutualaid.org
ارسل لي احد الاصدقاء رسالة يطلب فيها مقالة تتحدث عن الاغاني الجديدة وخاصة التي تم عرضها في العيد ؟ وارفق لي روابط لبعضها الحقيقة حاولت الاطلاع عليهم لكني فوجئت بالعناوين فاحدهما تحمل اسم ابو البنات والاخرى اطب للبيت وكنت قبل فترة سمعت اغنية تحمل اسم راح اطلعه!!!
لا اريد ان اجري مقارنة بين اغاني الزمن الجميل فعن اي زمن اتحدث ولكني ولا اعرف لماذا تذكرت اغنية بحبك ياحمار للمطرب العالمي الكبير وليس الصغير سعد الصغير الذي ترشح للرئاسة في جمهورية مصر العربية واجتاز اهم الشروط وهي الحصول على ثلاثين الف توكيل رسمي يرشحه لدخول السباق الانتخابي الامر الذي عجز عنه الكثير ممن دخلوا هذه الانتخابات ولاداعي لذكر الاسماء لعدم الاحراج!!
هذه الاغنية التي انتقدها الكثيرون ابان نزولها للاسواق ولكنها صمدت واصبحت فاتحة خير حيث بعد ان اثبت الصغير حبه للحمار بما لايقبل الشك تم تاسيس حزب الحمير في شمال العراق الامر الذي ادى بعد ذلك الى افتتاح اول نصب تذكاري عبارة عن رأس حمار في العراق!
وتذكرت تلك القصة القديمة عندما ذهبت بقرة تطلب من السلطان وساما بعدما سمعت بأن السلطان يوزع الاوسمة فسألها السلطان وماذا قدمت الى الوطن حتى تستحقي هذا الوسام فأجابته ماذا افعل اكثر وانتم تأكلون لحمي وتشربون حليبي وتلبسون جلدي وحتى روثي لاتتركوه فماذا تريد مني ان افعل اكثر من اجل وسام تنكي! وجد السلطان حفظه الله ورعاه ان البقرة معها كل الحق وقرر تكريمها بوسام من الدرجة الثانية ومن النوع المدني وما ان عادت البقرة حاملة الوسام حتى رأها البغل وتكلم معها وشرحت له القصة حرن البغل طبعا بعدما اعجبه الوسام واتجه مسرعا الى السلطان وقال له انا من يستحق الوسام لانني احمل مدافعكم ايام الحروب وانا من يركب عليه اطفالكم ايام السلم فكر السلطان وراى ان البغل محق فعلا واعطاه وساما من الدرجة الاولى ومن النوع العسكرمدني لان البغل يقدم خدمة اثناء الحرب؟؟
عاد البغل منتشيا بوسامه ليلتقي الحمار وحكى له الحكاية والتي اعجبت الحمار كثيرا واتجه مسرعا نحو القصر مطالبا بمقابله السلطان الذي انفجر من الغضب ما ان راى الحمار وقال له ماذا تريد فالبقرة تنفع الوطن والبغل نحتاج اليه في السلم والحرب فقلي ماذا يستفيد الوطن من حمرنتك وانت تمثل امامي دون حياء تطالب بوسام ابتسم الحمار وقال يامولاي السلطان ان اعظم الخدمات تقدم اليكم من مستشاريكم الحمير فلولا الوف الحمير من امثالي في مكتبكم لما كنتم تستطيعون الجلوس على العرش اضف الى انه لو لم تكن اغلب رعيتكم من الحمير فلما بقيتم في الحكم؟ وعندها ايقن السلطان ان الحمار لايستحق ان يأخذ وساما من التنك وان عليه ان يفتح كل الخزائن امامه حتى يغرف منها كما هو الحال لباقي الحمير في القصر؟
كم انت عظيم وكبير ياسعد الصغير وانت ادركت هذا المعنى والحكمة التي يمتلكها الحمار وقدمت اغنية ستضل عالقة في الاذهان الى ابد العصور وكم انت عظيم ايها الحمار بفكرك!
وعلى ذكر المستشارين فلا اعرف من الذي اشار الى السيد رئيس الوزراء العراقي بمهاجمة محال بيع المشروبات الكحولية والملاهي الليلية والاعتداء على من فيها من فنانين! ولااريد ان ادافع على فناني الدرجة الثالثة او حتى الرابعة من اصحاب اسماء الاغاني التي اشرت بها في اول المقالة وغيرها ولكني مع حرية التصرف والراي ومع اي حرية يكفلها القانون! وكذلك فاني لااعرف من اشار على مسؤول كبير اخر بمنع الرحلات المدرسيه والاعتداء على حقوق المراة ؟؟ اعلم علم اليقين ان المبرر كان هو الاجراءات الامنية اضافة الى الحفاظ على الذوق العام؟؟ ولكن الحقيقة انه الاسلام السياسي الذي بدأ ينخر الجسد واقول للجميع هل سمعنا يوما عن احدهم خرج من احد النوادي الليلية ليفجر نفسه؟ والجميع يعرف من ان يخرج الارهابيون؟ وهل مايحدث في السفرات المدرسية اكثر مما يحدث في الشوارع الان ؟ واخيرا هل ماترتديه النساء في الحفلات التي يحضرها كبار المسؤولين او حتى زوجات المسرولين انفسهم هي نفسها التي تريدون ان تلبسها المراة في الشوارع! وهل ماتلبسه المسؤولات في العراق هو نفس ماتلبسه في خارج العراق؟
كفى ضحكا على الذقون وادعاءا بأنكم تحملون رسالة الاسلام والاسلام منكم براء وعاش الحمار حرا ابيا!
التعليقات (0)